روايه بقلم هدي سليم
اللى طلعتك من البحر
قال الطفلاه افتكلتكافتكرتك
قالت له طيب ممكن اتعرف عليك بقى انا آيه
قال لها اسيك انا عمل إزيك انا عمرو
ضحكت آيه على طريقته الرائعه فى نطق الأحرف
وقالت تشرفنا يا عمرو قولى بقى يا بطل تعرف المكان اللى انتا عايش فيه
قال لها عايس مع بابا عايش مع بابا
قالت له ايوه فين يعنى
قال ببراءة جمب البحل جنب البحر
قال لها بس بابا قالى ما تلوحس مع حد غليب
بس بابا قالى ما تروحش مع حد غريب
قالت له بس انا مش حد غريب انا صاحبتك والأصحاب بياكلوا مع بعض علشان يفتحوا نفس بعض
ضحك عمرو وقال ماسى يا ساحبتى ماشى يا صاحبتى
اتصلت بأحلام واخبرتها أن تأتى لأخذها
فنظرت ايه لعمرو وسألته تحب تتغدا ايه يا عمرو
قال لها بيتذا وايس كريم شوكلت
قالت أحلام اه وانا كمان زيه
قالت آيه طيب خدى وروحى هاتى وظبطينا بقى شيبسى وعصير وكده يعنى عايزين نحتفل بزيارة عمرو
للبيتنا المتواضع
خرجت أحلام وذهبت لتشترى الطعام وجدت الدنيا مقلوبه على ابن رجل الأعمال كريم الصاوى الذى أتى ضيف شرف للمؤتمر الإقتصادى العالمى المقام بقاعة المؤتمرات الكبيره والذى بدأت فعالياته أمس فقط
كاد أن يجن وأصبح كالثور الهائج يريد أن يفتك يتلك التى كانت ترعاه كانت موظفه تعمل فى القريه واسندت لها تلك المهمه خدمة لوالده من صديقه صاحب تلك القريه راعى ذلك المؤتمر السنوى
كانت المرأه تبكى منذ ضياع الطفل منها فهى هكذا ستؤزى فى عملها
أخيرا إقتربت أحلام وقالت له هو ابنك اسمه عمرو
نظر لها بلهفه وقال لها ايوه شوفتيه
قالت بفخر كمن أنقذ القريه من الخړاب اتفضل حضرتك معايا انا رايحه عنده
واخبرته ما حدث وأنهم كانوا سيتناولون الطعام ويذهبون به إلى الإداره
قالت له والله اللى تستحق الشكر اللى غامرت بحياتها وانقذت ابنك وهى مابتعرفش تعوم
قال لها اللى هى تتمناه انا تحت أمرها
انتهزتها فرصه وقالت له نفسها تشتغل وكلمنا المدير اول ما وصلنا رفض
فقال لها رفض ليه هو حد يرفض انسانه كريمه زى دى
قالت له أصلها اتعرضت لحاډث ساب أثر فى وشها
قال بتأثر مافيش فايده فى الناس دى مهما اتقدموا هتفضل عقولهم متخلفه يعنى لسبب ما لهاش دخل فيه تتحرم من حقها فى الحياه
قالت له أيه مسكينه كل أما نقول خلاص ربنا هعوضها على اللى شافته تيجى الدنيا تكسرها
قال لها شوقتينى اشوفها اوعدك يا انسه انى مش هخرج من عندكم إلا وهى بتشتغل
فرحت أحلام كثيرا للإنجاز الذى فعلته
وصلوا أخيرا إلى الغرفه كانت آيه تلعب لعبه جميله مع عمرو وصوت ضحكاتهما يصل للخارج
خفق قلب كريم منذ ۏفاة زوجته من عام لم يسمع ضحكة ابنه الوحيد قرة عينه
دخل عليهم وأخذ ابنه فى حضنه وهو يقول له والدموع تغالب عينه والرعشة تغزو صوته كده يا عمرو توقع قلب بابا مش قلتلك ما تنزلش البحر ابدا لوحدك
شوفت حصلك ايه
نظر له الطفل بحزن وقالاسف
يا بابا اوعتك مس هنسل البحل تانى انا مس بحبه كان عمال يسدنى وانا مس عالف الجع للسط
اسف يا بابا اوعدك مش هنزل البحر تانى انا مش بحبه كان عمال يشدنى وانا مش عارف ارجع للشط
قالت آيه الحمد لله عدت على خير المره دى اتفضل وا بقى نتغدا كلنا سوا ونحتفل بسلامة عموره
قال لها كريم وهو يبتسم انا متشكر ليكى اوى يا انسه ايه
قالت آيه لا شكر على واجب انا ما عملتش غير اللى المفروض يتعمل يالا بقى البيتزا هتبرد
تناولوا جميعا الطعام سويا
لاحظ كريم فرحة ابنه بآيه فقال لها انا عرفت انك بتدورى على شغل ايه رأيك تهتمى بعمرو طول الفتره اللى هنفضل فيها هنا