الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ڼار الحب والاڼتقام ايمان حجازي

انت في الصفحة 37 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز


ولكن ما أن وضع يده علي مقبض الباب حتي انحني له داغر متصنعا البراءه متشفيا 
رفعت باشا all the best
ضغط رفعت علي المقبض بغيظ شديد بينما اتجه داغر الي عمار الذي لم يفهم ما الذي أصابه وما حالته تلك !
داغر متسائلا 
مش يلا علي فيلا المصري ولا إيه عمتك مستنيه أبنها علي احر من الجمر
لم يعجبه عمار بينما كان شاردا مكفهر الوجه يفكر بتلك التي تركها وجزءا بداخله يخبره بأنها بريئه علي الرغم من عدم تصديق عقله هزه داغر من كتفه 

عماااار !! مالك 
تطلع إليه عمار قائلا 
لا ارجعوا انتو انت وعدتها انك هترجعه واهو انت رجعته
ثم نظر أمامه في شرود متابعا 
سيبني أنا كمان أنفذ الوعد اللي وعدته
داغر بحيره 
وعد إيه ووعدته لمين !
مفيش أنا ماشي
عمار استني طب هجيلك بالليل
أودعه عمار نافيا في صرامه 
لا متجيش لما اعوزك هكلمك
دلف عمار منزله ناظرا إليها فوجدها منكسه الرأس تبكي في صمت وحتي لم تلتفت اليه تقدم إليها في صمت وفك قيودها قائلا وهو يقف أمامها بوجه خال من التعابير 
قومي يلا روحي الحمام
رفعت زينه رأسها إليه والتقت عيناهم في نظره حزينه مؤلمھ من أعين زينه بينما عمار لا يدري لما شعر بالألم من نظرتها تلك لا يدري ما الذي يصيبه في كل مره تلتقي فيها أعينهم ظل علي موقفه جامدا صامتا بينما نهضت زينه پألم ممسكه ببطنها وهي تمشي ببطئ علي أطراف أقدامها كي لا ټأذي قدميها المضمده ما أن انتهت حتي عادت بنفس الطريقه ولكن ألم بطنها يزداد شيئا فشيئا فخشيت أن تخبره بذلك
جلست زينه قبالته مطرقه الصمت وهي تختلس بعض النظرات إليه وبين الحين والآخر تنسلت عبره من أعينها تجففها مسرعه قبل أن يراها في حين كان عمار يجلس أمامها صامتا شاردا لا أحد يدري فيها يفكر أو يخطط ظلت منتظره أن يستجوبها في اتهامه لها ولكنه لم يفعل ذلك قررت أن تقطع هي ذلك الصمت وتخبره بالحقيقه قبل أن يفعل شيئا لها مره اخري وكذلك كي يتركها ويحررها من ذلك المنزل الذي حپسها

به ..
مش سألتني قبل كده عايزين يقتلوكي ليه 
انتشلته زينه من أفكاره فنظر إليها دون الإجابه في حين تابعت وهي تجفف عبراتها 
طب مسألتش نفسك ليه واحده عندها ٢٢ سنه طموحه ذكيه ملهاش غير ابوها في الدنيا ممكن تعمل حاجه زي دي طب ليه واحده لسه والدها مقتول من يومين والدنيا مقلوبه عليها ليه مش قالبه الدنيا بل بالعكس مستسلمه معاك ومطمنه ايوه طبعا زعلت علي والدي وجوايا كميه ڠضب وڼار قايده وحرقه قلب ممكن تهد الارض باللي عليها من ساعه ما شفت بابا بالمنظر ده لكن دلوقت هاديه أو حتي قادره اني اكتم ڠضبي جوايا وساعات كمان بهزر ما هو يا أما أنا معنديش ډم للدرجه دي ووالدي مكنش فارق معايا اصلا وده مش صح ! يا أما جاسوسه فعلا زي ما قلت والحاجات دي كلها مش في دماغي ويمكن اكون ارهابيه كمان واعتبر والدي ماټ شهيد عمليات بنته صح ولا لا يا سياده المقدم بس للأسف ده برضه مش صح !
شعر عمار بصدقها ناظرا إليه في نظره لم تترجمها بعد فأكمل مستنتجا بعدما تذكر كل ما خرج من فمها منذ لقائه بها وكذلك المعلومات التي جمعها عنها بلمح البصر فأجابها 
يا إما تعرفيني كويس وتعرفي شغلي وكل تحركاتي وأهلي وعيلتي كلها لدرجه أنك متطمنه معايا وعارفه أني مثلا هاخد بطار ابوكي أو هساعدك عشان تطفي نارك دي بس برضه السؤال هنا انتي تعرفيني منين والأهم من كل ده إيه علاقتك بشغلي أنا مش عايز افاجئك واقولك أنا شفت ايه علي الموبايل ده بعيدا عن حاډثه اختي بالتالي انتي برضه قدامي يا جاسوسه يا عيله فرحانه بشهادتها وبتلعب وفتحت علي نفسها أبواب جهنم فبرضه فهميني انتي مين فيهم 
شعرت زينه بالخجل والتوتر ونكست رأسها لأسفل في صمت خشيه من أن تخبره أنها معجبه به وتراقبه منذ اليوم الذي رأته به وكذلك استغلت خبرتها في التهكير لمراقبته فلم تدرك بما تخبره بينما صمتها ذلك لم يسعفها علي الاطلاق وترجم خطأ فسرعان ما نطق عمار 
طبعا مكسوفه تقولي انك جاسوسه قدام راجل عسكري صح !
نطقت زينه پغضب مسرعه في دفاع عن نفسها 
لأ غلط مش كده وبعدين المفروض يكون عندك نظره في الناس
أشار إليها عمار بيديه 
وعشان أنا عندي نظره في الناس بتكلم معاكي بالطريقه دي وبسألك بهدوء والا انتي متعرفيش احنا بنعمل ايه في الناس اللي بنشك بس انها ممكن تهدد أمن البلد مابالك باللي بنكون متأكيد منهم واحسن لك متعرفيش خالص ..
إجابته ساخره
قال يعني اللي انت عملته فيا شويه ! بص يا باشا عشان الظاهر اني غلطت كتير أوي وحسبتها غلط أنا
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 199 صفحات