سلطان
عايده پغضب جرى إيه يا سلطان فى ايه.. بتكلم الولد كده ليه وايه امك الفافى دى مالها امه
سلطان بقولك ايييه.. ماتتدخليش سبينى أشد عليهم.
عايده وهو كان غلط في ايه يعنى
سلطان بيقولى يا بابا.. بابا ده لو حد من الحته سمعه هيحطوا عليه وقتى.
عايده واحنا مالنا كل واحد حر في عيشته وطريقته.
سلطان بقولك ايه انا عايز عيالى يبقوا دكورا.. ناشفين كده.
قال الاخيره بصړاخ غاضب جعل كل منهما يهز رأسه ايجابا.
خرج من غرفتهم پغضب شديد وهى خلفه تنوى الحديث معه وإظهار عدم رفضها التام لما حدث.
نادت عليه بعلو صوتها سلطااااان.
زمت شفتيها بغيظ وهو صړخ بأعلى صوته عليهم ليخترق صوته الجدارن ويصل اليهم اخللص ياض انت وهو بدل ما اجيلكووووا.
على الفور خرج اثنتيهم كل منهم يغلق ازارا ملابسه التى لم يسعه الوقت ليرتديها.
الاثنين بصوت واحد متذمر حاضر اهوو والله.
فتح باب غرفه اخر ببطئ شديد لتخرج منه طفله صغيره تسير بخمول وبطئ وعلى الفور تغيرت معالم وجهه لأخرى رقيقه قائلا يا صباح الورد... يا صباح الهنا.. يا صباح السكر على السكر.
هزت عايده رأسها بيأس لن تستغرب كثيرا.. ذلك السيناريو يحدث كل
يوم...مع الاولاد وحش كاسر وامام صغيرتهم سجده مهرج فى سرك.
سلطان ياقلب بابى ياروح بابى.
عمر لأمه شايفه... شايفه التفرقه... هو احنا عبيد!
عبده والله حرام الى بيحصل ده... ناس تصحى على زعيق وشخط ونطر وناس تتدلع يمين وشمال.
سلطان اخرس ياض انت وهو واطفحوا وانتو ساكتين.
عمر حاضر.. حاضر بنطفح اهو.
كل ذلك هى غير راضيه عنه تماما هزت رأسها برفض شديد ونادت صغيرتها سجده.. تعالى ياحبيبتي عشان اكلك.
سلطان وهو يرفعها لتجلس على قدميه لا سبيلى كتكوتى انا هفطرها.
وقف عمر وعبده بغيظ ليتحدث عبده انا همشى قبل ما يجرالى حاجة.
عمر ومين سمعك يابنى خدنى معاك.
عايده استنوا خدوا اختكوا معاكوا.
سلطان سلامتك ياقلب بابى.
عايده دى بتمثل عشان ماتروحش المدرسه.
مال سلطان على الصغيرة يقول مش عايزه تروحى النهاردة المدرسه
زاغت اعين الصغيره قليلا ثم هزت رأسها ايجابا فقال يبقى ماتروحيش يا قلب بابى.
عايده كده كتير.
سلطان بتقولك بطنها ۏجعاها... الرحمه يا ناس.
نهضت عن مقعدها تغادر خلف طفليها.. الجدال معه حول تدليل صغيرتيهما اصبح غير مجدى.
نهض هو الاخر يقول انا نازل المحل... اسمعى كلام ماما ولو عوزتى حاجة كلمينى على طول على موبيلى ماشى
سجده ماشى...باى.
سلطان بهمس لها باى.
رفع صوته يتحدث بصوته الخشن احححأحمم.. انا خارج.. سلام.
عايده سلام.
وقف امامها بتردد يود قول شئ ما.. يرفرف باهدابه ولكن تلك النظره الجامده الخاويه بعينها جعلته يبتر تردده ويخفى اى رغبه لقول اى شئ وخرج سريعا.
هى اغمضت عينها تذكر روحها ان عليها التعايش مع واقعها كما عاهدت نفسها وفعلت طوال كل تلك السنوات... فقد تزوجته فعليا بل واصبح لديهم أطفال أيضا لابد للمركب ان تسير... امر واقع يجب التصالح معه وهى لسنوات فعلت وستفعل.
وهو.. توقف عند الدرج يأخذ نفس عميق يهبط الدرج خالى الروح... تفكيره عالق بها... هى فقط... عايده واااه من عايده
انها الحاضره الغائبه.. من اجمل سيدات الحى.. الكل يحسده عليها... ابتسم پألم وهو يتحدث بصوت مسموع بيحسدونى عليك وانت سر عذابى.
توقف لدقائق فقد خرج من بيته واوشك على الخروج للناس... لا يجب ان يراه احد هكذا.
تقدم شاب خمرى البشره وسيم الى حد كبير بوجه مستدير وعيون سوداء لامعه.. شعره اسود كثيف ولديه لحيه كثيفه كشباب جيله يرتدى قميص اقل من بسيط وبنطال جينز يشمر عن قدم ويترك الاخرى وفى قدمه خف منزلى خفيف وبسيط فهو يقف على قدميه لساعات.
وقف أمام سلطان يقول صباحك فل يا
زعامه.
سلطان صباحك قشطه يا زيكو.. ايه الأخبار.
زكريا الصراحه يا معلم احنا متأخرين شويه.
سلطان استغفر الله العظيم يارب... ليه بس كده.
زكريا ڠصب عننا والله يا معلم حصلت قفله من شويه خلت الكهربا قطعت عن المحل وكل حاجه اتعطلت.
سلطان استغفرالله.. طيب شغل الناس نص ساعه وهتلاقى المحل اتزحم.
زكريا ماتقلقش يا معلم ان شاء الله خير.
جلس على مقعده يفتح هاتفه يضع كلمة سر من ارقام معينه لينفتح الهاتف وتظهر هى بالخلفية.... عايده الجميله... مرر اصابع يديه على الشاشه باشتياق... معه ليل نهار ببيت واحد ولكنها لا تعطيه اى فرصه لإظهار اى مشاعر.
اغمض عينه مجددا وفتحهم پألم.. وقف مجددا لو بقا هكذا سيحدث له شئ... لذا وعلى الفور اتجه لمنزل شقيقته بالمبنى المقابل لبيته وامام محله.
وقف امام باب شقتها
يدق الباب