ضراوه عشق بقلم دهب عطيه
قبل ما ېموت! وصى ابوها بيها ومن بعد ابوها عمرو عشان هو الدكر الوحيد اللي في العيلة يعني! شفت بقه إنك أهبل
لوح جبر بيده باستهزء
طب ياعم براحه متزقش وبعدين انا اللي اهبل ولا جدهم دا اللي عامل فيها دقستقراطي ومانع الحريم
من الورث
لوى هشام فمه بتقزز
اسمها أستقراطي ياجاهل
تحدث جبر هزءا
تحدث هشام بلؤم
هما قاله الصبح بس مقلوش الساعه كام بس انا هروح على عشره كده اهوه العبهم شوية عشان ميفتكروش اني مستعجل على الفلوس
غمز له جبر بخبث
حلو الرسم ده التقل صنعه برضو
ضحكوا سويا بخشونة مقززه
البارت الخامس
سيتم انفصالها من هذا الوغد
وعد عايزاكي تكوني جامده اوعي ټعيطي او تتردي تمضي على أورق الطلاق
هزت رأسها بحزن وحرج من هذا الوضع الذي لا تحسد عليه
تحدثت ناديه مره اخرى وبتاكيد
وعد انتي سمعاني وفهمه انا أقصد إيه بلاش تشمتي فيكي حد عمرو تحت وابوكي كمان و
وهي تنظر لوالدتها بترجي ان تتوقف فيكي ما تتعرض له!
دلفت لغرفة الجلوس فوجدت المأذون الذي سيتمم أوراق الطلاق يجلس على المقعد ووالدها يجلس بجواره على الاريكة وعمروعلى احد المقاعد
المجاوره لهم
ساعدة نادية ابنتها على الجلوس على اريكة امامهم متوسطة الحجم وجلست بجانبها وهي تقول
أمال هو فين
اجابها ثروت بتافف
بيعمل مكالمه وجاي
سمعت وعد والدتها وهي تقول پقهر وخفوت
حسبي الله ونعم الوكيل اللهي يصرفهم على مرضه البعيد
برمت وعد شفتيها فاولدتها ستظل هكذا بسيطة شعبية اللى أبعد حد لكنها داخلها تحب بساطة والدتها و كلماتها التي لا تعبر الى عن الطيبة والغلب اللا منتهي
وجرأه يتابع كل تفصيله بسيطة تصدر منها
حين تقابلت رمديتاها بنظراته الجريئة والحاده ابعدتهم سريعا هربا من شيء لا تعرفه !
تفاجئت به يطلق تنهيدة عميقه قبل ان يقطع الصمت بسؤاله الفاتر
خدتي علاجك ياوعد
لم يكن هكذا في سابق هل السفر والغربة يفسد أخلاق البعض
سالت نفسها وهي بين سطوة نظراته فريسة سهلة المنال !
اجابته باقتضاب وهي لا تعلم المغزى من هذا السؤال
آآه الحمدلله
لاحت منه إبتسامة متهكمة وهو يهز رأسه وينهي الحوار بابعاد عينيه عنها
نظرت لها والدتها بتسأل فبادلتها وعد بعدم فهم
اتى هشام أخيرا بعد دقائق كانت كادهر بنسبة لها
فهي اصبحت لا تطيق الإنتظار لتخلص من هذا
البذيء وطمعه عالي الحدود!
إبتسم هشام بخبث وهو يوزع انظاره العفنه بينها
وبين عمرو بمنتهى الخبث وكانه راهم في وضع
فاحش ولا يمانع في هذا !
جلس هشام براحة وتبجح أمامهم وكانه في منزله
ليس ضيف ثقيل على قلبوبهم
انا جاهز ياجماعه بس قبل اي حآجه اطمن على حقي رمق وعد بوقاحة وهو يمسمس بشفتيه بحزن زائف
هتقطعي بيه ولله ياوعد
القت وعد عليه نظرة اشمئزاز وكادت ان تلفظ بعض الكلمات المهينة له لكنها وجدت عمرو يقول بغموض
وانت كمان هتوحشنى أوي ياهشام بس متقلقش هاجي ازورك بنفسي
نظر الجميع الى عمرو بأستغراب واول من انتابه القلق وفكر في تراجع هشام لكنه تفاجأ بعمرو
ينحني بجواره قليلا ملتقط حقيبة سوداء واضع إياها على الطاولة امام الجميع ويفتحها امامه
ليظهر منها الأوراق الخضراء ! وهو يقول بزهو
الخمسه مليون اهم بدولار حقك تحب نكمل إجراءات الطلاق ولا غيرت رأيك
نظر هشام للمال بطمع وريبه تسيطر عليه قليلا
ابتسم عمرو بسخرية بعد ان فهم نظراته مسك
رزمة من الأموال وحركها امام عينيه بستهزء
الفلوس مش ورق ولا مزوره متقلقش عمرو الاباصيري بيلعب معاك على نضيف ها ناوي تعمل إيه
تحدث بانفاس متسارعة من شدة السعادة
ناوي اعمل إيه ناوي أطلق طبعا جذب رزمة المال ليتفقدها عن قرب ويشم إياها قد فقد عقله
في تلك اللحظة لثواني تصرف بطريقة عفوية
تبث الطمع والحرمان والشړ الذي يتربع بداخله !
نظرت له وعد ببغض وهي لا تصدق انها خدعة به بكل هذا الغباء ابتعدت عينيها عنه بمقت اكبر
لتقع بصدفه على بنيتان ساخرتان تتشفى بضرواة
بها وبهذا الذي القى له عضمة يلهث عليها
بجوع
اصبح سيد من فضل عليه في سابق!
ترى المشهد هكذا الان النيران تتزايد داخلها كلما وضعت في تلك المواقف المخزية!
تحدث ثروت بتعالي
ارمي عليها اليمين وامضي على أورق الطلاق خلينا نخلص
وضع الرزمة في الحقيبة واغلقها ومسكها بين يداه بامتلاك وهو ينظر الى وعد قائلا ببساطة تقهر
القلب
انتي طالق طالق طالق بتلاته
اغمضت عينيها وهي تتجرع الكره نحوه وابتسامة السخرية تعلو وجهها الشاحب
تابعها عمرو بعينيه بقسۏة ولكن داخله كان ينفطر قلبه عليها يود لو ياخذها باحضانه ويطمئن قلبها
انها ليست نهاية العالم وانه بانتظارها
لحظه وهل انت حقا تنتظر قربها بعد كل شيء
نفض الفكرة وبدا بالوم على قلبه وحبه لها فهي صفحة والقت من عامان واكثر !
سيبتعد قريبا وسينسى إياها حتى ان اقبل على الزواج من اخرى لنسيانها للأبد !
الم يذكر احد أمامك يوما ان الماضي لا يعود وانك قد حكمتي على قلبك ب ضراوة العشق
نظر لها وكبريائه يلفظ تلك الكلمات ممانع بقسۏة اي صله تجمعه مره اخرى بها !
انا كده خلصت قالها هشام وهو الحقيبة بفرحه عارمة بعد ان مضى على أوراق الطلاق وكذلك فعلت وعد
ابتسم عمرو بتهكم
على فكره ياهشام انا حالف مدكش المبلغ ده غير وعليه هدايه مني
ملوش لزوم حلال انت بس عليك حبيبة القلب نظر بطرف عينيه نحو وعد الذي احمر وجهها ڠضبا وهي تصيح بحدة
ما تحترم نفسك يازباله انت انت مفكر نفسك وقف في حارة بيتكم
ابتسم هشام بستهزء وهو يغمز لها بخبث
الحاره دي ياما جتيلي فيها ولا نسيتي يابنت الاباصيري
عقدة حاجبيها وهي لا تفهم المغزى من كلامه فهي لم تدخول تلك الحارة أبدا لا قبل زواجهم ولا حتى بعده
تشنجات قسمات وجه عمرو حينما فهم المغزى من كلام هذا الحقېر حاول السيطره على غليان اعصابه المشددة واكمل بمنتهى البرود
ملوش لازمه الكلام دا ياهشام وخلينا في المهم
رفع هشام
شفتيه بمقت
المهم اللي هو إيه بظبط
قالها عمرو وهو يترقع باصابعه لياتي سريعا على صوتها ثلاث رجال جميعهم يرتديا زي
الشرطة واعلى رتبة بينهم مسك يد هشام ووضع
بها الكلبشات وهو يقول لعمرو باحترام
تمام ياعمرو باشا كده الاجراءات الجايه بتاعتنا إحنا
توسعت عيني هشام پصدمة وهو يزمجر بحدة
هو ايه اللي تمام انا عملت إيه انتوا واخدين على فين انا معملتش حاجه
جذب الضابط منه الحقيبة وهو يقول بصرامة
مش عارف انت عملت إيه ياروح أمك سړقة خمسه مليون جنيه من عمرو باشا الاباصيري عرفت تهمتك ياحرامي
احتقن وجه هشام وهو يصيح بشراسة
سړقة إيه محصلش ياباشا دا هو اللي مديهملي دلوقتي حالا حتى اسأل اللي قعدين
اشار على الجميع والكل يتابع المشهد بذهول واولهم وعد التي لم تتوقع مکيدة خبيثه مثل تلك ومن من
عمرو يبدو انه تبدل حاله حقا كما كانت ترى
وضع عمرو قدم على الاخرى وهو يقول بغطرسة
ياريت ياباشا تبقى قضية نضيفه عشان هشام دا حبيبي وانا دايما بحب اخدم حبايبي
ابتسم الضابط بمكر
عنينا ليك ياعمرو باشا انت تأمر وضع احد العساكر المرفقة لضابط حقيبة الاموال على المنضدة
أمام عمرو وهو يقول
فلوسك ياعمرو بيه
هز عمرو راسه بزهو وهو يرمق هشام بنظرة شامله وعينيه تتشفى به بسعادة مريضه!
بعد ان فهم هشام انه قد وقع في المکيدة ولا مفر منها صاح مهلل پغضب واڼتقام شرس
انتوا مفكرين اللي انتوا عملتوه دا هيعدي بساهل حدج بوعد وهو يهتف متوعدا بشړ
اقسم بالله لدفعكم التمن غالي وانتي اول واحده ياف
ارتعد جسد وعد من هجومه الغريب عليها لكنها وجدت عمرو ينهض من مكانه بمنتهى الڠضب واقفا امامه وجها لوجه ولم ينطق بحرف فقط لکمته القوية كانت الجواب القاطع له
لم تقف في قصر اسيادك عينك تبقى في الأرض وانت بتكلمهم ويوم متكلم تكلم بأدب لكمه مره
ثانيه في الجهه الأخرى وهو يصيح بعصبية
خدوه من هنا مش عايز اشوف الخلقه ال دي تاني
سحبه الظابط بقوة وهو يصيح كالمچنون
اقسم بالله لقټلك وقټلها واقسم بالله لطلع ونتقم منكم مش هسيبك تتهنى بيها يابن الاباصيري ھڨتلها قدام عينك هحصرك عليها ھڨتلها وحړق قلبك
اختفت كلماته الحاړقة بعد ان خرج من القصر لكن صدى صوت كلماته ېحرق روح عمرو الذي شعر
انه سيجلب لها الأڈى وهي بريئه من تلك المکيدة المدبرة
لكنه لن يسمح بخروج هذا الوغد من السچن سيفني عمره داخل قضبانه حافظا عليها وعلى روحه المتعلقه بها !
صاح صوتها بتشنج
ممكن افهم إيه اللي بيحصل هنا ولي عملت كده
من ثواني كان ياكله القلق عليها وهي أمام عينيهالان تبدل الخۏف للڠضب العارم حين احس بانها تدافع عن هذا الوغد بهذا السؤال وتشنج صوتها الواضح
رفع عينيه المشټعلة عليها وهو يقول بتهكم
كل اللي حصل حصل قدام عينك انا شايف إني مش محتاج اشرح حاجه
ولي تدبر حاجه زي دي من غير ماترجعلي
مط شفتيه بتقليل منها
ارجعلك!! وانتي مالك بالحاجات دي
مالي ازاي مش كان جوزي
ابتسم بتهكم معلق ببرود
ااه جوزي هو انتي حنيتي ولا إيه
زفرت بحدة وهي تقول بنفاذ صبر
أولا انا مقولتش جوزي انا قولت كان! ثانيا الموضوع كله يخصني وكان من حقي اعرف
رد بمنتهى الحنق
كان يخصك لكن بعد ما رمى عليكي اليمين بقه يخص نفسه وانتي ملكيش دعوه بيه دا لو عايزه
تحفظي على شغلك وشغلنا تهدي كده وتكبري دماغك وكان محصلش حاجه
انت بتقول إيه صاحت بانفعال اكبر
اللي سمعتيها ! إمبارح نزل خبر طلقك على كل الصفحات المهمه ونزل كمان في مجالة معروفة
باخبارها الموثوقة يعني كلها كام يوم وناس
تسمع عن قضية طليقك فيه اللي هايهتم وفي اللي
هيطنش وكانه محصلش وكدا كده انتي معلكيش
تراب وبنسبه لطلاق فده في الوسط بتاعك! شيء
عادي كانك راحتي اشتريتي جزمه وطلعت ضيقه
فرحتي تبدليها
شعرت باهانته الاذعة لها وتقليله من مجال عملها والاستهزء به ! فصاحت بتشنج
ياعني إيه جزمه وضيقه ورحت ابدلها انا مش
من النوعيه دي ومش كل الناس زي بعضها
كل اللي في المجال ده زي بعض
احتقن وجهها بشدة قاربت على الانفجار لكنها وجدت والدتها تتحدث بلطف
أهدي بس ياوعد محصلش حاجه لده كله واهوه الحمدلله ان إحنا خلصنا منه ومن شره
اجابتها وعد سريعا بحدة
خلصنه لا ياماما مخلصناش هشام دا واحد مريض وأكيد مش هيعدي اللي حصل بساهل كده
قاطعها عمرو ببرود
ميقدرش يعمل معانا حاجه
التفتت له وهي تقول بتهكم
هو فعلا ميقدرش يعمل معاكم حاجه بس يقدر يعمل معايا انا انت مسمعتش تهديده
رد ببساطة زائفه
اديكي قولتي ټهديد لا راح ولا جه
إبتسمت بسخرية
صحيح انت مش في دماغك حاجه اسبوعين وهتسافر وبعدها بفترة قصيره هتسمع خبر مۏتي في التلف
وعد صړخ باسمها فجأه كي تتوقف عن قول تلك التراهات فهو لن يسمح لاي شخص بايذئها