السبت 23 نوفمبر 2024

سيد الظلام بقلم ساره مجدي

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


ظلت تنظر اليه مشدوه أنها المرة الاولى التي تراه فيها بهذه الملابس فقد اعتادت على العبائة السمراء لكن تلك الهيئه العصرية قلبها الصغير لا يتحمل ظلت تتأمله  وهي تقكر لماذا تشعر أن چروح وجهه تضيف اليه هيبه وخشونه تجعله في عينيها أكثر الرجال وسامة على الكوكب انتبه لنظراتها فغمز لها بشقاوة وقال
لا تنظري لي بهذا الشكل زوجتي شديدة الغيرة
لتبتسم هي الاخرى وأقتربت منه وهي تقول
حقا أنا الان أشعر بالغيرة والخۏف ف أنا على أستعداد لقتل كل من تنظر لك الان 
ليمسك جاكيت أسود كان قد وضعه على السرير  قبل دخوله الي الحمام وقال وهو يرتديه ويضع فوق رأسه الغضاء الخاص بالجاكيت

لا تقلقي سوف أرتدي هذا وأضع النظارة السوداء ومن الاساس لا يوجد أحد سواك يراني وسيم أنت فقط يا حبيبتي من أصيبت عينيها وأصبحت تراني وسيم
ظلت تنظر اليه دون تعابير واضحه وقالت بعد عدة ثوان
هل كل تلك الاشياء ضرورية
ظهر على وجهه انه لم يفهمها لتخفض غطاء الجاكت عن رأسه وأخذت من يده النظارة وقالت
هكذا أجمل رغم الم قلبي من وسامتك وخۏفي من المعجبات لكن أنت بتلك الهيئه مهلك يا سيدي
يعلم أنها تريد كسر كل الاسوار التي بناها طوال تلك السنوات حول نفسه لكنه لن يستطيع مواجه الكل بتلك الهيئة يكفي انه كشف وجهه أمام والدها والذي ويال العجب كان موقفه مشابه لموقف أبنته لم يظهر عليه التقزز او الخۏف ولا حتى الشفقة تعامل معه بشكل طبيعي حتى انه شك في انها اخبرت والدها من قبل ولذلك لم يتفاجئ لكنها أقسمت له أنها لم تفعل قال بصوت هادئ
لا أستطيع مواجه العالم بتلك الهيئه سمرة
أقتربت منه ونظرت الي عمق عينيه وسألته
هل هناك غيري تهتم لأمره
هز رأسه بلا وقال بصدق
أنت فقط ولا أحد سواك
لترتفع على أطراف أصابعها وقبلت چروح وجهه وهي تقول
وأنا أراك أجمل ما خلق ربي وسيم بشكل يرهق قلبي وذو هيبه ټخطف الانفاس الجميع سوف يراك بعيني انا ولا تجعل عينك ترى أحد سواي 
أومأ بنعم هو يريد أن يتحرر من قيوده من أجلها وسيفعل هي تستحق ومن اجلها يضحي بحياته وقلبه وليست مجرد بعض النظرات الجارحه
داخل سيارته التي أنبهرت بها حين وقعت عينيها عليها أول مرة  بعد زواجهم بشهر حين كان يكشف لها نفسه وكل حالته لتعلم أنه من عائلة غنيه جدا وذلك أشعرها بالضائله ومازلت تشعر بنفس الشيء لكن قلبه وحبه ونظرة عينيه تجعلها تلقي خلف ظهرها كل مخاوفها لكن ما تخافه الان هل سيتقبلها أهله أم ينتظرها مشاكل كثيرة وحروب لكن من أجل سعادته هي مستعدة للتضحيه بكل ما تملك شعرت بالدوار ان الافكار تعصف برأسها لكن ذلك لم يشغلها عن متابعته وهويقود السيارة أصابع يده التي تمسك المقود ساقيه الطويلة التي تتحرك بتناغم رقيق تركيزه على الطريق رغم أرتدائه للنظارة في النهاية فهو لم يستطع الخروج من غيرها وهي لم تستطع رفض توسلات عينيه لها كما لم تستطع منع نفسها من ان تلمس يديه الان لينظر اليها بأبتسامة رقيقة لتقول هي بمرح
كيف كل تلك الوسامة التي ترهق القلوب يتزوج من تلك الفتاة السمراء الريفية هذا ما سيقوله والديك اليوم أخشى أن تتركني يا أرسلان 
هي تحاول بث الثقه في قلبه وروحه  تحاول جعله ينشغل بخۏفها الوهمي حتى ينسى خوفه الذي يكاد يجعله يعود أدرجه صحيح هو لم يقل أي شيء لكنها تشعر به وبقلبه الذي يرتجف داخل صدره كعصفور صغير مجروح
نظر اليها وحاجبيه مقطبان بشدة وقال بصدق
ما هذا الكلام أرسلان لم يكن شيء يذكر قبل سمرائه بدونك أعود الي منطقه الا شيء لست بأنسان ولا أستيطع أن أعود سيد الظلام حتى أنت كل شيء سمرة أرجوكي لا تفكري بتلك الطريقة
أبتسمت له وقالت بصدق
انا أعرف أنك تحبني أرسلان وانا أيضا لكن ذلك لن ينفي كوني ريفية وسمراء البشرة ولست جميلة أيضا ومن الممكن أن يكون هذا رأي والديك   لكن ما يميزني حقا هو حبي لك الغير مشروط أرسلان المهم الا تترك أنت يدي
مد يده يمسك بيدها ورفعها حتى شفتيه يقبلها بحب وقال بصدق
لن أسمح لأحد أن يفكر في چرحك بحرف واحد أنت الان عائلتي ومن الاساس انا ذاهب اليهم من أجلك لأنك تستحقين أن أواجه الماضي بكل الامه من أجلك ولانني أريد أن يعلم الجميع أن هناك أنسانة مميز احبت ذلك المشوه وتزوجته
أخذت يديه وقبلتها بحب وهي تقول
لا تقل هذا الكلام عن نفسك مرة أخرى والا سوف اعاقبك ثانيا انت بحاجه لهم كما هم بحاجتك ومن حق أبنك أن يعرف أجداده
وكأن الزمن توقف وكأنه لم يعد يرى أو يسمع أي شيء لكنه أوقف السيارة على جانب الطريق ونظر اليها وهو يقول بعدم أستيعاب
ماذا قلتي من يتعرف على من 
أبتسمت أبتسامتها التي ټخطف قلبه من مكانه وتسكنه جنات النعيم وأخذت يده ووضعتها فوق معدتها وقالت
أنت سوف تصبح أب قريبا وبالتحديد بعد سبعة أشهر من الان
أنحدرت دمعه وحيده من عينيه ولم يستطع ان يوقف بعدها سيل دموعه ليضمها اليه بقوه دون أن يقول أي شيء وظل هكذا لعده دقائق أو ساعات هو لم يفكر لكن كل ما كان يفكر فيه هو أن تلك الصغيرة الضعيفة بين ذراعيه هي سبب سعادته وأصبحت أغلى ما يملك بما تقدمه له من حب أحتواء صدق مشاعر وتحقيق أحلام
كانت هي تربت على كتفيه ولم تتكلم هو لا يحتاج الي أي حديث هو يحتاج فقط الي حضنها وحنانها وحين أبتعد عنها ينظر الي عيونها قالت بصدق
سوف تكون أبا رائعا أرسلان
لم يستطع قول شيء لكن تلك الدموع كانت أبلغ من اي حديث بعد عده دقائق وبعد أن أستعاد تركيزه قال
أصبح لدي عائلة أنا لا أصدق
ونظر اليها بأمتنان وقال
وكل هذا بفضلك سمرة كل هذا بفضلك
لم تستطع قول اي شيء الدموع كانت تتحدث بالنيابه عنها اعاد تشغيل السيارة وعاد الي الطريق وطل دقيقة وأخرى ينظر اليها ويقول لها بصدق
شكرا سمرائي
ولا تستطيع هي الرد وفي الاساس هو لا يريد رد بعد اكثر من ساعه اوقف السيارة أمام فيلا كبيرة  وأشار اليها وقال
هذا منزلي
كان يقولها بفخر حزينوالماضي يتجسد أمام عينيه كان يخبرها بكم الالم الذي ذاقه في ذلك المكان  وليس فقط ليعرفها ببيت أهله فرددت خلفه
نعم منزلك
امسكت يده بتشجيع ليأخذ نفس عميق وقال
لنفعلها
وأعاد تشغيل السيارة وأقترب
 

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات