للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري
و لو قليلا ...
قوم معايا يا علي..
أحيانا أتمنى لو انني لم التقي بك ليس كرها أبدا بل من فرط حبي لك أخشي فراقك ....
نورهان العشري
كانت كارما تحتضن وسادتها و هي تبكي بصمت فهذا هو حالها منذ ان استمعت لكلمات والدتها التي كان لها تأثير مدمر على قلبها الذي أخذ يلومها تارة على تهورها و تارة على غبائها .. فلم تعد تدري أتبكي على حالها معه أم تبكي علي جرحه منها الذي كان هو المتسبب الرئيسي به
تشعر بالكثير من الأسئلة التي تتقاذفها جاعلة منها غير مستقرة على قرار فهي منذ بضعة ساعات كانت قد قررت باقتلاعه من قلبها و البدأ من جديد لتتفاجأ به في منزلها يعطيها تلك النظرات العاشقه الممزوجه بالرجاء فتجعل جسدها يشتعل إشتياقا له و قلبها ينتفض يود لو يخرج من بين ضلوعها ليرتمي بين جنبات صدره .....
نعم حماقات فما تشعر به نحوه ليس حبا عاديا فقد فاق الحب بمراحل كبيرة فأنا أشعر به يحتلني و يمتلك جزء كبيرا داخلي فجميع حواسها تتمرد عليها من أجله
ينتابها الجنون عندما تتخيل ان هناك أنثى آخرى قد تستوطن قلبه . تستمتع بقربه و يعطيها تلك النظرات العاشقة التي تجعل قلبها يطير من فرط السعاده
عند هذا الحد انتفضت من فوق مخدعها و التقطت هاتفها و قامت بإجراء إتصال هاتفي
آلوو ... احنا محتاجين نتكلم سوا
عزمت على تنفيذ خطتها التي حاكها قلبها المشتعل حبا و شوقا له و قامت بإرسال رسالة نصية لشخص ما و همت بالدخول إلى الحمام الخاص بها لتتجهز للخروج فهي قد أعلنت حربا و حسمت نتيجتها لصالحها مسبقا
من كل قلبي اريد ان ينتهي كل هذا العبث .
حقا أتمنى أن أجد وجهتي التي أشعر فيها بأني آمنة من بشاعة ما يحدث حولي . فلم يعد لي طاقة ل تحمل هذا الثقل الرهيب الذي يرسو فوق قلبي مانعا عنه التنفس فأنا اشعر بأني مكبله بتلك الأصفاد الحديدية الساخنة التي ټحرق سخونتها قلبي و تكتوي بنارها روحي و لا استطيع سوى ان اتحمل كل ما يعتمل بداخلي في صمت تام .....
كانت كاميليا مستلقية تنظر إلى سقف الغرفه وهي تفكر في حياتها التي تغيرت بلحظات من حال الى حال ...
من أقصى درجات السعادة إلى أقصى درجات الحزن .
الجميع يطالبها بالبوح بأسبابها للهروب بملئ إرادتها من جنتها التي طالما حلمت بها و تمنتها دون أن يشفق أحد على حالها و تلك العبرات الحاړقة التي تسيل على خديها فېحترق
على إثرها قلبها . قلبها الذي لا يعرف من الحياة سوى عشق رجل بات النظر إلي عيناه محرما عليها ...
كانت تملكه و يأسره عشقها للحد الذي يجعله يهديها الشمس و القمر إن أرادت . رجل لم يأبه لشيء في العالم سواها .. لم يحظ أحد بالقرب منه و التنعم بجنه عشقه أحد غيرها و لكن ماذا حدث ...
صدمت كاميليا عندما رأت ذلك الشخص القادم من الخارج خلف صفيه و لكن سرعان ما تحولت صډمتها إلي فرحه كبيرة و لأول مرة منذ وقت طويل تنزل دموعها بحبور وهي تقول
علي ....
ايوا علي يا ست كاميليا ياللي ممرمطه الدنيا كلها وراك
تحدث علي بمرح محاولا تلطيف الأجواء فقد هاله مظهرها الحزين و شحوب وجهها و بحور عينيها التي يغزوها ذلك الإحمرار الذي يدل على جفاف أنهارها من فرط البكاء
همت بالنهوض فاوقفتها يداه التي احتوت كفيها و ربتت عليهم بحنان أخوي كبير و قال بلطف
خليك زي مانت ... متقوميش
مش مصدقه ان انا شيفاك يا علي . طمني على خالتو و كارما و غرام وحشوني اوي ..
بالنسبه لإسمي اللي متذكرش في اللستة دي ايه مش معترف بيا و لا حاجه دانا قولت هلاقي بختي معاكي بدل القردتين اللي عايزين قص لسانهم اللي هناك دول
يا خساره الشيكولاته اللي كنت بجبهالك انتي و هما دانتوا خربتوا بيتي ..
ضحكت كاميليا على كلماته المرحة التي تعرف