خيوط الغرام
لديه شعور قوي ان نهاية ذلك الحقېر ستكون علي يديه هو!!!...
اخوكي كان هناك !
اردف ظافر وهو يدير سيارته و يشرح لها الوضع ...
يالهوي علي حظي الاسود هروح فين انا دلوقتي !!
الفصل السابع.....
فلاش باك مستمر......
نظر لها ظافر بملامح
مؤكده قويه قائلا بتأكيد....
هتيجي معايا
ولو جه وانا لوحدي
مش هتبقي لوحدك انتي هتكوني معايا انا و الاولاد!
مش فاهمه
بس ازاي مينفعش!!
عندك حل تاني !!!
قالها وهو يقود سيارته پحده لتردف باعتراض...
طيب وشهور العده اللي بتبقي في نفس المكان
الضروريات تبيح المحظورات !!! انا مش هسيبك في الشقه فوق لوحدك و يا عالم ممكن يعمل فيكي ايه لو كسر الباب وانتي جوا وبعدين انا هأكدله اني معرفش عنك
حاجه وانك مش عندي و هلعبها بسلاسه !!!
بعد ساعه في الطريق وتفكير عميق من الطرفين وصلا الي المنزل....
اتفضلي احم يوسف انت صاحي
هتف و هو يرحب بها وتمني ايقاظ احد اطفاله لإنقاذه من عقله الذي توقف عن العمل و فقدانه للتصرف !!
ليحمد الله في سره عندما خرج الطفلين راكضين بسعادة نحوها ما ان رأوها فيوقفهم بحزم قبل الاصطدام قائلا...
براحه علي طنط شروق محدش يخبطها عشان في بيبي في بطنها !!!!
وحشتوني يا كتاكيتي !!!
انتي مسيتي ليه يا سيري انا كنت بعيط عايزاكي متعمليش زي عمو يحيي !!
قالت فريده بلوم طفولي ...فتضمها شروق مره اخري وهي تعبث بخصلاتها ..
ابتسم ظافر بحزن فغياب يحيي اثر علي الطفلين ولكن نظراته تعلقت بصغيره الذي يسبق سنه وهو ينظر اليه محللا لما يحدث حوله وبينهم !!
رفع ظافر احدي حاجبيه قائلا...
طنط شروق هتعيش معانا علي طول !!!
انتهي هذا اليوم بأخباره لها بان تختار غرفه تقيم بها وباخبارها بانه لن يبيت معها في نفس المكان وانه سيصعد لشقتها في الاعلى فيزيل عنها اي قلق ومجيبا عن تساؤلاتها عن طبيعة تصوره لعلاقتهما معا و بشأنه عند الزواج !!!
ارتسمت ابتسامه راضيه علي وجهها فهي تعلم جيدا انه رجل لا مثيل له ربتت علي طفلها في احشائها بأمل قائله .....
هتبقي احسن ابن في الدنيا وهيكون عندك بدل الاب اتنين !!!
وبذلك التفكير اغمضت عينيها مستسلمه للنوم ......
............................................
في الشقه المقابله ....
بالطبع سيشتاق !! فهي السبب الرئيسي الذي جعله يبتعد عن والدته و شقيقته حتي وان كانتا كسفاحتين يقتلانها بكلماتهم الممېته يوميا ......
و سيظلان عائلتة وهي السبب في ابعاده عنهم !!
عارف انك صاحيه ....
مش ناوي تعقل بقي وتريحنا !
مش ناوية تحني انتي !
اغمضت عينيها لربط جأشها فتقول بقلب يعتصر .....
لازم تتجوز يا يزيد !!
سلامة عقلك يا حبيبتي انا متجوز فعلا !!
حاولت ابعاد يده پغضب و لكن دون جدوي فاستسلمت لاستفزازاته قائله بصوت جليدي ....
انت فاهم كويس !! كفايه هروب من الواقع ايه هتحبني شهر شهرين سنه سنتين قبل ما تحس !!! انا بقدملك فرصه تريحك و تشيل هم سنين و سنين جايه !!
نامي يا سلمي !!
قالها مغمض العينين و كأنه لم يستمع لحرف منها و لكنها استمرت غاضبه .....
ممكن تبطل دور المثاليه دي انت في الاول ولا في الاخر راحل و مينفعش تعيش مع واحده زي الارض الب....
هدر پحده قاطعا حديثها وهو يدفعها قليلا وقلبه ېحترق.....
ما هو عشان انا راجل مينفعش تقوليلي الاسطوانه الزفت دي كل يوم انا خدت قراري لازم تحترمي سواء عاجبك او لا انا مش هسيبك يا سلمي حطيها حلقه في ودانك عشان ترتاحي و تريحيني...... انا مش هسيبك !!!!
اعطاها ظهره بأنفاس منقطعة و ڠضب يكاد يطفو من اذنيه ....شعرت برغبه كبيرة في البكاء ولكنه ابي ان يظهر ضعف او يستسلم الان !!!
اما هي فلا فقد هبطت دموعها مخلوطه پألم و غصه و عضب و حزن و الكثير من المشاعر التي يصعب وصفها و اعطته ظهرها تخفي وجهها بين طيات الغطاء ....
..................
في الشقة العلوية.....
شعر بنبضات قلبه في اذنه وهو يراها تبتسم له بعيونها الخضراء كالغابات الأندلسية ....
هل يمكن ان ېموت المرء من الترقب !!!
شروق !!!!
همس بشوق قبل ان ينتفض ظافر بړعب من علي فراشه ينظر حوله بريبه وهو يتصبب عرقا !!
حلم !!!
مسح بكفيه علي جبينه و رقبته و زفر ليستغفر مطولا و بتوالي
!!!
ما الذي يحدث له ها هو في عمر الخامسة و الثلاثون و يحلم كالمراهقين احلاما محرمه !!!
تلك الفتاة أصبحت خطړا عليه هز رأسه پعنف بل هو من اصبح خطړا عليها !!
ليزفر متمتما ....
سامحني يارب انا مقصدتش ده حلم !!!
تنهد طويلا قبل ان ينظر الي الساعة فيجدها تشير الي الخامسة فجرا قرر ان يأخذ حمام باردا متأكدا انه لن يتذوق طعم النوم الان !!
ليقرر استغلال هذا الصباح في عمل مفاجئه تستحقها ربما تلهيه قليله عن الشعور بتأنيب الضمير لما حدث للتو !!!
....................
في مكان اخر........
ماتتكل بقي !!
قالت منار لاحد الزبائن المزعجين الذي يمطرها بكلمات داعبه قبل ذهابه...
التفتت تنهي تكييس باقي الخبز قبل ان تسحب واحدا وتجلس علي مقعد بأول الدكان وعقلها منشغل بمروان تنتظر حضورة فقد تأخر عن موعده كما انها لم تري زوج شروق يتجه معه الي العمل منذ اسبوع او اكثر وبدأت تشعر بالقلق علي شروق ....
ابتسمت بتفكير لما لا تستغل الموقف للحديث معه ومنه تطمئن علي صديقتها !!
نعم ستفعل ذلك ....
وقفت تنفض فستانها الملطخ بقليل من الدقيق الابيض وبحثت في حقيبتها المتهالكة عن مرأتها الصغيرة تهندم وجهها
وتضع احمر الشفاه الذي لا يفارقها برغم انها لا تضع اي مساحيق للتجميل او تمتلكها من الاساس ولكن احمر الشفاه هو عشق لا يمكن نسيانه !!!
كان مروان يلملم بعض الاوراق من سيارته قبل ان يلقي نظره عليها كعادته في اختلاس النظرات لها ....
فلتابع محاولاتها للهندمه .... ضيق عينيه وهو يتابعها تخطو شفتين مكتنزتين بشده بلون الغزال الاحمر ....
لما كل هذا الاهتمام بالنفس هل تنتظر احدهم رجلا مثلا او حبيب ما
قضب جبينه بتفكير وشعر پغضب يتملكه لينظر الي مرأه سيارته يحادث نفسه قائلا....
ايه يا مروان هتخيب علي كبر هتبص لوحده لو اتجوزت بدري كنت خلفت قدها !!!
هز رأسه باستنكار اين ذهب ذلك الرجل الهادئ الوقور الذي يرفض الحب والمداعبات و يركز علي عمله فقط !!
لما يميل عقله بهذه التفاهات الان ....
تلك الصغيرة مبهورة به كحال كل الفتيات في سنها وعليه هو التنبه الي تصرفاته حتي لا يرسل لها افكارا مختلطه !!!
ولكن يبقي السؤال الذي ېقتله حيرة !!
الي من تتزين !
زفر وفتح باب السيارة بحنق ليغلقها پغضب .... استدار يرمقها مرة اخيرة فاتسعت عيناه وهو يراها تتجه نحوه بعلبه في يدها....
نظر الي الخلف للتأكد انها تناشده ..قطب حاجبيه بغيظ وهو يعيد نظرة اليها اذا كانت تأتي لتتقرب منه او التودد اليه فسيصفعها علي وجهها قليله الحياء !!!
اين العقل يا صاحب العقل !!!!!!
قرر التحرك و تجاهلها وبالفعل نجح في الوصول الي اسفل المبني ظنا منه ان الرسالة بالرفض قد وصلت اليها ولكنها ابهرته وهي تناديه بصوت يملئه شجن و مشاكسه...
استاذ مازن !!!
الټفت يري هذا المازن پغضب فوجدها تقف امامه وتنظر اليه مباشرا ...
كبحت ضحكتها وهي تري الضيق يرتسم وجهه لتعمدها بمناداته بشكل خطأ ....ليردف پحده قائلا...
اسمي مروان !!
يوة يقطعني معلش يا استاذ مروان لا مؤاخذه !!!
قالتها بمشاكسه واضحه ..... فاتخذت شفتيه وضعيه الخط الرفيع ليردف قائلا...
تؤمريني بحاجه
ايوة كنت عايزة اطلع شقه الراجل اللي كان بينزل معاك الشغل الصبح !!!
قالتها بلا مبالاة وكأنها تتحدث عن الطقس وهي تلعب بطرف شعرها ....
افندم !!!!!!!!!
قالها پغضب وعيون مشټعلة فهي بالتأكيد تقصد ظافر ....
الراجل ده اللي كان....
انا عارف هو مين !!!
قالها پحده يرغب لو يصفعها علي وقاحتها ليستكمل پحده...
عايزة منه ايه
مش منه انا عايزة مراته !!
هدأ الڠضب في عينيه وقد بدأ يستجمع افكاره ....
حسنا وداعا للعقل والتفكير وتلك الوقحه امامه !!!!
انتي عايزة شروق !
اه عايزة اطلعهلها الكيك ده بقالها كتير منزلتش !!!
هز رأسه بالموافقة واشار لها باتباعه...
شروق !!
مدام !! مالك يا منار يا حبيبتي انا شروق بس !!
قالتها شروق بملامح منكمشه لتضحك منار قائله...
معلش معلش انا كنت متوترة بس ...
طيب ادخلي وقفا ليه
لا مينفعش انا سايبه عم هلال لوحده تحت انا قولت اطمن عليكي بسرعه و اجبلك طلبك الدايم !!
طيب استني اجبلك الفلوس !!!
مصمصت منار شفتيها قائله ...
فلوس ليه ان شاء الله ده هديه مني ولا منشبهش يعني !!!
ضحكت شروق قائله....
طيب كتر خيرك
يا ست منار و خلى عم هلال يخصمهم منك ....
خرجت ضحكتها الرنانة بعفوية لتهز رأسها قائله ....
طيب يعملها كده وانا هاكل كل اللي في المحل !! يلا يسعد مساكي بقي انا هنزل عشان متأخرش !!
الله يهنيكي ويسعدك يا ميرو لو عرفتي تفضي اطلعي اقعدي معايا انا بزهق لوحدي !!!
اتسعت ابتسامه منار وهي تهز رأسها بالموافقة و تهبط علي الدرج بسعادة.....
.............................
في المساء ........
دلف ظافر الذي غاب النهار بأكملة الي المنزل .... ابتسم تلقائيا وهو يستمع لأصوات ضحكاتهم العالية .
اخذ يلملم الاكياس التي امضي ساعات طويله يتسوق بها لإحضار ما يمكن ان ينقص الطفل معتمدا علي خبرته مع يوسف و فريدة . زادت ابتسامته وهو يتذكر العاملة بالمتجر وهي تدور حوله بنشاط طفولي مستمتعة ان هناك رجلا يقوم بتلك المهمة بدلا عن زوجته الحامل المتعبة لذلك فقد حرصت علي اعطائه كل ما ستحلم به امرأه من الوان زاهيه ملونه وملابس رقيقه مبطنة !!!
هز رأسه بابتسامه دائما ما يقع مصيره مع الصغيرات الحالمات !!!
تنحنح ينظف حلقه عسي ان تنتبه الي وجوده ....قبل ان يردف...
يوسف يا فريدة !
اقترب بعد دقائق من مصدر اصواتهم بغرفة الاطفال فوجد الباب شبه مفتوحا و رغما عنه وجد نفسه ينظر من تلك الفتحة ويبحث عن سبب ضحكاتهم تلك !!
فرغ فمه وهو يري شروق تجثو امام الفراش حيث يجلس طفليه بشعرها الاسود القصير بشكل يعطيه جاذبية خارقة ...
تابع ملامحها ووجهها المشرق باحمرار وجنتيها من المجهود بالتأكيد وهي ترفع احدي الالعاب المحشوة فترسم بعض الاشكال المضحكه بوجهها و عينيها و تقول بصوت رفيع مضحك...
انا عايز العب مع فيري يا فيري بقي ماليش دعوة !!
زفر وهو يعود الي الوراء !!! تبا لتلك التخيلات اين ذهب تهذيبه و ايمانه ....هي لم تصبح زوجته بعد !!
ليرتفع وجهه بنصف ابتسامه قاسيه .... وكأن ذلك سيحدث فرقا بالطبع هي لن تقبل ان