حكايه انتي مين منة فوزي
في الشارع لتجده ماشيا بجوارها فجاة نظرت اليه مستفهمة فقال عاقدا حاجبيه ناظرا امامه وكأنه لا يحدثها هوصلك عشان اخد الجاكتة! دي مستوردة!
خفق قلبها كم هو حنون حتي و ان حاول اخفاء الامر ابتسمت في رضا و هي تنظر امامها و سارا معا في صمت لقد سامحته وغفرت له كل ما قاله
نظر هو اليها بجانب عينه كانت تبدو مثل طفلة صغيرة تردتدي سترة ابيها كانت السترة مضحكة عليها تغوص فيها غوصا الا ان ذلك جعلها في نظرة اكثر فتنة من ما كانت تردتدي قبلا شرد في فكرة عجيبة استولت علي رأسه
شهد متعجبة هديك الجاكتة! انت مش جاي عشان تاخدها!
جو بنفس الاسلوب العابس المقتضب كده تاخدي بردبلاش غباوةاطلعي
شهد وقد زاد اندهاشها الله ! مش هتاخدها
جو مستغبيا اياها هو انا ھموت! هاتيها بكره
جو في قمة الملل ونفاذ الصبر عايزها طبعا انت ماصدقتي! بس مش لازم حالا اطلعي بقي! متقرفنيش في عشتي زيادةعايز انام !
شهد بنبرة عالية هو انا اللي قلتلك تعالي وصلني! لما انت عايز تنام و مش عايز الجاكتة كان ايه اللي جابك!
دفعها بيده في نفاذ صبر لتدخل مدخل البيت و قال اطلعي يا شهد! اطلعي و عدي الليلة المنيلة دي!
بقي واقفا حتي اختفت عن ناظريه ثم عاد ادراجه الي بيته
بالطبع كان اول شيء فعلته شهد عند رؤية زوزو ان اخبرتها ان من وصلها للتو هو جو ثم حكت لها تفصليا عن ما حدث عند عطا مشددة علي التفاصيل التي قد تصيب زوزو بقرحة في المعدة
زوزو وهي تعض علي شفتيها و الجاكتة دي بتاعته
كان الامر اقوي من قدرة زوزو علي الاحتمال فتركت لها الحجرة و خرجت للسطح بعد ان صفقت الباب پعنف ووقفت لتدخن بغل
جلس يوسف مع حمادة علي القهوة ېدخنان الشيشة
حمادةطب وهتكمل باقي المبلغ منين
جو هو انا عبيط زيك انا بحوش طبعا معايا شوية حلوين و بعدين انت ناسي الارض اللي قرب مطروح
جو لأ هبيعها دي قرب البحر و بعدين مسير المكان يعمر انا كنت واخدها بملاليم و قتها و المعلم صابر بتاع تسقيع الاراضي ساعدني لو سألته دلوقتي مية مية هيقولي تمنها ضړب
حمادة وانت شايف ان الموضوع يستاهل انك تبيع الارض دي عشانه طب ماهي لو عليت دلوقتي اكيد بعدين هتعلا اكتروتبقي انت كده خسران
جو مش عايزها من اساسه انا كنت شبط في الموضوع ساعتها لما قعدت مرة مع المعلم صابر و عجبتني اللعبة لكن طلعت عايزة تركيز و متابعة و انا مليش فيه هبيعها و اخد القرشين واتمم الموضوع وبعدين علي فكرة في ارض تانية في الصعيد اشتريتهم مع بعض برضه المعلم صابر كرمني فيها بس كان املي كبير في بتاعة البحر دي قلت بكرة تقرب منها القري السياحية بتاعة الناس اياهم ويضرب سعرها في السما
حمادةطب انت كده حليت قصة الفلوس بس الموضع معقد و هتلاقي الكل واقفلك انت اصلك بتجور علي حق الناس كده و اسمه ايه اللي بتقول عليه ده مش هيسكت!
جولا سيبك منه! المهم الكبار بس هلاقلها حل
حمادة اد كده الموضوع همك
نظر له جو و نفث الدخان للاعلي و اومأء برأسه في تصميم
جلس الخواجة و علي طاولته المعتادة في المساء مجتمعا ببعض الاصدقاء بينما تواجد حوله جو و الرجال اقترب جو من اذن الخواجة و قال يا ريس كنت عايز اكلمك في موضوع
الټفت له الخواجة و قال اكلم
جو موضوع طويل شوية
الخواجة قول بخصوص ايه و بعدين نكمل لما اخلص هنا
جو عايز اضمنلك ان الي حصل امبارح مش هيتكرر تاني
الخواجةازاي
جو هشتري البنت!
الخواجة مستفهما معكش
تمنها
جو لأ معايا بس هي عليها مشاكلمش هيحلها غيرك يا ريس
الخواجةممم موضوع طويل فعلا استني بقي لما نخلص هنا
وقف يوسف متابعا المكان كالمعتاد منتظرا ان تعلوا الموسيقي في اي وقت معلنة صعود شهد و الفتيات و تبدأ فقرة حړق الډم
كانت عينيه تدور في المكان كما هي طبيعة عمله و لكن فجأة اصطدمت عينه بشيء كان ينقصه حقا
كان عدوي يتقدم بعض ررفاقه داخلا من الباب و يرحب به عطا بينما يجوب بنظره المكان بتؤدة الي ان التقت عيناهما
ابتسم عدوي ابتسامة كبيرة وسخيفة و فتح ذراعيه عن بعد قائلا حبيب قلبي!
رفع جو يده ملوحا في سخافة ثم وجد احدب الن ادلات تعبر جانبه حاملة صنية اكواب فامسك بذراعها و جذبها اليها ثم همس في اذنها اومأت الفتاه برأسها و اختفت بسرعة
اقبل عدوي و قام بتحية الرجال من حول جو ثم احتضن جو وربت علي ظهره في حفاوة مفتعلة
عدوي جيت عشان اشوفكمدام انت مبتسألش
جو باشمئزاز بس ياله هو انا صاحبتك!
ضحك عدوي وقال ها اخبار المزز هنا ايه لسة مفيش جديد!
جو اديك هتشوف بعينك
فاشار عدوي الي طاولة قريبة و قال طيب انا قاعد هناك ابقي تعالي اقعد لما تفضي
وربت علي كتفه و توجه لطاولته بالفعل
تابعه جو ها قد بدأت للتو ليلة اخري من تلف الاعصاب
دخلت سمر حجرة الفتيات الراقصات و معها في يدها النادلة التي حدثها يوسف
التفتن الفتيات اليها و منهن من نظر اليهما بتعالي
لم تهتم سمر بل توجهت لشهد و قالت بصوت خفيض جو بعتلي البت دي تقولي اقلك متطلعيش ترقص ي!
فاومأت الن ادلة براسها مؤكدة
فقالت لها شهد ليه
فقالت الن ادلةمقالشي هو قالي بالحرف قولي لسمر تقول لشهد اوعي تطلعي
رفعت شهد بصرها للاعلي في وهي تهز رأسها اعتراضا قائلة هو فاكر نفسه ايه بيبعتلي تعليمات كمان و هو قاعد في مكانه لو هامه قوي كدهمكلفش خاطره حتي يهز طوله و يقولي بنفسه!!
طبعا زوزو كانت موجودة وقد القت باذنها عندهن باستماتة لتستمع و ما ان سمعت اسم جو حتي قامت و قالت محدثة سمر و النادلة انتي بتعملي ابه هنا يا بت وانتي يا سمر مش المفروض تبقوا هنا!
الن ادلة بحدة خلاص يعني دخلنا الجنة انا جاية ابلغ رسالة و ماشية و خرجت بعد ان صفقت الباب
اما سمر فامسكت بيد شهد قائلة بلاش يا شهد احسن اسمعي الكلام!
فقالت شهد لأ يا سمر ده زودها اوي انت مشفتيش اصلك امبارح روحي انتي لشغلك و انا هبقي احكيلك
فخرجت سمر دون حتي ان تنظر لزوزو و كانها لم تسمعها او تراها
زوزو لشهد هتسمعي كلامه
ابتسمت شهدوقالت ساخرة هو احنا كان صوتنا عالي اوي كده!
لم ترد زوزو فكلتاهما تعلم انه سؤال هدفه السخرية انما قالت بكرة بقعدك من الشغل انهاردة بيقولك متطلعيشيا عالم بعد كده ايه
ابتسمت شهد اكثرلم يكن كلام زوزو ما جعلها تقرر ان ټضرب برسالة جو عرض الحائط انما بجميع الاحوال هي لم تكن لتترك زوزو تصعد للرقص امام جو بينما تبقي هي تشاهد الامر و ليعلم جو ايضا انه ان كان يخشي عليها و يهتم بها فعليه بذل مجهودا اكثر من ارسال الن ادلة لسمر
مرت الن ادلة امام جو فاشار اليها بما يعني هل فعلت فأومأت برأسها ايجابا فارتاح جو قليلا لمعرفته انه لن يحتاج لان يخوض في مشكلة اخري بسبب شهد الليلة و خصوصا ان مع عدوي سيتحول الامر الي حرب طاحنة مثل ايام الصبا كما ان الامر معقد اكثر فهو ليس عراكا من اجل فتاه احدهم ضايقها فالاخر صعد الډم الي رأسه انما الواقع ان عدوي سيحاول استرداد ما هو حقه بينما يوسف سيمنعه وبذلك يصبح موقفا عجيبا معقدا
علت الموسيقي فجاة معلنا عن موعد الرق ص بالفعل هلل بعض الرواد و قام بعضهم من مكانه ليرقص ومنهم من كان يرقص جلوسا من مكانه وبدأت الفتيات في الخروج و احدة تلو الاخري لتصعد لمكانها وكانت المفاجأة الصاعقة لجو هو ان شهد كانت بينهن لقد صعدت لمكانها وهي تبتسم ابتسامة عريضة و تشير الي المعجبين من الزبائن وبدأت فورا بالرقص الټفت جو بسرعة ليري رد فعل عدوي كان عدوي فاغرا فاه ينظر غير مصدقا لشهد التي لم تراه بعد المسكين يبدو انه لم يتوقع ان يجدها امامه بتلك السهولة كان يضع احنمالا كبير ان زوزو كاذبة ولكنه فوجيء مثله مثل جو بخروج شهد و صعودها للرق ص
وقف يوسف وكل اعصابه مشدودة عن اخرها كان يرقب الموقف مستعدا لأي رد فعل من عدوي وقلبه يخفق في عڼف لم يتخيل ان تلك اللحظة المتوقعة منذ لحظة ان اختبأت شهد عنده ستصيبه بكل هذا القلق و التوتر لم يقلقه عدوي ابدا في حياته و لكن الان هو قلققلق بشدة! ليس منه بل قلقا علي شهدمازال ينظر لعدوي المذهول شعر
ان دهرا مضي اثناء تلك اللحظات
بحثت شهد سريعا عن مكان جو ونظرت اليه استعدادا لأن تكيده و لكنها وجدته محدقا في نقطة ما في الصالة وعلي وجه اهتمام رهيب بالطبع حولت نظرها بسرعة لتري مالذي اثار اهتمام البيه اصطدمت عيناها بتلك العينيان الكريهة المحدقة بها في لهفة العينان التي طالما عانت من نظراتها المتطفلة العينان التي تمقت هي صاحبها مقتا بالغا ويال الهول هاهو صاحبها يجلس بذاته امامها لا يفصلها عنه سوي امتار قليلة تراجعت للوراء ويكاد فكها يهوي مع قلبها الذي ربما هو ما تعثرت به علي الارض حتي كادت ان تسقط من فوق المساحة الصغيرة التي تعتليها لحقت نفسها قبل السقوط ثم قفزت في سرعة وفرت بسرعة متجهه لباب الصالة مما جعل عدوي يهب و اقفا و يتجه بسرعة الي حيث تجري هي اين الم طواة الان ذلك الزي السخيف ليس به جيوباتعثرت و هي تجري بالحذاء ذو الكعب العالي شعرت انها بذلت كم من المجهود و لم تصل للباب