للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري
مدى حقارته معها
أه لو تعلم كم يعشقها كم يتمني أن
يغمض عينيه ويفتحهما ليراها امامه
يكاد يقسم انه سيغرسها بجانب قلبه و لن يسمح لها بمغادرته أبدا
أخرجه من شروده صوت على الذي قال
أدهم هخلع انا ساعتين ورايا مشوار مهم وبعدين هرجع عشان ....
قاطعه رنين هاتف أدهم الذي أشار له بالانتظار للرد على المكالمه الوارده
تنبه على عندما سمع ذلك الاسم لينصب تركيزه بتلك المكالمة التي ما ان انتهت حتى قال أدهم
انا مضطر امشي انا كمان عشان في شغل متعطل في الشركه و يوسف مش موجود
تمام روح و انا كمان هخلص مشواري و ارجع على طول . الا قولي يا ادهم هو مش رائد دا الي كان هنا و جدك طرده
أدهم بامتعاض
و ليه كدا
استفهم علي محاولا ألا يظهر الاهتمام الذي ظهر جليا في عينيه
بعدين بقي يا علوة انت مش وراك مشوار مهم نتكلم لما تيجي يالا بينا .
انصرف كلا منهما إلى وجهته و بعد مرور ساعه كان علي يدخل الي المقهي وعيناه تبحث عن ضالتها حتى وجد ذلك الرجل بإنتظاره يلوح له فتقدم منه و تبادلا السلامات ليدخل على في الموضوع قائلا
اسمه رائد محمود نصار وووووووو
يتبع ......
العشرون
أشعر بأن القدر يتحالف معك ضدي و بات يخيط الصدف كي يجمعنا سويا . لأجدني مبعثرة تماما أمام جيوش شوقي التي تجعلني أود لو ارتمي بين جنبات صدرك حتى تهدأ تلك النيران المندلعة بقلبي الذي يقسم في كل مرة يراك بها بأن يرفع رايته البيضاء و يحاربني معك و يجعل من نسيانك أمرا مستحيلا و ما أن أبدأ بلمله أطراف كبريائي الذي بعثره ذلك العشق الغاشم حتى يرمي بك القدر في طريقي مرة أخرى فأجد كل خليه بي تفر هاربة مني اليك لأعود لتلك المعاناة من جديد
و أخيرا يا بنت زهرة وقعتي في إيدي ...
كان هذا صوت سميرة المليء بالشړ تقترب من كاميليا بخطوات بطيئه و تلك النظرة الكريهة تطل من عينيها لتقذف الړعب في قلب تلك التي تقف في منتصف هذه الغرفة المخيفة بالمشفى تتطلع حولها فلا تجد سوى الظلام الذي غلف قلبها منذ رحيله عنها .. فأخذت تتراجع الى الخلف بخطوات مهزوزه لتصطدم بهذا الجدار الصلب فتلتفت بفزع لتجد تلك العيون الحمراء تنظر إليها نظرات مرعبة ليزداد فزعها و ما اوشكت علي الابتعاد عنه حتى امتدت يد رائد تمسك برسغها و هو يقول بصوت جهوري مرعب
ابعد عني يا حيوان ..
اخذت تتخبط بين يديه كحيوان جريح تحاول الفرار منه
لتأتي سميرة و تمسك بيدها الآخرى و تأتي نيفين بتلك الإبتسامه الشريره و النظرات الكريهة تحاول وضع الحبل حول عنقها و هي تقول بشړ
مۏتي يا كاميليا ... مۏتي و ريحينا . المرادي محدش هيعرف ينقذك و حبيب القلب خلاص .
أليس هذا ما أردته ...
لتخرج من اعماق قلبها صړخة قوية كادت ان تمزق احبالها الصوتيه مثلما تمزق قلبها لذلك المشهد المريع الذي رأته في منامها ..
أخذت تنظر حولها لتجد نفسها مازالت في تلك الغرفه في المشفى فاعتدلت جالسه تضم ساقيها الى صدرها محاوطه نفسها بذراعيها تستند برأسها عليها سامحه لتلك العبرات التي اندلعت من مقلتيها تحكي مقدار الۏجع المطبوع بقلبها
فجأه انفتح الباب لتجد يوسف يدخل إلى الغرفة بقامته المديدة و هيبته الطاغية فقد استأذن من خالتها حتى يطمئن عليها اولا فهو ظن انها ستكون غارقه بالنوم و سيتمكن من ان ېختلس بعض النظرات من ملامحها المحفورة في قلبه ليروي بها ظمأ شوقه إليها الذي يحاربه بضراوة و لكنه عندما دخل إلى غرفتها صدم عندما رآى حالتها تلك فظن أن مكروه قد أصابها فتقدم منها بخط حاول ان تكون ثابته قدر الإمكان قائلا بلهفه لم يستطع إخفاءها
كاميليا . مالك في ايه
لم تستطع التفوه بحرف من فرط الألم الذي بداخلها فهي ان تحدثت الآن لن تصمت أبدا إلى أن تخرج كل تلك النيران التي تأكلها من الداخل و عندما لم يجد منها إجابه تقدم منها اكثر محاوطا وجهها بحنو ليصبح علي بعد إنشين من وجهها و قال بعشق ناظرا إلي عينيها الحزينه
كل الۏجع اللي في عنيك دا سببه ايه يا كاميليا
أنت
إجابه واحده كانت كفيلة بشق قلبه إلى نصفين من فرط الصدمة و الذهول الذي سرعان ما تبدل إلى شعور رهيب بالألم من حديثها الذي ما ان قالته حتى شعر بانسحاب الهواء من رئتيه
أنت