السبت 23 نوفمبر 2024

حكايه انتي مين منة فوزي

انت في الصفحة 7 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

بعدها ولكن من الواضح انه لم يكن يفعل حقيقة
قال مندو پغضب اتمسي يا جو ولا هو جر شكل و خلاص
فرد يوسف بصوت عال لكي يسمعه مندو الفكرة في الاحترام يا زوزو متبقاش هية و اقفة معايا و هو عينه مبتنزلش من عليها الناس كلها عارفة اللي يبص لواحدة معيا اخرم له عينهولا هو جديد في المنطقة!
بالنسبة لشهد كان هذا تفسيرا لظاهرة عدم نظر الرجال اليها و هي تسير مع جو في الطريق
كانت راضية بشدة عن التهزيق الذي يتلقاه مندو في تلك اللحظة من تحت راسها وكأنها انتقمت منه علي كل ما لاقته منه علي مدار اليومفي واقع الامر لم تكن تعبأ مثلها مثل زوزو ان حدق مندو في مؤخرتها طالما التزم حدوده معها فهي لا تبالي لقد اعتادت مثل تلك النظرات فهي في وسط مثل وسط المعلم المرعي حيث تربت كان هذا اخر ما يأتي في قائمة ما يجب ان تقلق بشأنه
يوسف يلا يا شهد عايز انام سلام يا زوزو تيجي نوصلك
فقالت زوزو في محاولة ان تثير غيرته لأ في واحد معرفة هيعدي دلوقتي انا قاعدة مسنياه
ابتسم يوسف فقد فهم مرادها و قال طب خلي بالك من نفسك و ربت علي ظهرها
وسحب شهد من امامها تاركا قفاها يقمر عيش 
مشي يوسف مع شهد عبر الشارع في الظلامبالطبع اعمدة الانارة كانت رفاهية لم تحظ بها المنطقة و انوار المحال و البيوت كانت مطفئة فالوقت قارب الفجر لم ينطقا بكلمة فكلاهما كان مرهقا جدا و شبه نائما
ولكن يوسف قطع الصمت وقال انتي فعلا مش هتروحي بكرة لم ترد
فعاد يقول حد دايقك في حاجة الواد مندو ده انا عارف غتاته لو ضايقك انا ممكن
لم يكمل كلامه لانه سمع صوت ارتطام جسم علي الارض الټفت ليجدها شهد كانت فاقدة للوعي
ولأول مرة في حياته يصاب بالهلع لم يكن من الاشخاص الذي قد يهتز لاي سببلقد كانت حياته قاسېة بما فيه الكفاية و قد رأي طوال عمره ما يكفي ليجعل منه شخص من الصعب ان يفزع او ېخاف او يهلع
ولكنه هلع حقا انحني ليتأكد من انها تتفس لم يستطع رؤية وجهها الشاحب في الظلام حملها علي كتفه مثل الشوالوكأنه جندي يحمل زميله المصاپ اثناء الانسحاب وهرع بها الي بيته
القاها علي السرير و حاول ان يبلل وجهها بالماء يرش عطرا يشممها بصلا افاقت في خلال دقائق فتحت عينها في اعياء و حدقت به و قالت مالك يا يوسف وشك اصفر اوي انت ھتموت ولا ايه
لم يفهم و لكنه ارتاح لكونها تتحدث
يوسف انتي ايه اللي جرالك كنت بكلمك في امانة الله لقيتك طبيتي ساكتة!!
شهد في احراج شديد اصلي مكلتش من صباحية ربنا يمكن هبط
فقام يوسف سريعا و اتي لها بكوب من اللبن من ثلاجته الصغيرة ووضع لها بضع معالق سكر و عاد و هو يقلبه بملعقة قائلا طب اشربي ده اللبن كويس و السكر هيفوقك 
اطمأن الي انها تشرب و قال وانتي يا بت هبلة مكلتيش ليه!! 
شعر انها محرجة من الامر فقد اشاحت بنظرها بعيدا الامر الذي استفزهثم تذكر انها لديها حساسية غير مبررة في ان تأكل او تبدي انها جوعانة اهذا ما جعلها تظل بلا طعام طوال النهار حتي اصابها ذلك الهبوط
فقال يا بنتي البني ادم لازم ياكل يعني عايزة تفهميني ان البت اللي معاكي دي مقعدش عشر دقايق تاكل مكلتيش معاها ليه 
لم ترد شهد بل استمرت في شرب اللبن 
فعاد ليقول في غيظ لا حول الله اشفي يا رب 
ثم قام و اتي لها بكيس مليء بالطعام كان قد اخذه بعد سهرة مع الخواجة قائلا بامتعاض اتعشي بقي من دهخلي الډم يرجع في خلقتك البيضا دي جتك البلا هربتي دمي!
ووقف مفكرا لبرهة ثم سحب البطانية و وضعها علي الارض ثم نزع قميصه و افترشها
شهد هتنام علي الارض!!!
جو ريحي انتي انهاردة علي السرير بس من بكرة هترجعي الارض تاني انا مبحبش اسيب سريري!
ثم اعطاها ظهره 
قال و ظهره لها لو صحيتي بكرة تعبانة متروحيش لعطا وانا هكلمهولك 
شهد انا عايزة اروح مع زوزو
صمت قليلا يتمالك نفسه ثم قالتاني! يا بنت الحلالانت عايزة عدوي ولا حد من تبعه يشوفكمتتكني كده في حتة ملمومة 
تنهدت شهد في حسرة وقالت طيب
بعدها ساد الصمت الا من صوت مضغ شهد للطعام غرق يوسف في التفكير محاولا تفسير ذلك الشعور العجيب بالفزع و العجز الذي اصابه حين رأها چثة علي الارض ولم يشعر به الان وهو لا يذكر اخر مرة شعر پخوف راح في النوم اثناء التفكير لم الان
تناولت شهد
بضع لقيمات ثم اراحت جسدها المنهك علي السرير الوثير كانت و لأول مرة في حياتها تختبر شعور الراحة مع الامان والذي معه يأتي النوم سريعا بلا كوابيس تري لم الان 
يتبع
الفصل الخامس 
بداخل مستودع عملاق حيث يستقر المعلم مرعي ويدير كل اعماله من داخله وقف عدوي بين يديه منفعلا
عدوي يا معلم انا محتاج رجالة من عندك ينتشروا اكتر كل ما الوقت بيعدي كل ما ممكن تبعد اكتر!!
المعلم مرعي وهو يجلس خلف مكتب ضخم ذو تصميم بديع لا يليق مع المستدوع الق ذر وېدخن الش يش ة بينما حرسه الخاص متناثرين في كل مكان و يقف بجاورة احد رجاله اقولك انا كل يوم بيعدي انا بخسر قد ايه وهي مش موجودة!! عارف البت دي كانت بتدخلي كام في الاسبوع! عارف انا تعبت اد ايه عشان اخليها كده! مقلتش ليه يا عدوي ان البت مش طايقة خلقة اهلك! انا اديتهالك عشان انت واد جدع اقوم اخسرها بسببك!
عدوي ومن امتي يا معلم الحريم بيتسئلوا عن رأيهم في الي بيشتريهم! البت دي ججاح دة و معملتش حساب 
المعلم مرعي ماهي لو مكانتش قرفانة من وشك مكتش هربت بس انا مش هسيبها هترجع يعني هترجع ان شالله تكون فين هترجع! انت قلت دخلت منطقة الريس عبود
عدوي الرجالة اللي كانو معايا لمحوها داخلة
المعلم مرعي خلاص سيبك من النكش و راهامش هتلاقوها بالطريقة دي انا هتصرف 
ثم نادا بصوت عال كرم اطلبي الخواجة علي التليفون 
اخرج كرم الذي كان يقف علي بعد خطوات هاتفا من جيب سترته و اتصل برقم عليه
كرم ايوة هنا مكتب المعلم مرعي هو عايز يكلم الخ واجة مسألة مهمة طب و يخلص امتي خليه يكلمه علي المحمول مين معايا بقي ماشي يا جو هيستني تليفونه بعد ساعة سلام
كرم موجها كلامه للمعلم مرعي هيتصل بعد ساعة يا معلم عشان في اجتماع
قال عدوي معلقا جو اللي رد عليك! ده شقيقي متربين سوا عارفه يا معلم
نظر المعلم مرعي نظرة احتقار ممزوجة بعدم فهم لتلك المعلومة التافهة التي لا مجال لها في مجلسهم هذا و لم يعطه رد فعل بل اخذ نفسا من الشش يشة و قال بينما تخرج كلامته مخڼوقة بالدخان اطلع انت منها بقي الكبار هيتصرفوا في الموضوع
وقف جو خارجا علي باب قاعة الريس عبود حيث كان الخواجة كالمعتاد في اجتماع معه ولكنه كان مقتصرا عليه فقط تلك الاجتماعات الفردية الناد رةغالبا تكون لمناقشة امر سري كازاحة او استبعاد احد افراد التن ظ يم العع ص ابي و الذي غالبا ما يكون قد ثبتت عليه احد الامور التي قد تعتبر چريمة في دستور الريس عبود
اصاب يوسف نوع من عدم الارتياح لمكالمة مساعد المعلم مرعي تري لم يريد الخ واجة
تذكر شهد لقد استيقظ اليوم بعد الظهيرة ليجدها غارقة في نوم عميق لم يحاول ايقاذها ترك لها بعض الطعام علي المائدة و خرج للعمل وهاهو يقف في قلعة الريس عبود لا يعرف عنها شيئا تري هل ذهبت لعطا ام بالفعل ام كما قالت ستترك تلك الوظيفة المفترض ان الامر لا يعنيه ولم يشغل باله الان بأمور لا معني لها بدأ يمل من الوقفة في إنتظار الخواجة فقد ملئه الفضول و الرغبة في الذهاب لعطا لمعرفة قرار شهد لعله يخرج في اي دقيقة الان و يذهبون الي عطا ككل ليلة
جلست زوزو في حجرة العاملات الصغيرة بداخل مركز تجميل متوسط المستوي حيث تعمل ترشف رشفات متتالية من كوب شاي وقت الاستراحة بينما تتحدث مع احدي زميلاتها وصديقتها المقربة
الفتاة وانتي يعني هتجبيله واحد يشتريها منين
زوزو انت يا بت عامية! مش شايفاها عاملة ازاي اول ما هتطلع ترقص مېت واحد هيطلب يشتريها من عطا و ساعتها انا هاخد نسبة عشان انا اللي اقنعتها و عطا هياخد نسبة عشان بتشتغل عنده و جو هياخد نسبة عشان هو المسؤل عنها دلوقتي كده نبقي كلنا كسبانين حتي البت نفسها هو اللي هيشتريها ده مش هيدلعها و ينغنغها اهو احسنلها من المطبخ و مندو و البنت سمر الفقرية
الفتاة وافرضي ما وافقتش ياختي طب مانتي كتير بيطلبوا يشتروكي من عطا و انت بترفضي
زوزو ارفض براحتي انا دفعت تمن حريتي من دمي اشتريتها من حر مالي من الله يجحمه مطرح ماراح بقي عوض و بعدين انا حاجة تانية انا بشتغل شغلانتين حلوين و بكسب دلوقتي وقربت اجيب اوضة بتاعتي لوحدي ايه اللي يخليني اسيب دا كله!
الفتاةفانتي بقي عندك امل انها تفكر في حالتها المنيلة دي و توافق عشان تخلص منها

قاعد وقال وانا اللي بغيظه وفكراه هيتنحرر و مصمصت بشفتيها
الفتاة مانتي برضه واقعة في واحد تقيل اوي يا بت يا زوزو و مستحلي نفسه طب يلا يلا قومي يظهر في زبونة برة قومي شوفي شغلك افيدلك
اثناء غياب مندو اقتربت سمر من شهد و بدأتا في الرغي كانت سمر رغاية بحق ولكن شهد لم تمانع فقد كانت تخفف عنها عناء و ملل العمل
سمر ها مكملتليش و بعد ما اداكي الاكل و نام
شهدمفيش نمت انا كمان
سمر ويا خايبة معملتيش فيها قتيلة ليه و زوغتي انهاردة مدام قالك هكلمكلك عطا!
سمر مستنكرة انتي هبلة حد يلاقي الدلع و يقول لأ
ثم عادت لتقول بصراحة يا بختك جو ده اصله جدع اوي و حليوة كده لما بيدخل المكان كده تحسي بهيبة يعني قعدتك عنده دي مليون واحدة تتمناها حماية و سند ووش حلو تصطبحي بيه
ابتسمت شهد و تذكرت حين قال لها جو نفس الجملة عن المليون فتاة التي تتمني ان تبقي معه ثم رد فعلها الغاضب
سمر متتوسطيلي عنده يجيبلي اللي سرق الفلوس من قفاه حار و ڼار في چتتهده مدبقني كل اخر اسبوعمهما غيرت مكانها بيلاقيها و ياخدها و يسيبلي الفكة لما بقيت اخد كل الفلوس معايا وانا خارجة
شهد اكيد

انت في الصفحة 7 من 51 صفحات