روايه بقلم اماني الياسمين
حلو أوى
نظرت رنا للبيت ثم الى حمزه كانت حلاوته فى قيمته عندك ياحمزه
حمزه صح فعلا كانت حلاوته فى قيمته عندى يمكن عشان دى أول حاجه أختارها بأرادتى فكرت ... أخدت قرار.... نفذت
رنا وبعدين
تنهد حمزه وقال كان والدى ف الوقت ده أبتدا شغله يتوسع ونقل القاهره وكانت زيارته لهنا قليله وطلب من والدتى انها تروح معاه وقبل ماتقرر كان ماټ
يرحمه
حمزه بعدها الى كان بأرادتنا بقى ڠصب عننا كان لازم نروح القاهره عشان أمسك شغل والدى الى كان ماسكه ف الوقت ده خالى توفيق وتانى ڠصبا عنى يكون أول رغبه كلية هندسة القاهره وأدخل الجامعه وأمسك الشغل فى نفس الوقت وكمان اتحمل مسئولية بيت وأم وولد صغير وحياه جديده عايزين يتأقلموا عليها وعايزين الضهر والسند والى يطبط والى يداوى والى كمان يصرف ويتحمل مسئوليه وف نفس الوقت كمان يذاكر وينجح وينجح شغل أبوه ويحافظ على اسمه تخيلى كل ده وانا لسه أصلا واخد الثانويه
حمزه مسئوليه تقطم الضهر بس ڠصبا عنى لازم اتحمل
رنا اتحملت
حمزه جامعه بروحها قليل وسنه بتتاخد فى اتنين وشغل كتير وصفقات وعقل لازم يكون دايما مصحصح ويضيع الحلم الى يامه حلمته البيت الصغير فى البلد الى بعشق ترابها ويمكن زوجه كنت بحلم بيها
رنا طبعا اكيد مش انا
رنا والبيت
حمزه زى مانتى شايفه فضل ذكره وجدى كتر خيره حاول يحافظ علييه على أد مايقدر بس واضح انه ماقدرش
رنا انت عارف ان مصيرنا احنا الاتنين من زمان مرتبط ببعض
حمزه أزاى
رنا انت حياتك اتغيرت من يوم ۏفاة والدك وده نفس الوقت الى قرر بابا يرجع فى قراره انه مش هيرجع هنا تانى ويرجع لما عرف انى جدى تعبان
رنا معنديش روايه صريحه بس كلمات كتير لما تربطه هيطلع قصه واحده وهى ان بابا رجع لقى ماما كريمه لسه ماتجوزتش وده طبعا لأن بابا سابها قبل الفرح بيومين فكل الناس طلعوا عليها كلام انه شاف عليها حاجه وعشان كده محدش أتقدم لها جدى كان زعلان عليها مهى بنت أخوه وكمان مريضه بالقلب ومن يوم ما بابا سابها حالها أتدهور بابا عشان يراضى جدى أتجوز ماما وأعد معها شهر ورجع تانى لماما ساميه بس بعدها عرف ان ماما حامل وحالتها سيئه ومش راضيه تنزل الجنين عشان حته من بابا وأحتفاظها بيه كان خطړ على حياتها
رنا أختارت تضحى تضحى بحياتها وتجيبنى الدنيا وتروح هى فى نفس اليوم ويتكتب شهادة ميلادى وشهادة ۏفاتها بنفس القلم
حمزه بتعاملك كويس
رنا مين .... تقصد ماما ساميه ... مش عارفه ... بتحاول ... هى كويسه ماشفتش منها حاجه وحشه بس يمكن جواها مش متقبلانى عشان كده مشاعرها بتبقى مش صادقه اوى
رنا مش بتحبنى ومش بتكرهنى انا بالنسبه لها واجب .... بنت يتيمه فقدت امها ولجل خاطر أبوها الى بتحبه لازم تتحملها ... مافتكرش يوم ولا طبطبت عليه ولا حتى دخلت غطتنى وانا نايمه لما بتعرى
حمزه وأدهم
رنا أدهم انا بالنسبه له الأخت الى جت وخدت أوضته وخليته بعد ماكان عنده أوضه خاصه بيه بئه عنده سرير فى أوضة رامى عشان كده كانت مشاعره واضحه وكأنه طول الوقت بيقولها حتى لو لسانه مانطقهاش ... انا بكرهك .... اقولك على حاجه انا ارتحت لما سافر
حمزه ورامى
ارتسمت ابتسامه على وجه رنا وقالت رامى ده الحاجه الحلوه الى فى حياتى هو الاب والام الى راحوا والاخ الى بيطبطب والصديق وقت الضيق وكل حاجه بس للاسف زى كل حاجه فى حياتى مابتكملش دايما مشغول ومش موجود
حمزه للدرجه دى حاسه بالوحده
رنا هتصدقنى انى زيك رغم انى ماتربتش ف البيت ده بس بحس انى مش بلاقى نفسى غير هنا فى وسط الناس الى بجد بحس انهم بيحبونى من قلبهم
حمزه وانا
نظرت له رنا بعمق وقالت بصراحه
حمزه اكيد
رنا ساعات بخاف منك
حمزه انا
رنا
اه أنت ماجاوبتش على سؤالى انت ممكن تعرف واحده او تتجوز عليه ورديت عليه وقلت انه متوقف عليه ..... فهمنى أزاى
حمزه هفهمك الست يا رنا هى دايما الى معاها مفاتيح جوزها هى الى تقدر تخليه يحبها وېموت فيها وهى الى تقدر تخليه يكرهها ويلعن اليوم الى شافها فيه لازم الزوجه تكون لجوزها كل حاجه فى حياته الزوجه والحبيبه والصديقه والعشيقه والأم والأخت والبنت كمان
رنا طب والراجل
حمزه ماله الراجل
رنا يعنى الست تكون كل دول والراجل يكون زوج بس
حمزه طبيعة الراجل بيختلف عن طبيعة
الست يا رنا جوا كل ست أم والأم يعنى عطاء عشان كده الزوجه بتقدر تكون كل دول بس الراجل صعب يكون كده
رنا يعنى انت عايز تفهمنى ان الست تعمل كل ده بس الراجل مايقدرش
حمزه اه
رنا بس ده مش عدل
حمزه لأ ياحبيبتى ده عدل هو ده طبيعة الست فى الدنيا كلها
رنا مش مقتنعه الصراحه انا كمان محتاجه يكون زوجى كل حاجه فى حياتى ابويه واخويه وصاحبى وابنى وكله
حمزه أكيد هكون كل ده وعليهم عشيقى كمان عشان نسيتيها بس مش طول الوقت ومش بنفس طريقتك
رنا ولو انى مش فاهمه بس نرجع لموضوعنا الاساسى لو انا قصرت ف حقك هتعرف عليه واحده
حمزه أكيد
رنا طب وليه ما تردنيش فى غلطى وتنبهنى
حمزه لانك لازم تعملى ده من جواكى مش عشان انا نبهتك لان ده واجبك
رنا حمزه انت كده خوفتنى أكتر
قام حمزه من جانبها وجلس أمامها وأمسك بيديها وقال رنا انا بحبك وبحبك اوى والحب الى جوايه ده صعب يروح لواحده تانيه فاهمانى حبيبتى
أومأت برأسها علامة الموافقه
حمزه ياله نمشى
حمزه بصوت أجش خوفتك
رنا تؤ
حمزه أمال أيه
رنا مش عارفه بس كل حاجه فى وقتها بتبقى أحلى وانا حاسه فى المكان ده انه....
حمزه على فكره يا رنا انا عمرى ماهتعدى حدودى معاكى وعمرى ماهخون ثقة أخوكى وجدى فيه
رنا بأبتسامه عارفه ومتأكده
قام حمزه ومد يده لرنا وقال طب قومى
رجع حمزه ورنا الى حصانهم وركبوا عليه ولكن هذه المره ركب حمزه ورنا خلفه وأمسكت بخاصره وقبل البيت بقليل ترجل حمزه من الحصان وترك رنا عليه
وصل حمزه ورنا الى المنزل ودخلوا اليه وأستقبلهم الجميع بترحاب شديد فجميع الأهل كانوا بأنتظارهم تبادلوا التحيات والسلامات وجلسوا قليلا
مر الوقت سريعا وجاء الليل موعد كتب كتابهم وقام شيخ البلد بتزويجهم مره أخرى لنشر الاشهار فى البلد
أرتدى حمزه فى هذه الليله جلباب صعيدى وربط مايسمى بالعمه على رأسه فكان مثال للرجل الصعيدى الاصيل وأيضا رنا ارتدت جلباب مرصع بفصوص لامعه صغيره من اللون السكرى وعليه وشاح من اللون البنى الغامق وكعادتها أستغنت عن مساحيق التجميل فهى لم تكن فى يوم من الايام من محبى وضع الميكياج
تم عقد القران وبعد المباركات طلب الجد من حمزه ورنا الحضور الى القاعه الكبرى ليجلس معهم
تفاجئت رنا من هيئة حمزه فكانت هذه اول مره تراه بالزى الصعيدى وهو أيضا كان منبهر من جمالها النقى
قال الجد انا دلوك بس حسيت انى ممكن اموت وانا مستريح
نطق كل من رنا وحمزه ف نفس الوقت بعد الشړ عنك ياجدى
ضحك الجد وقال المۏت مش شړ يا ولاد انا خلاص وصلت الامانه انا كنت خاېف أموت وانا مش مطمن عليكى يادره ولو انى كان نفسى يبقى جواز مش بس كتب كتاب
حمزه قول لرامى ابو دماغ ناشفه
الجد حجه يا ولدى حجه يجهز خيته بالى يليج بيها وكومان تكون أستجرت فى كليتها المشوار طويل مش الطب برضو ٧سنين يابتى
فركت رنا أصابعها فى توتر وقالت لسه يا جدى النتيجه لسه ماظهرتش يعنى مش أكيد طب
الجد انا خابر بتى زين هتبجى دكتوره لا كومان هتبجى أشطر دكتوره صوح يا حمزه
حمزه والله ياجدى
وهنا تدخلت رنا قول يارب يا جدى
الجد يارب ماشى يا بتى جبل ماتسافرى الصبح مرى عليه ليك امانه لازما تاخديها
رنا حاضر ياجدى
خرج الجد وأغلق حمزه الباب خلفه وقال پغضب ممكن افهم انتى ماقلتيش ليه لى الى اتفقنا عليه وانك مش هتدخلى الجامعه
رنا ممكن تهدى بس ياحمزه عشان افهمك
حمزه انا هادى ممكن تفهمينى معنى كلامك ايه
رنا مش معناه حاجه انا كنت الاول بدعى ربنا بمجموع كبير دلوقتى بدعى ربنا انى اجيب مجموع صغير وساعتها اقول انى مش هعرف ادخل طب وصرفت نظر عن الجامعه كلها كده افضل من انى اقول انك انت الى منعتنى
حمزه لأ طبعا مش أفضل انا راجل واقدر اتحمل مسئولية قرارتى مش هستخبى وراكى عشان تدافعى عنى فهمه
رنا فهمه
حمزه انا هفهم جدى كل حاجه بكره اصبح قبل مانمشى
رنا براحتك
حمزه تصبحى على خير
خرج حمزه من الغرفه وصفق الباب خلفه وتهاوت رنا على أقرب اريكه وفى عيونها دموع تأبى الدموع
رنين هاتف أيقظها من سباتها نظرت فوجدته هاتف حمزه ويزين الشاشه
اسم أحدهم يتصل وومسجل بأسم صفا
لاتعلم أى شيطان جعلها تفتح الخط وهى تعلم ان فعلتها هذه لن تمر بخير
ولكن فضول الانثى تغلب عليها وفتحت الخط لتسمع صوت أنثى يقول حمزه... كيفك ... أشتقتلك
لتغلق بعدها الخط وياليتها ما فتحته من البدايه
عجبا لكى
يا أنثى أهون عليكى أن تعيشى مخدوعه على ان تكتشفى حقيقة الخيانه
الحلقه السابعه
ما هى أعظم درجات الخيانه .... بالتأكيد تلك التى تصيبنا من من نحبهم
ظلت رنا ممسكه بالهاتف بعدما أغلقته لم تستطيع ان تتحرك أو تتكلم أو حتى تبكى هذه أول مره فى حياتها يعرف قلبها الرقيق طعم الخيانه
رنين الهاتف مره أخرى أيقظها من سباتها ونفس الآسم يزين الهاتف مرة ثانيه ظلت تنظر الى الهاتف ببلاهه حتى أنقطع رنينه وبعدها قامت كالمخډره الى غرفة حمزه وطرقت الباب وأنتظرت ان يفتح
فتح حمزه لرنا الباب وكان من الواضح انه غير ثيابه بملابس أكثر راحه أستعدادا للنوم كان يرتدى بنطلون رياضى من اللون الرمادى وتى شيرت باللون الكحلى
حمزه متفاجئا رنا
رنا بصوت متحشرج تليفونك نسيته تحت
أخذ منها الهاتف ونظر لها وقطب حاجبيه وقال مالك يا رنا
رنا بصوت مخڼوق مفيش
حمزه تعالى أدخلى
رنا