براءه بين الاشواك
حدة نظراتها ومسحت رموشها بالماسكرا ليزدادوا طول وكأنها سهام تصيب من يقترب منها....
استمعت لطرق الباب فكانت والدتها وداد ولجت للداخل هاتفه بسرور
صباح الخير على عيون الجميل ..
ماشاء الله عليكى ياحبيبتى.. موفقه بإذن الله ياروحي....
اقتربت منها فرح وجذبت كفها تلثمها بحب هاتفه
مسدت على وجنتيها داعيه لها بالتوفيق وخرجت توقظ أخواتها للاستعداد للمدرسه...
استدارت وجذبت هاتفها المحمول تدير اتصال على حياة أتاه الرد سريعا فهى قد استفاقت مبكرا قلقه من سير تلك المقابله..
بصياح هتفت فرح
صباح الخير ياست حياه.. فينك ده إلى قولتى هتعدى عليا بدرى...
صباح الرضا والسعادة على عيونك يافرح.. أنا ربع ساعه بالكتير وهكون عندك مسافة السكه هتلاقينى بديكى كلاكس من العربيه........
قالتها وأغلقت الهاتف تفاديا لموجة صياحها...
زفرت براحه ووقفت تلقى نظره أخيره على هندامها وخرجت تقف بالشرفه تنتظر مجيئها.......
فى صرح الهلالى جروب للانشاء والتعمير وتحديدا بغرفة السكرتاريه الملحقه بمكتب رئيس مجلس الاداره يجلس آدم فى انتظار قدوم ليث مع ولاء سكرتيرة مكتبه...
ببراه يفتعل كل هذه الحركات وعيونه مسلطه على فرح مما آثار حنقتها عليه...
وهى الأخرى تنظر له بعصبية تغاظ ولا تعلم سبب لذلك...
هذت لنفسها
مالك مش على بعضك ليه...
هو ماله البشمهندس آدم عمال يهزر مع السكرتيرة المايصة دي....
همست لها حياة بنفس النبره
ملناش دعوة.. بس وأنا بسلم عليها شفتها لابسة دبلة في أيدها الشمال ممكن يكون جوزها.....
عقبت عليها بتهكم
ولما هي مراته أومال ليه عينه عليا من ساعة ما دخلت.. شكلي هقوم أخزق عينه واخلص....
قالتها وهمت لكى تنهض
أمسكتها حياة من يدها تضغط عليها تحثها على الهدوء مردفه
أهدي بقا أنتى أتجننتي....
وقبل أن
تستكمل كلامها شاهدت ليث يهل عليهم.....
تابعت بتريث
استني بشمهندس ليث جه بطلي هبل و اعقلي بقا....
استقامت ولاء واقفه وارتسم على وجهها ابتسامة ترحيب عندما رأت دخول ليث
اقتربت منه باحترام هاتفه
صباح الخير يا بشمهندس.
رد عليها ليث بجديه
صباح الخير آنسه ولاء.
توسط الغرفه ووقف يرحب بالمهندسين الجدد قائلا بعمليه
أهلا بيكم يا شباب في الهلالى جروب.
واستدار يأمر ولاء
لو سمحت هاتي قهوتي وعشر دقايق وخليهم يدخلوا.....
يحدثهم وعيونه على حياة التي تنظر للأرض وحرمته من أن يرى عينيها التي يتوه فيها....
تحدثت ولاء تجيبه
تحت أمرك يا فندم.
هم يلج للداخل ولكن استوقفه هيئة آدم تطلع له مناديا
اتفضل يا بشمهندس آدم حضرتك سرحان في ايه ورانا شغل....
انتبه آدم لنفسه وحول نظراته التى يصوبها على فرح بعيدا يزفر بغيظ من هيئتها التى أضرمت الڼار بقلبه كور يده بتوعد ومشى يخطو وراء ليث ....
ولكن فرح لم تعيره اهتمام كل نظراتها مثبته على المدعوه ولاء رفعت لها أحدى حاجبيها تطالعها بحنق ...
اقتربت من حياة تهمس لها بسخط
أروح أجيبها من شعرها.. حاسه إنها زي ما تكون بتطلعلي لسانها بنت الورمه...
ابتسمت لها حياة هاتفه بيأس من عصبيتها المفرطه
قلبك أبيض يافوفا.. وليه هتعملى كده هو أنتم تعرفوا بعض قبل كده.. أهدى وخلي اليوم يخلص ويعدى على خير لحد ما امشي من الشركة دي.. أنتي هتشتغلي معاهم ولازم تبقي أهدى من كده....
تكلمت فرح بعصبية
أنتى يابت مش هتمشي متجننيش عليكى...
بادلتها حياه نظره حزينه
استكانت فرح بوداعه ترفرف بأهدابها تسبل جفنيها كالقطط تنظر لها برجاء ملح متحدثه
ياحياه عشان خاطري خليك فترة التدريب بس وبعدها هنمشي سوا.. أنتي عارفه أني محتاجة الشغل هنا.. ومن غيرك مش هشتغل أنا مش هقدر أستحمل أتعامل معاهم لوحدي....
بنفس الوقت دلف آدم مكتب ليث جلس مقابله وبسط يده يأخذ اللاب توب الخاص ب ليث ثم فتح الكاميرا الموجوده في مكتب ولاء السكرتيره يشاهد فرح وهى تأكل نفسها غيظا ولا يدرى سبب لذلك....
تحدث آدم بفضول
متعرفش ياليث فرح مالها.. عيونها بترسل رصاصات مش بتصيب قلبي لا بتصيب كرامتي.. معرفش بنت المچنونة بتبص ليا كده ليه ومتعصبة جدا....
ضحك ليث باستمتاع من غباء صديقه قائلا
طول عمرك يا معلم بتيجي في أمور البنات وذكاءك بيختفي.. أنا أقولك عشان أنت وولاء بتهزروا مع بعض والكلام واخد راحتو