براءه بين الاشواك
أيه.. ما انت اللي اخذت ديلك في سنانك وقفلت السكه وجيت من غير ما افهمك.. جايب الغلط عليا ما أنت برده
غلطان.. ما سمعتش للاخر عشان تفهم ليه.. أنا كنت بهزر معاك بس أنت عامل زي العيل الصغير قفشت في الكلام وقفلت السكه ومشيت انا مالي يادومى ذنبى أيه.....
قالت آخر كلماتها بدلع وعيون ناعسه وهي تضع خصلة شعرها وراء أذنها وترفرف باهدابها بأنوثه مهلكه...
بقى الغلط عندي.. وواقفه تدلعي قصادي عادي بشكلك اللي انا شايفه ده..ومجنن أمى ناويه على جناني يعني.. طب ماشي هانت كلها كم ساعه وتبقي مراتي.. وريني دلعك بقى عاوزك تشيلي لي وش جعفر وتوريني دلعك بقى عشان انا صابر غلب...
أنهى حديثه وغادر بسخط تحت تصاعد ضحكاتها المغناجه التى استفزته اكتر.....
هرولت عليها ټحتضنها وهى تقفز فرحه سعيده أخرحتها وداد من صدرها بحنو وحثتها على سرعة الانتهاء من تحضير نفسها حتى يتثنى لهم الذهاب مبكر لحياه كما وعدت صفيه.....
فى فيلا النويرى تقف صفيه تستقبل وداد وفرح بترحيب تنظر لهم بدهشه لما تحمل أيديهم من أشياء ويأتي من خلفهم رجلان أيضا يحملان أكياس كثيره وعلب طعام مغلفه بورق مفضض....
هزت صفيه رأسها بمعنى ما هذا....
أشارت لها وداد بعينيها أن تهدئ سوف تعلمها بكل شئ بعد مغادرة الرجال ...
انتهوا الرجال من رص الأشياء بالداخل وغادروا لتأخذ وداد صفيه من يدها تجلسها على الأريكه وتجلس جوارها...
ثم تطلعت تأمر فرح بالصعود ل حياه حتى تستفيق وتأخذها لانتقاء فساتين تناسب الاحتفال بخطبتهم أومأت لها فرح وذهبت تركض تصيح بسعاده على صديقتها...
مالك ياصفيه مندهشه ليه..
إحنا أخوات وبيتك بيتى.. وبنتك بنتى.. وفرحتك فرحتى..
عقبت عليها صفيه بنفس شعورها الطيب
أنا عارفه ده كويس.. بس ينفع تجيبى الأوردر اللى شغاله عليه من الفجر للناس.. رزق العيال تشيليه وتجيبه لحد هنا.. اكيد حاجه مش هتفرحنى....
ومين قالك ان ده أوردر شغل.. أنا كان لازم اقولك كده عشان متفتحيش معايا تحقيق زى بتاع دالوقت.. قلت يبقى تحقيق مره واحده....
تابعت بحب
أنا واقفه من الفجر بجهز الأكل ده عشان خاطر نسايب حياه.. أنا عارفه أن كل حاجه جت بسرعه وأكيد أنتى مش عامله حسابك..وأكيد أنا مش هسيبك لايصه فى يوم زى ده..ومينفعش تبقى صاحبتك أسطى شيف قد الدنيا ومتقفش فى ضهرك فى فرحة العمر..
وبعدين الفرحه النهارده فرحتين..
حياه وفرح هيتخطبوا ويتكتب كتابهم عندك.. يعنى ده أقل حاجه أعملها معاك لفتحة بيتك لبنتى عشان تكمل فرحتها اللى ديما أبوها منقصها بأفعاله.. الحاجات
دى بسيطه بين الأخوات وانا يعلم ربنا إنك عندى احسن من اخواتى اللى محدش فيهم بيهون عليه يرفع التليفون حتى يسأل عليا أنا وولادى....
قالت حديثها وسكنت العبرات عينيها ليرتسم الحزن على وجهها ضمتها صفيه لاحضانها تخفف عنها ما تشعر به وتشاركها فرحتها بابنتيهم هاتفه
خلاص ياست وداد متزعليش فى يوم حلو زى ده.. عايزين نفرح ده احنا بنتشعبط فى ديل الفرح.. وعموما ياستى هديه مقبوله رغم انك صاحبة بيت ومفيش هدايا بين الأخوات.. ومقولكيش أنتى جبيتى الاكل انا هبعت أوصى عالحلويات تيجيلنا عالعصريه عقبال ما البنات تجهز نفسها.....
أومات له وداد بسعاده هاتفه بسرور
انا هقوم أغير عبايتى ودخل عالمطبخ أشغل الفرن أسوى الأكل هو كل حاجه جاهزة عالتسويه وعمايل السلطات يعنى ساعتين زمن وكله يبقى جاهز...
تأبطت الأمهات بعضهم بحب وسارو لإنجاز مهمتهم حتى تخرج ليلتهم على اكمل وجه....
أما بالأعلى تقف فرح فوق راس حياه توقظها بصياح عالى كى تستفيق فهى ذات نوم عميق....
صړخت فرح بجوار أذنها هاتفه
اصحى ياكسلانه خطوبتك بالليل وأنتى نايمه ولا على بالك باللى حصل لى من الصبح.....
لا يوجد أى رد فعل يدل على استيقاظ حياه لم تاخذ قسط من النوم بعد سهرتها ليلة أمس مع ليث على الهاتف....
اغتاظت فرح متها حملت كوب ماء ارتشفت منه القليل وقامت ببخه فى وجهها لتفزع حياه شهقه من زخات الماء المنصوره على وجهها اعتدلت جالسه..
هاتفه پغضب
أنتى عبيطه يافرح فى حد بيصحى حد كده.. فزعتينى ياشيخه قلب هيقغطف من الخضه....
عقبت عليها فرح بتهكم
سلامة قلبك ياعروسه.. قومى يابت وخلصى اشمعنا انا ياختى يوم اتقلب من الصبح.. وغير كده أنتى ناسيه فى خطوبه وكتب كتاب بالليل ومحتاجين نجهز...
ردت عليها حياه وهى تشير بيدها هاتفه
أيه يابنتى الهيصه دى.. هى هتبقى قاعده بسيطه وخلاص هلبس أى حاجه من الدولاب أنتى عارفه ماليش فى زحمة اللبس والتفاصيل الكتيره....
صعدت فرح جوارها على الفراش وأخذت تقص عليها ما حدث منذ الصباح حتى أتت لها الآن وعندما انتهت تطلمت ل حياه التى تنظر لها