روايه بقلم امل الهلاوي
سمر وسلمى الى الغرفه أخبرتها سلمى انها ستعمل هنا فى القريه مشرفه واخبرتها انها ستقيم معها فى الغرفه وستعمل مكان حنين اما حنين فلها غرفه اخرى خاصه بسكرتيرة المدير
عند عمر وحنين
فى الاسانسير
كانت حنين تنظر الى الفراغ امامها اما عمر فكان هائما وهو ينظر اليها ود لو عانقها على غيابها عنه عشرة ايام ولكن هذه حنين
حنين ابقى أخصم اليومين دول من المرتب
عمر انا مش بسألك عشان كده أنا قلقت عليكى بس
حنين ياريت حضرتك ماتقلقش عليا انا مش عيله وكمان انا مش مسئوله منك عشان تقلق عليا
عمر انا مش فاهم أنتى بتتكلمى معايا كده ليه
حنين لو طريقتى مش عاجباك أرفدنى
كان الاسانسير قد وصل الطابق الذى يوجد به الغرف خاصتهم
حنين واى سكرتيره بتبقى دى أوضتها ولا اعتبر دى من ضمن الاكسبشن اللى بتعملها ليا زى الشرط الجزائى ابو مليون جنيه
عمر وهو يهمس فى أذنها لو أكسبشن مش هاقعدك فى الاوضه دى هاجيبلك جناح ملكى يليق بيكى ياملكه قلبى تصبحى على خير
وتركها وغادر دون ان يسمع رد منها أو بمعنى أصح يسمع توبيخها لجرئته معاها
بعد عدة دقائق
فى جناح عمر
ذهب مازن الى عمر وجده هائما فى أفكاره سابحا فى من سړقت عقله منه
مازن عمور ايه العسليات دى ياعمور
عمر ماتلم نفسك ياجدع انت انت بتعاكسها قدامى
مازن بس اهدى ياعم الغيور انا قصدى على سلمى سلمى
مازن اللى انا اعرفهم ماانت كمان كنت تعرفهم ولا عشان حبيت وربنا تاب عليك قاعد تذل فيا
عمر خلاص ياعم انت قلبتها تراجيديا ليه ربنا يتوب عليك انت كمان
مازن انا حاسس انه قريب هايتوب عليا ان شاءالله
عمر هى البت حلوه ومؤدبه الصراحه
مازن وخجوله كده ومرحه كده ډمها خفيف اوى ومابتسكتش اقولها كلمه بترد بذوق بس بتاخد حقها
مازن لا وكل اما اقولها انتوا كلكوا كده البت تستغرب وتقولى كده اللى هو ازاى يعنى
ضحك مازن وعمر
عمر طبعا انت قصدك على حنين انها زى حنين
مازن هما اه زى بعض فى اسلوب التربيه والتصرفات بس ماتزعلشى منى حنين تحس انها خنيقه كده مش مرحه زى صاحبتها
عمر خنيقه طب قوم غور من وشى عشان انام
عمر بس بذمتك ندمت انك جيت معايا
مازن بمكر عادى يعنى
ذهب مازن الى غرفته ونام الجميع واشرقت الشمس عن نهار يوم جديد
توجهت سلمى الى مكتب كريم كى تتلقى التعليمات واليونيفورم وتبدأ تدريبها
توجهت حنين الى مكتب عمر كى تبدا اول يوم عمل لها ونوت فى قرارة نفيها ان تتعامل معه فى منتهى الرسميه وان تطاول فى الكلام ستتجاهل كلامه ولن تعقب فهو دائما لديه رد على كلامها
كان عمر فى المكتب منذ باكر
فى مكتب عمر
طرقت حنين الباب واذن لها عمر بالدخول
حنين صباح الخير يافندم
عمر صباح النور ياحنين جاهزه للشغل
حنين جاهزه ان شاء الله
عمر عندنا ايميلات عاوزه تتبعت لو سمحتى ابعتيها وعاوز القهوه بتاعتى
حنين بعدم فهم ماتشربها يافندم وانا مالى
عمر بتعجب انت ماتعرفيش ان السكرتيره هى اللى بتعمل القهوه وتقدمها
حنين لاء طبعا مااعرفشى وده شغل الساعى وانا استحاله اعمل كده
عمر وقد رفع حاجبيه يعنى مش هانول شرف انى ادوقها من ايديك
حنين بغيظ انا هاروح ابعت الايميلات يافندم لما حضرتك تحتاج حاجه فى صميم شغلى ابعتلى
ثم خرجت دون ان تنتظر منه اى رد
فى غرفة مكتب سلمى
طرق مازن الباب ودخل الى المكتب
مازن صباح الخير ياسمسمه عامله ايه
سلمى معانده صباح النور يامزون
مازن بضحك أنتى مفكره انى كده بتغاظ بالعكس دا حتى مزون حلوة من بقك
سلمى مغيره مجرى الحديث افندم يااستاذ مازن اى خدمه
مازن انا كنت عاوز اتكلم فى موضوع مهم معاكى
سلمى اتفضل سامعاك
مازن هاينفع هنا ممكن نتقابل فى اى مكان بره
سلمى لا والله مش ممكن
مازن طيب مضطر اتكلم هنا
سلمى اتفضل
مازن من غير مقدمات عمر بيحب حنين وهى مش مدياله وش وهو ناوى يتجوزها مش بيتسلى
سلمى انا عارفه كل حاجه سلمى حكتلى وشكيت انه بيحبها برده بس حنين مرت بظروف قاسيه اوى يامازن
مازن مقاطعا احنا عارفين انها كانت مخطوبه وخطيبها ماټ بس هيا من حقها تعيش تانى
سلمى وعرفتوا منين
مازن سمر حكت لنا انه ماټ فى حاډثه الله يرحمه بس احنا لازم نساعدها تحس بعمر
سلمى والله ده اللى انا بشجعها عليه
مازن يعنى هاتساعدينى نقربهم من بعض من غير ماهى تعرف
سلمى
مازن قبل ماتردى حازم اخوها عارف الحوار وبيتكلم مع عمر وبيساعده كمان وقبل ماتسالى حازم وصل لعمر ازاى اخد رقمه من موبايل حنين وكلمه وعلى فكره حنين ماتعرفشى انه حازم بيكلم عمر ياريت ماتجبيش سيره انتى كمان
سلمى حازم كمان ان كده انا موافقه يارب تحبه يامازن وماتقلقشى انا عمر الكلام اللى بينا الوقتى ده ماهيطلع بره الاوضه دى يارب تنسى وتحب تانى
مازن يارب هو انتى مخطوبه
سلمى كنت
مازن سبتوا بعض ليه انا مش بدخل فى خصوصياتك ولاحاجه لو مش عاوزه تقولى براجتك
سلمى عادى والله كان بخيل مع انه كان غنى جدا
مازن وانتى عرفتى ازاى انه بخيل الحاجات دى يعنى ماتتعرفشى من الخطوبه
سلمى لعلمك بقى كل حاجه بتبان فى الخطوبه بس الذكيه اللى تلاحظ وماتفوتش يعنى مثلا فى حالتى حصلت مواقف كتير مثلا لما كنا نخرج ونيجى نشترى اى حاجه يقولى مش معاكى فكه اصلى معايا مجمده
مازن بدهشه والمصحف
سلمى والله العظيم زى مابقولك كده
وكان دايما يجى وقت
الغدا عشان يتغدا عندنا
فى الاول كنت بحسب عادى بس بعد كده عرفت انه بيجى ياكل
وخاصة ايام اللحوم
مازن كملى كملى وبعدين
سلمى هو انا بحكيلك قصه انا بحكيلك مأساه
مازن كملى بقى عملتى ايه
سلمى انا وماما اتفقنا عليه كل مايجى ماما ماتحطش اكل
وخرجت معاه مره فى سنتر بتاع واحد صاحبه لمستحضرات التجميل اشتريت بافترا كان مفكر انى هادفه بس خليته هو يدفع
مازن ودفع
سلمى اتكسف من صاحبه ودفع بس قعد ينفخ طول الطريق ويزعق وانتى مبزره وبتاع
مازن ها
سلمى وسعت انا الخڼاقه وقلت ل بابا دا بخيل فوافق اسيبه تانى يوم بعتله الحاجات اللى اشترتها كلها والشبكه وكل حاجته
مازن وكان رد فعله ايه
سلمى بعت يقولنا ناقص دبدوبين
ضحك مازن حتى دمعت عيناه
وضحكت سلمى ايضا
سلمى أنت عارف ان فيه نماذج كتير كده فى المجتمع وان بنات كتير بتلاحظ حاجات زى كده وبتكمل عادى بتفتكر انه هايتغير بعد الجواز بس صدقينى البخيل عمره مابيتغير ابدا
مازن بس كويس انك اخدتى القرار ونفذتى
سلمى طب يالا بقى وقتك خلص خلينا نشوف اكل عيشنا
مازن اكل عيشنا انتى منين يابنتى
سلمى من المنصوره
مازن ممكن اسالك سؤال وماتحسبيش انى بعاكس
سلمى اتفضل
مازن اسمع ان كل بنات المنصوره حلوين وانا شفت اهو عينه انتى وحنين وسمر ماشاء الله عليكم
سلمى جرى ايه يااستاذ ماتحترم نفسك انا اللى غلطانه انى اتكلمت معاك
مازن شفتى فهمتى غلط ازاى والله بسأل عادى
سلمى خلاص صدقتك بس فعلا نسبة الجمال فى بنات المنصوره عاليه عشان ياسيدى الحمله الفرنسيه كانت عندنا وفرنساويين كتير اوى اتجوزوا وعاشوا فى المنصوره حتى بعد مالحمله مشت
مازن معلشى اصل انا ماليش فى التاريخ اوى
سلمى تعرف ان فيه بلد عندنا هيا قريه صغيره كل الناس اللى فيها عينيهم ملونه رجاله وستات دى بقى المكان اللى ارتكزت فيه الحمله
مازن انتى من القريه دى ولا ايه
سلمى لاء اشمعنا
مازن اصل عينيكى العسلى دى حلوة اوى
سلمى اتفضل من هنا عندى شغل اما انسان بحج اوى
مازن انا بجح طب بجملة البجاحه بقى انتى اجمل واحده شفتها
قال كلمته ثم اتجه الى الباب سريعا قبل ان توبخه
سلمى محدثه نفسه بجح وساڤل بس امور
ايه اللى انا بقوله ده عودى لرشدك ياسلمى يابنت نوفل
انتهى يوم العمل تابعت سلمى اعمالها بنجاح
وكذلك حنين التى ابهرت عمر من اول يوم عمل لها
كانت تحاول عدم الاصطدام معه فى اى شئ
مرت الايام وتوالت ومر شهر
كانت حنين تذهب الى المنصوره خميس وجمعه تزور اهلها واهل معتز وقبر معتز كانت تتعب كثيرا فى السفر ولكنها كانت عند وعدها لمعتز
كانت تذهب كل يوم وقت الغروب ترى الغروب
كانت تكتب الرسائل وتلقيها ولكنها ماعادت تفعل ذلك ولا تعلم لماذا افقدت القدره على التعبير اما شئ اخر لاتريد ان تعترف به
كانت ترى عمر على انه عمر دائما لم تراه يوما معتز فهو شئ ومعتز شئ اخر فالانسان ليس شكل فقط وانما شخصيه وطريق تعامل
نعم الشكل واحد ولكن مختلفان تمام
كان عمر يتقرب منها يوم بعد يوم هى شعرت بحبه لها ولكنها مازالت فى مرحلة الانكار وعدم تقبل اخر فى حياتها فهى
احيانا تشعر بسعاده من تصرفاته وهى نفسها لم تستطع تفسير ذلك
كان عكس معتز فى المطلق معتز كان خجول هادىء الطباع لايمت للجرأه بصله
اما عمر فكان جرئ فى تلميحاته فى كلماته فى نظراته وفى النهايه هى انثى فأى أنثى تحب من يشعرها بأنوثتها
أحست معه أحاسيس لم تحسها من قبل مع معتز ولكنها كانت تنفض تلك الاحاسيس من رأسها
كل يوم مر على عمر كان يشعر بحبه لها يتغلغل فى قلبه ويريدها معه بأى شكل من الاشكال ولن يتنازل عنها مهما يكن
اما مازن كان لايمل من مشاكسة سلمى وفى قرارة نفسه قرر أنه سيرتبط بها
فماذا يريد الرجل مهما كانت نزاوته الا امراه شريفه تحمل اسمه وتحافظ على بيته فكانت لاتعطيه اى امل تتحدث معه عادى ولكن حين يزيد تزيد هى ايضا عليه وتكيله
حاول معها أكثر من مره ان يقابلها خارج الفندق ولكنها كانت تنعته بالساڤل الوقح
اما سلمى كانت دائما ترد عليه وتعطيه الصاع صاعين احست انه مهتم بها وكذلك هى احست بقلبها يتجه نحوه ولكن لن تبين اى شئ من مشاعرها الا فى الحلال ان تقدم لخطبتها فهى ليست تسليه لاحد وبرهان الحب من وجهة نظرها ليس الكلام المعسول ولكن بالذهاب الى المأذون
اما سمر كانت مشاعر الغيره والحقد قد ملئت قلبها لانها رأت معاملة حنين وسلمى لبعضهم البعض وتجاهلهم لها فكانوا عندما يتحدثون وتأتى يصمتون وكانت تلاحظ ذلك
احست انهم يعاملونها كانها من الطبقه الثالثه وشعرت ذلك لانها اقل منهم فى المستوى الاجتماعى والمادى هكذا خيل لها
كما لاحظت سمر تقرب مازن من سلمى وكذلك تقرب عمر من حنين واسترجعت ماحدث قبل ذلك وشعرت انها اخر من يعلم
تملكت الغيره من قلبها اكثر فهى لاتقل عنهم جمالا ولكنهم سيتزوجون