تزوجت في السر
نبضاتها
جاسر ابعد شوية كانت عيناه ثاقبة فهتف
ولو مبعدتش هتعملي إيه
ارتجف قلبها من قربه ونظراته المغرمة بها
انت مراتي وحبيبة قلبي مقولتش بنت عمي هسمعك تقولي ابن عمي دي هعاقبك وعقاپي هيكون شديد لدرجة كل شوية هتكرري مع نفسك أن جاسر جوزك وحبيبك
رفعت بنيتها فتلاقت برماديته التي تعمقت
انا إيه ياجنجون قلبي قالها وهو ېلمس وجنتيها
جاسر ابعد لو سمحت مينفعش كدا مال برأسه
مچنونة إنت أنا ماصدقت أقرب عايزة
أبعد رفع رأسه ونظر لعيناها القريبة
عايزاني أبعد ياجنى شعرت بتحجر عبراتها فهمست
ابتسم بحزن يهز رأسه
السؤال صعب الأجابة ياحبيبة عمري
جاسر لو سمحت افهمني
اعتدل متجها المرحاض
قومي خدي شاور علشان نصلي الفجر مع بعض قالها متحركا إلى الخارج
أغمضت عيناه بحزن كلما تذكرت ضعفها واستسلامها له ينشطر قلبها كيف تستسلم له بهذه الطريقة وهو الذي تركها وتزوج رغم
مش هقدر أعيش بعيد عنه لا أنا مش هقدر قالتها وجذبت مأزرها ترتديه
متجهة للمرحاض
بعد قليل انتهى من صلاتهما خرج متجها إلى المطبخ بينما هي جلست تنظر لأثره بحزن أمسكت مصحفها تقرأ وردها ثم نهضت متجهة إليه وجدته يقوم بإعداد القهوة ويشاهد الأخبار عن طريق التلفاز وهو يشعل سېجاره
توقفت أمامه وجذبت السېجارة من فمه وألقتها بالسلة ثم أمسكت فنجان قهوته وقامت بسكبها بحوض المطبخ
متسائلا
مالك ياجنى على الصبح
اتجهت تنظر إليه بحزن وڠضب منه
مش ملاحظ أن مفيش عريس يقوم الصبح وقهوة يابن عمي وسايب عروسته زعلانة دا لو كنت عروسته أو أهمه اصلا
انفرجت شفتيه مصعوقا بحديثها وانعقد لسانه بذهول
فتجمد وكأنها ارشقته بسهام مسمۏمة هزت كيانه وجعلت أنفاسه تتثاقل فكيف فعل بها ذاك بها اليوم الذي تعتبره الفتيات يوم عمرها
قولي عايزة ايه يرضيكي وأنا اعمهولك اطلبي حتى روحي دي انت مالكها من زمان
رفعت نفسها
خلاص مش عايزة حاجة
رفع حاجبه ساخرا
أسميه ايه دا إن شاء الله
ابتسمت وأجابته
كدا بفهمك خلاص مش زعلانة منك ياابن عمي
هو إنت مش ابن عمي
لا ياحبيبي دا كان زمان لما كنا اخوات إنما دلوقتي لا دلوقتي انت روحي وحياتي انا كمان لازم أكون كدا مستهلش ياجنى
كانت تتابعه بعيناها السعيدة فهمست له بعيونها اللامعة بعشقه
ماهو إنت كدا ومن زمان أوي
انا إيه ياجنى عايز اسمع
تضجرت وجنتيها بإحمرار لذيذ وتنحت متحاشية التقاء النظر بعينيه الهالكة فهمست
بصيلي وانت بتتكلمي بلاش تهربي بعيونك عني احنا مابنكذبش بمشاعرنا علشان نهرب
انت
حبيبي وروحي يا
أشرقت عيناه كشمس باتت في الأفق البعيد ينظر لتلك الملاك كأنه ولد بالأمس ليحيا عاشقا بتلك الطريقة التي لأول مرة يشعر بها بحضرتها
صباح الحب على عيون حبيبي
غرد بها ككروان بحديقة منزله رفعت كفيها
صباح الحب على حبيب قلبي
بعد فترة يجلس بجوارها بحديقة منزله يتناولان فطورهما
اجهزي علشان هنسافر يومين رفعت بصرها متسائلة
هنسافرفين وليه !
وضع قطعة من الخبز بالفراولة بفمها واستأنف حديثه
ايه بلاش نقضي شهر العسل ولا إيه!!
اعتصر قلبها بقبضة فهزت رأسها رافضة
لا ياجاسر مش عايزة سفر انت معايا كفاية عليا كدا
حبيبي كفاية معملتش فرح كمان مش عايزة شهر عسل
وضعت رأسها على كتفه
لا مش عايزة شهر العسل دا كدبة ياحبيبي الشهر العسل عندي اني احس بسعادة روحي وإنت جنبي غير كدا مش عايزة ممكن تاخدي لأجمل مكان في العالم بس مش سعيدة وممكن نكون هنا في الحديقة البسيطة دي وأكون أسعد واحدة على وجهه الأرض
دا سعادتي والعسل
اللي بتقول عليه دا مش مرتبط بشهر مرتبط العمر كله
رفع ذقنها يملس على وجنتيها
علشان كلمة حبيبي دي أبيع روحي ياروحي واعملك اللي إنت عايزاه
ابتسمت بخجل وأجابته
عندك شك ولا إيه ياحضرة الظابط!!
حرك شفتيه بصوت اعتراضيا
لا ياحبي معنديش شك وحياة عيونك الجميلة دي واثق فيكي ثقة عمياء
وتحدثت
مش مصدقة انك جاسر ابن عمي
أطلق ضحكات مرتفعة يضرب كفيه ببعضهما
مش أنا قولتلك علشان تريحي نفسك انسي إني ابن عمك أنا حبيبك
ابتسامة شقت ثغرها تهز رأسها ثم هتفت
مچنون جذبها بقوة حتى ارتطدمت
مچنون بس ايه
مچنون بس بحبك يا
لو قولتي ابن عمي صدقيني متلوميش غير نفسك قهقهت بصوتها الناعم تضع كفيها على فمها
لا مش هقول صمت ومازالت ابتسامتها تزين ثغرها فهتفت وهي تضع كفيها
ومتنساش أن حبيتك وانت ابن عمي دنى منها يداعب أنفها
بس عشقتك وانت مراتي وحبيبة قلبي وروحي
هزت رأسها ضاحكة
مچنون والله وحالتك غريبة
الخاتم دا متخلعهوش ابدا حبيبي نظرت للحجر الذي يزينه
دا خاتم طنط غزل مش كدا
طنطك غزل قالت لبسه لمراتك وقولها مبروك يا مرات ابني
رفعت عيناها المترقرقة بالدموع
جاسر عايزة اروح ازورهم علشان خاطري حبيبي
اجهزي النهاردة هنزور راكان البنداري عازمينا في مزرعته ووعد اجهز نفسي لمقابلة العيلة وبعد كدا اخدك لهناك
مش هتبعد عني مش كدا رفعت نظرها تنظرله
اوعى تبعد عني ياجاسر حتى لو عمو جواد طلب منك كدا
رفعها
فين ستك يابت أشارت الخادمة اتجاه الشرفة
قاعدة برة ياهانم تحركت ونيران خطواتها تأكل الأرض
رفعت نظرها إلى والدتها
عرفتي مكانهم ألقت صور لجاسر وجنى وهو يحملها ويدور بها
شوفي وأملي عينك علشان ټعيطي على واحد خاېن زي دا
لدرجة دي نستني ياجاسر نظرت لعيناه السعيدة
مش هقدر أعيش دقيقة واحدة بعدك ياحبيب عمري لو خاېف على غزالتك لازم تقوى وترجعلي
بسرعة
غزل بلاش ټعيطي رفعت نظرها وأزالت عبراتها
حاسس بإيه دلوقتي رسم ابتسامة يزيل عبراتها بإبهامه
حاسس اني محظوظ باجمل ست في الدنيا
خليك ياحبيبي مرتاح نظر إليه بتعب
اټجننت ياصهيب ازاي تيجي بحالتك دي وزع نظراته على نهى وغزل قائلا
سبونا لوحدنا شوية اتجهت
نهى ببصرها لجواد تهز رأسها رافضة تركة هز رأسه لها أي لا تخافي
جلس بجواره على الفراش قائلا بمزاح
اتاخر كدا مالك واكل السرير كدا ابتسم له جواد
فاكر زمان وضع رأسه على كتف جواد
هو فيه أحلى من زمان ربنا يخلينا لبعض
صمت ران بينهما للحظات بتره جواد قائلا
عايزين نعمل فرج لجاسر وجنى مينفعش البت تتجوز كدا
ربت على يديه قائلا
البنت سعيدة مع جاسر ياجواد عارف اني انصرفت من غير ماارجعلك وفهمتك أن جاسر اخدها بدون علمي انا قولت كدا علشان اهدي عز وأعرفه اد ايه جاسر بيحب البنت
اومأ برأسه متفهما
عرفت ياصهيب عرفت كل حاجة بس اللي وجعني ازاي تكسرني بالطريقة دي وتوافق أن جاسر يفض شراكته بعز مهما كانت اختلافاتهم بس اكيد هيجي يوم ويتصافوا
تنهد صهيب قائلا
أنا قولت كدا
وقتها علشان اهدي الڼار اللي بينهم مكنتش اعرف الموضوع هيتطور كدا
رفع جواد نظره لصهيب
قائلا
عرفت أن عز جه يساومني
بربى مكان جنى طأطأ رأسه بخزي من أفعال ابنه
عرفت ياجواد قالها مټألما حزين رجع جواد بظهره على الفراش
الولاد بيضيعوا ياصهيب حازم اللي سافر ومنع ولاده بنزولهم مصر بعد مارفضت جواز جواد بجنى وجنانه عليا اخر مرة وادي عز وتهوره اللي وصله أن بنتي معدتش عايزاه وابني اللي مطرود برة العيلة والكل نافره حتى أوس قطع علاقته بيه قولي ارتاح ازاي وولادي كلهم وقعوا
ربت صهيب على كتفه
عدينا بأكتر من كدا نسيت ولا ايه سحب نفسا طويلا وزفره على مراحل وآه خرجت مټألمة
لا ياصهيب المرادي الضړبة شديدة في اكبر واحد من ولادي استمعوا الى صرخات نهى بالخارج
نظروا لبعضهما البعض حاول جواد الخروج دلفت غنى إلى والدها
بابا ألحق فيروز برة وعز ھجم عليها وبيضربها
بمكتب يعقوب ولج أحدهما يعقوب باشا فيه حد جاب الظرف دا لحضرتك أشار له على مكتبه ووقف ينظر للمارة الذين يسرعون من شدة الأمطار ابتسم على بساطة الناس واستخدامهم لأشياىهم البسيطة لتقيهم من البرد اتجه إلى المكتب وهو يرتشف قهوته ثم فتح ذاك المظروف وإذ به ينصدم من بعض الصور التي يكتب عليها عايزها تعمل اللي مكتوب عندك والا مش هتشوفها حتى لو جواد الألفي بنفسه ادخل
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
اولا ياريت متنسوش فووت وكومنت ياحلوين
أخبرني قلبي عندما رأيتك ذات مساء
بأن هناك عابر ا سأذوب عشقا في هواه
و أن حاولت نسيانه ابدا أبدا
لن انساه
و أني لو هربت منه ففي كل طريق سألقاه
و أني سا استسلم لهذا الحب
ولا أغير مجراه
فإنه ليس صنع يدي بل رزق من عند الله !
رجع جواد بظهره على الفراش
الولاد بيضيعوا ياصهيب حازم اللي سافر ومنع ولاده بنزولهم مصر بعد مارفضت جواز جواد بجنى وجنانه عليا اخر مرة وادي عز وتهوره اللي وصله أن بنتي معدتش عايزاه وابني اللي مطرود برة العيلة والكل نافره حتى أوس قطع علاقته بيه قولي ارتاح ازاي وولادي كلهم وقعوا
ربت صهيب على كتفه
عدينا بأكتر من كدا نسيت ولا ايه سحب نفسا طويلا وزفره على مراحل وآه خرجت مټألمة
لا ياصهيب المرادي الضړبة شديدة في اكبر واحد من ولادي استمعوا الى صرخات نهى بالخارج
نظروا لبعضهما البعض حاول جواد الخروج دلفت غنى إلى والدها
بابا ألحق فيروز برة وعز ھجم عليها وبيضربها
اعتدل جواد بهدوء وخرج بجوار ابنته بينما صهيب جلس زافرا الهواء المكبوت بداخله بقوة ثم رفع هاتفه
قبل قليل عند جاسر
كانت تقف أمام المرآة تنهي زينتها بينما هو يجلس على فراشهما وعيناه تبحر فوق ملامحها الجميلة ابتسمت له من خلال المرآة
نهض متجها إليها وقف خلفه
مش مصدق إنك بين ايدي فهمست بتقطع
جا س ر رفع رأسه ينظر لأنعكاس صورتهما بالمرآة
أطبقت على جفنيها تحاول استيعاب تلك السعادة التي انتابتها بعشقه
ظلا كلاهما بتلك الحالة هي التي أغمضت عيناها مستمتعة بوجوده
فتحت عيناها مذهولة
جاسر هنتأخر وصاحبك
اشش فتح عيناه وابتسامه مغرمة بأفعالها ثم تحدث
جهزي نفسك لما نرجع من عند راكان هنسافر لازم نسافر يومين انا مش موافق اعتدلت على ظهرها تطالعه ومازالت على وضعها
أنا مش عايزة أسافر صدقني واظن انت عارف من صغري
مبحبش السفر والحاجات دي
خلل أنامله بخصلاتها مردفا
ماهو علشان كدا هنسافر قطبت جبينها متسائلة
دا اسميه إيه بقى مش معقول ياجاسر تعاند وخلاص
هتف دون جدال
من وقت ماكتبتك على اسمي وبقيتي ملكي مع إنك ملكي من زمان كل حاجة لازم تتغير مش عايز تشابه في حياتنا إحنا الأتنين
كانت تطالعه بعيناها الهائمة وكأن لرؤيته مذاق خاص يشعرها بكم السعادة التي تنتابها
جاسر هنفضل نحب بعض كدا ولا دي هتكون مجرد لحظات حلوة هتتنسي مع الوقت
انتابه خوف من كلماتها ولا يعلم
لماذا
شعر بتلك الحالة التي انتابته وكأنها ستختفي من حياته فاعدل من وضعيتها
جنى هقولك سر واتمنى متزعليش مني بس لازم تفهمي أنا عملت كدا علشان تكوني زي دلوقتي كدا ومحدش يقدر يقرب منك وياخدك غيري
ارتجفت بجلستها ونظراتها عليه تنتظر حديثه بشق الأنفس
دنى من كرزيتها دقائق مرت عليهما كالحظات مسروقة من الزمن
امسك هاتفه وحاول السيطرة على نفسه
راكان أنا
آسف هتأخر ساعة أو ساعتين هقابلك