للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري
كامبليا غير عشان هي مراتك
و مين يعرف انها مراتي
كان استفهام يستحق التأمل فتحدث مازن بحيره
تقصد ايه
يوسف بفظاظة
اقصد ان اللي كان عايز يخطف كاميليا عارف انها مراتي و اللي اتصل عشان ينقذها بردو عارف انها مراتي و قالهالي بالنص كاميليا الحسيني مراتك و محدش يعرف ان كاميلبا مراتي غير اللي في القصر ..
_ كلامك كبير و معناه خطېر يا يوسف ..
يوسف پغضب
ماهو عشان كدا لازم اجيب قرار الموضوع دا و لحد ما اجيب قراره كل الناس موضع شك في نظري
انهي يوسف حديثه و ألقى نظرة ذات مغزى فهمها مازن علي الفور و لكنه قال بغموض
أخبار الخاېن اللي في الشركه ايه لسه معرفتوش
مش وقته يا مازن
تحدث يوسف بغموض
تحدثت غرام بخفوت وهي تنظر في جميع الاتجاهات ماعدا النظر الى والدتها حتي لا تعري سر تخبئه عيناها عن غدر رجل جعل اطفئ شعله الحياه بداخلها
ليه يا غرام مش عايزة تشوفي كاميليا بنت خالتك و تطمني عليها
تحدثت فاطمة متظاهرة بأنها لم تلحظ تبدل حال غرام منذ عدة ايام فقد أخبرها قلبها بأن صغيرتها قد تألمت بقسۏة و لكنها لم تضغط عليها و آثرت ان تعالج الموضوع من جانب آخر متجنبه مواجهة قد تضر أكثر مما تنفع
طبعا عايزه اشوفها و ھموت و اطمن عليها بس أصل ...
أصل ايه
غرام بمراوغة
أصلي .. تعبانه شويه ..
فاطمه بهدوء مستفز
سلامتك . ايه اللي بيوجعك
تلعثمت غرام قائلة
ا.. اص.. اصلي قومت من النوم عندي شويه برد و جسمي واجعني
تحدثت فاطمة بحنو
تعالي يا غرام اقعدي جمبي
تقدمت غرام بخطوات ثقيله تجاه والدتها و حتي جلست بجانبها مخفضة الرأس غير قادرة على النظر الى والدتها التي لاحظت ذلك فوضعت اناملها تحت ذقن غرام لترفع رأسها و تقول بحزم
ثم أخذت تمرر يدها على خصلاتها الحريرية قائله بحنان
الحياه مش كلها وردي يا غرام ... الحياة بتدينا الدروس على هيئه صدمات و الشاطر هو اللي يخلي الصدمات دي تقويه مش تضعفه و انت طول عمرك شاطرة
التمعت العبرات بعيني غرام فتابعت فاطمة بتعقل
_الست الضعيفه يا بنتي بيداس عليها في الزمن دا .. انا عيزاك قويه و تهزمي كل مخاوفك مش عيزاك تكوني جبانه و تهربي من حاجه او من حد . واجهي مخاوفك لحد ما تهزميها واجهي ضعفك حتي لو كان شخص.
استمهلت نفسها قبل أن تقول بنصح
_ و اللي يبيعك بيعيه او اقولك اتبرعي بيه من غير ما يتهز منك شعره و خليك عارفه ان ربنا هيبعتلك اللي يليق بقلبك .....
اهتزت نبرة غرام وهي تقول باستهلال
حضرتك بتتكلمي عن ايه مفيش حاجه ..
قاطعتها فاطمه قائله
هششش مش عيزاك تكدبي عليا . انا بعرف كل حاجه من عنيك . يمكن معرفش تفاصيل بس عارفه ان اللي بيوجعك دا
_ عايزة بنوتي الحلوة ترجع تنور زي الشمس من تاني مش عايزة نورها ينطفي أبدا ...
انا بحبك اوي يا ماما
قالتها غرام ثم اندفعت بحضن والدتها تنشد الراحه و الحنان و بكت كثيرا حتى شعرت بأنها و أخيرا استطاعت ان تتنفس براحه و ان تلك الغصه العالقه بقلبها قد رحلت فتنهدت بعمق حتى تملأ رئتيها بذلك الهواء النقي النابع من تلك الجنة بين أحضان والدتها التي قالت بحب
ربنا يريح قلبك يا بنتي ..
ثم اردفت بمرح
يالا قومي بلاش دلع بنات . روحي البسي و اتشيكي كدا و اثبتي لللي وجعك انه ملوش وجود جواك اصلا . اكتر حاجه تجنن الراجل و تحسسه انه مالوش قيمه التجاهل و انه يحس انه
اطرد من مكان كان مكتوب باسمه
ثم اضافت بتخابث
_ مش هو برده كان مكتوب باسمه يا غرامه
هبت غرام من مكانها كمن لدغتها أفعي وقالت بعجل
انا هروح الحق اجهز نفسي بقي عشان منتأخرش ثم هرولت للخارج و لكنها تراجعت إلى والدتها ثانيه لتسألها
ماما طب احنا هنقعد هناك كام يوم يعني عشان اجهز شنطتي و كدا
مش كتير يعني يومين اطمن علي كاميليا و اشوف علي بيه مظهر اللي عملي فيها جيمس بوند و راح قعد هناك و قالي عدولي
بعد عدة ساعات كان الجميع في الطريق إلى القاهرة و كانوا مقسمين الى قسمين فاطمه مع يوسف في سيارته و كلا من غرام وكارما مع مازن في سيارته الذي ما أن رآها كم كانت جميلة و بريئة و ناعمه حتي لعڼ نفسه عندما تذكر كم جرحها البارحه
عودة لوقت سابق
بعد دقائق غير معلومة عددها رفعت كارما رأسها من على كتفه لتحتوي وجهه بحنان أنثى كفيل بتخدير جميع چروحه و قالت بصوت يحمل من العشق ما يفوق ألمه بمراحل
انت نعمه يا مازن في حياة اي حد . طول عمرك احن قلب في الدنيا طول عمر اهلك