غمزه الفهد بقلم ياسمين هجرسي
وغادر الغرفه
بقلق أردف فهد
أيه المطلوب ياأحمد شكله فعلا تعبان
بتريث عقب أحمد
أن شاء الله هيبقي كويس بس أنت جيب الأدوية دى وياخدها بانتظام ولو حصل جديد كلمني هكون عندك خلال دقائق
أخرج دفتر روشة العلاج كتب الأدويه المطلوبه وأعطاها له وأمسك حقيبته قائلا بإرهاق
أسيبك أنا بقي عشان أنا كمان هلكان هروح أترمي علي السرير
آسف يا صاحبي تعبتك النهارده وخصوصا الدكتوره غمزه
أحمد هتف بود
عيب عليك كده أحنا أخواتك في ضهرك
ابتسم يداعبه
بس فى الخير المره الجايه
وتابع ينبه
طبعا مش معاك رقمى هتلاقى تليفونى متسجل علي الروشته ابتسم يصافحه وخطى يسير للخارج بجواره يمشى فهد لتوصيله لبوابة الدوار الخارجيه مكان اصطفاف السياره
ابقي سلميلي علي عبدالله واشكره هو والدكتوره قولهم ميزعلوش مننا
رد عليه أحمد بود
حصل خير ربنا يعوض عليكم مع السلامه ياأبوالفهود
زفر بتعب واستدار يدلف للداخل يرى ما فى جعبة الضابط فهو لم يرتاح لكلماته أحس أنه يوارى بعض الأشياء
فتح فهد الباب هاتفا
آسف اتأخرت علي حضرتك
الضابط أردف
لا أبدا عادى أنا يدوب لسه مخلص قهوتى
حك ذقنه وقطب حاجبيه قائلا
تفتكر مين اللي ممكن يعمل كده
مط فهد شفتيه لاسفل علامة على على معرفته
أنا لسه راجع من السفر وفعلا مفيش لينا أعداء وحضرتك عارف الكلام ده كويس جدى ووالدى مشهود ليهم بالنزاهه
ليه بتقول كده مع أنه برا حضرتك قولت أنه ماس كهربي
الضابط بمهنيه
ده عشان اللي شغالين في الفيلا لو فيهم حد هو اللي عملها او شريك فيها ياخد الامان بس الچرح اللي في حصانك الخاص بيقول أن في حد قاصد يعمل ده بس للاسف مفيش أي دليل عليه
استرسل بجديه
بس احنا لسه بنجمع الخيوط والتحقيق هيبقي سرى عشان نحاول نكشف مين اللى ورا اللى حصل ودلوقتي ممكن والدك عشان اخد اقواله وريان شكله مش موجود ياريت تبلغه يجيني بكرا النيابه عشان أقفل المحضر
هز فهد رأسه قائلا
حاضر ثواني أندهولك
استأذن منه واستقام يخرج ينادى والده ولج لغرفة جده ألقى التحيه وسأل على صحة جده
أجابه سعد
الحمد لله نايم فين الأدويه بتاعته
رد فهد
أنا هبعت الغفير يجيب الأدويه بس الضابط عاوز يسألك كام سؤال
نهض سعد يغادر قائلا
هز فهد رأسه يطمأنه واستدار يهاتف أمه بحنو
ماما لو سمحتي أكلي تيته أي حاجه عشان شكلها تعبان
هنيه بحب
عيوني يا حبيبي أنا قولت ل بهانه تحضر الأكل وهأكلها وأنت كمان خلص مع الظابط وهات الأدويه لأن أبوك شكله هو كمان تعبان بس بيكابر من ساعة ما خرج من المكتب بعد حفلة المحافظ وهو شكله متغير
خطى فهد نحوها يقبل رأسها هاتفا بالين
عيونى ياست الكل متقلقيش ياأمى كله هيبقى تمام بابا قوى بس هى شوية زوابع وهنخلص منها قريب
ذهب لمخدع جدته وجثى أمامها قائلا بحنو
كده يا حجه راضيه معقول في حاجه صغيره تهزك كده يا جدتي
مسدت الجده على يده برضا بقضاء الله هاتفه
مفيش حاجه يا فهد أنا بس قلقت علي جدك
فهد بثقه
جدى جبل يا كبيره عيله الراوى إن شاء الله هيقوم أحسن من الأول
تابع بود
محتاجه مني حاجه يا جدتي
الحجه راضيه بحب
ربنا يرضي عنك يا فهد يا كبد جدتك
فهد باستأذان
عن أذنك يا جدتي
غادر الغرفه ينادى على الغفير هريدى هرول له بطاعه قائلا
أمرك يا فهد بيه
فهد بأمر
روح هات الأدويه في لمحه البصر الأقيك هنا
هز هريدى رأسه بطاعه
أمرك يافهد باشا رهوان وهكون هنا تركه مهرولا ليأتى بالأدوية
فى نفس الأثناء خرج سعد من غرفة المكتب يجاوره الضابط هتف يودعه
اتفضل ولو عرفت حاجه هبلغ حضرتك
أجابه الضابط
إن شاء الله مع السلامه
استدار سعد ليشاهد فهد يخرج من غرفة جده هتف بتساؤل
جدك لسه نايم أصلي قلقان عليه
عقب عليه فهد بود
آه لسه نايم متقلقش يابابا إن شاء الله جدى هيقوم زى الحصان
وتابع يبتسم بدعابه
ويتجوز كمان علي كبيره االبلد الحجه راضيه
فلتت ضحكات سعد
دى جدتك كانت تقوم الحړب العالمية الثالثه
استرسل باهتمام
المهم طمني علي حصانك حصله ايه بعد ما نقلته عند الدكتوره
حاول فهد طمأنته
ده نصيبه يا فهد ونصيبك انت كمان انا خاېف عليك انت من زعلك
عليه بس
عقب فهد
إن شاء الله ربنا كبير ومش هضطر لكده الدكتوره دى شكلها شاطره
باستحسان هتف سعد
إن شاء الله خير
قاطعتهم هنيه
يالا عشان تتعشوا
أجابها فهد بإرهاق
أنا آسف محتاج أنام جعان نوم وراحه وبكره ربنا يسهل أشوف الخړاب اللي حصل في المزرعه هحاول أنام عشان أعرف أروح الصبح أطمن علي صخر ولو حصل حاجه صاحينى
تابع برجاء
عشان خاطرى ياأمى صالحي فجر قبل ما تنام عشان متنمش زعلانه
ابتسمت هنيه بحب
هما ناموا بكره أصالحها
أكملت بأمر
اطلع نام وأنا هبعتلك الأكل
فوق ومتقولش لأ
هتف فهد بطاعه
خلاص هاتي الأكل أخده معايا عشان لو نمت محدش يقلقني
اومأت له بحنو ودخلت تعد له وجبه خفيف وكوب لبن يساعده على الاسترخاء
أخد منها الاكل هاتفا
تسلم أيدك يا ست الكل أنا هظبط المنبه عشان أبقى اطمن علي جدى
أجابه سعد مقاطعا
لا يا حبيبي احنا كلنا هنبات معاه ارتاح أنت جيت من السفر ومطبق بقالك يومين بسبب اللى حصل
استدار سعد وهنيه يدلفوا لغرفة الحج الراوى ليقضوا ليلتهم معه حرصا منهم على سلامته
هتفت الحجه راضيه باعتراض
خد مرتك ياسعد واطلع أوضتك معيزاش حد معاى أنا زينه وابوك زين ولو جد جديد هنادم عليكم ياولدى اطلع ريح جتتك فى فرشتك أنت التعب ظاهر عليك بزياده وبكرا يوم طويل عشان تشوف حال المزرعه والفلاحين فهد لسه جاى مش هينفع تسيبه بطوله
أنهت كلامها تحدق فى هنيه بنظرات مطوله ذات مغزى فهمت
عليها مقصدها
اقتربت هنيه من سعد تمسد على ظهره هاتفه
الحجه عندها حق انت من قبل اللى حصل وانت تعبان تعالى نطلع والصباح رباح كل حاجه هتبقى تمام
تنهد بارهاق يوافقهم الرأى مردفا
تمام ياحجه التليفون جانب راسك اى حاجه رنى عليا هتلاقينى تحت رجليكى
دعت له الحجه راضيه بهدوء البال وصلاح الحال استودعوهم فى حفظ الله وغادروا
فى حين هو
والمقصود به إصابة صخر فعلة خبيثه الغرض منها إيلامى لمعرفتهم الشديده بمدى تعلقى به
تهمهم بسخريه
الأصابع الخفيه بدأت اللعب من أول وهله لرجوعى بغتينى بوضع العثرات فى طريقى لتنالى منى وتشعرينى بعجزى فى مقاومتك وردعك
بإصرار شحذ عزيمته
هيهات لم أعد الطفل الصغير ضعيف البنيان ما حدث فى الماضى لن أسمح أن يكرره الزمان افرحى قليلا بنشوة انتظارك المزيف وأهلا بك فى چحيم اليتيم
قبض على الباب يفتحه پغضب وضع صينية الطعام على المنضده ووقف يضع يده بخصره يزفر أنفاسه بضيق خلع عنه ملابسه إلا من بعضا منها ذهب لمخدعه يتسطح ليسطع بذهنه عدم تواجد أخيه سؤال راوده أين هو من هذه الكوارث التى حطت على العائله اعتدل قليلا وجذب هاتفه يحاول الاتصال به أدار الإتصال عدة مرات كلما حاول يأتيه الرد رنين طويل يتصاعد لنهايته بدون إجابه زفر بملل التعب والإرهاق أخذ منه الكثير اليوم منهك الجسد عينيه بها نعاس لا يقاوم ولكن لابد من طريقه للتواصل مع هذا المستهتر عبث بتطبيق الواتس آب يكتب له رساله لعل عندما يستفيق يقرأها بدأ يكتب ورأسه تترنح بثقل عينيه ترى الأحرف متداخله وأخيرا فاز جسده وغلبه النعاس ليسقط الهاتف من يديه دون إرسال الرساله
سقط على الفراش بجسد منهك يغط فى النوم وكل ما يردده ذهنه الهلاك لهذه الروح الشريره التى استوطنت العائله وآن الأوان لمقاومتها
يتبع
الجديد برونق مختلف أتمنى ينول اعجابكم
غمزة_الفهد حب_بالمصادفه
ياسمين_الهجرسي
البارت العاشر
غمزة_الفهد حب_بالمصادفه
ياسمين_الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
انتصف النهار وهى تجلس على وضعها شارده فى نقطه وهميه تسرح مع ماضيهم وأشياء تتراكم قى أعماق قلبها قرار اتخذته بعاطفيه كان نتاجه أن العائله ټنهار بالبطئ إن فتحت مجال للبوح به ستمطر سماء بيتها غيث يحصد الأرواح لن يجدى معه سد من الكلمات أن يوقف سيلها تفكيرها منصب على أنه حانت بداية النهايه لكشف مستور متوارى منذ سنوات يعتمل قلبها جمر خوف على من أحبتهم تحاسب نفسها الآن عندما أيقنت أن الماضى الذى استوطن بيتها تحول لغول يلتهمهم ولعتمة ليل حالك تبتلعهم......
زفرت نفسها تكتمه بجوفها عندما طل عليها ابنها يدلف بخطى متهدله حزينه استرخت ولانت ملامحهما تحاول مواساته فى محنته.......
دلف سعد بعد عناء للاطمئنان على العالمين في المزرعة وجد والده الحاج الراوى والحجه راضيه
يجلسون في حديقة الدوار يستنشقوا بعض الهواء النقي لعله يساعده على الشفاء سريعا .. القي عليهم التحيه وانحني يقبل كف يدى والده واقترب من والدته طبع قبله على مقدمة رأسها وجلس معهم مهموم ملامح وجهه لا توحي غير بالقلق......
وضعت الحجه راضيه يدها علي كتفه هاتفه
مالك يا جلب أمك الهم راكبك ليه يا والدى .. اللي له تمن فداكم يا والدى ...
ابتسم لها ابتسامه هادئه هاتفا
تعرفي أن دا هو اللي يزعلني بردو ياما .. أنا اللي مزعلني أن ده حصل بعد ما فهد رجع .. خاېف يكون فى حد قاصد يوصلي رسالة معينة......
اعتدالت في جلستها ترفع زراعها المزين بأساور الذهب تلوح بكف يدها علي المكان من حولها قائلة
مين اللي يقدر يهوب ناحيه أرض الراوي .. ده الطير الغريب ېخاف يطير فوق أرضنا .. تقول في حد وازه شيطانه يعملها .. متخافش يا والدى الكل عارف أنك ماسك الناحيه بأيد من ڼار وأيد من اللين .. يعني لو نص البلد پتخاف النص .. التاني بيحبونا .. سبها علي الله يا والدى ومتشلش هم .....
هز رأسه قائلا
ربنا ما يحرمني منك يا حجه ريحتي قلبي....
ابتسمت له وهي تتهرب من نظارات زوجها لها هي تعلم معني هذه النظره أنه يشك بأمرها.....
رفعت نظرها وجدت مكيده تقف تشاهدهم من شرفه غرفتها حدثت نفسها
ما هو اللي أنا سكت عليكي زمان كان خۏفي من رصاصة غدر تصيبي بها حفيدى يا بنت الأبلسه .. لكن ناويه تعيديه تاني .. مكنتش عامله حضڼي وكر أفاعي ليكي تعيشي فيه عشان تبقي تحت عيني .. وجايه دلوقتي توجعي قلبي .. اصبري عليا يامکيدة أما وريتك النجوم في عز الضهر مبقاش ست ناسها يا واكله ناسك.....
حول نظره لوالده هاتفا باستعلام
الظابط جالك ياحج عشان ياخد أقوالك....
أجابه الحج الراوى بنبره متعبه
آه يابنى جه أخد أقوالى أنا وريان......
أومأ له بتفهم تنهد بتعب واستقام يغادر معتذرا نظرا لأرهاقه واحتياجه للراحه..
بينما الحج الراوى على نظراته يبادل الحجه راضيه باستفهام ماذا تخفى عنه أدارت وجهها للجهه الأخرى وتلعثمت هاتفه
هستأذن منك ياحج هدخل اشوف البنات جهزوا الغدا ولا لسه عشان تتغدى وتاخد علاجك......
لم تمهله الرد ونهضت تخطو للداخل حتى تقطع عليه نظرات التساؤل فهى لو أباحت الآن بما يختلج صدرها حتما ستكون العواقب وخيمه.........
بعدما انتهى