يونس بقلم اسراء علي
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺑﺰﻋﻞ ﻳﺎﺑﻦ ﺍﻟﻌﻢ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺇﻣﺘﻨﺎﻥ .. ﺗﺤﺮﻛﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺻﻤﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺘﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻭﺧﻠﻔﻬﺎ ﻋﻮﺍﺩ .. ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻣﺮ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻳﻮﻧﺲ ﺳﺄﻟﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺧﻔﻴﺾ
ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻭﺩﻳﺘﻬﺎ !
ﺃﻣﺎﺀ ﻋﻮﺍﺩ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺃﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﺻﺠﺮ .. ﻻ ﺗﻘﻠﻖ
ﻣﺶ ﻗﻠﻘﺎﻥ .. ﻭﻳﻼ ﺭﻭﺣﻮﺍ ..
ﻭﺗﺤﺮﻙ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﺑ ﺻﻤﺖ ...
ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺭﺣﺘﻲ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﺿﻨﺎﻳﺎ !
ﻫﺘﻔﺖ ﺑﻬﺎ ﺑﺪﺭﻳﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﺘﺤﺐ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻀﺎﺋﻌﺔ .. ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺩﻟﻒ ﺇﺑﻨﻬﺎ ﻭ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻟﺘﻬﺮﻉ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺗﺴﺄﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻠﻬﻒ
ﻧﻜﺴﺎ ﺭﺃﺳﻬﻤﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﺃﺣﺪﻫﻢ .. ﻟﺘﻌﻮﺩ ﻭﺻﻠﺔ ﺍﻟﻨﻮﺍﺡ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .. ﻟﻴﺤﺎﻭﻁ ﺇﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻫﺎﺗﻔﺎ ﺑ ﺗﺮﺟﻲ
ﺃﺑﻮﺱ ﺃﻳﺪﻙ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺧﻼﺹ ﻣﺘﻌﻤﻠﻴﺶ ﻛﺪﺍ .. ﻻﺯﻡ ﺗﺒﻘﻲ ﻗﻮﻳﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻘﺪﺭ ﻧﻮﺍﺻﻞ
ﺛﻢ ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻣﻌﻪ ﻟﻴﺠﻠﺴﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ .. ﺟﻠﺲ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑ ﺗﻮﺟﺲ ﺑﺎﻛﻲ
ﻃﺐ ﻋﻤﻠﺘﻮﺍ ﺇﻳﻪ ﻓ ﺍﻟﻘﺴﻢ !
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑ ﻧﺸﻴﺞ _ ﻃﺐ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ .. ﺑﻨﺘﻲ ﻫﺘﻔﻀﻞ ﺗﺤﺖ ﺭﺣﻤﺔ ﻗﺎﺗﻞ
ﺗﺄﻓﻒ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻬﺮﻫﺎ _ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ﺻﻠﻲ ﻉ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺇﺩﻋﻴﻠﻬﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺘﺮﻫﺎ ﻣﻌﺎﻫﺎ
ﻭﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻣﺒﺪﻋﻠﻴﻬﺎﺵ .. ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﺑﺪﻋﻲ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺮﺟﻌﻬﺎﻟﻲ ﺑ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ
ﻳﺎﺭﺏ ..
ﺻﻤﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺇﺳﻼﻡ ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﻃﺐ ﻣﺘﻜﻠﻢ ﺣﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺭﻓﻚ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ
ﻧﻬﺾ ﺇﺳﻼﻡ ﺑ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻭﺗﺸﺪﻕ
ﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺭﺍﺳﻪ
ﻧﻬﺮﻩ ﻭﺍﻟﺪﻩ _ ﺇﺳﻼﺍﺍﺍﻡ ..!! ﻣﻠﻮﺵ ﻟﺰﻭﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ
ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﻧﻔﻲ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻷ .. ﻟﻮ ﺟﺮﺍﻟﻬﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺶ ﻫﺮﺣﻤﻪ
ﺻﺮﺧﺖ ﺑﺪﺭﻳﺔ ﺑ ﻗﻮﺓ .. ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﻏﻀﺐ _ ﻓﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻓﺎﻟﻚ .. ﺃﺧﺘﻚ ﻫﺘﺮﺟﻊ ﺻﺎﺥ ﺳﻠﻴﻢ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﻟﻴﺮﺩﺩ ﺑ ﻗﻮﺓ _ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺑﺲ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﺟﻊ ﻫﻨﻔﺴﺦ ﺍﻟﺨﻄﻮﺑﺔ ﺩﻱ ﻭﻣﺶ ﻫﺘﺮﺟﻌﻠﻪ .. ﻭﺩﺍ ﺃﺧﺮ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ...
ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻋﺪﻱ .. ﺣﺎﻭﻝ ﺗﺘﺼﺮﻓﻠﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻓ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﻮﺩﻳﻨﺎ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪ
ﻭﺇﺷﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪ !
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ _ ﺍﻟﻈﺎﺑﻂ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻨﺪﻳﻠﻪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻫﻨﺎﻙ .. ﻭﻫﻨﺘﺼﺮﻑ ﻫﻨﺎﻙ ﻉ ﺃﻧﻪ ﻣﺸﺘﺮﻱ .. ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺑﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺴﺘﻜﺸﻔﺶ
ﺃﻛﻤﻞ ﻋﺪﻱ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻚ ﻃﺮﻑ ﺫﻗﻨﻪ _ ﻭﺑﻜﺪﺍ ﻫﺘﻌﺮﻓﻮﺍ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺳﻴﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻮﻩ ﻣﺼﺮ ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ !
ﺿﺤﻚ ﻋﺪﻱ ﻭﻧﻬﺾ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺘﻪ
ﺣﻴﺚ ﻛﺪﺍ ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﺭﺟﻊ ﻭﺃﻛﻠﻢ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺳﻌﺪ ﻳﻈﺒﻂ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓ ﺍﻟﺪﺭﺍ ..
ﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻃﺐ ﻛﻮﻳﺲ .. ﺭﻭﺡ ﻭﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ
ﺇﺣﻀﺘﻨﻪ ﻋﺪﻱ ﺛﻢ ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﻣﺘﻘﻠﻘﺶ ﻉ ﺃﺧﻮﻙ .. ﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺣﺮﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺖ ﺩﻱ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻋﺪﻱ ﺛﻢ ﺭﺣﻞ .. ﺇﻧﺘﻈﺮﻩ ﻳﻮﻧﺲ ﺣﺘﻰ ﺭﺣﻴﻠﻪ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﻫﻮ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ...
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﺧﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ
ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺟﻠﺒﻬﺎ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﻧﺴﻰ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻗﺒﻞ ﺩﻟﻮﻑ ﺑﺘﻮﻝ .. ﻛﺎﻥ ﻓﻀﻮﻟﻬﺎ ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻪ .. ﻧﻬﻀﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻋﺰﻳﻤﺔ
ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﻓﻬﻢ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺶ ﻫﻘﻌﺪ ﺯﻱ ﺍﻷﻃﺮﺵ ﻓ ﺍﻟﺰﻓﺔ
ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻼﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﻬﺎ ﻛ ﻋﻴﻨﺎﻩ .. ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﻼﻋﺐ ﺑﻬﺎ ﻟﺘﻨﻔﺘﺢ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ
ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ
ﻓﻼﺷﺔ
ﻫﺘﻔﺖ ﺑﻬﺎ ﺑ ﺗﻌﺠﺐ ﻭﻫﻰ ﺗﺤﺪﻕ ﺑﻬﺎ .. ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﻭﻓﺘﺤﺘﻬﺎ ﻟﺘﺠﺪ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﻣﻐﻠﻖ .. ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﻣﻔﺘﺎﺣﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ
ﻟﻢ ﺗﺠﺪﻩ .. ﺗﺄﻓﻒ ﺑ ﺿﻴﻖ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ .. ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺏ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ .. ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﻮﻳﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟ ﻓﻼﺷﺔ
ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺿﺔ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺏ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﻭﺻﻠﺘﻬﺎ ﺑﻪ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻄﻲ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪ .. ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺘﺼﻠﺐ ﻓﻲ
ﺟﻠﺴﺘﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺭﻭﺣﻬﺎ ...
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺻﻌﺪ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﻓ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻧﻴﺎﻡ .. ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺑ ﺑﻄﺊ ﻭﻫﺪﻭﺀ ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺃﻧﻬﺎ