روايه بقلم ندي احمد
قال هذا وهو يسحب يدها خارجا من الشركة باكملها..
فى سيارته الجيب السوداء كان يتولى هو القيادة وهى بجانبه لا تعلم الى اين يتحهزا... مرت دقائق وهو يراقبها بطرف عينيه باستمتاع وهى تتافف تاره وتفرك فى مقعدها تاره. تجلس على غير هواده تريد أن تعرف الى أين يتجهون.
جودى بنفاذ صبر مش هتقولى بقا احنا رايحين فين. نظر لها قاسم باستمتاع مبتسما ولم يجيب.
لكن لا رد.
جودى طب قولى هنروح فين.
رد عليها اخيرا دلوقتى هتعرفى.
جودى طب حتى عشان اغير هدومى واللبس حاجة مناسبه.
قاسم انتى كده قمر...
جودى يعني معقول هتروح تحتفل بخطوبتك مع اللى المفروض انها خاطيبتك وهى باليونيفورم وشنطه المدرسه.
قاسم هههههه.. ايوه.
جودى بس مافيش حد هنا خالص.
قاسم بغيره طبعا... مش هسمع لحد يشوف القمر بتاعى... وكمان عشان نرقص براحتنا.
جودى بجد... امممم مبسوطه اوووى.
جودى لأ لا... تعالى نرقص.
قاسم يغمزه طب بتعرفى ترقصى اصلا.
جودى بثقه طبعا.
قاسم يتعجب معقول
جودى خليهم بس يشغلولنا اغانى.
رفع هاتفه وقام بالاتصال على احد الاشخاص ممليا عليه اوامره وسرعان ماصدحت إحدى الاغانى الشعبية اه لو لعبت يازهر وسرعان ماتسعت اعين قاسم وهو يرى جودى تتمايل بنعومه على الاغنيه وكأنها راقصة محترفه.... ثانيه واحده وارتفعت حرارة جسده من رقصها الذى زادها إغراء على إغراء ياللهى لم يكن
بعد الكثير من الوقت مر بالكثير من المرح والجنون وشقاوة جودى وضحكات قاسم السعيده وهو يشاركها چنونها وشقاوتها حتى
جودى بحماس طب يالا ناكل انا جوعت... ونبقى نيجى نرقص تانى.
قاسم تانى.
جودى بحماس واعين لامعة پجنون اوووووووه.. يالا بينا. قهقه عاليا وهو اليه قائلا محنونه... بس بحبك.. نظرت له بجخل وسعادة..
ثم سحبته هى وجلسوا على الطاوله لتناول الغداء.
جودى بفرحه بس عارف.
قاسم امممم.
جودى كويس انك حجزت المكان لينا لوحدنا.... عشان نعرف ناخد راحتنا.
قاسم يعني ماتضايقتيش.
جودى لا بالعكس كنت هتكسف ارقص قدام الناس كده احسن كتير... انا وانت وبس. تتطلع لها بعشق خالص يزداد يوما عن يوم وكلما اقترب اكثر عشقها اكثر.. دام الصمت دقائق حتى قطعه هو قائلا طب ممكن تغمضى عنيكي.
جودى ليه.
قاسم غمضى بس
جودى اوكى اهو واغمضت عينيها. فاخرج قاسم علبه زرقاء من القطيفه وهز يقول فتحى بقا... فتحت عينيها ومالبثت ان شهقت بزهول وهي ترى عقد من الالماس باهظ الثمن وبجانبه خاتم خطبه على شكل ماسه من الألماس الحر.
جودى ايه ده ياقاسم.
قاسم بحب شبكتك ياحبييتى.. اول مره اشوف عروسه تتخطب وماتسالش عن شبكتها ولا حتى الدبله.
جودى بجديه ايوه بس ده كتير اووى وكفاية الدبله... ده حتى الدبله دى شكلها غالى جدا.
قاسم دى الماظ حر.
جودى ليه كده ماكان ممكن دبلة بسيطه اووى وكنت هفرح بيها جدا زيى زى كل البنات.
قاسم اولا ده مش كتير ابدا.. ثانيا انتى مش زى اى بنت.. انتى غير اى واحده انا شوفتها او ممكن اشوفها.. ثالثا انا اصلا عايز احيبلك الدنيا دى كلها وحاسس انها هتبقى شويه عليكى.. رابعا بقى وده الأهم فى حد يرفض هدايا كتير كده اى واحده مكانك كانت هتبقى طايره من الفرحه وعايز تاخد اكتر كمان.
جودى بحب وصدق عشان انا مش كده وعايزاك انت بس و. قاطعها پصدمه قائلا وهو يمسك كفها بيده انتى قولتى ايه.
جودى پذعر فى ايه.
قاسم انتى قولتى ايه من شويه.. انا متأكد انى سمعت.
جودى بخجل ق.. قولت عايزاك انت. اغمض عينيه مستمتعا يااااااه أخيرا قولتى حاجه يا جودى... ده أنا كنت قربت ايأس. نظرت هى للأرض مرتبكه ثم قالت أأ.. انا. عارفه اني.. لسه. يعنى.. قاطعها قائلا براحتك ياحبيبتى.. خدى