مابعد الچحيم ذكيه محمد
أمام شاشة العرض يستعرض المهمة أمام الضباط قائلا
أنا جمعتكم النهاردة علشان فى مهمة هتتنفذ النهاردة .
هتف مراد بحماس أمرك يا فندم فين المهمة وإيه طبيعتها
أكمل اللواء قائلا
القبض على عناصر إجرامية بتروع المواطنين فى حى شبرا الخيمة عاملين مجموعة بتاخد إتاوات دة غير كمية الأسلحة الغير مرخصة اللى معاهم هتاخدوا قوة معاكم وتقبضوا عليهم .....
قدامكم الملف فيه جميع المعلومات اللى محتاجينها إتفضلوا إدرسوه كويس قبل ما تنفذوا ...
وقف مراد قائلا
تمام ياافندم ....بعد إذن سيادتك ...
ترك مراد وعمر المكتب ثم رحلوا ليخططوا لتلك المهمة .
فى شركة حامد الداغر وفى مكتبه
تحدث حامد بنبرة يشوبها القلق قائلا
هتف مطمئنا إياه
متقلقش يا بابا كله عال العال وقريب ان شاء الله هنسمع أخبار حلوة .
زفر ببعض الإرتياح
يا مسهل بإذن الله ....وإنت ساكت ليه ما تتكلم
نظر لهم ببرود قائلا
هتكلم أقول إيه مش كفاية الورطة اللى دبستنى فيها دى ....
متنساش إنها بنت اخويا فلو عقلك وزك تعمل حاجة هتلاقينى فى وشك علطول .
هتف ببرود وهعملها إيه يعنى إطمن يا بابا مش سليم اللى يعمل كدة . لكن عاوز أعرف هتعمل إيه
فى جوازتى اللى فى الشهر الجاى وإنت دبستنى فى بنت أخوك دى
متقلقش كل حاجة هتمشى طبيعى ما تقلقش جوازتك هتم اما موضوع بنت اخويا دة سهل جدا فمتقلقش من ناحيته ...
هتف مصطفى بعد رحيل سليم والله الواد دة عبيط هيبقى متجوز إتنين وزعلان ...دة يا هناه
طيب يا اخويا انت كمان روح شوف شغلك انت التانى ...
حاضر يا بابا حاضر هروح أخلص شغل علشان بالمرة أجيب هايدي من المطار النهاردة ....
بالمساء في فيلا حامد الداغر
كانت ندى تجلس مع ورد وصفاء والصغير سليم يتسامرون. ..
صدمت ندى من ذلك وسرعان ما لمع الدمع في عينيها ....
هتف مصطفى بإبتسامة
مساء الخير يا جماعة ....أعرفكم بصديقتى هايدي لسة واصلة من لندن حالا وهتقعد شوية هنا فى إستضافتى.
أهلا وسهلا يا بنتى. ..
تقدمت منها هايدي وعانقتها قائلة
أهلا يا طنط ليكم وحشة والله ..
أجابها مشيرا لندى
ندى اهة دى مراتى ودة سليم إبنى طبعا زى ما ورتهولك في الصور.
إحتضنتها بود قائلة تشرفت بمعرفتك يا ندى وإنتى مين أختها
لا دى بنت عمى
هايدي بإستغراب بنت عمك ! إزاى
لا دى حكاية طويلة هبقى أقولك عليها بعدين يلا دلوقتى تعالى أوريلك الأوضة اللى هتقعدى فيها ....
ماشى يلا بينا ....
وبمجرد صعودهم للأعلى جلست ندى بإهمال ودموعها تتساقط تفكر بأفعال زوجها تلك
أما صفاء فلقد شعرت بالذنب تجاه ندى وأيضا الغيظ من أفعال إبنها تلك. ..
أما ورد التى تراقب الوضع بعدم فهم فأكتفت بالصمت
إلتقطت صفاء سليم من يدها قائلة
هاتى يا حبيبتى سليم عنك ..
أعطت ندى سليم لها وانطلقت للأعلى وما إن دلفت إلى غرفتها جلست خلف الباب وأخذت تبكى وتشهق پعنف على حظها العاثر ...
بعد دقائق دلف مصطفى إلى الغرفة ولكنه توقف بسبب ذلك الثقل الموجود خلف الباب
اذاحه بحذر ثم نظر إلى ذلك الثقل پصدمة وقلق حينما وجد ندى فاقدة للوعي .
مال عليها وحملها ثم وضعها على السرير وقام بفك حجابها حتى تستطيع التنفس أخذ يربت على وجنتيها برفق قائلا
ندى ...ندى فوقى .....ندى. ..
رمشت بعينيها ثم فتحتها ووضعت يدها على رأسها پتألم قائلة
أه ...أنا فين
أجابها بحزم إنتى فى أوضتك يا هانم مالك إيه اللى حصلك لقيتك مرمية ورا الباب
توترت قائلة أنا ...أنا ما اعرفش وقعت مرة واحدة .
ومال عيونك كدة شكلك معيطة
هتفت بحزن يهمك تعرف أوى يعنى
بقولك إيه مش فاضى للنكد بتاعك دة .
ندى بعصبية بس فاضى للهانم اللى تحت تتسرمح معاها مش كدة ..آاااااه. ..
صمتت حينما باغتها بصڤعة قوية اوقعتها على الفراش ثم أمسكها من شعرها قائلا پغضب
إحترمى نفسك وشوفى بتكلمينى إزاى. ..إتعدلى يا ندى بدل ما أعدلك. ..
قال ذلك ثم خرج صاڤعا الباب خلفه وتركها تعانى بمفردها. ...
فى فيلا مراد وفى المطبخ كانت لمار تعد لهم الطعام وتضعه على المائدة ..فأتت زينة قائلة بتكبر إنتى يا بتاعة إخلصى حضرى الأكل مش هنفضل مستنين سعادتك كل دة ورانا حجات عاوزين نعملها.
حاضر أدينى أهو بغرف الأكل وهطلعو علطول. ..
ماشى يا أختى لما نشوف ...
بعد دقائق كانت الطاولة مملوءة بأصناف الطعام المختلفة والجميع يتناول الطعام عدا أمينة التى تأكل بشرود ..
لاحظت تسنيم شرود والدتها فقالت مالك يا ماما ما بتاكليش ليه
أجابت بإنتباه لا أبدا باكل أهو ....
ربتت على يدها قائلة
ما تقلقيش يا ماما إن شاء الله مراد هيرجع من مهمته سالم .....
يا رب يا بنتى يا رب ...
إمتعض وجه زينه قائلة بإزدراء
يع الأكل طعمه وحش أوى هى فين الست هانم اللى هنا دى
نفت تسنيم ذلك قائلة
أبدا يا زينة الأكل جميل ومفهوش حاجة ....
ضغطت بيدها على الشوكة الممسكة بها قائلة بغيظ
الملح بتاعه زايد ....إنتى يا زفتة يا اللى أسمك لمار .....
أتت لمار تركض قائلة پخوف أيوا نعم حضرتك عاوزانى في حاجة. ..
هتفت بإستعلاء أيوة الأكل ملحه زايد إتفضلى غيريلى الطبق بتاعى بسرعة ......
حاضر رايحة أهو .....
وبمجرد أن مسكت الطبق وضعت زينة قدمها أمام لمار مما أدى إلى تعثرها ووقوعها على الأرض. ..فسقطت هى والطبق الذى تهشم. ..
نظرت لهم پذعر قائلة
أنا آسفة ما أقصدش أكسره والله. .
صاحت زينة عاليا إنتى هبلة مش تخلى بالك يا جربوعة إخلصى نضفى المكان ...
لمعت الدموع في عينيها قائلة بحزن
حاضر. ..
أخذت لمار تلملم بواقى الطبق المكسور فأنجرحت يدها ولكنها تألمت بصمت وتابعت عملها وقامت بإحضار طبق آخر لها وبعدها ذهبت للمطبخ لتداوى جرحها. ...
هتفت أمينة بضيق
خفى شوية عليها يا زينة مش كدة .
هتفت زينة بغيظ هو انتى صدقتى إنها مرات إبنك بحق وحقيقى ولا إيه وبعدين دى المعاملة اللى تستحقها علشان تقر وتعترف. ..
مش بالشكل دة دى بردو بنى آدمة. ...
تدخلت فاطمة قائلة
خلاص يا أمينة مش حكاية هى يعنى ...
فى فيلا حامد الداغر فى وقت متأخر من الليل عاد سليم من الخارج ودلف إلى الفيلا فكان المكان مظلم إلا من بعض الأنوار الهادئة...
كانت ورد في المطبخ تشرب بعد المياه بعد أن إنتهت من صلاتها وكانت في طريقها للخروج
لمحت جسد يتحرك في الظلام فأرتعبت وأطلقت صړخة مدوية
حراااااامى. ....إلحقونى .....حرامى ....
وفى لحظة كان فمها مكمم من قبل سليم الذى صړخ فيها پغضب
بس إسكتى خالص ما أسمعش نفسك ....حرامى إيه وزفت إيه إنتى إتجننتى. ..
أخذت تتلوى من بين زراعيه حتى نجحت في الفرار من قبضته ..
هتفت بأسف أنا آسفة يا سليم بس كنت بحسبك حرامى.
نظر لها بسخرية قائلا
حرامى هو إنتى متخيلة إن فى حد يقدر يهوب حولين سور الفيلا عاوزاه يجى هنا جوة الفيلا أما إنتى عبيطة بشكل.
هتفت بتذمر لو سمحت أنا مش عبيطة ...
رد عليها بإستفزاز وإهانة
لا عبيطة وستين عبيطة ووسعى بقى من طريقى إنتى هتصاحبينى جاتك القرف.
قال ذلك ثم صعد إلى غرفته غير عابئ بدموع ورد التى سقطت فور إهانته لها. ....
صعدت هى الأخرى لغرفتها وتمددت على السرير ثم غفت مكانها. ......
عند مراد وعمر وباقى العناصر الأمنية قاموا بمداهمة المكان وأخذوا يبحثوا عن العناصر الإجرامية حتى وجدوهم وقاموا بالإشتباك
بالړصاص الحى. ..والأسلحة البيضاء. .
حتى قاموا بالقبض على العناصر الإجرامية
وبينما كان مراد يشتبك مع أحد الأفراد منهم قام بغرس المدية في زراعه ولكنه لم يبالي بها وقام بضربه وإستطاع أن يكبل حركته حتى أتى أحد الأفراد من الشرطة واخذوه منه.
نظر إلى زراعه الذى ېنزف وحمد الله إنه يرتدى جاكت أسود. .
هتف عمر بنصر يلا بينا يا صاحبى المهمة تمت والحمد لله.
أردف مراد بتماسك الحمد لله. روح معاهم إنت وأنا
هروح.
سأله بقلق ليه مالك إنت كويس
أردف مطمئنا إياه
اه تعويرة بسيطة يا سيدى متقلقش أنا هروح علشان زمان أمى قلقانة ولسة ما نمتش.
رد پصدمة إنت مچنون ولما تشوفك كدة.
يا سيدي ما تقلقش هبقى إطلع فوق أغير بعدين يلا سلام.
سلام يا صاحبى أشوفك بكرة إن شاء الله.
ان شاء الله سلام. ...
بعد دقائق وصل مراد إلى الفيلا وبمجرد أن دلف وجد أمه التى ركضت ناحيته تحتضتنه أبعد زراعه بحذر قائلا
أنا كويس يا ماما ما تقلقيش.
أخذت تتفقده بعينيها قائلة
الحمد لله يا ابنى الحمد لله. .إنت أكيد جعان مش كدة
أجابها بحنان لا يا حبيبتى مش جعان أنا بس عاوزة أنام علشان تعبان من وقفتى من الصبح .
ماشى يا ابنى أنا هطلعلك الأكل بنفسى.
لمع الڠضب في عينيه قائلا
وتحضريه ليه والزفتة اللى هنا
قال ذلك ثم دلف إلى المطبخ مباشرة وجدها نائمة على الأرض فذهب بسرعة ناحيتها ووكزها بقدمه فأستيقظت فزعة فقال بسخرية قومى ..هو أنا جايبك هنا علشان تنامى.
هتفت پخوف أاا. ..أعمل إيه
قومى حضريلى الأكل وهاتهولى على أوضتى. ...
حاضر رايحة أهو. ....
خرج مراد وقال لوالدته يلا يا ماما روحى نامى تصبحى على خير أنا هطلع أغير هدومى.
ماشى يا حبيبى.
في غرفة مراد أحضر علبة الإسعافات ثم خلع الجاكيت ثم قميصه ووقف أمام المرآة وأخذ ينظف جرحه. ..
بعد دقائق كان مراد قد إنتهى من تعقيم جرحه وأحس بطرقات خفيفة على الباب فقام بفتحه فوجد لمار التى شهقت بخجل فور رؤيته هكذا فنظرت أرضا قائلة وهى تمد له صينية عليها طعام
العشا أهو حضرتك. ...
تناوله منها مراد أما هى ركضت للأسفل بخجل ودلفت إلى المطبخ قائلة
مش يحترم نفسه البنى آدم دة علطول من غير قميص. ..أوف. ...اأااه. ...
صړخة أطلقتها حينما سمعت لصوت خلفها يقول
مين دة اللى يحترم نفسه .....
نظرت له پخوف قائلة أااا. ..هو ....هو إنت مش كنت فوق دلوقتى هو إنت عفريت ...قصدى يعنى نزلت بسرعة. ....
جز على أسنانه پغضب قائلا
أولا دة بيتى ألبس اللى انا عاوزه وإقعد بالشكل اللى أنا عاوزه. ..
ثانيا لسانك دة لو نطق بكلمة كدة ولا كدة زى اللى قولتيهم من شوية هقطعهولك سامعة
اومأت برأسها بسرعة قائلة حاضر حاضر. ..
مراد بسخرية وتانى مرة لما تحضرى أكل لحد هاتى معاه ميا. ....بدل ما إنتى خيبة كدة. ..
تركها وسط زهولها فعضت شفتيها من الغيظ ثم توجهت لتنام .....
بعد ساعة عاد مراد مجددا إلى المطبخ ليضع الطعام دلف ووجدها تنام على أرضية المطبخ ولوهلة شعر بالشفقة ولكنه سرعان ما طرد ذلك الشعور.
وضع الطعام على الطاولة ثم توجه للخروج وكان سيطفئ النور ولكنه تذكر خۏفها في ذلك اليوم فتركه وغادر.