روايه بقلم امل الهلاوي
عشر
الفصل الثالث عشر
مرت الساعتين وكان عمر ينتظر حنين خارج الفندق جاءت سمر لانها ستركب فى نفس الباص مع حنين ولكن دون ان تعلم ان حنين ستسافر
نادى عليها عمر لانه توقع ان اليوم هو اول ايام اجازتها من الشنطه التى تحملها
عمر سمر انتى مسافره المنصوره ولا ايه
سمر أيوه يافندم
عمر طب تعالى اوصلك مع حنين هى مسافره برضه
جاء ليرد ولكن حنين كانت قد اتت بصحبة سلمى ومازن
حنين انا جاهزه
اخذ عمر الشنطه منها ووضعها فى حقيبة السياره
سمر محدثه نفسها وكمان مشغلاه شغال ياحلاوة والتانيه ممشيه مستر مازن وراها
حنين انتى مسافره ولا ايه ياسمر
سمر ده ميعاد اجازتى انتى اللى مسافره ليه
حنين ظروف فى البيت طارئه مضطره انزل اسبوع
حنين خير ان شاء الله روحى انتى بقى ياسلمى سمر معايا اهى
سلمى ماشى ياقلبى خدى بالك من نفسك
حنين ماشى سلام
ذهبت سلمى ومازن الى الفندق وتوجهت حنين لتركب بالخلف ولكن عمر قال
عمر وانا السواق بتاعكم واحده تيجى قدام
سمر هاجى اهو يمستر
عمر تعالى انتى ياحنين ولا انا هاعضك
سمر بضحكه خبيثه اركبى ياحنين عادى ياحبيبتى
حنين امرى لله
ركبوا جميعا السياره وعمر طوال الطريق يوجه حديثه الى حنين ومتجاهل سمر تماما واخيرا وصلوا موقف الباصات المتجه الى المنصوره
امام الباص
عمر فكرى فى اللى قلت لك عليه
حنين حاضر
عمر وخدى بالك من نفسك
حنين حاضر
عمر مش متعود عليكى تقولى لى حاضر
ابتسمت حنين بهدوء
سمر مقاطعه يالا ياحنين الباص هايطلع
عمر لااله الاالله
حنين محمد رسول الله
تحرك الباص وأخذ معه قلب عمر كان يود لو صړخ بها وقال لها لاتتركينى ولكن لابد ان يمهلها فتره لتفكر وتستجمع كيانها المشتت فيكفيه منها انها لم تنهره وتسد عليه الطرق المؤديه الى قلبها
عند حنين فى الباص
كانت حنين سابحه فى افكارها لماذا لم تنهره لماذا لم تقف فى وجهه وتقول له ارفض حبك لكنه محق من حقها ان تكون اسره وتعيش من جديد حتى معتز نفسه طلب منها ان تتزوج وتكون اسره وهو ېموت وهى وعدته
وصل الباص الى المنصوره ولم يحدث اى منهم الاخر فكل كان سابحا فى افكاره
ودعت حنين سمر وكل منهم ذهبت فى طريقها
طرقت حنين باب منزلهم فتحت لها صفيه غير مصدقه ان ابنتها اتت بعد السلامات
حنين ماما فين بابا وحازم
صفيه فى النيابه ياحبيبتى بيتابعوا التحقيقات
صفيه يابنتى استريحى شويه
حنين لازم اشوف الكلب ده ياماما واتكلم معاه عشان نارى تبرد
صفيه يابنتى وهايفيد بايه
حنين عشان خاطرى ياماما سيبينى
صفيه روحى يابنتى ربنا معاكى
ذهبت حنين التى ماان وصلت حتى وجدت الصحفييين يتهافتون على تصوريها تصوير العروسه ذات دماء على ثوب زفافها ولكن حازم راها وذهب اليها مسرعا ليخلصها منهم
حازم حنين ياحبيبتى انتى جيتى ليه
حنين لازم اشوف الكلب ده ياحازم مش قادره استنى
خلاص ياحبيبتى وكيل النيابه صاحبى هاخليه يرضى تتكلمى مع الحيوان ده بس اوعدينى انك تمسكى نفسك
حنين حاضر اوعدك
توجهت حنين مع حازم الى مبنى النيابه وسلمت على والدها وانتظرت خروج القاټل من غرفة التحقيقات
بعد عدة ساعات من التحقيقات كان قرار النيابه حبس المتهم 15 يوم على ذمة التحقيقات
فى غرفة وكيل النيابه جلست حنين فى انتظار القاټل حتى يأتى
دخل القاټل ويصحبه عسكرى
وكيل النيابه اخرج انت ياعسكرى
كانت حنين تنظر الى القاټل نظرات قاتله غاضبه
حنين لو سمحت يافندم عاوزه اتكلم معاه لوحدى
وكيل النيابه انتى متاكده من قرارك ياانسه
حنين متاكده اوك انا هاسيبكم لوحدكم
خرج وكيل النيابه وترك حنين مع عطيه القاټل
عطيه انتى مين وعاوزه ايه
حنين انت مش عارف انا مين مش عارف العروسه اللى عريسها فى يوم فرحها
عطيه وعاوزه ايه منى
حنين عاوزه اقولك انتى كده مستريح مۏت بنى ادم وانت هاتتعدم انت كمان ضيعت عيلتين وتقولى عاوزه ايه
عطيه انا ماضيعتش حد انا خدت بتار اخويا ولو جايه تشمتى احسنلك امشى من قدامى بدل ماتحصلى المرحوم
حنين تار ايه تار من مين ومعتز ذنبه ايه دكتور محترم اهله تعبوا فيه وربوه احسن تربيه كان هايبقى حاجه كويسه تفيد المجتمع اصلا لايعرفك ولا يعرف اهلك ولايعرف اللى
عطيه انتى عاوزه ايه يعنى تشمتى
حنين اعوذ بالله من الشماته انا جايه اقولك ربنا ينتقم منك وجايه اقوك ولكم فى القصاص حياة يا اولى الالباب وحق معتز هايجى منى ډمرت حياتى خلتنى اعيش نص حياه فرحتنا يوم فرحنا وعاوزه اسالك سؤال ليه ليه يوم الفرح ليه
انت تقول ذلك وهى تصرخ به
عطيه عشان احړق قلوبهم عليه وامى تبقى مبسوطه استريحتى كده
حنين ياترى الست الوالده كده مستريحه ربنا ينتقم من امثالكم مجتمع متخلف جاهل
عطيه لسه عاوزه تشتمى
حنين اخر حاجه احب اقولها ليك انا خصيمتك يوم القيامه عارف يعنى ايه خصيمتك يعنى هاقف انا وانت قدام ربنا وربنا يجيبلى حقى منك
ثم تركته وذهبت سريعا دون ان تسمع منه رد
اما عند عطيه فكان يفكر فى ماقالته تلك الحسناء منذ قليل ولاول مره يشعر بالندم ويرى معاناة تلك الفتاه جراء مافعله
فى سيارة حازم
تجلس حنين فى المقعد الخلفى من السياره تفكر فى فكره تفكر فيها منذ مقټل معتز
حازم ساكته ليه ياحبيبتى
عبدالسلام ليكون المچرم ده ضايقك
حنين لا ابدا يابابا بس بفكر فى حاجه كده
حازم حاجه ايه
حنين احنا هانعمل صفحه على الفيس بوك ياحازم هانسميها معا ضد التار
وهانروج لها ونضيف صحفيين وناس من جميع محافظات مصر خاصة الصعيد
حازم والله العظيم احلى فكره وانا معاكى
عبدالسلام وانا معاكوا ياولاد
حنين الشباب كلها لازم يعرفوا ان التار مش حل ان اللى واللى ماهمش ذنب
حازم وطبعا عشان نوصل لاكبر عدد من الشباب مش هنلاقى احسن من الفيس بوك
بس صورك وصور حازم لازم تنزل على الصفحه
حنين ايه رايك يابابا
عبدالسلام يابنتى ماهى صوركوا ماليه الجرايد امال انا رضيت ليه انك تسافرى شرم ربنا معاكم لازم نحارب المجتمع المتخلف ده
مرت ثلاثة ايام وحازم وحنين شغلهم الشاغل توسيع صفحة معا ضد التار كانت حنين تترك اللاب فقط اوقات الاكل كانت تأتى للصفحه الالاف الاعجابات
فى بيت سمر بالمنصوره
سعاد فيه ايه يابت مالك متنحه كده
سمر بصى ياامى ولاد الكلب مستغفلنى وانا اخر من يعلم
سعاد فيه ايه يابت انطقى
قصت سمر على والدتها مارات على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك على صفحة اخبار المنصوره والقبض على قاټل عريس المنصوره وصورة الضحيه موجوده بالخبر وانه يشبه تماما عمر البنهاوى صاحب القريه وان حنين لم تعلمها بذلك
قصت عليها كل مارأته عينيها واحتمال وجود بينهم
سعاد شوفى البت يااختى خبيثه ازاى
سمر عاملينى ياامى زى الاطرش فى الزفه والاتنين ظبطوا الروس الكبيره
سعاد مش انتى جايبه واد سنكوح موظف شوفى يااختى اصحابك بيوقعوا مين جتك خيبه
سمر انا ياامى سبب الهلما اللى هما فيها دى وبيعاملونى اقل منهم
سعاد ماعاش ولا كان ياضنايا
سمر اه ياامى لو تشوفى مستر مازن وهو بيكلم سلمى ولا مستر عمر وهو بيجرا ورا الست هانم حنين
سعاد خلاص ياضنايا سيبك منهم
سمر اسيبنى من مين ودينى لاخربها فوق راسهم
سعاد هاتعملى ايه يابت
سمر بكره تشوفى مابقاش انا بنت سعاد ان ماخربتها فوق دماغهم
مر اسبوع وذهبت سمر الى القريه بعدما هاتفت حنين لتذهب معها ولكن حنين كانت ستمكث بالمنصوره اربعة ايام اخرى لانشغالها بامر هام
كانت حنين قد هاتفت عمر واخذت اذن منه بالتاخر وافق ولكن على مضض
كانت سمر تعلم لما هى مشغوله لانها تابعت الصفحه باسم اخر غير اسمها وكانت ترى تعليقات حنين وبوستاتها على الصفحه وصور معتز
فى الفندق
عزمت سمر على تنفيذ خطة التفريق بين حنين وعمر وانتظرت ان تقابل عمر حتى يظهر ان تلك المقابله صدفه
كان عمر يجلس فى ريسبشن الفندق يتناول القهوه خاصته
ذهبت اليه سمر
سمر صباح الخير يامسترانا مش عارفه اشكر حضرتك ازاى
عمر على ايه بس ياسمر
سمر يعنى حضرتك مهتم بالموظفين وبتطلعنا رحلات وكمان بتوصلنا لو الوقت متاخر ربنا يجازيك خير حضرتك غير الاداره القديمه خالص
عمر لا شكر على واجب انتوا امانه عندنا
علم عمر ان سمر لاتعلم بامر حبه لحنين
سمر حنين هتتاخر كام يوم كمان اصلها مشغوله اوى انا
عمر مشغوله بايه يعنى
سمر كان جاى لها كام عريس ولما الاسبوع خلص باباها جابلها واحد كمان بس ماحدش فيهم عجبها
عمر هى جميله وتستاهل بس ليه مش بتوافق فى دماغها حد
سمر زى ماحضرتك قلت هى جميله وتستاهل وهى عاوزه تتجوز واحد غنى وكلهم مستواهم عادى
عمر پصدمه بس حنين مش كده اللى فهمته انها كانت بتحب خطيبها وهو كان مستواه عادى
سمر انت ماتعرفش حاجه يااستاذ عمر
عمر اتكلمى ياسمر فيه ايه
سمر هى صاحبتى ومش عاوزه اقول حاجه فى حقها
عمر بضيق يابنتى اتكلمى هى السكرتيره بتاعتى ويهمنى اعرف كل حاجه عنها
سمر بس
عمر مابسش اتكلمى بقى ياسمر
سمر امرى لله بص يافندم حنين ماكنتش بتحب خطيبها ولا حاجه بالعكس دى كانت مخطوبه له وكانت بتقعد مع عرسان وفى يوم كانت قاعده مع عريس غنى وهو راح واكتشف وهى هزأته وطردته وده اليوم اللى عمل فيه الحاډثه وماټ
عمر معقول
سمر ماهى عشان كده على طول حزينه
عمر ليه
سمر عشان حاسه بالذنب ورفضت العريس عشان ماينفعش لان خطيبها كان ابن خالتها فكده هاينكشفوا
عمر بأسى معقول فيه كده
سمر دا لسه فيه كمان بتستخدم مع اللى عاوزه توقعهم اسلوب غريب
عمر غريب ازاى
سمر يعنى مثلا تقعد تقول انا حلمت بيك قبل مااشوفك وبعد مامات معتز بقت تقول انت شبه خطيبى الله يرحمه بتفكرنى بيه وده اللى عملته مع مستر كريم
عمر پصدمه كريم
سمر ماهى ىقالت نفس الكلام لكريم وكريم اتأثر اوى وطلب ايديها بس لما حكى لها انه حالته عاديه رفضته
عمر طيب روحى انتى ياسمر
سمر بص يافندم انا قلت لحضرتك لانك اصريت وهى مهما كان صاحبتى ايوه انا نصحتها بس كل واحد حر
عمر ماتقلقيش ياسمر روحى انتى وابعتى كريم
كانت سمر كانت قد اتفقت مع كريم على كل شئ ووافق كريم فى سبيل انقاذ رب عمله
جاء كريم الى عمر وااكد له كلام سمر وانها رسمت عليه وقالت له انه يشبه خطيبها الذى ماټ وماان تعلق بها رفضته حين علمت انه فقير وليس غنى واخبرته انها تريد الزواج بثرى
ذهب كريم وترك عمر الذى كان يتوعد بينه وبين نفسه الى تلك الحسناء التى استغلته وأوقعت به
الفصل الرابع عشر
صعد عمر الى غرفته وهو فى حاله لا يرثى لها واخذ يكسر ويلقى على الارض كل ماتطيله يده جلس على الارض يبكى نعم هو رجل ولكنه يبكى لقد احبها بل اوليس سوى