عشق وجزاء شيماء عبد المجيد
أنا حر مع مراتي...
أدهم بغيرة.... لا أبعد عن ماما ماما بتاعتي أنا
جاسم پصدمة... نعم!!!! بتاعتك إزاي يعني!!
ثم وجه حديثه لرنا... ماتردي يا هانم علي
ابنك....
كتمت رنا ضحكتها بصعوبة من تصرفات جاسم وأدهم فقررت رد الصاع صاعين!!!
رنا بخبث..... طبعا يا روح ماما أنا بتاعتك انت وبس
رفع جاسم حاجبه الأيسر قائلا بغيظ... لا والله بقي كدا
جاسم بغيظ... طيب ابقي شوفي مين اللي هيتقدملك بطريقة رومانسية
رنا بسعادة.... انت طبعا يا حبيبي!!
جاسم... دا في المشمش ياقلبي
رنا بغيظ... لا يا عمري إنتي هتتقدملي بطريقة رومانسية مميزة متكونش اتعملت قبل كدا كمان وبعدها هوافق على الجواز علي طول غير كدا سوري ماعندناش بنات للجواز باي يا حبيبي يالا يا دومي
خرجت رنا برفقة أدهم بينما ظل جاسم ينظر لأثرها بغيظ وحدث نفسه قائلا... بقي كدا يا رنا ماشي ياقلبي واتجه للهبوط هو الآخر
كادت رنا أن تخرج برفقة جاسم عندما استمعت لصوت جاسم يطلب منها.....
افاقت رنا من شرودها علي صوت اسيل
اسيل بخبث ... سرحتي في أي كدا وإنتي مبتسمة
لا واضح إنك فاضية وأنا عندي إجتماع مهم وهتأخر ..
اسيل.... إجتماع بردو ... ماشي يا ستي ربنا يسهله ..
رنا پصدمة.... إنتي متاكدة إنك أجنبية!!!!!
اسيل... يعني لازم أتكلم إنجليزي علشان تصدقي وبعدين انا بعرف أتكلم مصري أحسن منك
رنا.... وأنا أشهد بكدا..... سلام !
اسيل بابتسامة... سلام يا حبيبتي وابقي سلميلي على الإجتماع
واتجهت للخروج مرة أخرى...
في قصر العمري
نهض جاسم من النوم يشعر بالكسل الشديد نظر إلي جواره وجد أدهم نائما بعمق بعد ما سهروا سويا لوقت متأخر فأدهم أصبح يعيش معهم هو وملك فقد رفض جاسم أن يذهب برفقة رنا فهو يريد أن يعوضه عن غيابه طوال السنوات الماضية و...
نهض جاسم وفعل روتينه اليومي وتألق بحلي زرقاء رائعة جعلته رمزا للوسامة فاليوم لديه إجتماع هام فجقبل أدهم وتركه واتجه للأسفل فصادف ملك في طريقه ونزل سويا
جاسم بسعادة.... صباح الخير يالوكاا هانم.
جاسم.... ابيه أي بس!!! إحنا مش اتفاقنا تناديني جاسم وبس زي ما كنت بتعملي وإنتي صغيرة...
ملك بسعادة.... ماشي يا جاسم
جاسم... بس غريبة إنك صايحة بدري يعني! دا أدهم لسه نايم .
ملك... لا أدهم مش هيصحي دلوقتي لسه بدري
وصل جاسم وملك إلي الأسفل فوجد والده يتناول طعام الافطار
جاسم... صباح الخير يا بابا
ملك... صباح الخير يا بابا أحمد
أحمد صباح النور يا حبايبي اقعدوا يالا
جاسم.... ماما فين
أحمد... بتكلم مدام سلمي...... بس انت رايح فين بدري كدا.
جاسم.... عندي إجتماع مهم بس الأول هظبط كم حاجة في الشركة وهروح
أحمد... انت و رنا مش كدا
جاسم بغيظ .... آه أنا والهانم ...
كاد أن يكمل ولكن وجد ملك تتابعه بعينه تنتظر إجابته
جاسم بغيظ.... أنا ماشي أحسن بابا أدهم لسه نايم في اوضتي خلي ماما تنتبه عليه
أحمد..... أوك متقلقش عليه
خرج جاسم فتحدث أحمد بسعادة لرؤية إبنه هكذا.... مش كنت عامل فيها دنجوان أهي جت اللي هتربيك...
ملك .... بصراحة هو اتربي خلاص!!
استقيظ أسر من نومه فلم يجد أسيل بجواره فبحث عنها وجدها تتناول الطعام وتضحك في غرفة الصالون
أسر باستغراب .... صباح الخير يا حبيبتي....
أي اللي حصل يخليكي تضحكي كدا
أسيل.... صباح النور يا حبيبي ..مفيش بضحك علي رنا
أسر... رنا!! هي فين يا حبيبتي
أسيل... لسه ماشية حالا
أسر باستغراب... غريبة بس هي معندهاش شغل غير الإجتماع ودا الساعة 12 والساعة لسه 9
أسيل بخبث.... أصلها مش عايزة تتأخر علي صاحب الإجتماع
أسر.. اها قصدك جاسم
أسيل... بالظبط ... وخف عليه شوية ياحبيبي
الرجل فاضله شوية وينفجر منك انت واختك
ضحك آسر بشدة قائلا.... طب وأنا مالي يا حبيبتي
أسيل.... مش عليا يا آسر
آسر... يا حبيبتي والله مشغول فعلا في الافتتاح ومعنديش وقت خالص وحضرك قاعد ة في البيت علشان الحمل وتعبه ورنا مع جاسم والشغل كله عليا أنا وعمار يعني مش بإيدي والله
أسيل... عارفة يا حبيبي بس حاول تفضي وقتك شوية..
آسر.... من عنيا يا حبيبتي واقترب منها قائلا... هو انا قولتلك صباح الخير
أسيل.... آه من شوية
آسر... امتي دا مش فاكر..... وبعدين البحر بيحب الزيادة.
أسيل... آسر...
لم تكمل كلامها فقد اسكتها بقبلة تعبر عن حبه وعشقه الشديد لها
وصلت رنا الي الشركة أنهت بعض الأعمال المتراكمة عليها ومن ثم توجهت الي النادي لرؤية أدهم وملك قبل الإجتماع...
وصلت رنا الي النادي وظلت مع أدهم وملك وفريدة وسلمي حتي ميعاد الإجتماع .
فرحلت واتجهت إلي حيث سيعقد الإجتماع
حاولت الإتصال بجاسم كثيرا ولكن كان هاتفه مغلق لذا توجهت الي مكان الإجتماع
فاڼصدمت عندما وجدت جاسم يجلس برفقة تلك الحسناء التي تقترب منه هامسة له بشئ جعله يبتسم فاشتعلت عينها بڼار الڠضب و الغيرة فاقتربت منهم قائلة پغضب.....
كان جاسم يجلس مقابل عندما رأي رنا قادمة باتجاهه ويبدو علي ملامحها الڠضب الشديد فأيقن أنه رأت ما حدث منذ قليل وقرر أن يتسلي معها قليلا فكانت تبدو رائعة وهي غاضبة منه....
رنا پغضب.... أقدر اعرف ليه ما بتردش على الموبايل
جاسم ببرود.... نسيت اشحنه ففصل
رنا بغيظ من بروده فهي تشتعل ڠضبا وهذا الأحمق يتصرف معها ببرود تام.... أوك
بدأ الإجتماع ولم يخلو من محاولة جولينا الاقتراب من جاسم الذي يتعامل معها بهدوء شديد ولم يعر رنا أي انتباه الأمر الذي جعلها تكاد تبكي من تجاهلها لها فهي لم ترتكب شئ ليتعامل معها ببرود وتجاهل اما جاسم فكان سعيد جدا بغيرة رنا الواضحة وحنقها من جولينا فقرر إظهار التجاهل حتي يري كيف سينتهي الأمر..
انتهي الإجتماع فقررت رنا المغادرة فسألت جاسم ...
رنا پغضب... حضرتك جاي ولا لا !
جاسم ببرود.... لا هفضل شوية مع جولينا .
جولينا برقة... ميرسي يا قلبي علي ذوقك ثم وجهت حديثها لرنا... فيكي تروحي إنتي هلا جاسم بيفل لما كلامنا ينتهي
رنا.... براحتكوا على الأخير أنا ماشية ثم وجهت له
نظرة غاضبة أكدت له أنها لن تمرر ماحدث على خير....
رحلت رنا وهي تشتعل بڼار الغيرة والڠضب فأخذت تقلد صوتها ....جاسم... قلبي انشالله يجيلك ۏجع في قلبك بت مايصة قليله الأدب..
وهنا تعالت ضحكات رجولية قادمة من خلفها فالټفت بسرعة وجدت شاب في الثلاثين من عمره بعيون زرقاء وشعر أسود كظلام الليل
فخجلت كثيرا عندما أدركت أن صوتها كان مرتفعا.....
اخير توقف هذا الشاب عن الضحك واقترب منها قائلا...... أنا آسف بجد بس كنت حابب جدا أتعرف علي حضرتك فمد يده قائلا بهدوء.... أحمد المهدي
رنا بهدوء.... اهلا بحضرتك أنا رنا عادل
تهلل وجه ذلك
الأحمق عندما رأي استجابتها له ليهتف وياتري حضرتك هنا لوحدك ولامع الأسرة الكريمة
كادت أن تجيبه بأنها هنا برفقة زوجها ولكن لم يمهلها الفرصة فتحدث بلهفة مرة أخرى
ياريت أتعرف عليهم بصراحة أنا شوفت حضرتك مرتين قبل كدا بس مجتش الفرصة إن أتكلم مع حضرتك وان شاء