للقدر حكايه سهام صادق
لحمه ودمه ليه اتحمل كل ده وادفع تمنه
استمع الي صړاخها وهو يسند وجهه بين مرفقيه لا يقوي على تحمل صړاخها وعويلها
قضمت شفتيها بقوه لعلها تخرج حنقها من إلغاء تلك العزيمه
تأملتها شقيقتها وهي تطعم طفلها الصغير فتمتم خالد متعجبا وهو يرى تبدل ملامحها
مش معقول تكوني مضايقه عشان الراجل اعتذر عن العزومه
هتفضي امتى لينا ياخالد
تعلقت عيناه بزوجته التي تترجى منه اهتماما ولكنه لا يستطيع زيجة كلما تذكرها تذكر ارغام عمه له بأن يتزوج ابنته حتى ينال من المال الذي تعب في جمعه معه
حاول كثيرا ان يحبها ولكنه لم يعرف الحب معها وكأن هذا هو حقها
كلمه تسمعها منه دوما ولكن تتحمل بدايه من أجل حبها له ثم من أجل صغيرهم
انت ديما مش فاضي
زفر أنفاسه يضيق من حوارهم الدائم ونهض متعللا
عندي مشوار مهم سلام
ناولها للمره الرابعه مشروب اخر ساخن وانقلبت كذبتها عليها
خدي اشربي ده كمان ياهناء عشان الآلم يخف بسرعه
كفايه يامراد بقيت كويسه خلاص
جلس جانبها يتعمق في النظر إليها
لا انا حاسس انك لسا تعبانه يلا اشربي
لا مش هشرب اشربه انت
دنى منها كي يساعدها على ارتشاف المشروب
انت بتعمل ايه
مدام مش عايزه تشربي هشربهولك انا
هتف عبارته يحدق بها بنظرات عابثه لتلقط منه الكوب فلا يوجد مجال للهرب منه
انهت ارتشافه لينظر لها وهي تمسح شفتيها بيدها وتعبس بوجهها
خفق قلبه على هيئتها الجميله تذكر صڤعتها التي استحقها
هروح اجبلك كوبايه تانيه
وصرخه قويه خرجت منها لتجذبه من مرفقه متوسله
لاااا كفايه حرام عليك
لتصدح ضحكاته عليها مستمتعا بما أصبح يعيشه معها وياليت الايام تعود للوراء
تعلقت بذراعه كى تلتقط منه الهاتفمن غبائها سمعها وهي تحادث نفسها عن الخطه التي اتفقت عليها هي وهناء لم يكن يفهم الحكايه ولكن عندما سألها افصحت عن كل شئ ثم جاءت صډمتها
كان يمازحها ويضحك على تصديقها انه سيهاتف مراد
انتقل الهاتف من ذراعه الأيمن الي الأيسر لتتجه نحو الآخر
ياقوت انا خلاص قررت اتصل بمراد اقوله على لعبتكم سيبي دراعي بقى
هتف عبارته بحزم حتى تخيل عليها فعلتهسقطت عيناها على مقاعد طاوله الطعام لتركض نحوها تحت نظراته ليجدها تأتي بالمقعد كي تصعد فوقه
انفرجت شفتاه بضحكه صاخبه
هتعملي ايه يامجنونه
طالعته بعلو وزمت شفتيها حانقه
طلعالك مدام مش طايله
استغلت غرقه بالضحك وصعدت فوق المقعد لتلتقط الهاتف منه تهللت اساريرها فرحا وكأنه اكبر انجاز
لها
ولم تكتمل فرحتها
وأنبطحت ارضا بعد أن تعرقلت قدمها وسقطت من فوق المقعد
اه يارجلي انت اللي وقعتني
ضحك على هيئتها المثيره وداعبها بمزاح أصبح يعيشه معها
اه يارجلي واه ياتليفوني اللي اتكسر شاشته
طالعت هاتفه پصدمه واتسعت حدقتيها
وقع مني من غير ما اقصد اوعي تزعل مني
عبست ملامحها وهي تؤنب نفسها ليضحك من قلبه
والله انتي هابله يعني هزعل على تليفون تعالي وريني رجلك
اعتادت ان تصرخ بها زوجه ابيها اذا أسقطت شئ حتى عمتها كانت بها ذلك الطبع تظل لأسبوع تؤنبها على فعلتها دلك كاحلها برفق
بټوجعك
نفت برأسها ثم حركتها بالايجاب فضحك
بټوجعك ولا لاء يا ياقوت لأن انا كده مش فاهم حاجه
تخضبت وجنتاها خجلا وهتفت بقلب يحتاج الأمان والعطف
لا مش بتوجعني بس انا عايزه نفضل كده
اقترب بوجهه منها
وعايزه ايه تاني
طرقت عيناها حتى لا ترى نظراته التي تربكها
نفسي اصحى من النوم الاقيك جانبي
طلباتها كانت حقوقها التي تحرم منها لأنه رجلا منقسم بين واجب عائلته التي تتعلق بعنقه وبين تلك التي وضعها في قفصه يكمل نواقصه معها
وقف مكرم بوجه محتقن بعد أن تلقى اجابه فرات لم يخبره فرات انه تزوجها بل انها رحلت وعادت لمصر
ازاي ده حصل سافرت امتى
حدق به فرات بوجه جامد ثم عاد يطالع الأوراق التي أمامه
سافرت النهارده الصبح
زفر مكرم أنفاسه بثقل فقد هربت منه قبل ان يصفوا حساباتهم
انا محتاج اخد اجازه يافرات بيه انزل مصر اريح اعصابي شويه
اكثر ما كان يميزه هو الثبات ورحيل صفا قد صدقه
مافيش مشكله يامكرم ولدك طلب مني ده محتاجك الفتره ديه جانبه
بللت شفتيها بتوتر تحاول ان تعيد عليه طلب شقيقتها التي أصبحت تهاتفها كل ساعه من أجل ان يجد لهم زوجها حلا
شريف ممكن اتكلم معاك
ألتقط ساعه معصمه كي يرتديها يقطب حاجبيه
لو نفس موضوع امبارح لاء لاني مش هساعدهم
صمتت وهي تتذكر حديث شقيقتها انها ستقاطعها اذا لم تؤثر على زوجها
ياشريف انت تقدر تخدمهم ياخدوا الشقه ديه هما مقدمين فيها بس سمعوا ان الموضوع محتاج واسطه
مها اقفلي الموضوع ده لاني مش هساعد اختك ولا جوزها اللي مش بطيقه وبستحمل يدخولوا بيتي عشان متزعليش
اطرقت عيناها وهي تعلم انه محق ولكن في النهايه ماجده شقيقتها
شريف هو انت بتتكسف من عيلتي
لم يكن يقصد الكلمه ولكنها خرجت منه دون قصد فهو يكره سالم اللعېن الذي ينتظر وقوعه بفارغ الصبر أما شقيقتها فهو لا يري الا شقيقه انانيه
ايوه يامها بتكسف من ان اسمي يرتبط بأسمهم ارتاحتي
نظر شهاب نحو المخبوزات الشهيه المحشيه بالجبن والبقدونس التي يعشقها
اي ده ياسمر
تمتمت سمر بخجل وهي تنظر إلى ما وضعته
عرفت من ندي انك بتحبها يافندم
تلذذ شهاب من طعمها وهو يتناولها
تسلم ايدك انا فعلا بحبها جدا
ألتقط واحده ثم الأخرى متلذذا بالمذاق فوقفت تتأمله بأستمتاع صداقه شقيقتها ب ندي أصبحت تثمر ثمارها من أجلها وستجد الحب الذي تستحقه رجلا اكثر وسامه ومالا من ذلك الذي تركها
طالعها متهكما وتعض شفتيها بقوه
تفتكري ده كان نفس شعورها وابوكي بياخد حق مش ليه
سقطت دموعها وهي تتذكر صديقتها اليوم علمت معنى أن يسلب أحدا روحك جربت شعور صديقتها ولكن منال لم تكن الا غائبه فالجرعه كانت تجعلها تحلق بسعاده
مشهد عاد به الزمن للوراء والان مشهد اخر تدفع ضريبته أخرى
امشي اطلعي بره
تعالت شهقاتها ولملمت كرامتها لتركض ولم تشعر بنفسها الا وهي تخرج للشارع تبكي
وقفت
تلتقط انفاسها وعادت تنظر للمنزل
ثم للطريق الذي أمامها
واسئله كثيره تدور بخلدها الي اين سترحل
تعلقت عيناها بالصور التي تجمعهم كعائله واحده سعيده
كنا ديما مبسوطين ومع بعض يارؤي دلوقتي خلاص هي هتاخده مننا
ارتشفت رؤى من كأس العصير خاصتها
عندك حق تزعلي كان وعدك هياخدكم مع بعض وتسافروا واه اخدها هي واكيد هي اللي رفضت وجودك معاهم
أظلمت عين مريم بالحقد لتطالع صديقتها
انا بكرها ديه حيه تبان قدام الكل انها طيبه بس هي أفعى
اماءت رؤى برأسها مؤكده وداخلها تبتسم علي تحويلها لمريم مثلها فتاه حاقده ټؤذي من حولها
هي مين الست اللي كانت عندك قبل ما اجيلك ست شيك وجميله اوي
ابتسمت مريم وهي تتذكر سيلين رغم معرفتها القليله بها قبل سفرها خارج مصر الا انها حينا عادت أتت لزيارتها تحمل معها احدي الهدايا بالماركه التي تحبها
ديه سيلين كانت سكرتيرة بابا وبعدين سافرت الإمارات تشتغل هناك ورجعت هنا تاني
لمعت عين رؤى بخبث لا يناسب عمرها
ايه رأيك ندخل سيلين طرف تالت بينا بما انها هتشتغل في الشركه
دلفت للغرفه التي تم حجزها وهي لا تصدق انها بتلك البلد ومعه
نظر الي عيناها التي تجول بالغرفه
عجبك المكان ياياقوت
طالعته بسعاده واقتربت منه
انا مبسوطه اوي انك جبتني معاك
ابتسم وغمرها بين ذراعيه سعيدا لسعادتها
وانا مبسوط انك فرحانه
تعلقت عيناها به بعدما ابتعدت عنهوقلبها يطلبها بمعرفه الجواب الذي يتمناه فركت يداها بتوتر ثم حررت كلماتها من بين شفتيها
هو انا بالنسبالك ايه
ألقي فرات الهاتف فوق مكتبه مصډوما عزيز قد قتل
اقتربت من مكان جلوسه تحمل فنجان قهوته التي امرها بها ليتصلب جسدها وهي تسمع عبارته
جهزي نفسك هننزل مصر
الفصل التاسع والثلاثين
انا بالنسبالك ايه
عباره أرادت معرفه جوابها ولكن لم يحررها لسانها كما رغب بها قلبها
ياقوت مالك بتبصيلي كده
واردف مازحا يقرص وجنتاها
شكلك معجبه بيا ولا ايه انا عارف اني وسيم
اشاحت وجهها عنه خجلا تتذكر بعض النصائح التي مدتها بها هناء حتى تزيل خجلها هذا وتعتاد على أنها زوجته
مغرور ياحمزه بيه
قهقه غير مصدقا ماقالته ليدير وجهها نحوه ثانيه سعيدا بتحررها من قيودها معه
مغرور وحمزه بيه وفايدتها ايه بيه بقى
ضحكت ليتعمق في النظر اليها فأشتعلت وجنتاها خجلا
خجلك مميز اوي يا ياقوت
جالت انفاسه على صفحات وجهها وهو يسلط عيناه على حركت شفتيها
بس انا عايزه اتحرر منه عايزه اكون حد غير نفسي انسانه قويه تعرف تاخد حقها
كان غارق تلك المره بالنظر في عينيها قضمت شفتاها مرتبكه ثم همست بأسمه
حمزه
نسي موعد اجتماعه ليجذبها اليه وعطشه في برأتها يزداد هل القدر كان يخبئ له تلك الصفحه البيضاء ياقوت وماهي الا كأسمها ضعفها وخجلها الذي تخجل منهما ماهما الا لعڼته تسحره بهم وهو رجلا اعتاد على الخشونه بحياتهاعتاد على النفاق والمجاملات اعتاد على ظلام حاوط قلبه لاعوام
انا قوتك يا ياقوت اتحرري من خجلك معايا انا وبس
اماءت برأسها مغمضه العين لتشعر بأنفاسه القريبه منها للغايه ثم
ترجت السائق بصوت قد بح نبرته من أثر صړاخها الايام الماضيه
الله يخليك ممكن تاخدني على شركة الزهدي انت اكيد عارفها
ارتبك السائق بعدما تحرك كي يأخذ طريقه نحو المزرعه
أوامر فرات بيه اني اوصلك المزرعه
ألتفت صفا نحو المكان الذي تحرك اليه فرات وكان هناك رجلان بأنتظاره ولم يكن المكان الا مديرية الأمن
محدش هيعرف حاجه ربنا يخليك انت شكلك طيب
ظلت تترجاه الي ان تنهد السائق يرمقها من
مرآة السياره
عشر دقايق بس مش عايز اروح
في داهيه
انشقت ابتسامتها بصعوبه تشكره على موافقته
شكرا
تحرك السائق نحو عنوان الشركه التي املته له عنوانها وبسهوله عرف المكان هبطت من السياره وكل املها ان حمزة يخلصها من فرات لا تريد شئ منه إلا الخلاص
عشر دقايق بس
قالها السائق بقلق أثناء هبوطها لتخطو نحو بهو الشركه ووقفت أمام إحدى موظفات الاستقبال تسألها بلهفه
ممكن اقابل حمزه
عندما طالعتها الفتاه دون فهم فمن حمزة الذي تريده فمالك الشركه لا أحد ينطق اسمه مجردا
قصدي حمزه بيه صاحب الشركه
اماءت لها الفتاه رأسها تتفحص هيئتها الباهته مجيبه بملامح بارده
حمزه بيه مسافر
انطفئت ملامحها بيأس لم تجد خلاصها لم تجد من مهما قسي عليها سيحميها
عادت بأدراجها لخارج الشركه لتجد السائق أمامها
متودنيش في داهيه انا راجل غلبان يلا خليني اوصلك المزرعه
وقفت أمامه ترسم على ملامحها البرآة تتذكر ما سمعته ليله امس عندما تلصصت عليهم وسمعت مكيدتهم
ما الأمر سهيل
رمقها سهيل بملامح جامده يود لو يطردها الان ولكن عجزه هو شقيقه المتعلق بها وكأنه طفلا صغيرا لم يكن نورالدين رجلا ضعيفا يوما ولكن عجزة وحاجته الي أحدا يحبه جعله طعما سهل المنال
ماذا تريدي