روايه اسلام بقلم ساره منصور
ثم ذهبت اليها توقفها وتقول بتوتر
_ أنا زيك
_ زي ازاى يعني مش فاهمه
أخذت الفتاة وقتا وهى تنظر الى عين ياسمين التى تتشابه كثيرا مع عيناها فى الماضى بالحزن والانكسار
فأردفت ياسمين
_ عاوز اسالك حاجة واحده بس
أمالت الفتاة رأسها اليها وهى تبتسم فقالت ياسمين
ابتسمت الفتاة وقالت و يدها تربت على كتف ياسمين
_ جدا
أنا معرفتش السعادة غير لما وجهت كل اللى حوليا بحقيقتي وحسيت بيها أكثر لما أديت فرصة لنفسي وحبتها
أحفرى حياتك وشكليها بالطريقة اللى أنت عوزاها لان لو سكتى هتتشكل غلط وهتندمى
هتندمي على عمرك اللى ضاع و على فكرة اللى واقف هناك دا جوزى رجل اعمال كبير ودا ابني
بأنها أنسانه مثل كل البشر وعليها أن تتقبل ماضيها بكل مافيه وترسم حاضرها ومستقبلها بيدها
ذهبت ياسمين الى البيت وجلست بغرفتها صامتة تنظر الى السقف
حتى جاءها عمها ناجي يخبرها أنه أنتهى من كافة الامور وان كان سيتأخر كتابة أنثي فى بطاقتها الشخصية إلا أن فى يوم من الايام سيكتب
وأخبرها عن بدأ الدراسة فى الجامعة فى الغد لم تشعر بنفسها وهى تخبره أنها ستذهب
ربت العم على كتفيها وهو يكتم دموعه الثأئره
وخرج مسرعا
بقت طوال الليل تفكر وتفكر حتى قامت من الفراش وهى تقول
_ أنا عاوزة أعيش عاوزة أتجوز وأخلف
وفى الصباح الباكر
ذهبت مسرعة الى صالون التجميل الخاص بالنساء واخبرت مصففة الشعر وهى تشير الى صورة العارضة
_عاوزة الاستايل دا
واصبغيه كله أحمر
وبعد أن قامت المصففة بتجهيزها نظرت الى المرآة بعدم تصديق
فقالت مصففة الشعر
_ انت حلوة اوى والاجمل ان جمالك طبيعي من النوع البريئ
أخبرتها المصففة بالمبلغ المستحق فقالت
_ ٥٠٠ جنية عشان صبغته بس طب انا هاروح اجبلك الباقي وارجعلك
قامت العاملة الخاصة بالحساب بأخذ ساعتها كرهان
وذهبت ياسمين الى البيت تبحث عن حقيبة المال كثيرا فلم تجد اى شئ
سمعت صوت خطوات تقترب من الغرفة وفجأة فتح باب الغرفة
التفتت اليه بشعرها الاحمر القصير ليزيد وهج عيناها الزرقاء مع حمرة خديها
لو شوفتك تروحي النادي يبقي اعرفي انه اخر يوم فى عمرك هتخرجي من البيت
واية اللون التيتت دا
هتف بها صاحب العينان الرمادية اللامعة تحت ضوء الغرفة الخاڤت وهو ويقترب منها
الفصل الثانى عشر
إقترب منها وحدقة عيناه تتسع وهى ترى هذا الجمال الساحر وضي شعرها الأحمر الذي أنعكس داخل عيناها بالوهج الفاتن مما يزيد دفء وجنتيها باللون الوردي
فكيف له ألايعرف منذ البداية أن تلك العينان الثائرة
تنسب فقط لزهرة بيضاء فى بستان الزهور
ولم تعلم أن مع كل رمشة من عيناها كانت تلقى فتنة أكثر فى قلبه
هل شعرت بتلك الرعشة التى حدث داخل قلبه تحي حربا
_ بتبصلى كدا ليه
أبتلع ريقه وقال وهو ينظر الى جهة الأخرى
_ طلما أنت فى البيت دا لازم تحترمي كل القواعد اللى فيه
مفيش خروج بدون سبب وجيه من البيت
قبل الشمس ماتغرب بساعة تكونى فى أوضتك ونايمة
موضوع الجامعة دا مكنتش موافق عليه بس عشان كليه الهندسة جنب صيدلة ممكن أفكر فى الموضوع وغيرو لو حصل ووفقت هتروحي يوم فى الأسبوع فقط
_ وأنت مين أصلا عشان تفرض عليا نظام حياتي ملكش دعوة بأى حاجة وروح أجرى شوف مراتك أنا مش فاضيالك
_ متنسيش أنك واكله شاربة نايمة فى بيتى وبيتصرف عليك من فلوسى
_ أنا عايشة هنا فى خير عمى ومحدش له فضل عليا غيره
_ لو مسمعتيش الكلام هحطك فى دماخى
_ ميلزمنيش
قالتها وهى تنظر إليه باستحقار
فرفع يده مسرعا خاطفا منها هاتفها المحمول وأسرع بالخروج من غرفتها وأوصد الغرفة بالمفتاح عليها
تحت نظراتها الصاډمة
_ أبقي خل كلامك ينفعك هنشوف بقي هتخرجي من هنا إزاى
جرت الى باب الغرفة وطرقت عليه بقوة لكى يفتح الباب وتصيح
_ أدم يا تييييت أنتم كلكم عليا بالدور أفتح بدل ما تييييت أععععع
أبتسم أدم وهو يرى أنه تغلب عليها وما شجعه أكثر أن أباه قد سافر من اجل أعماله
ذهب الى غرفة المكتب وجلس عليه رافعا قدميه الى المنضدة الصغيرة ويقوم بتصفح هاتفها ليري أن سجل مكالمتها مع رامي فقط أنقلب وجهه الى العبوس فأخرج شريحة الإتصال وقام بتحطيمها
_ عم عبده تعالى
خد الموبايل دا أديه لعيالك ولا لأى حد
_ تشكر يابيه ربنا يعزك
وبعد أن ابتعد عنه عم عبده البواب قال أدم وهو يتنهد
_ ماشي يا ياسمين أنا هعرفك تسمعي