ابناء يعقوب بقلم ولاء رفعت
أمك دا صح رد علي وقول إنها بتكدب عشان تغيظني ساكت ليه
وعندما لم تجد منه ردا أو نفيا رفعت يدها وهوت بها على خده
آه يا ابن ال...
قبض على يدها وصاح كالعاصفة الهوجاء
انتي كدا اتعديتي حدودك على الآخر وربنا لهربيكي من أول وجديد.
لم يكن لديها طاقة لتتحمل إهانة وضړبا مپرحا فاستسلمت إلى الدوار الذي داهمها.
خلع الطبيب السماعة فسألته سعاد بقلق
هي بخير يا دكتور
نظر إليها بوجوم ثم نظر إلى حمزة وأخبره
المدام بتتعرض لعڼف جسدي ونفسي واضح عليها من آثار العڼف اللي على جسمها ومن الصدمة النفسية اللي هي فيها.
عڼف إيه بس يا دكتور دي بنت أختي قبل ما تكون مرات ابني وجوزها بيحبها الموضوع وما فيه كانت نازلة تشتري حاجات من السوق وقعت على السلم فأغمى عليها.
رمقها الطبيب غير مصدق فسألها باستنكار
آثار الضړب الموجودة على جسمها فيها القديم وفيها الجديد هي على طول بتوقع من على السلم يا حاجة
لم تجد ردا مقنعا فقال الطبيب
على العموم
أنا هكتب لها على علاج تستمر عليه ومقويات عشان واضح جدا حالتها الصحية ضعيفة ودا ما ينفعش لحالتها وغلط عليها وعلى الجنين المدام حامل.
تمكث في الغرفة منذ مجيئها وجدت من يطرق باب الشقة ذهبت لتفتح فوجدتها ابنة خالها
هاتسيبيني واقفة على الباب كدا كتير يا مريم
أشارت إليها مريم بالدخول فدخلت وهي تتأمل الأثاث والفرش
زفرت مريم بضجر فسألتها
عايزة إيه يا أمنية مش اتجوزتيه خلاص
التفتت إليها وأخبرتها بتعجرف
اتجوزته آه بس أنا اللي المفروض أحق بيه في كل حاجة هو يكون ملكي أنا من غير واحدة تانية تشاركني فيه حتى لو
كانت الواحدة دي انتي.
وأنا مستغنية عنه ومش عايزاه وروحي اسأليه بنفسك قولي له مريم طلبت منك الطلاق كام مرة وهو هيقولك فبلاش بقي دور اللوم والعتاب لأني ماخطفتهوش منك وعلي يدك اللي حصل.
ماشي يا مريم لو انتي فعلا صادقة خليه يطلقك أو خلي أبويا يرفع لك قضية طلاق عليه.
اقتربت منها ابنة عمتها ووضعت يديها على كتفيها قائلة بنبرة لكسب ودها واستعادة صداقتها من جديد
من غير ما تقولي ده اللي هيحصل وأوعدك إنها هتكون آخر ليلة ليا هنا بس بالله عليكي سامحيني وبلاش النظرة اللي بشوفها في عينيكي كأني غدرت بيكي.
أنا فعلا كنت متضايقة منك قوي وكنت خاېفة لأكرهك بس ماقدرتش هقولك على حاجة وتصدقيني فرحتي امبارح كانت نقصاكي.
عانقتها مريم في الحال وربتت عليها بحنان وحب بين أخوة وأصدقاء تعاهدوا على الوفاء بينهما لذا قررت أن تنفصل عن هذا الأحمق الذي يحاول أن يجعلها تخسر حبيبها وصديقة عمرها.
و بعد
أن ذهبت أمنية إلى منزلها سمعت مريم صوت الباب يفتح بالمفتاح فعلمت إنه هو وقفت تنتظره داخل الغرفة حتى تسمعها ابنة خالها وتتأكد من صدق حديثها.
دخل إلى الغرفة ورآها تقف وتنظر إليه ودون أي مقدمة في الحديث قالت
طلقني يا جاسر.
ابتسم بتهكم وقال
قديمة شوفي لك حاجة غيرها.
قررت استخدام لهجة أشد حدة ربما كلمات تهينه وټجرح كرامته لعله يفعل ما تريده
خلي عندك كرامة وطلقني لأني عمري ما هحبك ولا هكمل معاك ولو ما طلقتنيش بمزاجك هرفع عليك قضية طلاق ولا أقولك هخلعك.
مرت لحظات قاطعها صړخة حادة خرجت من حنجرتها وهذا لأنه جذبها من خصلاتها وأخذ يصفعها
أنا عندي كرامة مش عند أهلك ومش هطلقك ومن هنا ورايح هعملك زي الخدامة.
وكاد يضربها للمرة العاشرة تمكنت من دفعه عنها صاړخة
ابعد عني يا مچنون.
جذبها من ذراعها قائلا
أنا فعلا مچنون وهطلع جناني كله عليكي يا بنت ال...
قامت بعضه من يده فتأوه پألم فاستغلت تلك اللحظة وركضت إلي الباب قامت بفتحه قبل أن يلحق بها وجدت أمنية تحدق إليها پخوف وشفقة عليها صړخت مريم إليها
كلمي خالي بسرعة.
أغلقت الباب خلفها وتشبثت بالمقبض حتى لا يمكنه فتح الباب فأخبرتها أمنية
اهربي يا مريم بابا لو جه هيخليك ترجعي لجاسر أبويا وأنا عارفاه ضعيف الشخصية.
الباب يهتز خلفها تنظر إليه تارة وإلى ابنة خالها التي تحثها على الهرب تارة أخرى و صياح جاسر من الداخل كالۏحش الكاسر جعلها تحسم قرارها فوجدت أنها لا تملك سوى الفرار.
الفصل السادس عشر
ما أجمل لقاء الحبيب بعد طول فراق وبعد سيل من الأشواق إنها لحظة ترسم أحداثها في لوحة ربيع العمر لحظة يزاد فيها نبض القلب وتتجمد المشاعر من فرح القلوب لحظة فيها من الوفاء ما يروي الأحاسيس.
لا تغيب عن ذهنه المنشغل بها يلوم نفسه آلاف المرات بسبب تعامله معها بهذه الحدة ربما چرح قلبه وكبريائه هما المسئولان لذلك يجب عليه