روايه بقلم ملك محمد
رفع سماعة هاتفه وأتصل بهدى
ليجيب عليه شخص مجهول قائلا هدى هانم سافرت يافندم
الطبيب صدم من الخبر وخاف أن يتورط هو الآخر في دخول والدتها المشفى وحپسها بدون تصريح انها مريضه
ملاك پبكاء حضرتك بتفكر ف اي ارجوك لازم اشوفها
الطبيب تعالي معايا
ذهبت ملاك معه
هي دي سميره احمد ال انتي بتدوري عليها!
ملاك وجدت الغرفه مظلمه أقتربت ببطئ وأشعلت النور
نظرت لها فإذا بها تتفاجئ بآمرأه تجلس ع السرير يداها مربوطتان ووجها شاحب وهزيل ولا تنطق بأي كلمه
ملاك فزعت عند رؤيتها فنظرت للطبيب قائله انا شوفت الست دي قبل كدا
فردت قائله پصدمه دي والدة هدى ايوا انا عرفتها انتو لي رابطينها كدا هي مش مريضه ولا حاجه
الطبيب بإرتباك احنا ملناش دعوه هدى هانم ال جبتها هنا
ثم ذهب ناحيتها بتوتر وفك قيودها قائلا احنا ملناش دعوه بأي حاجه الست دي هي ال انتي بتدوري عليها لو عايزه تاخديها خديها
ملاك أقتربت منها ببطئ وخوف قائله
هو انتي بجد تبقي ماما
سميره تنظر امامها ولم تنطق بكلمه واحده
ملاك لم تتمالك نفسها وانهمرت بالبكاء قائله ارجوكي اتكلمي قولي اي حاجه متسبنيش كدا
ظلت سميره صامته
ملاك پبكاء هستيري طب قوليلي انهم بيكدبوا انا مش هزعل صدقيني بس ارجوكي اتكلمي
تركتها وخرجت ملاك بهروله نحو الممرضه قائله هي مبتتكلمش ليه
الممرضه بتعجب هي مين
ملاك پبكاء الست ال ف الغرفه ال هناك دي
الممرضه خشيت ان تخبرها الحقيقه وان سميره والدتها اصيبت بمرض نفسي بسبب الأبر الذي اخذتها وبسبب المعامله القاسيه لها ف المستشفى
فقالت انا معرفش حاجه ومليش دعوه هي جاتلنا كدا
لم تكن ملاك تملك منزلا فأخذتها الى الفيلا الخاصه بها
فوجئت ان الفيلا خاليه تماما لم تجد هدى ولا الخادمه ولا حتى البواب
وجدت المفتاح موضوع جانبا امام الفيلا فأخذته ودخلت
قررت ملاك الأهتمام بها والأقامه معها حتى تستعيد عافيتها
نهار يوم جديد
افاقت ملاك بعد مضي ليله مليئه بالأحداث التي تفهم منها شيئا
جهزت الأفطار ودخلت على سميره قائله بإبتسامه
صباح الخير انا جبت الفطار
كانت سميره تنظر امامها ولم تنطق بكلمه كعادتها
ملاك بتنهيدة حزن طب لو مش عايزه تتكلمي ممكن تبصي ف عيوني ولو لمره
سميره صامته
ملاك بيأس طيب مش مهم حتى لو انتي مش ماما واجب عليا اساعدك
ثم أمسكت بأحد الأطباق وبدأت الغرف بالمعلقه واطعامها
كانت كأنها تطعم طفل ظلت تبتسم لها وتداعبها بحب
بعد الأنتهاء من الطعام أخذتها وخرجت بها للحديقه لتريها الأزهار والورود
ملاك بحزن شايفه الورد دبل ازاي علشان انتي مكنتيش موجوده ومكنش فيه حد ياخد باله منه
بس انا نفسي اعرف هدى راحت فين والناس ال كانت ف الفيلا راحوا فين هما كمان
طب انتي مين عمل فيكي كدا
وهل انتي امي بجد ولا لا
ثم نظرت لها بحزن اسئله كتير اوي نفسي تتكلمي وتجاوبيني عليهم
لم تنطق سميره بكلمه وحالتها كانت يرثى لها ويبدو ان مكوثها في مستفى الصحة النفسيه آثر عليها جدا
ملاك اجلستها ع الكرسي قائله
لم ترد سميره عليها وكانها في عالم آخر
ملاك لم تتمالك نفسها وبكت بشده قائله
بدأتي تستجيبي ليا انا مبسوطه اوي
ثم تركتها قائله وهي تمسح دموعها
هروح اجيب خرطوم