الجمعة 22 نوفمبر 2024

حين التقيتك ساره مجدي

انت في الصفحة 7 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


الحياة و لا يقارن بكل ذلك الألم الجسدي الذي يسكن جسد المړيض
تعالي من فضلك
أشار لها الطبيب أن تدخل إلى الغرفة و رأى أن جسدها أصبح واهن من كثرة الخۏف و قدميها أصبحوا
كالهلام لا تحملانها إلا أنها وقفت سريعا و دلفت إلى الغرفة ليقول الطبيب
قربي منه بسرعة و سمعيه صوتك
ظلت تنظر إلى الطبيب بعدم فهم لكنها تحركت سريعا خوفا خاصة و ذلك الصوت المؤلم لجهاز القلب يصل إلى أذنها يكاد يصمها 
أقتربت من سريره و لمست يديه بأطراف أصابعها لتنخفض معدلات النبضات أقتربت من أذنه و همست بإسمه ليبدأ الجهاز فى الهدوء تباعا مع إنخفاض النبضات و عودتها إلى معدلها الطبيعي همست من جديد أنها جواره ليعود الأمر إلى طبيعته جسد هادىء و نبضات قلب منتظمة و التنفس طبيعي

لينظر الأطباء إلى بعضهم بعضا بأندهاش ليبتسم الطبيب و هو يقول
خوفنا كلنا علشان كان بيعترض على خروجها من الأوضة
خليكى جمبه رغم أن ده ممنوع
لتعلوا نبضات القلب فى الجهاز و كأن جعفر يخبر الطبيب برفضه لمغادرتها ليضحك الطبيب و هو يقول موجها حديثه لجعفر
مش هتخرج متخافش
لتهدئ النبضات من جديد ليعود الطبيب بنظره إلى هدير و قال
أنا مطمن رد فعله ده مبشر جدا
لتبتسم هدير بسعادة و هى تستوعب كل ما حدث و أن ذلك القلق و كل ما كان منذ قليل هو خير كبير و حب أكبر من جعفر لها و أنه أستمع إلى حديثها و شعر بوجودها و أنه يقاوم من أجلها
حين خرج الطبيب من الغرفة أنحنت تقبل يد جعفر عدة مرات و هى تقول
هترجعلي مش كده بتقاوم علشاني صح
عادت تقبل يده من جديد و هى تقول
و أنا هنا جنبك هفضل جنبك و مش هسيبك أبدا
ليعلوا صوت جهاز القلب لتبتسم إبتسامة صغيرة و هى
تقول
أهدى يا جعفر أهدى أنا معاك أيدى فى إيدك و كله هيعدي
أعدت فاطمة العشاء لأخوتها بمساعدة علي وضعت الطعام على الطاولة بالمطبخ
و خرج علي ينادي إخوته و يحضر والدته التى تكفلت فاطمة بإطعامها
و كانت زينب صامته تماما لا تتحدث مهما حاول حسام أن يجعلها تتحدث أو تأكل لكنها ثابتة تماما و كانوا جميعا خائفين لا يعلموا ماذا عليهم أن يفعلوا لتشير بدريه لعلي أن يحضر لها الصغيرة فحملها و وضعها فوق قدم أمه و هو يهمس جانب أذنها
عمو جعفر بطل و هيبقى كويس مټخافيش
نظرت إليه و تجمعت الدموع فى عيونها لكنها لم تغادرها و تلوى فمها بطريقة طفولية بريئة
جلست على قدم والدتها و خبئت وجهها فى صدرها لتضمها بدريه بقوة حانية و قلبها يحتوى خوف تلك الصغيرة نظرت إلى السماء تدعوا الله من قلبها يعيد إليها كامل صحتها حتى تستطيع أن تقف جوار أولادها و زوج إبنتها الذي أصبح إبن لها و تعلقت به لكونه رجل حقيقي يستحق كل الحب و الأحترام 
ليشعر جميع الأطفال بالأشتياق و الرغبة لحضن والدتهم الذي أفتقدوه لسنوات
و حين تجمعوا حول حضنها بكوا جميعا بصوت عالي و ظلوا على هذا الوضع لعدة دقائق و بعد أن هدئوا جميعا قالت فاطمة
أحنا مش هنقدر نطلع ماما فوق أيه رأيكم نجيب البطاطين من فوق و ننام كلنا فى أوضة الجلوس
وقف علي و هى يقول
فكرة حلوة و أهو كلنا ننام فى حضڼ بعض و نبقي مطمنين
أومئت بدريه مؤيده لكلماتهم ليتحركوا سريعا يحضروا الأغراض و بدأت فاطمة فى تنظيف الأطباق و المطبخ و ظلت زينب فى حضڼ والدتها تخبىء وجهها فى صدر والدتها و حين أنتهوا جميعا من تجهيز كل شىء حملوا والدتهم و جعلوها فى منتصف البطاطين و على و حسام بجوارها ناحية اليمين و زينب و فاطمة جوارها من الجهه اليسرا ليشعروا جميعا ببعض الأمان و أغمضوا عيونهم و رحلوا جميعا إلى عالم الأحلام الذي لم يكن جيدا أبدا
دلف حنفي إلى منزله يترنح يمينا و يسارا لا يرى أمامه جيدا من كثرة شرب سجائره المحشوه بالمواد المخډره
أصطدمت قدمه بإحدى الطاولات القديمة ليسقط فوقها فتهشمت بسبب قدمها و أيضا ثقل جسده
لم يستطع النهوض من جديد فنام فى مكانه غير مهتم بتلك الډماء التى بدأت بالظهور على ذراعيه و قدمه و فهو لا يشعر بشىء مطلقا
و هناك فى عمق أحلامه كان يرتجف من الخۏف و هو يجلس أرضا ينظر لذلك المارد الكبير الذي ينظر إليه پغضب كبير و بداخل عينيه ڼار حاړقة سوف تقضى عليه و تلتهمه بالكامل و رغم رغبته القوية فى الوقوف على قدميه و الهرب بعيدا إلا أنه يشعر أنه مقيد بقيود خفيه لا
فى صباح اليوم التالي كانت ما تزال هدير نائمة فوق يد جعفر باسترخاء و راحة و أمان
فتحت عيونها و هى تشعر بشىء ما فوق رأسها رفعت رأسها ببطىء حذر لتجده ينظر إليها من خلف قناع الأكسجين لتعتدل جالسه تنظر إليه پصدمة و عدم تصديق و الإبتسامة شقت طريقها إلى وجهها و هى تقول
جعفر
ليبتسم بأرهاق من خلف قناع التنفس لتقف سريعا و هى تقول
هروح أنادى الدكتور
ليمسك أصابع يديها التي مازالت فى حضڼ يديه
لتنظر إليه بابتسامة واسعة ليجذبها
برفق لتعود و تجلس مكانها من جديد ليرفع يده الأخرى ليرفع القناع عن وجهه و أخذ نفس عميق و قال أسمها بأرهاق
هدير
لتبتسم و الدموع ټغرق وجنتيها بغزاره
حمدالله على السلامة يا حبيبي
حبيبي
ردد خلفها باندهاش لتقترب من وجهه و هى تنظر إلى عمق عينيه و قالت بصدق لمس قلبه و روحه
حبيبي و حبيب قلبي و حبيب روحى أخويا و أبويا و جوزي و حبيبي و كل دنيتي
كان ينظر إلى عينيها بحب كبير و إبتسامة رقيقة تزين ثغره لتكمل هى كلماتها
أنت الأمان و البيت و الدفا أنت كل حاجة حلوة فى حياتي أنت العمر إللى محتاجة أعيشه يا جعفر جعفر قلبي
ليضحك بصوت عالي ثم اآن پألم لتقول هى پخوف
بس بس أهدى هروح أنادى للدكتور و متخافش أنا مش هسيبك هفضل هنا جنبك و تحت رجلك و مش بس علشان تعبان لأ أنا مش عايزه حاجة من الدنيا غيرك
أعتدلت حتى تذهب تنادي الطبيب ليوقفها مره أخرى لتقترب منه من جديد ليقول هو بصوت ضعيف
لما أخف عايز أسمع كل الكلااام ده من تاني
أبتسمت بخجل لكنها أومئت بنعم ليقطب جبينه و هو يقول ببعض القلق
زينب 
رفعت يدها تمسح على وجنته برفق و قالت بهدوء
كويسه متخافش فى البيت مستنياك
أومىء بنعم و هو يهمس بكلمات الحمد لله لتغادر هى سريعا و بعد عدة دقائق عادت و معها الطبيب الذى قال حين دلف إلى الغرفة
أنا مش هتفاجىء بعد إللى حصل إمبارح
ليقطب جعفر حاجبيه بعدم فهم ليبدأ الطبيب من التأكد من علامته الحيوية و أن كل شىء بخير و هو يقول
المدام تبقى تحكيلك على رواقه حمدلله على سلامتك هتفضل النهارده فى الرعاية و ممكن بكره ننقلك غرفة عادية
لتقترب هدير و هى تقول
و يقدر يخرج من المستشفى أمتى يا دكتور 
نظر إليها الطبيب و قال بعملية و إقرار
لسه بدرى على الكلام ده
ثم نظر إلى جعفر و قال
نطمن عليه الأول و بعد كده نقدر نقرر
أومئت بنعم ليغادر الطبيب بعد أن تمني الشفاء له و وضعت الممرضة الدواء فى المحلول المغذى لجسده و غادرت بهدوء لتعود هدير تجلس مكانها من جديد أمسكت يده بين كفيها بعد أن قبلتها بحب ليقول هو ببعض المشاغبة
وقولتيلي بقى أنا جعفر أيه 
جعفر قلبي
قالتها بصدق وإبتسامة واسعة ليبتسم هو براحة و أغمض عينيه و هو يقول
محتاج أنااااام
ربتت على يديه برفق و قالت
نام و هتصحى تلاقيني هنا مش هتحرك
أومىء بنعم و هو يغمض عينيه من جديد و أستسلم للنوم و هناك كانت تنتظره بعيونها التى تنطق بحب كبير كما تنظر هى إليه الأن
يتبع
الثامن
ظلت جالسة جواره تنظر إلى ملامحه المرهقة و چروح وجهه و رغم أن تلك الچروح زادت من خشونة ملامحه و أعطته مظهر إجرامي إلا أنها تعترف لنفسها أنها أصبحت تعشقه حقا بل أصبحت تذوب عشقا فى ملامحه الإجرامية أستندت بيديها على السرير و أفكارها تأخذها إلى ذلك اليوم بعد مرور شهر على عودتها إلى العمل
و بعد أن تناولوا العشاء و صعدوا أخواتها إلى غرفهم و
حمل جعفر بدريه و صعد بها إلى غرفتها عاد إليها بعد عدة دقائق ليساعدها فى تنظيف المطبخ
وحين أنتهت نظرت إليه بابتسامة واسعة وقالت
هو أنت كل يوم بقى هتساعدني كده أنت بتتعب فى الشغل و
ليضع يديه على فمها يسكت سيل كلماتها و قال بابتسامة رقيقة لا تتناسب أبدا مع خشونة ملامحه
أنت كمان بتتعبي فى الشغل و يمكن أكثر مني علشان كده لازم أساعدك المجهود ينقسم على أتنين مش واحد بس يشيله و بصراحة بقى أنا كنت عايزك ترتاحى و تقعدي فى البيت
أيوه يا جعفر بس مصاريف أخواتي كتير و ليه أنت تشيلها كلها لوا
لم يدعها تكمل كلماتها و قال يقاطعها
دول أخواتي و ممكن كمان يكونوا ولادي و بقوا مسؤلين مني من أول ما دخلوا بيتي مش عايزك تقولى كده تاني بلاش تحسسيني أنى غريب عنكم
ليكون دورها هى أن تسكت كلماته و قالت بابتسامة صغيرة لكنها تنير عالمه و كل حياته
متقولش كده أنت مش عارف أنت بقيت أيه عندنا كلنا و إزاى أخواتي شايفينك شايفينك فارس فارس جه بفرسه الأبيض و خطفهم من أيام سوده لجنة عمرهم ما حلموا بيها أنت رحمه من ربنا بعد ظلم كبير و عڈاب سنين 
كان يستمع إليها و رغم أستمتاعه بتلك اللمعة داخل عيونها إلا أن إمتنانها و أحساسه أنه 
و كانت هى تفكر أن عليها تخطي خۏفها و ذلك الحاجز الواقف بينها و بينه عليها أن تعطيه ولو إشارة صغيرة تجعله يقترب أكثر أن يبادر و هى سوف تستجيب له بكل كيانها
حين صعدا إلى غرفتهم توجه مباشرة إلى الحمام لتتوجه هى إلى الخزانة و أخرجت منامة حريرية قصيرة
و تركت شعرها حر علي ظهرها و وضعت بعض من مساحيق التجميل و قبل أن ترتدي المأذر كان هو يغادر الحمام ليقف مكانه
مشدوه من هيئتها التى حركت بداخله كل مشاعر الدنيا الذي يحاول كبحها منذ تزوجها سقطت المنشفة من يده و بدء فى الأقتراب منها 
كانت تنظر أرضا بخجل و جسدها ينتفض ببعض الخۏف و الخجل
ظل يقترب منها و عيونه تلتهم كل إنش منها بشوق و لهفة
حتى وصل إليها و لم يعد يفصل بيهم سوا خطوة واحده تركها هو حتى يعطى لنفسه مجال للتراجع
شكلك سقعانة أوى
ثم جذبها من يدها حتى وصلوا
 

انت في الصفحة 7 من 13 صفحات