يونس بقلم اسراء علي
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻟﻐﺘﻬﺎ ﺍﻷﻡ _ ﺍﻟﺴﺘﺎﺕ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﺒﺘﻜﺸﻮﻓﺶ ﻉ ﺭﺟﺎﻟﺔ .. ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻲ ﺃﺷﻚ ﺃﻧﻪ ﺭﺟﺎﻟﺔ ﺃﺻﻼ
ﺗﻌﺬﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﺘﻬﺘﻒ ﺑ ﻋﺪﻡ ﻓﻬﻢ
ﻋﺬﺭﺍ ﺩﻳﺎﻧﺎ .. ﻟﻢ ﺃﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺇﺻﻔﺮﺍﺭ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻻ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ .. ﺳﺄﺭﺗﺪﻱ ﺛﻴﺎﺑﻲ ﺑ ﻧﻔﺴﻲ .. ﺃﻳﻦ ﻫﻮ !
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺛﻢ ﺃﻋﻄﺘﻬﺎ ﺛﻮﺑﻬﺎ .. ﺃﺧﺬﺗﻪ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺪﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﺭﻓﻌﺖ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻣﻨﻜﺒﻴﻬﺎ ﺑ ﺧﻔﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ _ ﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ .. ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻣﻖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺤﺴﺲ ﻭﺟﻨﺘﻪ ﺇﺛﺮ ﺍﻟﺼﻔﻌﺔ .. ﻟﺘﺨﺮﺝ ﺑﺘﻮﻝ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﻟﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑ ﺗﺸﻔﻲ
ﺃﺣﺴﻦ .. ﺃﺣﺴﻦ
ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﺷﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﺇﺭﺗﺪﺍﺀ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﺣﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺍﻟﺪﺍﻛﻦ ﺍﻟﻼﻣﻊ .. ﺫﻭ ﺃﻛﻤﺎﻡ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻓﻘﻴﻬﺎ ﺑ ﺇﻧﺸﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ .. ﻭﻓﺘﺤﺔ ﺻﺪﺭ ﻣﺜﻠﺜﻴﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﺘﺤﺔ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺣﻴﺚ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﻧﺼﻒ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻐﻄﻴﻪ ﺑﻀﻊ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻤﺸﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﺔ .. ﻳﻠﺘﻒ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﻣﻈﻬﺮﺍ ﺭﺷﺎﻗﺔ ﻗﺪﻫﺎ ..
ﺑ ﺣﻖ ﻟﻮﺣﺔ ﻓﻨﻴﺔﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﺍﻷﻧﻮﺛﺔ .. ﺩﻟﻒ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﻏﺮﺓ .. ﻟﻴﺘﺴﻤﺮ ﻗﻠﻴﻼ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﺍﻟﻔﺘﺎﻙ .. ﺇﺭﺗﻌﻔﺖ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﻇﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻣﺴﺎﻣﻌﻬﺎ .. ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﻔﻴﻖ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻴﺎﻻﺕ ﻭﺃﺑﺪﻉ ﺣﻘﺎ ﻓﻲ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﺠﻤﻮﺩ ﻭﺍﻟﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ .. ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﺑ ﺧﻄﻰ ﻫﺎﺩﺋﺔ .. ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻫﻰ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻫﺎ .. ﻓﻐﺮﺕ ﻓﺎﻫﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﻭﺳﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻇﻬﺮﺗﻬﺎ ﺣﻠﺘﻪ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻼﻣﻌﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻙ ﺃﻭﻝ ﺃﺯﺭﺍﺭﻩ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﺘﻈﻬﺮ ﺻﻼﺑﺔ ﻋﻀﻼﺕ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺍﻟﻘﻮﻳﺎﻥ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻳﻌﻘﺪﻫﻤﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺪﺭﻩ .. ﻭﺧﺼﻼﺗﻪ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺼﻔﻔﺔ ﺑ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺷﻌﻴﺮﺍﺕ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺍﺩﺗﻪ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ...
ﺣﻠﻮﺓ
ﺍﻟﺒﺪﻟﺔ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﻔﺎﺀ _ ﺷﻜﺮﺍ
ﺇﺑﺘﻌﻠﺖ ﻏﺼﺔ ﺟﻔﺎﺀ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺘﺎﺩ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻟﺘﻘﺘﺮﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻩ ﺑ ﺭﻗﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﺟﺴﺪﻩ ﻳﻘﺸﻌﺮ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻭﻛﺄﻥ ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ ﺳﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺛﺮ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻟﻢ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻫﺪﺭﺕ ﻓﻲ ﺇﻋﺘﺮﺍﻓﻪ ﻟﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻨﻪ ﻟﻬﺎ .. ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺣﺰﻳﻨﺔ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ .. ﻟﺘﻜﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻡ
ﺃﺳﻔﺔ ﺑﺠﺪ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯﺍﻙ ﺗﺤﺲ ﺇﻧﻚ ﺇﺗﺴﺮﻋﺖ ﻓ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺖ ﻗﻮﻟﺘﻪ
ﺇﻧﺘﺸﻞ ﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﺑ ﻗﺴﻮﺓ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑ ﺟﻤﻮﺩ _ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﺇﻳﻪ ..!! ﺃﻧﺎ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﺻﻼ .. ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﺃﻧﺴﻲ ﻭﻣﺘﺸﻐﻠﻴﺶ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﻴﻪ ﻛﺘﻴﺮ .. ﺩﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻌﺐ ﻋﻴﺎﻝ ...
ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺧﻄﻮﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺑﺎﺑﻪ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﻨﺘﻔﺾ .. ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺟﺮﺣﺘﻪ ﻓﻲ
ﻭﻗﻔﺖ ﺑ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺗﺤﺎﺭﺏ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻄﻮﻝ .. ﻓ ﻳﻮﻧﺲ ﻻ
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻭﺻﻒ ﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﺗﺠﺎﻫﻪ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺘﻴﻘﻨﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺄﻟﻢ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻷﻟﻤﻪ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻫﻰ ﻣﻦ ﺃﺻﻴﺒﺖ ﺑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﻏﺰﺓ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ...
ﻃﺮﻗﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺗﺒﻌﻬﺎ ﺩﻟﻮﻑ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺪﻗﺖ ﻭﺗﺨﻔﺾ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻔﻞ
ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺗﻄﻠﺐ ﻭﺟﻮﺩﻛﻤﺎ
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻻﻣﺒﺎﻻﻩ _ ﺣﺴﻨﺎ .. ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻓﻘﻂ
ﻫﺰﺕ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺛﻢ ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﺎ .. ﺃﺧﺬﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﻋﺪﺓ ﺃﻧﻔﺎﺱ