روايه بقلم ندي احمد
خارجين للغدا.
دنيا وهى تميل على قاسم بمياعه انا كمان جعانه جدا.... اتسعت اعين جودى من وقاحتها على الملأ بدون حياء. فنطرت پصدمه لمها التى لم تكن منصدمه أبدا فقد اعتادت على ذلك منها.
ابتسم قاسم وهو يرى الصدمه على وجه جودى مما تفعله دنيا فهى بريئه ونقيه لم تقابل هكذا اشخاص بعد... تدارك قاسم نفسه فدنيا جاءت فى وقت صحيح الى حد ما فهو عزم على الالتهاء بنساءه بعيد عن جودى. فقال لدنيا خلاص تعالى اتغدى معانا.
خرج قاسم بقلب حزين وبعده دنيا بغرور ورأس شامخ وعادل الذى
يزفر بحنق من تغير مزاج صديقه بصوره غريبه هذه الأيام..
بعد خروجهم جلس محسن پغضب فقالت مها خلاص بقا يا محسن حصل خير.
مها لأ احنا لسه في بداية حياتنا... وبعدين ولا شركه ولا غيره انا وانت هنحط القرش على القرش لحد ما نفتح مكتب هندسه صغير كده على ادك. وبعدين نكبره واحده واحده ويبقى بتاعنا ومانشتغلش عند حد تانى.
ابتسم لها محسن بحنان فهو احسن الاختيار فمها ستكوم نعم الزوجه التى تنظر للامام وتساند زوجها بمنتهى الإخلاص والحنان... كانت جودى تراقبهم ياعين مبتسمه لهذا الثنائى المحب المكافح.. تتسأل هل ستحظى هى الاخرى بقصة حب مثلهم.. هل سيأتى هذا الشخص الذى سيكافح ويتحدى العالم من اجلها... تنهدت بخفوت فمازالت صغيره ومازال الوقت مبكرا على هذا الحديث.
فى المساء خرج قاسم من قصره وصعد سيارته الجيب السوداء... بعد قليل كان يقف امام احد الاملاهى الليليه التى يذهب اليها.
تقدم من البار حيث يجلس صديقه عادل ينتظره.
عادل ايه يا برنس اتاخرت ليه.... ده الحريم هنا ايه لوز الوز.
قاسم مش اووى يعنى.
عادل ازاى شايف الصاروخ الاحمر الى هناك ده.
قاسم اممم.. لأ لا. مش عجبانى.
عادل بلاش... شايف الحته الخضرا ام شعر اصفر دى.
عادل امال مين اللي عجباك بس.
ابتسم قاسم وتذكر ملامح جودى فهى الوحيدة التي تعجبه فقط.. نفض تلك الأفكار من رأسه عازما على تنفيذ ما قرره.
تقدمت منهم فتاه جميله ترتدى فستان احمر قصير لامع وهى تصوب نظراتها على قاسم.
عادل اوبااااا هو ده... شكلها قصداك انت ياكبير.
عادل هاى.. نظرت لقاسم الذى لم يرد عليها وقالت قاسم ازيك انا رغده مختار... اكيد فاكرنى... كنا مع بعض في الجامعة.
قاسم لا بصراحه مش فاكرك.
رغده طبعا مانت قاسم مهران هتاخذ بالك من مين ولا مين... ابتسم قاسم بغرور فنساءه يرتمون تحت قدميه وسيستخدمهم لنسيان جودى.
قاسم ااه جودى بحبك اووى.
رغده بزهول واعين متسعه .....
قاسم جودى حبيبتي.... أرادت رغده مجاراته. فقالت نعم.
قاسم انا بحبك اووى.
رغده وانا كمان
ياحبيبي. فانقض عليها قاسم بقوه اكثر بعد هذه الكلمه.
بعد وقت كان قاسم يرتدى ثيابه باستياء
فقد فاق على نفسه فوجدها رغده ولا وجود لجودى إلا بخياله. كانت رغده تتابعه بضيق فقالت
مين جودى دى.
قاسم باشمئزاز مالكيش دعوه.
رغده لأ طبعا لما تبقى فى وتنادينى باسمها يبقى ليا.
قاسم والله انا على ايدك.. وانتى كمان الى كنتى عاوزه كدا... اوكى.
نظرت له رغده بحنق وهى عازمه على معرفة من هذه الفتاه التى استطاعت ان تخترق قلب قاسم مهران لدرجة انه يهزى باسمها فى كل مكان.
فى الصباح دخل قاسم شركته وصعد الى مكتبه.. اشغل نفسه بصفقاته. توقف عن العمل للذهاب الى الاجتماع الذى اخبرته به سكرتيرته.
داخل الاجتماع كانت مها تنظر فى الهاتف وتبعث بأحد الرسائل لجودى تخبرها بان تنظرها فى مكتبها لحين انتهائها من اجتماعها.. تعمد قاسم اطالة وقت الاجتماع للوقت الذى يتعدى دخول جودى الشركة كى لا يسمح لعينه بمراقبتها.
دخلت جودى من باب الشركه وصعدت الى مكتب مها.. بعد قليل دخل احمد وفرح كثيرا عندما وجدها.
أحمد بفرح جودى عامله ايه.
جودى الحمدالله... ازيك انت يا باشمهندس.
احمد لا لا... اسمى احمد بس... اسمى ايه.
جودى بخجل احمد.
أحمد الله احلى مره اسمع فيها اسمى.
خجلت جودى كثيرا فاشفق عليها أحمد فقال لها طيب فاضل عشر دقايق على بريك الغدا يعنى اعتبريه بدأ بالنسبالى.
جودى هههههههه.. انت فظيع. هههههه.
أحمد ههههههه. طب اعزمك على كوفى لحد ما مها ومحسن يخرجوا من الاجتماع.
جودى بخجل بس... قاطعها قائلا من غير بس. يالا بقا اول مره اطلب منك طلب. فوافقت بخجل وذهبت معه الى كافيتريا الشركه.
داخل غرفة الاجتماعات نظر عادل لساعة يده فقال بخفوت لقاسم كفاية كدا ياقاسم معاد البريك جه الناس هنجت مننا. نظر قاسم الى وجه