الجمعة 22 نوفمبر 2024

روايه بقلم اسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 5 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ربنا يسعدك 

غادرت زينا بينما توجه الحاج علي صوب الغرفه المتواجد بها أدهم و طرق الباب طرقات خفيفه حتي سمع صوته يأذن له بالدخول ف دخل 

_ ها عامل أيه دلوقت يابنى !!

قالها الحاج علي و هو يجلس علي المقعد المتواجد بجانب الفراش 

_ الحمد لله 

نظر له الحاج علي طويلا قبل أن يقول 

_ يابني لو عايز تقولي علي حاجه مضايقاك قول أعتبرني زى والدك عينيك فيها حزن كبير  أحكي و أعتبره في بير  !!

حاول أدهم أن يخفي هذا و توتر قائلا لتغيير مجرى الحديث 

_ لا أبدا يا حاج  انا انا بس كنت عايز يعني 

_ يابني قول من غير تردد 

_ بستسمحك لو أقدر أفضل عندك هنا كمان يومين و هديك اللى أنت عايزه  و متشكر جدا للى عملته معايا 

نظر الحاج علي ب عتاب إلي أدهم قبل أن يقول

_ تديني اللى أنا عايزه  !

عيب يابني اللى أنت بتقوله ده  أعتبرني زي والدك  و زي ما قولتلك  لو عايز تقولي حاجه قول لأني حاسس إن جواك كلام كتير !

أحتضن أدهم الحاج على ب قوه حتي كادت أن ټخونه عبراته و تسقط و لكن قاوم سقوطها قائلا ب حزن دون وعى 

_ ربنا يكتر من أمثالك يا حاج  و صدقني أنت لا تقارن بوالدي  حضرتك أنضف بكتير !

شعر به الحاج علي و لكنه أبتعد عنه دون أن يعلق علي جملته و وقف و جذب أدهم من ذراعه قائلا 

_ أنا هسيبك تيجي و تحكيلي بنفسك لما تستريحلي لكن دلوقت تقوم بقي علشان نتغدي تلاقي العفريته الصغيره حضرت الأكل اه بالحق هى عملت معاك أيه !

_ هي رغايه أوي الصراحه هههههه 

_ ههههه عارف عارف  بس أعذرها يابني هى دى طبيعتها بتحب تتكلم كتير  و فضولية جدا  و ده بيسببلها مشاكل كتير علشان لسانها الطويل 

قالها الحاج علي و هو يضحك 

ضحك أدهم معلقا ب سخريه 

_ أيوه طبعا  ما أنا خدت بالى 

نزل كلا من الحاج علي و أدهم للطابق السفلي لتناول الغداء 

جلس الحاج علي على رأس الطاوله بينما جلست نور علي يمينه و أدهم علي يساره أمام نور 

رفع أدهم وجهه و نظر إلى نور ف وجدها تأكل ب عصبيه ف علق ب سخريه ل يثير ڠضبها 

_ براحه علي الطبق شويه بدل ما يتكسر !

نظرت له هى ب ڠضب شديد قائله 

_ ما يتكسر هو طبقنا و لا طبقك  ده أيه أصله ده  يا معقد !

_ طيب يا رغايه 

قالها أدهم ب ڠضب و هو يعاود النظر إلى طبقه 

_ بس خلاص يا ولاد بلاش خناق  أحنا بناكل برضو و الأكل ليه أحترامه 

قالها الحاج علي بجديه ثم نظر إلى نور وتابع حديثه ب هدوء 

_ قوليلي بقي يا نور هتنزلي تفتحي المحل أمتي !

_ ممكن من بكره إن شاء الله يا بابا 

وجه الحاج علي حديثه إلى أدهم قائلا 

_ على فكره يا ابنى نور عندها محل زهور وكمان بتعرض فيه لوحاتها  لو حابب تنزل معاها تغير جو 

تكلم أدهم معلقا بلا أهتمام و هو يتابع تناول طعامه  

_ طيب كويس  أهو أحسن برضو من القعده في البيت  مع إنها حاجه تافهه بس تنفع برضو و بالنسبة لأني أغير جو  بلاش أنا محتاج هدوء مش راديو شغال مش بيفصل 

رفعت نور الملعقه لتلقيها علي أدهم قائله ب ڠضب 

_ أنت عايز درس في ال

_ نور  عيب كده 

كانت هذه جملة الحاج علي التي قالها ب ڠضب و هو ينظر إلي نور و كانت نظراته كافيه أن تجعل نور تعيد المعلقه مكانها قائله ب ڠضب مكمون 

_ أنا مش ھموت علشان تيجي معايا و علي فكره أنا بقيلي سنه و أتخرج و ده مشروعي و هو مش حاجه تاف

رفع أدهم يده أمام وجهها مقاطعا  

_ انا ماسألتكيش عن مستقبلك العظيم !

 أشتد الڠضب على نور ف لم تتمالك أعصابها و ضغطت ب قوه ب قدمها علي قدم أدهم أسفل الطاوله 

_ آآآآه 

صړخ بها أدهم و هو يتألم و يقف مكانه و ينظر إلى قدمه 

صاح الحاج علي ب خضه  

_ مالك يا بني حصلك أيه !

_ لا بس تلاقي الأكل سخن يا بابا و هو من طفاسته بياكل بسرعه 

قالتها نور و هي تضحك وتعاود تناول طعامها

الحاج علي ب عتاب  

_ عيب كده يا نور ما يصحش !

تملك الڠضب أدهم تركهم متجها لغرفته 

 

في أحد البارات ب القاهره 

كانت تجلس نهله برفقة مجموعه من الأصدقاء

_ ما تفكك يا نهلة من أدهم و تعالي معايا و أنا هظبتك  ما أنا معجب برضو

قالها أحد الاصدقاء و هو جالس بجانب نهله و يضع يداه على كتفيها و يغمز لها 

_ رامز فكك مني قولتلك أنا و أنت Just friends okay 

قالتها نهله ب ڠضب و رحلت بعدها 

أمسك رامز الكأس الموضوع أمامه و أرتشفه مرة واحده و ب ڠضب ضغط علي الكأس حتي تهشم بين يداه و أصيبت يداه ب الچروح و لكنه لم يعبأ بها ثم قال ب ڠضب مكتوم و هو يصر علي أسنانه ب صوت هامس  

_ ماشي يا نهله مسيرك توقعي  أنا هفضل وراكى لحد ما أكسر عيلة الشناوى و أذلها و بكده أكون خدت حقى منهم

كانت نور ب الحديقه تتحدث ب الهاتف مع صديقتها المقربه مها قائله 

_ يا مها بقولك ده واحد كئيب بابا جابه لقحه عندنا ههههههه 

_ ههههههه أنت فصلتينى ضحك يا نور و الله  يخربيتك دا أنت بهدلتى الواد ههههه

_ أصل هو طالما قاعد عندنا يبقي يمشي على نظامى  أنا لا بحب الكئابه و لا التعقيد  و هفضل وراه لحد ما يبطل نكد على نفسه و علينا هههههه

_ يا بنتى أنت بتذلى الواد ب القعده معاكوا و لا أيه  سيبيه براحته هو أكيد مش جنبك دلوقت صح !

_ لأ  أهو ملقح فوق على طول فى الأوضه مش بيخرج  اها صح أما أروح أغلس عليه شويه 

_ نور سيبيه في حاله  بدل ما يقول عليك رخمه و بارده 

_ لأ طبعا أنا حره فى تصرفاتى  يلا سلام أنا 

أنهت نور المكالمه مع مها و توجهت إلى أعلى حيث الغرفه التى يمكث بها أدهم 

 

كان في غرفته يتحرك ب عصبيه ذهابا و ايابا غاضب من تصرفات تلك العنيده و لكن مهلا فهو لديه ما يغضبه أكثر 

ثم وضع كفيه علي وجهه ب عصبيه قائلا لنفسه  

_ أنا طول عمري إنسان وحش و عملت حاجات غلط

 

انت في الصفحة 5 من 35 صفحات