الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

تعالي الي چحيمي اميره الشافعي

انت في الصفحة 41 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


معد لنقل المړيض إلي غرفة الجراحه 
أخذ يتمتم بآيات قرآنيه وأدعيه ويردد الشهادتين 
تعجب الجميع مما يفعل
جلست نادره تفرك يديها وتبتهل إلي الله 
وبعد ثلاث ساعات ونصف الساعه 
خرج الطبيب من حجرة العمليات وملامحه متجهمه إقتربت منه نادره 
وقالت بعربيه لم يفهمها إبني كويس 
رد عليها بآسي سوري sorry

نادره پخوف سوري ازاي ازاي
عاشت لحظات عصيبه لقد ماټ أسامه 
ولكنها حينما دخلت لتراه 
كان مبتسمآ إبتسامة من إستراح من الآلام
علم نور الدين من إتصال هاتفي بالمستشفي ما حدث 
وحزن كثيرا 
ستعود نادره بعد غد مصطحبه معها چثة صغيرها
إسترجع نور الدين وحمد الله أن مي مع لولو تعد معها فستان الخطبه 
لقد وافق والدها علي خطبتها لجمال 
وسيقام حفلا بهيجا 
واي بهجه بعد ما سمعه نور الدين 
إسترجع 
وخرج ليذهب إلي الشركه حيث شهاب وجمال
إجتمع معهم وأخبرهم بالأمر 
لقد بكي شهاب تأثرآ وحزن جمال 
إسترجع الجميع وذكرو الله 
قال نور الدين لشهاب 
شهاب في سر لازم تعرفه دلوقتي 
مي حامل 
شهاب بتعجب حامل 
نور الدين آه عرفنا لما جبنا الدكتور يكشف عليها لأنها كانت مڼهاره يوم ما جبتها من عندك 
وضعها هيبقي صعب 
ولازم أقولك يا بني ربنا يسترها
بعد يومان ذهبت مي مع عمها في سياره للمطار لإستقبال أمها وأسامه
وتبعها كلا من جمال وشهاب بدون ان تعلم شيئا مما حدث هاتف جمال لولو التي هاتفت أميمه والتي
بدورها أخبرت والدها تليفونيا وهي باكيه منهمره
نظرت مي لعمها كانت تحمل علبه بها هاتف من أغلي الأنواع 
قالت لعمها تفتكر أسامه هيفرح لما يلاقي التليفون في إيدي 
لم يتحمل الرجل الرقيق فبكي 
كان السائق قد إقترب من المطار 
صاحت لأ بټعيط ليه 
أسامه ماټ 
نور الدين بصوت حزين البقاء لله يا حبيبتي إنتي مؤمنه
كانت مذهوله لدرجة أنها لم تعي ما يقوله 
توقفت السياره ودخلت مع عمها المطار
وبوجوده تلقو كافة التسهيلات 
نزلت نادره من الطائره تبكي ويرتسم الشقاء علي وجهها 
نظرت مي لأمها وهمست أسامه 
تمزق قلبها حينما رأت الصندوق الخشبي 
صړخت وكأنها تبينت للتو ما حدث
أسامه حبيبي أخويا جاي في صندوق يا حبيبي 
جبتلك التليفون يا أسامه 
جبتهولك أهو يا حبيبي 
إنت ال خلفت وعدك 
إحتضنتها أمها لتبكيا معا وقالت لأمها 
أسامه يا ماما 
إبني يا ماما إبني ال مخلفتوش
إنهيارإنها لحظات إنهيار 
وصل شهاب وجمال 
ليري مي تحتضن الصندوق وتخاطب أخيها
وتصيح إفتحو الصندوق عاوزه أشوفه عاوزه أودعه 
إفتحوه
قالت نادره لأ يا بنتي أخوكي متكفن ومينفعش تشوفيه
لم تعي أنه يفعل 
كانت تصيح أسامه أخويا حبيبي 
سبوني سبوني 
جاء ت أميمه باكيه مڼهاره تواسيها هاله 
ووقف والدها كالمذهول ماټ قبل ما أشوفه 
إبني ماټ دا عقاپ أليم يا رب 
صاحت مي كالمجنونه حينما وعت لشهاب 
إبعد عني إبعد عني 
بص يا عمي إسم نور الدين ال كنتو خايفين عليه منفعوش 
شفت يا عمي ما تخافوش 
أسامه راح وأسمكم ما فادوش 
نور الدين إهدي يا مي 
إهدي يا حبيبتي 
مي بإنهيار انا بس بعرفكم إن أخويا ما إستفدش من إسمكم حاجه 
ونظرت الي والد أميمه وقالت 
الحمد لله ما كانش عاوز يشيل إسمك ومش هيشيله ولا يشوفك 
كفايه يا بنتي قالها بضعف 
مي بحسره ولوم ليه كفايه ليه رميته صغير مريض ضعيف وجاي تشوفه وهو چثه 
لم تصمت إلا حينما سقطت فاقده الوعي تماما 
ليحملها شهاب ويجري مسرعا الي السياره 
ليذهب بها إلي أقرب مستشفي تاركا عمه وجمال مع نادره لإنهاء إجراءات الډفن والعزاء وباقي الطقوس الحزينه
إسبوع كامل قضته مي بالمستشفي كلما إستيقظت يحقنوها بالمهدئ لتنام ثانيه 
وتتغذي علي المحاليل الطبيه
وشهاب معها ثم بعد العزاء رافقته أمها التي لا تعلم شيئا عما حدث بين إبنتها وزوجها وهي لاتشعر بوجودهم 
كانت أحيانا تبتسم وهي نائمه ويتعجب شهاب لما تبتسم 
لم يكن يعلم أن مي تحلم بشقيقها 
وتضحك معه وتسترجع ذكرياتهما معا 
كانت تري أنها ترشه بالما ء لتوقظه 
وتراه جالسآ يتناول الطعام معها 
وتتذكر يوم وعدته بالهديه إذا حصل علي المجموع
كانت تكتب له علي الجبس ورجله مكسوره 
وضحكت عاليٱ 
حينما إستعادت ذكراها أسامه ينزل ببجامة شهاب الواسعه ليضح الجميع 
ورآته يقول طعميه وفول وفول وطعميه 
ما الطعميه من الفول والفول من الطعميه 
همست بس يا أبو عيون جريئه 
وفتحت عيناها ببطئ لتتذكر ما حدث 
وتبدأ بالصړاخ والمناداة علي شقيقها مرة أخرى 
تعالي إلى چحيمي
الفصل الواحد والثلاثون زيارة شهد
إستفاقت مي لتجد أمها تجلس إلي جوارها وشهاب يقف أما م السرير 
في البدايه نظرت عن يمينها لأمها ولم تري شهاب الواقف علي شمالها
قالت نادره بحنان مي فوقي يا حبيبتي لو شفتي أخوكي وإبتسامته الجميله علي الغسل يا حبيبتي ربنا كريم ان شاءالله هيكون في الجنة ونعيمها 
لازم نصبر يا بنتي دا شقفه من روحي ومن قلبي بس دا أمر الله وحرام نعترض 
تكلمت مي بضعف شديد وحزن لأ يا ماما أنا مقدرش أعترض علي أمر الله 
بس كان نفسي أشوفه وأفرحه بالتليفون 
وقف شهاب صامتآ تماما يسمع الحوار بتأثر 
وينتظر إلي أن يختلي بها ليتحدث إليها 
مسدت نادره علي جبين إبنتها وقبلتها 
وفجأه قالت 
إيه دي يا بنتي شعرك الطويل فين 
أزاحت الحجاب أكثر وأضافت بعفويه 
إنتي حلقتيه كده ليه 
عض شهاب علي شفتيه من الألم 
قالت مي بحزن إل يعوض عليه في أسامه يعوض في شعري يا ماما 
أنا تعبانه قوي يا ماما عاوزه أشرب 
بسرعه ناولها شهاب كوبآ من الماء الموضوع بجوارها علي منضده ضغيره جدا 
قائلا إشربي يا مي 
ما أن إنتبهت له حتي صاحت إطلع بره يا شهاب مش عاوزه أشوف وشك طول ما انا عايشه وصاحت إطلع بره 
نادره بتعجب إيه يا بنتي بتعملي مع جوزك كده ليه هوا ذنبه إيه هوا يعني ال مۏت أخوكي عيب يا بنتي 
صاحت مي بصوت ضعيف متهدج دا مش جوزي يا ماما دا طلقني 
شهاب هردك لسه فيه وقت وهردك 
مي بتصميم لو عملت كده ههرب من الدنيا دي خالص إطلع براااااا
قال شهاب لنادره بتوسل معلهش يا أمي ممكن تسيبنا لحظه 
مي بإنفعال لأ يا ماما متخرجيش 
نهضت نادره من جوارها وقالت وهي تنصرف لا حول ولا قوة الا بالله مۏت وخړاب ديار
إلطف بينا يا رب 
إستدار شهاب ليجلس حيث كانت تجلس أمها 
وينظر إليها ولكنها أشاحت عنه بوجهها 
فقال بحنان يعني مش قادره تبصيلي 
يامي أنا إعتذرت لك وعملت كده من حبي ليكي وغيرتي عليكي 
لم ترد عليه وإنما أغمضت عينيها وادعت أنها نائمه 
فقال مي يعني إنتي نايمه 
لتصيح إطلع براااااا 
شهاب طب سامحيني 
أشارت إلى رأسها وقالت هاتلي شعري تاني وأنا أسامحك هات لي شعر ي 
تعرف تجيبهولي حالآ 
يلا إطلع بره وصاحت بصوت عالي لتدخل الممرضه وتقول لو سمحت المړيضة عندها إنهيار عصبي ومش عاوزين حد يبقي جنبها إتفضل إخرج 
نهض ليخرج من الحجره وهو ممتعض الوجه
في الخارج وجد عمه وجمال 
وكأن عمه لاحظ وجومه فقال بحنان 
يا شهاب مي لسه مچروحه يا حبيبي وحزينه علي أخوها فبلاش تفتح معاها كلام إلا لما ترجع لحالتها الطبيعيه
شهاب بضيق انا زهقت يا عمي بجد زهقت 
وإنصرف مسرعآ 
قال الطبيب لنور الدين المدام ممكن تروح البيت دلوقتي هيه بقت أحسن بس يا ريت متتعرضش لضغوط نفسيه وعصبيه ياريت يافندم مترجعش علي مكان يذكرها بالفقيد علشان حالتها متتدهورش تاني وترجع للإنهيار أو الإكتئاب وبلاش حد من ال حواليها يتكلم معاها في أمور مؤلمھ ومشاكل 
قال نور الدين لنادره كده يا يا ام مي مينفعش تاخديها علي المنصوره وتعيش في شقتكم وتدخل أوضة أخوها الله يرحمه لأن ممكن تتدهور حالتها والبنت حامل 
نادره بطيبه أمال هنروح فين كنت فاكراها هترجع لبيت جوزها بتقولي إنه طلقها ومش فاهمه حاجه 
نور الدين بتفهم مشكله وهتتحل إن شاء الله 
جمال بجديه عندك يا عمك ترجع لعندك ومعاها والدتها ولما يمر الوقت وتبقي كويسه تروح زي ماهيه عاوزه
إعترضت مي ف البدايه كانت تريد الذهاب للمنصوره لكن عمها صمم
وإصطحبها هي ووالدتها في سيارة جمال إلي فيلته
مر إسبوعان آخران
جلست أميمه في شقتها تقرأ القرآن وتهبه إلي أسامه وتدعو الله أن يتقبل منها 
كانت حزينه لأجل أخيها الصغير ولأجل والدها الذي فقد تركيزه وأصبح مشوش الذهن يهذي بكلمات غير مفهومه 
لقد شعر بالندم والحزن علي مافعله تجاه إبنه الذي ماټ دون أن يراه 
وأصبحت زوجته تهينه وتعامله بعدم إحترام وإزدادت ضغوط الحياه عليه ليصبح كالمعتوه يمشي في ال شوارع علي غير هدي
في المعادي 
كان جمال يصف سيارته وبعد أن فعل أخرج حقيبه ورقيه صغيره وصعد إلي شقة لولو 
أحسنت هدي والدة لولو إستقباله 
ودخل ليجلس في حجره مريحه بها صالون 
جميل لينتظر لولو 
دخلت لولو ترتدي جيبه وبلوزه رقيقه باللون الوردي المبهج
سلامو عليكم 
جمال وعليكم السلام يا لولتي 
جلست علي مقعد بعيد عنه وقالت 
مي عامله ايه 
جمال يضع يده علي قلبه تعبانه قوي بتقول لولو وحشاني قوي 
وبتقول إنها بتحبك قوي 
ونفسها تاخدك في حضنها وتقولك بحبك يا هاله 
لولو احم طيب قولها 
جمال بسعاده أقولها إيه 
لولو قولها إنها قليلة الأدب قوي 
ومزوداها قوي 
وبتاعت أونطه قوي 
وإني ممكن أخبطها في راسها بالمخده دي قوي وممكن كمان أعملها ساعه زي المره ال فاتت لو حاولت تقل أدبها 
بس خلاص 
جمال بغيظ يا ساتر يا رب إيه القسۏه دي إزعه ومفتريه
وبعدين في الخطوبه ال إتأجلت دي 
لولو معلهش يا جمال ازاي نفرح ومي زعلانه دي هيه عندي أختي وأكتر 
جمال معنديكش فكره نرجعها لجوزها شهاب ممكن يحتويها وينسيها الاحزان بس هيه معانده قوي 
لولو بإصرار ال عمله معاها مش قليل يا جمال دا لولا أنا رحت ولحقتها كان زمانه لسه حابسها ومحدش حاسس بيها 
جمال طب متأنقذيني أنا كمان 
ضحكت بصوت عالي وقالت أأنقذك 
لغه جديده دي
إسمها إنقذيني
ناولها الهديه وقال إتفضلي
أخذت لولو الشنطه وفتحتها لتجد ساعه صغيره ذو إطار ذهبي مصنوع من الذهب الخالص 
لولو بإنبهار الله يا جمال روعه 
جمال ساعه يا لولو إنتي عملتيلي ساعه وأنا صممت تكون أول هديه أجيبهالك ساعه 
لولو بإبتسامه جذابه مقبوله يا جيمي
في فيلا نور الدين 
جلست مي في الحديقه مع والدتها ونور الدين
كانت كلا منهما متشحات بالسواد 
حيث ترتدي مي جيبه وبلوزه باللون الأسود ونادره عباءه وحجاب
قال نور الدين تعرفو إنكم ماليين عليه البيت حاسس اني عندي عيله 
مي بهدوء ورقه إنت يا عمي أحلي حاجة حصلت معايا وجودك جنبي سند 
قالت نادره بطيبه ربنا يخليكو لبعض يا رب بس كنت تسمحلي يا نور 
بيه
ارجع شقتي مي بقت أحسن ومعدلوش لزوم قعدتنا هنا
صاحت مي لتقطع الحديث لوجي 
إنتبه الجميع للصغيره التي دلفت من البوابه وجاءت تجري بإتجاه مي 
طنط مي أنا جيت ألعب معاكي
نور الدين مهللآ أهلا لوجين 
لوجي بلطف جدو حبيبي 
ونظرت لنادره وقالت إنتي جوزت جدو 
إرتبكت نادره وقالت 
لأ يا حبيبتي أنا مامت طنط مي إنتي نسيتيني يا لوجي 
إبتسم نور الدين لعبارة لوجي البريئه وإرتباك نادره
فين ماما يا لوجي سألتها مي 
لوجي ماما عند خالو شهاب وجايه 
إنتي هتروحي عند خالو علشان انتي جوزته صح
ضحك الجميع فيما عدا مي التي قالت 
لأ يا لوجي أنا مش جوزت حد 
لوجي طيب يلا إلعبي معايا 
مي لأ مش قادره 
قالت نادره لمي قومي يا قلب أمك إلعبي معاها متزعليهاش دي عيله متعرفش حاجة
مي يا ماما 
نادره قومي يا حبيبتي 
نجحت لوجي في رسم الإبتسامة علي وجه مي التي لعبت معها
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 44 صفحات