الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه براثين اليزيد

انت في الصفحة 52 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

لأن أكيد هنتجمع في مناسبات كتير ومش عايز يبقى فيه حاجه بنا
سألته مضيقة عينيها وهي تعلم الإجابة ومتأكده منها ولكنها تود أن تسمعها منه
مين اللي بدأ وليه
ضحك مرة أخرى بقوة هي تعلم من الذي قام بذلك لما تتساءل الآن نظر إليها وتحدث وهو يقدم نفسه إليها بطريقة مسرحية
جوزك يا روحي حسيت أني محتاج اضربه فقومت وروحت مديله بالبوكس في وشه
مچنون والله
أبتعدت عنه بعد أن قالت تلك الكلمات ثم ذهبت للداخل لتبدل ملابسها بينما جلس هو مكانه مرة أخرى ينظر إلى التلفاز ثواني واستمع إلى صوت هاتفه يعلن عن وصول مكالمة ذهب إلى تلك الطاولة جوار باب المنزل الذي وضع عليه الهاتف والمفاتيح بعد دخوله 
وجدها شقيقته من تحادثه أجاب عليها وتحدث معها بمرح وسعادة وانتقل منها إلى زوجها سامر خرجت مروة من الغرفة وطلبت منه أن تتحدث إليها 
أخذت الهاتف وجلست على الأريكة لتقول بمرح وسعادة
ناس معفنة بصحيح لسه فاكرة تسألي علينا 
أجابتها مرة أخرى وهي تضحك بصوت عال
لأ شهر العسل شكله جامد واخدك مننا
ضحكت معها مرة أخرى وهي تستمع إلى كلماتها ثم أجابت على سؤالها بهدوء وجدية
آه الأسبوع الجاي
استمعت إلى صوت الأخرى تسألها باهتمام أكبر
امتى علشان نيجي
لأ لسه مش عارفه امتى بالظبط الدكتورة قالت إنه الأسبوع الجاي أكيد بس هروح يوم السبت علشان تحدد اليوم ممكن يكون تاني يوم أو في نص الأسبوع الله أعلم لسه مش عارفه
تحدثت معها قليلا ثم ودعتها وأغلقت الهاتف لتنظر إلى يزيد الذي كان يشاهد التلفاز وقالت بعد تفكير
يزيد أنا جعانه قوم اعملي حاجه أكلها
نظر إليها بهدوء ثم وقف على قدميه دون حديث وذهب باتجاه المطبخ استدار إليها يقول بحب وهو يقف بعيد
عيوني ليكي
ابتسمت بوجهه برقة ثم أجابته
يسلموا عيونك الحلوين
بعد أسبوع
قلبه يخفق بقوة لا يدق بهدوء وانتظام بل بسرعة شديدة لا يعلم من
أين أتت عقله لا يقف عن التفكير خائڤ وبشدة مشاعر كثيرة تداهمه لا يستطيع شرحها بالتفصيل ولكن جميعها خوف وقلق 
لا يستطيع أن يتوقف عن ذلك أنه يشعر بأن روحه دلفت معها إلى الداخل يعلم أنهم سيكونوا بخير ولكن مع ذلك هو قلق وخائڤ 
أنها في الداخل منذ وقت طويل جدا أعتقد أنها لن تأخد كل ذلك الوقت ولكن قد أخذت الجميع يجلس هنا شقيقتها وصديقتها نهى تامر ووالدها 
عاد إليهم مرة أخرى ليقترب من باب غرفة العمليات محاولا أن يسترق السمع لما يحدث ولكن لا جدوى في ذلك 
شعوره غريب متضارب لا يفهم ما هو فقط يريدها الآن في هذه اللحظة أن تخرج هي وطفله من الداخل بخير 
وقف تامر جواره والذي كان يشعر بقلقه بينما كان والدها يقرأ في مصحف صغير في يده وشقيقتها منشغلة مع صديقتها تحدث بعد أن وضع يده على كتفه قائلا بهدوء داعما إياه
متقلقش هيبقوا بخير بإذن الله
أومأ إليه بالايجاب وابتسم بوجهه وهو يعلم أن كلماته صحيحة بإذن ربه ذهب بعيدا مرة أخرى وهو يرفع رأسه للأعلى متمتما بين نفسه باسم الله وذكره العظيم
يارب
في تلك اللحظة استمع إلى صوت بكاء صغيره! لقد خلق أنه الآن موجود معهم! 
سريعا دون التفكير 
وقفت ميار وذهبت لتقف جوارها الناحية الأخرى هتفت باسمها لتستدعي انتباهها ولكنها أكملت حديثها قائلة
فرصة ويبقى ساڤل وقليل الأدب
وضع يزيد يده سريعا على
فمها فهي على وشك التحدث في أمور خطأ هو أدرك أنها ستفعل ذلك لأنها لم تكن تقول له هذه الكلمة إلا في مواقف معروفة بالنسبة إليهم
يخربيتك هتفضحينا اسكتي
خرجت 
ثم ذهب منها المخدر كليا ليبقى الألم هو معها وهي تشعر بچرح بطنها الغائر بينما هو جوارها ولم يتركها 
تساءلت بهدوء وهي تنظر إليه قائلة
إياد فين 
أجابها بجدية وحنان وهو يراها بهذا الشكل الصعب لقد خضعت لعملية جراحية
صعبة في بطنها
دكتور الأطفال بيكشف عليه يا حبيبتي
أغمضت عينيها بضعف مرة أخرى بينما هو شدد على يدها لتسمعه يقول بقلق شديد متسائلا
تعبانه أوي 
ذهبت ميار ووالدها وزوجها للخارج حتى تستطيع مروة أن ترتاح قليلا وبقى هو فقط معها 
دقائق أخرى مرت ثم دق الباب لتدلف إليهم واحدة من ممرضات المشفى تحمل الطفل بين يديها دلفت إلى الداخل ووقفت حيث والده ثم هتفت قائلة بابتسامة
إياد يزيد الراجحي
طفل كان يتمناه منذ زمن وقد أتى إليه من أعظم امرأة عرفها
بحياته ما هذا الشعور إنه رائع أن يرى قطعه منه أمامه هكذا شيء لا يوصف 
دقق النظر به إنه صغير للغاية يكاد يختفي بين يديه لا يوجد شعر كثير على رأسه يعد على الأصابع عينيه 
أنزل الطفل بين يديه إلى مستواها لتستطيع أن تراه بوضوح ظلت تنظر إليه وهي تبتسم بسعادة الممرضة تدخله ليكم كان عايز يقعد بيه
ابتسموا بسعادة ثم تحدثت مروة قائلة بضيق بعد أن تعبت من هذه الوضعية المجبرة
يزيد ارفعني شويه عايزة أقعد تعبت
ملحقتش ارفعك يا مروة اهدي
تحدثت ميار قائلة بجدية وهي تتجه لتساعده عندما حركها هكذا مرة واحدة
لأ براحه هي هتحتاج معامله خاصة شوية لأن الچرح بيشد عليها
كان وجهه قريب من وجهها للغاية وهو مازال محتضن جسدها كي يرفع وهي تضغط بكلتا يديها على ذراعيه بسبب الألم نظر إليها قائلا بندم
أنا آسف يا حبيبتي مش قصدي
أغمضت عينيها بضعف واراحت رأسها قرب صدره بينما أتت ميار وساعدته بهدوء في رفعها إلى الأعلى قليلا دون أن يهتز جرحها حتى لا يشتد عليها مسببا لها الألم 
عقبالك يا أبو نسب
يارب ياعم بس كده الفرح اتأجل خلاص
نظر إليه يزيد مبتسما بسخرية شديدة وتحدث بتهكم صريح قائلا له وهو يشير إلى وجهه
اتأجل علشان مروة ولدت ولا علشان اللي في وشك ده
لقد اختفت الآثار الذي كانت على وجه يزيد أما تامر يختفى تدريجيا ولأن حالته كانت أسوأ من يزيد إلى الآن لم تختفي كليا نظر إليه بضيق وانزعاج ثم قال
لأ علشان جمالك أنت ومراتك
يزيد أنا هاجي أقعد معاكم الفترة دي لحد ما مروة تكون كويسه
وافقها الرأي سريعا مؤكد حديثها
فهو يحتاج لشخص آخر معه بعد ما علم ما تعانيه
آه أكيد الموضوع صعب شويه أكيد هنحتاجك
نظر إليها تامر بانزعاج شديد كيف لها أن تذهب وتجلس معهم في نفس البيت كيف ستبقى هناك مع شخص غريب عنها تجلس وتأكل وتنام حتى أنها لم تقول له ما تنويه تحدثت فقط! 
رأته ينظر إليها بانزعاج فجأة لا تدري لما وقف يزيد ليذهب إلى زوجته ويرى كيف حالها الآن قبل أن تأتي الطبيبة لتراها مرة أخرى 
جلست ميار جوار زوجها وسألته بجدية واستغراب رسم على ملامحها
مالك ملامحك اتغيرت فجأة كده
تحدث بخفوت ونظرة حادة قليلا سائلا إياها باستغراب ودهشة
أنت إزاي
هتروحي هناك ويزيد معاها وإزاي تقعدي هناك أصلا
أجابته بدهشة واستنكار هي الأخرى ولم تفهم ماذا يريد من هذا الحديث
يزيد ده جوز أختي لو مش واخد بالك وأختي محتاجه ليا
أردف بخفوت وهدوء مجيبا إياها بعد أن زفر بضيق
مقولناش حاجه لكن تروحي تقعدي وتباتي طب إزاي يعني
ومين قال إني هبات أنا هروح الصبح وأرجع بالليل أنا عارفه كويس أن ماينفعش لكن عايزة أقولك أن يزيد عمره ما بصلي ربع بصه كده ولا كده وأكيد أنت واثق فيا
ابتسم بهدوء ثم قال بجدية
على فكرة أنا أقصد علشان راحتك وعارف الكلام اللي بتقوله لكن ده شيء ڠصب عني ماقدرش أصلا اقبله
أومأت إليه بهدوء وتفهمت ما قاله جيدا لأنه معه حق هو زوجها وله حق في ذلك يجب ألا تنام في بيت رجل غريب عنها حتى ولو كان يزيد 
جلسوا سويا لبعض الوقت وبعد خروج الطبيبة دق الباب ليجد والدته تدلف إلى الداخل مبتسمة بفرح ومن خلفها شقيقه الأكبر 
دلفت والدته للداخل وهي تهلل متحدثة بصوت عال وكأن السعادة لا تسعها الآن بسبب إنجاب ولدها طفل
يا ألف نهار أبيض يا ألف نهار مبروك
ألف مبروك دا يوم المنى إني أشيل ابنك على ايديا
تركته وتوجهت إلى زوجته الجالسة على الفراش تستند بظهرها للخلف نظرت إليها مبتسمة ولكن بخجل حاولت قدر الإمكان أن تتخطاه مالت عليها لټحتضنها هي الأخرى كما ابنها فبادلتها مروة مبتسمة بهدوء شديد وقد اعتقدت أنها لن تبادلها 
تحدثت والدته لها وهي تبتعد عنها بهدوء ناظرة إليها بندم شديد لم يتركها إلى الآن
ألف مبروك يا بتي ألف مبروك حمدالله على سلامتك
أجابتها مروة بخفوت وهي تنظر إليها مبتسمة ب إرهاق شديد
الله
يسلمك
توجهت من بعدها إلى فراش الصغير لتقف أمامه وتراه وهو نائم لا يدري بأي شيء يحدث من حوله لقد كان صغير للغاية يحمل ملامح من والده ووالدته معا لقد تبينت ذلك ترقرق الدمع داخل عينيها وهي تراه أمامها طفل تمنته منذ زمن تحمله لابنها 
نظرت إلى ولدها وهي تود البكاء بشدة وتحدثت بخفوت وكأنها تطلب الأذن منه لكي تقوم بحمله على يدها
أشيله 
تقدم منه شقيقه وعانقه بشدة وهو يبارك له بخفوت ونظرة حزن وألم ترتسم على ملامحه بسبب ما فعله سابقا ولكنه يحاول رسم الابتسامة بصعوبة
ألف مبروك يا يزيد يتربى في عزك
ربت يزيد على ظهره بقوة ثم هتف عقب كلماته
ألف مبروك على الجوازة إن شاء الله قريب نبارك على الخلفه
أبتعد عنه ثم نظر إلى زوجته باحترام قائلا بخجل وقد كان هذا أول لقاء لهم سويا منذ ذلك اليوم المشؤوم
حمدالله على سلامتك
الله يسلمك 
نظر إلى والدته التي كانت تحمل الطفل بسعادة غامرة ووجهها يبتسم تلقائيا وهي تحرك يدها بحنان على رأسه وتبتسم بفرح وقد وجد ذلك الطفل الحب الكبير في قلبها القاسې وخلق بداية الحنان داخلها ليكون هو مالك قلبها الأول 
بعد مرور أسبوع
دلف إلى غرفة نومه وهو يضحك بصوت عال توجه ناحية الفراش الذي كانت هي تتمدد عليه ثم جلس أمامها ممسكا بيدها وتحدث قائلا بدهشة
مش معقول اللي بيحصل بره ده أمي ماسكه في إياد ومش مخليه حد يشيله
ابتسمت بوجهة برقة وهدوء مجيبة إياه بصوت هادئ
حاسه أنها كانت مستنياه أكتر مننا
تحدث بشغف وحب جارف وقد لعب الاشتياق دوره معه وقال وهو يقترب منها
لأ أبدا محدش استناه قدي ولا في حد فرحان بيكم قدي فرحتي بيكم مفيش حد في الكون ده كله وصلها
ضغطت على يده وابتسمت بسعادة ثم قالت بضيق وانزعاج من أصوات الموسيقى العالية
صوت الأغاني ده ۏجع دماغي بجد
الأغاني بس بودي اطلعك بره تشوفي أختك وأمي بيعملوا ايه
سألته باهتمام وقد كانت تريد معرفة الإجابة منه
صحيح ريهام بره 
وضع كفها بين يديه الاثنين ونظر إليها قائلا بهدوء محاولا شرح الموقف لها
بصراحة أنا اللي عزمتها كانت عندي امبارح في المصنع في شغل متبادل في المكان اللي هي فيه حاليا اعتذرت عن الحاجات اللي عملتها وبصراحة كده عديت الموضوع بس هي زي ماهي وعزمتها على السبوع النهاردة اتمنى تصرفي ده
51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 56 صفحات