للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري
مع تلك المرأة التي تعلم مقدار الحقد و الكراهية التي تكنها لها فهي تشعر بالړعب من مجرد وجودها معها في ذلك القصر و لكن لا يوجد سوى حل وحيد للهروب من براثن حقدها .
التفتت إليه لتنظر اليه بنظرات يملؤها الخۏف و قالت بنبرة مرتجفه
يوسف ..
عيونه
استفهمت بخفوت
انت بتحبني صح
أجابها بسلاسة اذابتها
بعشقك يا كاميليا .
يبقي تثبتلي انك بتحبني ..
التقمت عيناه توترها الملحوظ و رجفة يدها و تململ الكلمات علي اعتاب شفتيها فاقترب منها قاصدا بأن يطيح بكل ذرة ثبات تمتلكها ممارسا ببراعة سحره على قلب يهيم في هواه ليقول بهسيس خشن أصاب ثباتها في مقټل
تطلقني ...
يتبع......
الثاني و العشرون
لله سلمت أمرا لست أعلمه
مالي على حمله لكن سأرضاه
رباه لولاك لا سند ولا أحد
فأنت حسبي وحسبي أنك الله
طلقني
اقصد يعني نمثل قدامهم اننا اتطلقنا لحد ما نشوف هنعمل ايه معاهم
تجمد يوسف للحظات يحاول أن يستوعب ما تفوهت به ليتحول جموده تدريجيا لڠضب كبير و هي تكمل تلك التراهات التي تخرج من ثغرها التوتي الذي يريد الآن و بشده أن يعاقبه و يفتك به ليلقنه درسا كبير علي كل هذا الغباء و لم يدري أن يداه كانت تقبض عليها بقوة آلمتها فأخذت تتململ بجانبه وهي تتمتم پألم
زفر يوسف محاولا التنفيس عن غضبه الذي لا نهاية له فتركها بغتة و هو ينظر إليها بنظرات مرعبه تشير بأنه على شفا الإڼفجار ليتحدث بلهجة آمرة لم تعتادها منه
تلت دقايق تكوني مجهزه حاجات عشان نمشي مستتيك تحت
القى بكلماته و توجه ناحيه باب الغرفه و هو يحاول التحكم بغضبه كي لا ېحطم الغرفه فوق رأسها ليجد تلك التي هرول قلبها ساحبا إياها خلفه لتمسك به قبل ان يخرج وتديره إليها وهي تهمس وعينيها تغلفها طبقه كريستالية نتيجه تجمع العبرات في مقلتيها
حاول يوسف ألا يضعف أمام حزنها الذي أدمي قلبه ليقترب منها رافعا ذقنها لتصبح عينيها في مواجهته و هو يقول بثبات عكس كل ذلك التخبط الذي يشعر به
المرة اللي فاتت لما سميرة هددتك هربتي يا كاميليا
لم يتلق رد سوي اعتذار صامت من عينيها مصحوب بدموع الندم الذي يقرض كل ذرة في داخلها ليردف بنفس نبرته
الهروب ضعف يا كاميليا و انا مش هقبل تكون مراتي ضعيفة انا شايل عيله كامله علي كتافي لو مقدرتش اوفر الأمان و الحمايه لكل فرد فيهم يبقي مستحقش اكون كبيرهم لو مش مدركه لكل دا يبقي دي مشكلتك
يوسف
قاطعها بعنفوان رجل لم يعرف معنى الضعف أبدا
انا معنديش وقت للهروب لو عايزه تتطلقي عشان اي سبب من الأسباب يبقى هاخدك دلوقتي ع المأذون و ننهي كل حاجه و بردو هفضل جمبك و هفضل أحميك
رقت نبرته قليلا قبل أن يضيف
_ اما لو عايزه تكملي معايا يبقي تحطي إيدك في إيدك و تواجهي الدنيا كلها وانت رافعه راسك و مقدره انت مين و مرات مين
تبدد تلك الرقة في نبرته وهو يضيف بجفاء
_ الإختيار ليك و صدقيني مش هناقشك في اي قرار هتاخديه و لا هفرض عليك حاجه و هنفذلك اللي انت عيزاه
قال جملته الأخيرة وهو يشعر بغصة في حلقه سرت مرارتها إلي قلبه الذي اړتعب من فكرة فراقها و لكنه أخذ قراره إما أن تفعل ما يليق بها و بقلبه او تدفع ثمن خياراتها
اغلق باب الغرفة خلفه و هو يلتقط هاتفه و يجري مكالمه هاتفية ليقول بعد ثوان
هات أدهم و تعالولي عالقصر دلوقتي حالا
و بعدين يا علي من وقت ما رجعنا إسكندريه و انت حالك مش عاجبني هتفضل كدا كتير
كان هذا صوت فاطمة التي منذ ذلك اليوم عندما قرر على الرجوع إلي الإسكندريه فجأة وهي تراه على غير عادته مشتت و غاضب و متجهم الوجه ليخبرها قلبها بأن شيئا ما حدث معه و لكنها أبت التدخل إلا أنها لم تحتمل أن يكون
فلذه كبدها بمثل هذا التشتت و الضياع لتأخذ قرارها بالتحدث معه
ماما بتقولي حاجه
جفل على إثر صوت والدته الذي اخرجه من شروده فلم يلحظ ما كانت تقوله فقد كان غارق في عالمه الخاص
مالك يا علي
مالي يا ماما
متغير من يوم ما كنا في القاهرة و خرجت و قلت شويه و راجع و جيت حالك متشقلب كدا ممكن اعرف حصل ايه
زفر