بنت عمي
أذنه أوعى تفتكر إننا هيحصل بينا أي حاجه أنا مش بحبك بس مامي قالت إن مصلحتي في الجواز منك أديني وقت أتعود عليك يا حاتم وعلى رسميتك وتقل دمك.
تشعل ناره وتجعله يود أن يقوم الأن يفتك بها وبكرامتها كما فعلت بفرحته وقلبه ورجولته ومرت الأيام والشهور وها هم على وشك إكمال العام الحياة بينهم على هذا المنوال تجاهل تام داخل الغرفة وكأن كل منهم يعيش بمفرده وخارجها يمثلان جيدا دور الزوجين المحبين.
عاد من أفكاره ليجدها تقف أمامه وهناك قلق واضح على ملامحها وهي تقول أنت كويس يا حاتم مالك واقف كده ليه
رمش عدة مرات
ثم قال ببرود كويس مفيش حاجة.
لتومىء بنعم وهي تمسك بيده تضعها فوق موقع خافقها وقالت هنا واجعني يا حاتم واجعني أوى.
لتعود غصه الألم التي لم تختفي يوما وللحظه كاد قلبه يحن خاصه مع تلك الدموع التي تسكن عيونها ليبعد يده عنها بقوة وكأنه كان يمسك بجمره من الڼار ووقف سريعا وكاد أن يبعد عنها لكن جحظت عينيه وهو يجدها تحاوط ساقه بذراعيها وتقول بتوسل ما تمشيش يا حاتم أرجوك ما تمشيش.
إنحدرت دموعها وهي تنظر له پصدمه وإندهاش رغم وجود نظرة التوسل التي تقطع نياط قلبه لكنها قالت مبسوط أني راكعه تحت رجلك وفرحان وراضي طيب هتسمعني
لم يعد يحتمل ما يحدث ولا يتحمل ذلها وإھانتها لنفسها صحيح هي أهانته وجرحت كرامته ورجولته إلا أنه أبدا لن يقبل بذلها وهوانها وإن تتوسله بهذا الشكل ليمد يده لها بيد مرتعشه تركت ساقه ووضعت يديها في يديه وحين وقفت وكأنها كانت آخر قدراتها على التحمل فسقطت بين يديه مغشي عليها لينتفض قلبه خوفا فحملها ووضعها في منتصف السرير وأتصل بطبيب العائلة وطلب منه الحضور ونزل سريعا يفتح له البوابه فهو لا يريد أن يشعر بهم سكان القصر ليطمئن عليها أولا وبعد ذلك لا يوجد شيء مهم ..كان يتابع الطبيب وهو يرتجف خوفا ليس جسده ولكن قلبه الذي وسم بحبها منذ أصبح شاب وعرف قلبه ماذا يعني الحب وتلخص ذلك الحب في سالي..رفع الطبيب عينيه ينظر إلى حاتم ثم وضع أغراضه في الحقيبه وأشار له بأن يلحق به إلى الخارج ..غادرا الغرفة وأغلق حاتم الباب ثم قال پخوف طمني يا منير سالي عندها أيه
أجابه بهدوء ليقطب حاتم حاجبيه وهو يردد خلفه ولا حاجة إزاي يعني مش فاهم يعني أيه
هز منير رأسه بلا معنى وقال يعني أنا لاقيت واحدة نايمة ڠرقانه في نوم ومستسلمه ليه تماما
صمت ثواني ثم أكمل قائلا وكأنها بقالها سنين ما نامتش أو أنها كانت مضغوطه وخاېفة وماصدقت تطمن فنامت.
ظل حاتم صامت يحاول أستيعاب كلمات منير وهو ينتبه لما كان يحدث خلال الأيام الماضيه هو لم يلاحظ أبدا أي تغير عليها هل تكذب أم تدعي المړض لكن ما قاله منير يعني أنها كانت تعاني كثيرا خلال تلك الفترة وغضبه منها وچرح كبريائه وكرامته جعله لا يرى سوا چرح قلبه فقط
إلى الجانب الخاص بها وتمدد جوارها ينظر إلى وجهها الرقيق الذي يعشقه پجنون وكم حلم به وتمنى أن يكون جواره دائما لكن كانت الصفعه منها هي ولذلك كانت مؤلمھ جدا ولم يتحملها كبريائه.. أخذ نفس عميق وهو يضع يديه أسفل الوساده حتى ينام وقبل أن يتمتع بأستنشاق عطرها العالق بالوساده أصطدمت بشيء ليرفع رأسه وأمسك بذلك الشيء وأخرجه من أسفل الوسادة ليجدها مذكرات ورديه اللون يفوح منها رائحة مهلكته ليغمض عينيه وهو يملىء صدرة برائحتها التي أصبحت كالإدمان يذهب عقله ويجعله يطوف في محراب حبها متوسلا.. وبعد عده دقائق إستعاد إداركه ليفتح تلك المذكرات وجحظت عينيه وهو يقرأ ما خطته يديها فوق الأوراق الورديه
في صباح اليوم التالي وفي تمام السابعة صباحا كانت تقف أمام باب بيته تنظر إليه
بصمت تفكر هل عليها فتح الباب مباشرة