الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه براثين اليزيد

انت في الصفحة 29 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

كان يشعر بالذنب لما فعله بها ولا يريد أن يطول هذا الحال عليهم أنه يريد أن ينعم باحضانها أردف يجيبها بسعادة
حليب يا قشطة
نظر إلى وردية وجهها الذي 
نظرت إليه بهدوء وقد وجدتها الفرصة المناسبة للتحدث فيما تريده منه فقالت برقة بعد أن وقفت على قدميها وذهبت لتجلس
على قدميه بأريحية
بقول إني عايزه أزور بابا وميار أنا مروحتش هناك خالص يا يزيد من وقت ما اتجوزنا
لفت يدها بغنج واضح فأعاد هو خصله متمردة لخلف أذنها مجيبا بجدية
بس كده نروح بكره الصبح يا ستي
نظرت إليه غير مصدقة حديثه فهو أول مرة يوافق على طلبها هذا بهذه السرعة والجدية تحدثت متسائلة بلهفة
بجد
بجد
لفت يدها إياه وهي من وجنته بسعادة غامرة وقد تعالت ضحكاته وهو يرى ردة فعلها هذه الغير متوقعة
بحبك أوي يا زيزو يا قمر أنت
نظر إليها نظرة ذات 
أجابها بفتور بعد أن استمع إلى سؤالها وهو ينظر إلى الهاتف الذي بيده
مستني ريهام
استغربت حديثه بشدة فلما ينتظر تلك البغيضة وهو ذاهب معها إلى عائلتها سألته مرة
أخرى باستغراب ودهشة
نعم مستنيها ليه
ترك الهاتف من يده ووضعه أمامه ثم نظر إليها بهدوء وتحدث مجيبا إياها بجدية
رايحه معانا القاهرة يا حبيبتي هنوصلها في الطريق
تحدثت بحدة وجدية شديدة بعد أن ألقى كلماته تلك عليها وهي لا تدري كيف علم بذلك ولما لم يقول لها
وأنت ليه مقولتليش وبعدين ماهي معاها عربية
زفر بضيق وهو يعلم أنها تغار منها وبشدة ولكن دائما تحمل الأمور فوق بعضها أردف بجدية محاولا إقناعها بما حدث وهو يعلم أنها لن تصمت
لما عرفت وإحنا بنفطر يا حبيبتي قالت إنها هي كمان هترجع وطلبت مني أوصلها في طريقنا
تحدثت مرة أخرى بحدة متسائلة فهي تعلم أنها معها سيارة هنا إذا لما ستذهب معهم
وعربيتها فين بقى إن شاء الله
استدار إليها بجسده لينهي هذا الحوار سريعا أمسك بكف يدها رافعا إياه برقة وهدوء وأجابها قائلا بجدية
عربيتها فيها حاجه بايظه يا روحي هتتصلح وابعتها ليها ممكن تهدي بقى
جذبت يدها منه ونظرت أمامها دون أن تتحدث ثم أتت غريمتها وجلست بالمقعد الخلفي قائلة بصوت هادئ
سوري يا يزيد اتأخرت
أجابها وهو ينظر إلى الطريق أمامه بعد أن أدار محرك السيارة وذهب بها
لأ عادي ولا يهمك
كان الطريق طويلا وهي لا تستطيع أن تتحدث معه بهدوء أو تقول ما بخاطرها بسبب تلك البغيضة التي تجلس بالخلف تتحدث معه بين الثانية والأخرى بأي شيء يقال وهو يجيبها باقتضاب فقط لأنه يعلم أن زوجته منزعجة وبشدة 
تحدثت ريهام بجدية وهي تنظر إلى مروة ومن ثم يزيد
اظن كفاية راحة بقى يا يزيد المصنع محتاج وجودك فيه 
أجابها بجدية هو الآخر وهو ينظر إلى الطريق بتركيز
همر عليه النهاردة بما إني هنا
أجابت مرة أخرى بسعادة أخفتها وهي تنظر إلى مروة بتشفي
كويس هستناك
بينما نظرت إليه مروة بانزعاج وضيق شديد وهي لا تصدق أنه سيتركها ويذهب تحدثت بضيق واضح قائلة
تروح فين يا يزيد هو إحنا مش جايين لأهلي بردو
نظر إليها ومن ثم إلى الطريق وتحدث بهدوء راجيا إياها أن تتفهم موقفه
معلش يا حبيبتي أنت عارفه إني عندي شغل كتير متراكم هبص عليهم بس وارجعلك متقلقيش هنقضي اليوم سوا
نظرت إليه بضيق ثم أدارت وجهها الناحية الأخرى تنظر من الزجاج على السيارات في الخارج وهي تفكر به وبما يفعله بها من مواقف غريبة وكلمات أغرب 
أمسك بكف يدها وهو يقود السيارة ورفعه مرة أخرى بهدوء حتى لا تنزعج تحت أنظار القابعة بالخلف ابتسمت مروة لذلك فقط لأنها رأته وهو يقبل يدها ومن ثم تحدث قائلا
متزعليش بقى يا مروتي مش هطول عليكي
ابتسمت بوجهه ما الذي يحدث به بغيابه ويباشر عمله من جديد وهو هناك أخذ بعض الساعات وهو بالخارج ثم عاد مرة أخرى إلى منزل مروة وجلس مع عائلتها وقت هادئ ومريح 
قالت ميار مبتسمة بهدوء بعد أن ابتلعت ما بحلقها من طعام وهي تنظر إلى مروة التي تجلس أمامها على طاولة الطعام
بجد مفاجأة هايلة يا مروة كنتوا اعملوها من زمان
ابتعلت مروة هي الأخرى ما بحلقها ونظرت إلى يزيد ومن بعده ميار ترسم ابتسامة على محياها
يزيد كان مشغول أوي ومحبش إني اجي لوحدي كان عايز يكون معايا
حرك يزيد رأسه يمينا ويسارا يبتسم بسخرية على حديثها فهي تكذب فقد كان يفعل ذلك فقط ليجادلها 
أكمل طعامه بهدوء إلى أن استمع إلى والدها يقول بسعادة قد رسمت على ملامحه بدقة صادقة
والله البيت منور يا يزيد يابني
أجابه يزيد مبتسما هو الآخر فقد كان نصر بوجهه البشوش يجعل النفوس صافية
ده بنورك طبعا يا نصر بيه
ابتسم والدها بهدوء تنحنح ثم قال بحرج شديد وهو يضع الملعقة بطعامه قبل أن ينظر له
بصراحة يعني يابني إحنا كنا خايفين منكم ومقلقين كلنا على مروة يعني هتروح بيت منعرفش فيه حد وكمان السبب مش طبيعي بس الحمدلله أنت طلعت راجل تقدر تصون بنتي لحد النهاردة مروة عمرها ما اشتكت وباين على وشها السعادة
ابتسمت بسعادة وهي ترى والدها يمدحه فهو محق للغاية بكل كلمه قالها ولكن لم يقول أن العشق حليفهم الآن أخفضت يدها إلى أسفل الطاولة لتتمسك بيده بشدة وهي تبتسم بوجهه بينما هو تصنع الابتسامة رغما عنه لم يكن قادرا على فعلها الرجل يمدح به يقول أنه
رجلا يقول أنه صان ابنته ألا يدري ما الذي يريد فعله بها إلى الآن ألا يدري أنه لا يختلف شيئا عن السارق لقد أتت الكلمات بمقټل عن حق فهو لا يريد أن يستمع إلى أي من هذه الكلمات التي تمدح رجولته فليس عنده ذرة منها من الأساس يكاد يختنق صدره على قلبه ليسحقه أسفله ويلقى
حتفه 
سحب يده الذي قبض عليها بشدة من أسفل يدها وتؤكد هي بتلك الفعلة على حديث والدها أنه ليس كذلك!
استغربت فعلته فنظر إليها في محاولة منه أن يبتسم ويلقي كل شيء خلفه الآن حتى لا يلاحظ أحد ما يحدث معه وقد اقتنعت هي بعد أن قال بجدية
الحمدلله شبعت سفرة دايمه تسلم ايدك يا ميار
ابتسمت له بهدوء وأجابته قائلة
بالهنا والشفا
وقف على قدميه ثم ذهب إلى غرفة الصالون بعد أن استأذن منهم لينفرد بضميره ويخرسه حتى لا يكتشف أحد أمره أو تلاحظ زوجته ما يحدث له وتمطر فوق رأسه أسئلة لا يعلم لها إجابة 
ذهب خلفه والد زوجته ليجلس معه بينما بناته منهم من تصنع الشاي للجميع والأخرى تضع محتويات السفرة بمكانها المناسب داخل المطبخ 
أتت مروة بصينية الشاي وخلفها شقيقتها التي قدمت لوالدها الشاي وجلست جواره بعد أن وضعت مروة الصينية على الترابيزة أمامهم وفعلت شقيقتها المثل لزوجها وجلست جواره 
تحدث نصر قائلا بجدية وهو يسأل زوج ابنته
هو كل شغلك هنا في المصنع يا يزيد
أجابه بفتور معتقدا أنه يتبادل معه الحديث فقط
آه
نظر الآخر إلى ابنته وقد عاود نظره إلى زوجها وتحدث بجدية قائلا
أنا عارف من قبل جوازك من مروة أنك شغال هنا وليك بيت كمان وكنت عايش فيه ليه مرجعتش تعيش هنا أنت ومراتك أظن العيشة هنا أحسن ليك ولمروة كمان
ترك الكوب من يده ثم نظر بانزعاج إلى زوجته والذي أعتقد أنها من قالت لوالدها أن يقول ذلك حيث أن آخر نقاش بينهم حذرها من أن تتحدث بهذا الأمر أعاد نظره إلى والدها وتحدث بجدية شديدة
لأ مش أحسن ولا حاجه أنا بتابع شغلي عادي ومروة كمان عايشة كويسة معانا إن شاء الله هنيجي هنا لكن لما ظروفي في الشغل هناك تتحسن شويه
شعرت باختلافه في الحديث عن زي قبل نظرت إلى والدها الذي وجدته يهز رأسه إليه متفقا معه قالت بهدوء وابتسامة
تعالى يا يزيد شوف البيت واوضتي عن اذنك يا بابا
ذهبت معه إلى غرفتها دلفت معه وأغلقت الباب خلفها فلم يعطيها فرصة للحديث وقال هو بانزعاج
أنت اللي قولتي لوالدك يقولي كده صح
نظرت له باستغراب ودهشة فهي لم تتحدث مع والدها بشيء وهو فقط كان يتجاذب معه الحديث قالت بنفي
لأ مش صح أنا مقولتش حاجه
ابتسم بسخرية وهو يتجه ليجلس على الأريكة التي بالغرفة وتحدث بتهكم قائلا
لا يا شيخة عايزه تفهميني أنه هو اللي قال كده من نفسه!
اتجهت ناحيته ووقفت أمامه تنظر إليه بضيق من حديثه وأفعاله غير أنه لا يصدقها قالت بحنق وانزعاج
آه يا يزيد هو اللي قال من نفسه والمفروض لما أقولك حاجه تصدقني أنت عارف إني متعودتش على الكدب
وقف أمامها وتغاضى عن الأمر برمته متحدثا بهدوء وجدية تحي ملامحه
ماشي يا مروة مصدقك أظن لازم نمشي بقى قدامنا طريق طويل وسفر
من هنا للبلد أنت قاعدة معاهم طول اليوم وادينا المغرب أهو
استغربت حديثه ولكنها كانت متوقعة ذلك تحدثت باستنكار وهناك ما تخطط له
ايه ده هو إحنا هنمشي
نظر إليها بهدوء وتحدث مجيبا إياها بجدية شديدة
آه لازم نمشي
اقتربت منه بغنج ليس واضحا له ولكنها كانت تعلم ما الذي ستفعله حتى يرضخ لما تريد هي وضعت يدها على صدره وسارت يدها تعبث بشكل غير واضح
طب ما تخلينا لبكره
وضع يده على يدها الاثنين الذين يعبثون به وتحدث بتوتر وقد فهم ما ترمي إليه
مش هينفع يا حبيبتي لازم نرجع
اقتربت منه أكثر وجذبت يدها من أسفل يده وتحدثت بخفوت وصوت تعلم جيدا أنه يروق له
بس أنت مشوفتش اوضتي ولا أي حاجه فيها
رفع نظره وعينيه الذي تريد أن تخرج من مكانها في أنحاء الغرفة ليرى فراش في المنتصف ومرآة وهناك 
تحدث بمكر وخبث غامزا لها وهو يلهث پعنف بسبب ما فعلته به
اللي بتعمليه آخرته وحشه علشان مش هعرف أعملك حاجه هنا لما نرجع بيتنا هردلك كل ده
أجابته وهي تعلم إلى أين يذهب حديثه وستستمر إلى أن تصل إلى ما تريد وهو المكوث هنا إلى بضعة أيام بعيد عن كل شيء في منزله
طب ما ترده هنا ايه اللي مانعك
نظر إلى الفراش خلفها ثم أعاد نظره إليها من جديد وتحدث بخبث قائلا وهو يشير بعينيه إليه
السرير ده جامد
توردت وجنتيها بالحمرة ولكن أكملت
فيما بدأته متغاضيه عنها وهي تجيبه بغنج
أوي أوي
ابتسم باتساع بعد 
ثم إن تنوي تحقيقها
اليوم التالي
جلست جوار شقيقتها في الشرفة ينظرون على المارة من أسفلهم تتحدث كل منهن وتروي للأخرى ما يدور معها ارتشفت ميار من فنجان القهوة وتحدثت سائلة إياها باستغراب بعد أن استمعت حديث شقيقتها الغريب عليها
للدرجة دي بتحبيه!
أخذت الأخرى نفس عميق وزفرته بهدوء مجيبة إياها وهي تقف على قدميها متقدمة من سور الشرفة
بحبه يزيد كلمة حب قليلة عليه
وقفت شقيقتها متقدمة منها وهي تبتسم مستغربة تبدل حال مروة هكذا وعلامات الاستفهام على وجهها أيضا فتحدثت مروة مرة أخرى
بقيت بمۏت فيه بعشقه حاجه كده كبيرة أوي أوي
استمعت
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 56 صفحات