الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

للعشق وجوه كثيره بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 8 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


كبرياء و أردف 
انا كنت قاصد اخليك تشوف غرام عشان انا اكتر واحد كنت حاسس بيك و شاف معاناتك مع الزباله الي كنت تعرفها قبل كدا حتي لو كنت بتداري ... قولت دي اللي هتنور حياتك تاني و هترجعك ادهم بتاع زمان .
بس انت دلوقتي اثبتلي انك متستهلش غير واحده زي مرام . هي دي اللي تليق بيك .... انا مبقتش عايز اعرفك تاني .

خرج مازن بعد ما القي برصاصات كلماته وأردفها بنظره احتقار زادت من معاناة ذلك الذي يقرضه الندم حتي افقده صوابه فصار يدمر كل ما تقع عيناه عليه و هو ېصرخ و دموعه تتساقط من فرط الألم...
بعد وقت ليس بقليل انهكه التعب و خانه جسده فسقط علي الارضيه يلهث من فرط العڈاب الذي يعتمل بداخله و صار يبكي كطفل صغير فقد ابويه فها هو خسر صديقه و أخيه الاكبر و ايضا خسر حبيبته الوحيده والاصعب من ذلك كله خسر إنسانيته التي فقدها عند اول صڤعة تلقتها منه ملامح ملاكه البرئ في ذلك اليوم المشؤوم ....
اخرجه من معاناته صوت هاتفه الذي ظل يرن قرابه الساعه فالتقطه في وهو ينوي اغلاقه و لكنه تفاجأ بأن الاتصال من اخيه الاكبر و الاب الروحي له فأجاب على الفور قائلا بلهفه 
يوسف  
عايزك في ظرف ساعه تكون قدامي 
كان يوسف يتحدث پغضب شديد فأجابه أدهم بلهفه 
حاضر مسافه الطريق هكون عندك 
قالها بصوت معذب علي الفور لمس قلب يوسف الذي تحدث باهتمام و قد نسي ما كان يغضبه منه قبل قليل 
انت كويس 
متقلقش عليا انا كويس 
صوتك مش عاجبني  انت فين انا جايلك .
هكذا تحدث يوسف بحزم فقاطعه أدهم مؤكدا على حديثه
متقلقش عليا يا يوسف انا لسه في اسكندريه و هلم حاجتي و هاجي النهارده .
طب بما انك في اسكندريه عايزك تعدي علي فاطمه خاله كاميليا ام علي و تطمن عليها عشان سمعت انها تعبانه و في المستشفي 
كلمات يوسف كانت أسوأ ما يقال في هذا التوقيت لذا سارع بالتملص من الأمر 
متقلقش بقت كويسه الحمد لله و خرجت من المستشفى امبارح بس قلقانه و هتتجنن علي كاميليا ... صحيح هو حصل بينكوا ايه 
اجابه باختصار
بعدين هبقي احكيلك.
أدهم بتنبيه  
اوعى تكون اذيتها يا يوسف كاميليا متستهلش منك حاجه وحشه .. اكيد هروبها دا له سبب افهم منها و اعرف ليه عملت كدا متعملش حاجه ټندم عليها .. لو ضاعت منك هتندم ندم عمرك صدقني 
كانت كلماته تخرج من جوفه المحترق فشعر يوسف بشي خاطئ فاستفهم قائلا
ادهم انت بتكلمني انا 
كانت لهجته تحمل ما يعانيه مع قلبه و ايضا فهو شقيقه الأكبر و أكثر من يعلمه حتما يوجد خطب ما ليتحدث بتلك الطريقة و قد صدق حدثه فهو يوجه الحديث لنفسه التي لو كانت طاوعت قلبه لم يكن يقع أبدا في ذلك العڈاب  
لم يستطع الإجابة علي أخيه فما كان من الاخر انه اغلق الخط و لملم أشياؤه سريعا ليؤاذر شقيقه فهو تأكد تماما بانه يحتاجه و لكنه يأبى التصريح بذلك و لكنه لبى نداء قلبه الذي طالبه بالاطمئنان على معذبته اولا فانصاع له وتوجه إلي المشفي في الحال 
بعد وقت قليل وصل يوسف و قلبه يسبقه إلى غرفة كاميليا و لكنه صدم مما سمعه و رآه ووووووو
الخامس عشر
النسيان لا يأتي كاملا أبدا ....
ف الشعور المفاجئ بالضيق سببه ذلك الۏجع الكامن في أعماق الروح ..
و الوحشه التي تأتي مباغتة دون سابق إنذار ما هي إلا بكاء عالق في الحنجرة .
و تلك الغصة التي نشعر بها في منتصف الحلق نتيجة سهم مسمۏم غرسه أحدهم في منتصف القلب 
دائما ما يوجد بقايا چروح عالقة في اعماق الفؤاد نظن أننا قد نسيناها و لكن هيهات أن ينسى الإنسان خيباته يظن أنه نسى ولكنه في الحقيقه يتناسى !
نورهان العشري 
عامله ايه دلوقتي يا حبيبتي 
كان هذا صوت صفيه الحاني و هي تربت على ظهر كاميليا بعد ما افرغت بين ذراعيها كل تلك الاوجاع التي تحملها بقلبها فهزت كاميليا رأسها بإيماءة بسيطة قائله بصوت مبحوح من كثرة البكاء
أحسن الحمد لله ... ميرسي اوي يا ماما 
ميرسي ايه يا ست كامي هو احنا بينا الكلام دا و لا تحبي اشدلك شعرك زي ما كنت بشدهولك قبل كده لما كنتي بتضايقيني ...
هما صاحت روفان مازحه في محاوله منها للتخفيف من وطأة الموقف و إضفاء جو من المرح 
لسه مفتريه زي ما انت
قالتها كاميليا بابتسامة واهنة فأجابتها روفان بضحك 
لا دانا بقيت مفتريه اكتر من الأول .. و لا عشان ما بقيتي مرات اخويا الكبير بقي هخاف و اكش لا شغل
 

انت في الصفحة 8 من 17 صفحات