الإثنين 25 نوفمبر 2024

قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 22 من 342 صفحات

موقع أيام نيوز

 

الشكل هو ما تحتاج أن تظهر عليه . فهو يعطيها وقارا تستمد منه قوتها التي تحتاجها في مواجهه الحياة .

توقفت أمامه تناظره بهدوء تجلي في نبرتها حين قالت

تشرب إيه 

سالم بهدوء يماثل هدوئها

و لا حاجه . خلينا ندخل في الموضوع علي طول 

أبتلعت ريقها بتوتر حاولت إخفاؤه و تقدمت لتجلس أمامه علي الأريكه ذات الألوان البيضاء المريحه للعين و من ثم رفعت انظارها إليه و هي تقول بهدوء

موافقه . بس الأول في كام سؤال محتاجه أعرف إجابتهم منك 

رفع إحدي حاجبيه مستفهما فتابعت قائله بوضوح

عرفت موضوع حمل جنة إزاي و عرفت مكاننا إزاي ياريت كل شئ يبقي واضح بينا معدش فيه مجال نكذب و لا نخبي كل حاجه إنكشفت خلاص 

ناظرها طويلا قبل أن يقول بنبرة ذات مغزي و عيناه تقتنص وقع الحديث علي ملامحها

عرفت بالحمل تاني يوم الحاډثه !

تفاجئت من حديثه و قالت پصدمه

نعم ! هو كان في حمل اصلا وقتها 

لاحت إبتسامه ساخرة علي جانب شفتيه قبل أن يقول بتقريع خفي

أومال الحمل حصل بعدها !

جفلت من حديثه الساخر و تابعت پغضب مكتوم

أقصد أن مكنش في أي أعراض. الدكتورة قالتلنا النهاردة أنها في نص الشهر التالت . يعني لو حسبنا من تاني يوم الحاډثه زي ما بتقول يبقي كان لسه في أوله و لا يمكن يكون ظهر في الكشف 

سالم بإختصار

بس بيظهر في الډم !

فرح بإستفهام

و مين طلب تحليل ډم جنة مكنتش محتاجه نقل ډم يوم الحاډثه مجرد كسر في ايديها و كدمات في جسمها 

سالم بهدوء

أنا طلبت !

فرح بقوة

و ليه طلبت 

أجابها بلهجه صارمه

من غير ليه 

كان تحادثه الند بالند و علي الرغم من هدوء النبرات كانت هناك حربا مشتعله بين نظراتهم و لم

تستطع نظاراتها إخفاء تحديها الصريح له و كأنها تريد أن تصل إلي نقطه ما و هذا ما جعلها تقول بقوة

طلبت تحليل ډم ليه كنت عايز تتأكد من إيه

 

 

متقوليش أنك كنت شاكك أنها حامل 

رفع إحدي حاجبيه و هو يناظرها بينما عيناه تجوبان ملامحها التي بدت واثقه من شئ ما و هذا ما جعله يقول يإختصار

هاتي إلي عندك .

شعرت بأنها في مركز قوة و علي وشك تحقيق انتصارا عظيما عليه لذا قالت بتروي و كأنها تدخل كلماتها بعقله

يمكن لما الدكتور قالك أن حازم الله يرحمه كان شارب مخډرات كنت عايز تشوف هي كمان كانت شاربه زيه و لا لا 

صډمه معرفتها بالأمر و لكنه كالعادة لم يظهر شئ بل ظلت ملامحه علي حالها حتي أن نبرته خرجت عاديه كما لو أنه لم يتأثر بكل يقال حوله

حلو طلعتي متابعه و عارفه كل حاجه .

لو يعلم أنها علمت صدفه عند سماعها حديث الممرضات عن أضرار المخډرات و أنها السبب في ضياع شاب في ريعان شبابه و لكنها إغتاظت من رده كثيرا و قد ظهر ذلك علي ملامحها و مع ذلك قالت بهدوء

أكيد لازم أتابع و أعرف كل حاجه و خصوصا بعد ما أخوك جه و هدد جنه بسبب إلي عملته في أخوه و الحقيقه أن كل إلي حصله و حصلها كان بسببه إدمانه و

تهوره 

سالم بلهجة جافه خشنه

عايزة توصلي لأيه 

فرح بقوة

إننا لينا حق عندكوا و أظن أنت فاكر وعدك كويس أوي 

كانت تظن

بأنها حاصرته و لكنها لم تحسب حساب أبدا لحديثه الذي جعل الډماء تتجمد بعروقها و خاصة لهجته القاسيه

فاكر . بس المفروض قبلها نتأكد إذا كان ليكي حق

فعلا ! 

لا تعلم لما شعرت بالخۏف من تلك النظرات ناهيك عن لهجته التي كانت توحي بأن هناك الكثير لم يخبرها به و لذلك تأهبت جميع حواسها حين قالت بترقب

تقصد إيه 

كانت الكلمات تخرج من بين شفتيه و كأنها سهام يقصد أن يجعلها تخترق مسامعها

قبل ما تتكلمي عن إدمان حازم دوري علي إلي وصله لكدا 

فرح بتوجس

معناه إيه كلامك دا

سالم بإختصار و عيناه علي باب غرفة شقيقتها

أسأليها .

حاولت الحفاظ

علي هدوئها و قالت بإستنكار

و جنة إيه علاقتها بالموضوع دا 

سالم بإختصار و بعينان لا تحيد عنها

هعرف ! و لحد ما أعرف إيه مدي علاقتها بالموضوع هنأجل موضوع حقي و حقك دا .. خلينا دلوقتي في المهم 

شعرت بأن هناك شئ آخر خلف رغبته في الحديث معها لذا قالت بإستفهام

و هو في أهم من الموضوع دا 

سالم بإختصار

طبعا في . 

إلي هو إيه 

إبن أخويا إلي كنتوا هتقتلوه النهاردة!

كانت كلماته قويه توازي قوة عيناه التي توحي بأن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام و بالرغم من ڠضبها من كلماته إلا أنها أعطته الحق في غضبه لذا قالت بنبرة هادئه نسبيا

مكنتش هسمح بدا يحصل أبدا . و انت شفت بعنيك إني كنت بفتح الباب و رايحه أمنع جنة تعمل كدا لولا إني لقيتك قدامي 

سالم بإختصار

أفرض حاولت تعمل دا من ورايا

 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 342 صفحات