الإثنين 25 نوفمبر 2024

قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 28 من 342 صفحات

موقع أيام نيوز

 

فهو لم يمهلها الوقت حتي تستعد لتلك المواجهه وقد بدا حنقها علي ملامحها و لكنها حاولت أن تخرج لهجتها هادئه حين قالت

دا سؤال و لا إجابه 

سالم بتسليه

اللتنين !

بمعني 

سالم بهدوء

سؤال إجابته جواه 

فرح بسخريه

يبقي إيه لازمته 

تعمقت نظراته أكثر و أشتد تحديقه بها وكأنه يخبرها بدون حديث بأن مظهرها الجديد هو السبب و قد جعلها ذلك غير مرتاحه و ودت لو أنها لم تأت لمقابلته و قد كان هذا الإحساس الدائم بداخلها بكل مرة تجتمع معه فتود لو أنها لم تقابله أبدا .

فاجأها حديثه حين قال بجديه

خير 

رفعت إحدي حاجبيها بدهشه لتأتيها إجابته بلهجه ساخرة

إيه السبب القوي إلي مخليكي عايزة تقابليني مع العلم أننا لسه كنا مع بعض من حوالي كام ساعه !

إغتاظت من وقاحته و جعلتها تستعيد قوتها التي تجلت في نبرتها حين قالت

أولا أنا أتحفظ علي كلمه كنا مع بعض من حوالي كام ساعه دي !

سالم بإختصار

ليه 

فرح بإيجاز

معجبتنيش !

ثم تابعت بنبرة محشوه بالڠضب

ثانيا بقي ممكن أعرف إزاي تحطني في الموقف دا 

سالم ببراءه أغاظتها

موقف إيه 

أخذت نفسا طويلا لتهدئ من روعها قليلا قبل أن تقول بهدوء ظاهري

أنت عارف كويس بتكلم عن إيه! و مع ذلك حاضر هقولك . إيه خلاك تقول لجنه إني وافقت آجي معاها عندكوا 

سالم متصنعا الدهشه

أنا مقولتش كدا . أنتي إلي قولتي 

جن چنونها في تلك اللحظه و لكنها بأعجوبه حاولت البقاء هادئه فأجابته

أنا إضطريت إني أقولها موافقه بناءا علي كلامك . أظن أنت فاكر قولت إيه كويس !

حاول التحكم في ضحكه كادت أن تظهر علي شفتيه فمظهرها و هي تحاول التحكم بڠضبها كان مثيرا للغايه . و لكنه تابع بجديه 

فاكر كلامي كويس . و فاكر كمان إني لما طلبت منك دا مرفضتيش ! ففكرتك معندكيش مانع و مع ذلك طلبت من جنه تسألك و أنتي قولتي موافقه فين المشكله 

ستفقد عقلها مم إستفزاز ذلك الرجل فها هو يتحدث ببراءه كأنه لم يقحمها فعليا في هذا الأمر مستخدما طرقه الملتويه التي جعلت الڠضب يتقد في عيناها و لكنها قالت ساخرة

آه صح فين المشكله . الموضوع بسيط جدا . أنت محطتنيش في موقف صعب قدامها بعد ما عشمتها إني وافقت . تفتكر أنا كان ممكن أقول إيه و هي عامله زي الغريق إلي كأنه

ما صدق لقي قشايه أتعلق بيها ! 

كان ڠضبها لذيذا بحق و خاصة و قد تجلت إنفعالاتها بوضوح في عيناها التي أضفي عليها الڠضب نوعا

آخر من الجاذبيه المتوهجة و قد أصابته لعنه الأشتهاء للمزيد من

 

 

ذلك التوهج المثير لذا تابع بلهجه جادة

طب فين المشكله بردو ! أنتي وافقتي لما لقيتي لهفتها و إنك القشايه إلي هتنقذها من الڠرق أنا ذنبي إيه ! 

كانت تود الصړاخ في وجهه قائله أنت من دفعتها لهذا الاعتقاد الذي ولد بداخلها كل هذا العشم و

التعلق و لكنها أكتفت قائله من بين أسنانها

ذنبك أن حضرتك طلعت بالفكرة المجنونه دي و زرعت جواها الأمل أنها هتتحقق ! 

زفر سالم بملل مصطنع يتنافي

تماما مع لذه قويه تعتريه من حربهم الخفيه تلك و قام بإضفاء المزيد من الوقود علي ڠضبها حين نظر إلي ساعته قبل أن يقول بفظاظه

سبق و قولتلك أنتي إلي قولتي موافقه و أكدتي علي فكرتي دي يبقي المشكله عندك ! و دلوقتي أنا شايف إنك يدوب تلحقي تجهزي أنتي و هي عشان هنسافر بكرة بدري 

برقت عيناها من جملته الأخيرة و قالت بإستنكار

سفر إيه إلي بكرة ! أنا حتي لو وافقت فعلا و سافرت محتاجه ييجي أسبوع علي الاقل عشان أجهز نفسي و أخد أجازة من شغلي مانا أكيد مش هخسره عشان أفكار حضرتك المجنونه !

كان يعلم بأن عاصفه هوجاء ستهب ما أن يلقي بكلماته علي مسامعها و لدهشته كان يتوق لهبوبها .

إلتفت إلي الدرج بجانبه و هو يمسك بورقه

بين يديه ناولها إياها تزامنا مع حديثه الهادئ حين قال

أجازتك أتمضت خلاص تقدري تبدأيها من النهاردة!

لا تعلم كيف تناولت الورقه من بين يديه و لكنها شعرت بأن العالم يدور من حولها حين تأكدت من صدق حديثه فرفعت رأسها تطالعه بزهول تجلي في نبرتها حين قالت

أنت عملت كدا إزاي 

سالم ببراءه مزيفه

عملت إيه قصدك عالاجازة يعني ! عادي صاحب الشركه في بينا بزنس كتير و مامنعش لما طلبت منه دا !

كان عقلها في مكان آخر حيث قالت علي نفس لهجتها

إحنا متكلمين في الموضوع دا إمبارح بالليل و النهاردة الجمعه و الشركه أجازة الورقه دي أتمضت إزاي و أتوافق عليها أمتا 

وصل إلي مركز إڼفجار البركان فأرجع ظهره إلي الخلف مستندا علي مقعده الجلدي و هو يقول بهدوء جليدي

أتمضت إمبارح الصبح !

برقت عيناها و هبت من مقعدها تناظره پصدمه تحولت لڠضب كبير تجلي في نبرتها حين قالت

يعني قبل

 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 342 صفحات