روايه بقلم شيماء فرج
خلصت يلا بينا حرن علي البنات بس
الاب استني ياوياده علشان عاوزك
مياده خير ياحبيلي اوعي تعمل زي ماما
ابوها طلع ظرف كبير وقدمه ليها
مياده ايه ده يابابا
الاب ده بقية حقك اللي
في ذمتي يابنتي
مياده مش فاهمه فلوس ايه دي
الاب دي فلوسك اللي كنت محوشها علشان جوازك امك جابتلك الحاجات الناقصه وعلشان احنا مش جبنا شوار زي بقية العرايس اتبقي مبلغ كبير وده حقك خديه خليه معاكي
الاب انا عارف ان جوزك مش حينقصك حاجه وان الفلوس دي ولا حاجه بالنسبه له لكن دي يابنتي حقك
مياده وحضنت ابوها لا ياحبيبي الفلوس دي عندي انا احسن من كنوز الدنيا كلها كفايه انها تمن شقاك وتعبك سنين طويله
نزلت مياده وامها ومعاها فستانها وحاجاتها وكان في انتظارها صحباتها ركبوا العربيه وراحوا علي الفندق استقبلوهم موظفي الاستقبال ووصلوهم للغرفه بتاعتها اللي حتتجهز فيها وصل فريق البيوتي سنتر وبداوا في تجهيز العروسه وكان طبعا في جو من المرح من اصحابها
آسر ايه ده مين اللي فتح
توحه صباح الورد صباح الهنا يلا ياحبيبي الضهر حيأذن وانت نايم
آسر يااه انا نمت كل ده
توحه معلش ياحبيبي انت نايم بعد الفجر وعملت مجهود جامد الايام اللي فاتت
توحه ايوه ياحبيبي اطمنت عليها ووصلت الفندق من بدري وبداوا التجهيزات كمان
اسر طيب كويس انا كمان حاخد شاور علشان جايلي ناس من صالون التجميل الرجالي
توحه ماانا عارفه ومحضرالك كل حاجه يلا قوم انت بس علشان تلحق تفطر
اسر ماشي
وقام اسر اخد شاور وخرج لبس وصلي الصبح وكلم مياده
اسر صباح الخير ياحبيبي
اسر ايوه من شويه صغيره لاني نايم متأخر
مياده ربنا معاك
اسر ايه عملتي ايه لحد دلوقتي
مياده عملت شعري والمانكيير وشوية ماسكات
اسر فطرتي ولا نسيتي كالعاده
مياده لا نسيت كالعاده
اسر انت بتهزري هو ليه ياحبيبتي انتي مصممه تنرفزيني
مياده لا والله ابدا ليه قولت كده
مياده خلاص مش مهم كلها شويه وحتغدي
اسر اقفلي يامياده وانا حبعتلك فطار ولو مااكلتيش حعرف ومش حقولك حعمل فيكي إيه
مياده لا وعلي ده انا حتي انهارده عروسه
اسر طيب ياعروسه يااحلي عروسه لازم تاكلي علشان تقدري تقاومي المجهود
مياده حاضر
وبعت اسر فطار لكل الموجودين واكلت مياده
وبداوا التجهيزات من تاني
وعند اسر كان وصل الفريق الخاص بتجهيزه وعلي بالليل كان كل حاجه خلصت ومياده بيعملولها اللمسات الأخيرة وصلت موظفه من الاستقبال علشان تبلغ مياده انها مش حتنزل القاعه مع اهلها وانها هي اللي حتيجي تاخدها
مياده حبت تشوف اسر يعرف بالكلام ده ولا لأ علشان مايعملش معاها مشكله فاتصلت بيه وهو كان وقتها في الطريق للفندق
مياده الو
اسر ايه ياحبيبي اتاخرت عليكي
مياده يعني شويه بس انا متصله اسألك انت تعرف انهم عاوزني مش انزل مع بابا او معاك للقاعه
اسر ايوه ياحبيبتي اعملي زي ماحتقولك
مياده حاضر
قفلت الخط وكلمت صحباتها اللي كانوا مستغربين زيها بالظبط
مياده ده اسر كمان عارف
تقي تلاقيها مفاجاه من مفاجاته
مي هههه يكونش حياخدك وتمشوا من غير مانشوفكم
اسماء انتوا حتفضلوا تخمنوا دلوقتي حيبان كل حاجه
تقي بت ياميمو اوعي تفضحينا وتقومي بالليل تقولي للراجل عاوزه اروح لماما
مياده اكتوا بقي مش تخوفوني اكتر ماانا خاېفه
مي انتي بتشخري وانت نايمه ولا حاجه
مياده بس يابت منك ليها هو انا علشان ساكته لكم
أسما سيبك منهم ياميمو دول متغاظين علشان انتي قمر ربنا يحرصك ويهنيكي خدي بالك من جوزك واسمعي كلامه وخافي علي بيتك أوي يامياده
مي بت يااسماء انتي قلبتي على ست الحاجه كده ليه
ضحكوا كلهم وحضنوا بعض وودعوا صاحبتهم لان موظفه الفندق وصلت تاخد مياده وطلبت منهم ينزلوا القاعه يستنوها وكان ساعتها وصل اسر سلم علي المدعوين من رجال اعمال وزوجاتهم وناس من مناصب قياديه وصحافه وبعدها وقف علي الاستيدج في انتظار مياده
مياده اخدتها الموظفه لغرفه موجوده فوق القاعه مباشرة علشان تقعدها علي مرجيحه واول ماقعدت وامنت قعدتها عطت اشارة البدأ
في القاعه
أطفأت الانوار ونزل ماالسقف العلوي للقاعه مرجيحه علي شكل هلال مضيء بالابيض والأزرق وتجلس عليه العروسه التي كانت تشبه الاميرات في جمالها اللي خطڤ العيون في عز الظلام وكانت تظهر بهدوء علي كلمات اغنيه ماجده الروميطلي بالابيض طلي يازهرة نيسان
طلي ياحلوه وهلي بها الوجه الريان
ووصل الهلال للاستيدج اللي واقف عليه اسر اللي اخدها من فوقه وحضنها وفضل يلف بيها وهي في بين احضانه زي الفراشه وبعدها رقصوا سلوا وبعد ماانتهت الرقصه حيوا المدعوين من مكانهم واخدها قعدوا في الكوشه اللي كانت علي شكل محاره بحر ومياده كأنها اللؤلوؤه بتاعتها
اسر كان ملاحظ نظرات المدعوين لمياده واعجابهم بجماله وحيويتها وده كان مضايقه