روايه بقلم ميمي عوالي
احسن هو ده المهم وبعدين افرضى أنه مانسيش شكلك وانتى صغيرة تفرق ايه وبعدين عاوزة اقوللك على حاجة حبى اللى يحبك من جواكى يانيللى مش اللى يحب شكلك
نيللى بس مانقدرش ننكر أن عيونا بتحب قبل نفوسنا يا أمانة
أمانة حب العيون ده بيبقى اعجاب وانبهار لكن حب النفوس ده هو اللى بيتاصل جوانا بس برضة انا حاسة أن حاتم معجب بيكى واوى كمان
أمانة وهى تتثائب انا نمت اصلا تصبحى على خير
نيللى بابتسامة وانتى من أهله حبيبتى
فى منزل حاتم
يجلس كل من حاتم واسامة وأيمن ويخيم على الاجواء شئ من التوتر
حاتم أهدى بس يا اسامة بالراحة
أسامة ببعض الڠضب أهدى ايه بس يا حاتم يعنى عجبك اللى عمله تقدر تقوللى استفاد ايه من الكلمتين الخايبين اللى قالهم
أسامة وايه بقى اللى استفدناه ياعم ابو العريف
ايمن انى شبه اتاكدت أن جوزها ملطوخ على قفاه
أسامة ياسلام على الالفاظ الهاى كلاس واتاكدت ازاى يافصيح
ايمن يابنى انت ماشفتش تعبيرات وشه كانت عاملة ازاى ده غير أنها لما حاولت تنكر فى الاول قاللها انها فعلا كانت هناك فى الوقت ده بس مش بصوت عالى انا اللى سمعته عشان كنت واقف جنبهم
ايمن بتنهيدة يمكن ماتكونوش بتهتموا بكلامى أو رأيى أو شايفين انى مش اد المسئولية لكن اللى انا لمسته اليومين اللى قعدتهم عند أمانة أن نوح مهم جدا عند أمانة وماتنسوش أنه يعتبر كان قريبها الوحيد هو ومامته لحد ما احنا ظهرنا يعنى كل أهلها فماينفعش يبقى فى شك ولو واحد فى المية أنه بنى ادم مش كويس واسكت
حاتم تصدق أن دماغك طلعت عالية يا واد يا ايمن مع أن اللى يتعامل معاك مايقولش كده خالص
فى شقة أمانة
تجلس أمانة مع نيللى ونعمة يتحدثون عن ذكرياتهم بين ضحكاتهم ليستمعوا لجرس الباب لتنهض أمانة وهى تضع نقابها وتتجه إلى الباب لتجد أن القادم ماهو الا نوح
أمانة اهلا اتفضل
نوح ازيك يا أمانة اخبارك ايه
أمانة بود انا الحمدلله تمام ادخل مراة عمى ونيللى قاعدين جوة فى الليفنج
ليدخل إليهم نوح وهو يحمحم بصوته ويلقى السلام ثم يجلس بجوار أمه وهو يقول بمرح هو مافيش
اللا أمانة واللا ايه مش ناوية تسألى عنى شوية
نعمة وهو انت ناقصك حاجة يابنى
نوح ناقصنى انتى ياحاجة انا بقيت اشوفك صدفة
أمانة احنا هنقطع على بعض واللا ايه
نوح ااه وبقولك ايه هو الكحك خلص
أمانة لا لسه عاوز اجيبلك
نوح ياريت لو كحكيتين احسن عاوز اكل حاجة حلوة
نيللى ضاحكة هو انتو ممسكين أمانة التموين واللا ايه بتعينوا عندها الحاجة وبعد كده تستلفوها
أمانة ااه يابنتى طبعا وبالذات الكحك ده ممتلكات خاصة
قالتها وهى تضع طبق ملئ بحلوى العيد أمام نوح ثم قالت صحتين وهنا
نوح وهو يتناول الكعك هتيجى معايا اشوف عربية زى ما اتفقنا
أمانة حاضر شوف عاوز تروح امتى وقولى
نوح ياريت لو النهاردة عاوز اخلص قبل ما انزل الشغل
نيللى انا اعرف معرض سيارات اسعارهم حلوة واجراءتهم كمان بيخلصوها بسرعة
نوح وهو ينظر لأمانة ايه رأيك
أمانة اللى يريحك
نوح بود انا من الاول رميتلك الكورة فى ملعبك
أمانة خلاص نعدى على المعرض اللى انا اعرفه الاول نتفرج ونعرف الاسعار والدنيا فيها ايه وبعد كده نروح على اللى نيللى قالت عليه ونقارن وتختار
نوح امتى
أمانة زى ماتحب
نوح بتنهيدة امتى يا أمانة
أمانة بابتسامة فرحة لم تظهر من نقابها غير هدومك على ما احنا كمان نلبس
نوح ماشى ياللا
نعمة هى مراتك فين اومال
نوح ما اعرفش قالت هتروح تزور واحدة صاحبتها
ذهبت أمانة بصحبة نوح ونيللى فى جولة لمعارض السيارات وتجولوا بين السيارات لمعرفة مميزات كل ماركة وموديل واختلافها عن الأخرى وكانت المفاجأة أن المعرض الذى قصدته نيللى هو نفس المعرض الذى كانت اقترحته أمانة منذ البداية
وما أثار دهشة أمانة أن نوح ترك لها اختيار ماركة السيارة وموديلها وكأنها تختار سيارتها الخاصة وكلما اعترضت كان رده انتى
ادرى بطرق البلد فى السواقة منى وعارفة ايه اللى يستحمل وايه لا
لتختار له أمانة سيارة دفع رباعى غالية الثمن قائلة لو على الاستحمال هى دى اللى هتستحمل وتشيل
لتتفاجئ بنوح يقول لها وانا مش هنزللك كلمة بس اأخد أنهى لون
أمانة بذهول ماشاء الله تبارك الله لو هتاخدها اللون الاحمر يجنن بس الاسود هيبة برضة كده بصراحة اللونين احلى من بعض خد الاسود
نوح