للعشق وجوه كثيره بقلم نورهان العشري
تتكلم عن أخته كلام وحش فاضطريت اني اقول اني خاطبها و اتفقت مع مامتها اني افضل في نظرهم كدا لحد ما تخلص جامعتها و يسافروا لخالها في كندا و بكدا تبقي مسؤوليتي انتهت بالنسبالهم بس هي صدقت و حبت تعيش في الوهم و كنت بقول لنفسي انها صغيره و بكره تكبر وتعقل
فاطمة باستفهان
طب انت قلت لي من شويه انهم سافروا قبل ما هي تخلص ايه اللي خلاهم يعملوا كدا
في الحقيقة حصل حاجه أجبرتهم يسافروا بس اعذريني انا مينفعش احكيها لحضرتك هي حاجه متخصنيش و دي مهما كانت أخت محمود الله يرحمه
فاطمة بتفهم
لا يا ابني ولا يهمك مادام أسرار مقدرش اقولك حاجه
بس انا يهمني اعرف هتعمل ايه في الموضوع دا عشان اقدر اعرف بنتي مصيرها ايه معاك قبل ما افاتحها في اي حاجه
الموضوع دا منتهي يا طنط مفيش في كلام و مامتها عارفه كده كويس و موافقاني علي رأيي ..
كمان انا لو احتاجوا مني أي حاجه مش هسيبهم لكن انا عمري ما هضحي بكارما أبدا
صمت لثوان يحاول تهدئة قلبه الثائر عشقا لها
_ أنا روحي مردتليش غير لما شفتها صدقيني والله ما بكذب عليك
فاطمة بتعاطف
مصدقاك يا ابني من غير ما تحلف .. الحب باين في عنيك زي الشمس و لو انت كذبت عنيك مش هتكذب
التي صدمت عندما رأته يجلس مع والدتها و لكن ما أغضبها حقا تلك المشاعر التي اجتاحت قلبها و تأجج العواصف بداخلها حتي كادت ان تمطر عيناها اشتياقا له و لكن تلك الغصة التي إنتابتها لدى تذكرها خداعه لها
متصدقهوش بېكذب عليك
الټفت كلا من مازن و كارما لذلك الصوت الذي يحمل من الشړ ما يجعل الجسد يقشعر له ...
فاندهش مازن من فرط وقاحة تلك المدعوة سيدرا و شعر بالڠضب يتصاعد بداخله عندما رأى ذبول وجه كارما و ذلك الألم البادي علي محياها فقال من بين أسنانه
أنا مشفتش بجاحة كدا دا أنت بتراقبينا بقي !
دي مش بجاحه يا مازن بيه انا واحده صعبان عليها تشوف بنت زيها بتتخدع
مازن باندهاش من حديثها
هي مين دي اللي بتتخدع انت بتتكلمي عن إيه بالظبط
سيدرا بخبث
بتكلم عن الآنسة المحترمة كارما اللي واقفه في نص الشارع لازقة في خطيبي ولا هاممها بس انا بقي احسن منك و منها و جيت انبهها !
وجهت سمۏم حديثها إلي تلك التي تقف دون حراك وكأن قدرتها علي التحدث انعدمت و خاصة حين تابعت بسم حقدها
عودة للوقت الحالي
انت بتعمل ايه هنا
هكذا صاحت كارما پغضب فتدخلت فاطمة بتحذير
في ايه يا كارما مازن كان جاي يشوفني عندك مانع و لا ايه
كانت بهجة فاطمة صارمة بالرغم من حزنها لرؤيه ذلك الألم المرتسم في عينيها فاجابتها كارما بالن
عندي ألف مانع مش مانع واحد
كارما ممكن تقعدي و تسمعيني
تحدث مازن برجاء فهو يأمل لو تستمع لقلبه الذي يقطر حزنا و ألما علي فراقها ولكنها قطعت كل الطرق في الحديث معه حين قالت بحدة
أنا عمري ما هسمعك ولا هصدقك أبدا كفايه كڈب بقي يا أخي .. انت ايه
تحدثت كارما بكل ما تحمله بداخلها من قهر و ألم
فنظر مازن إلي فاطمة التي همت بنهرها و لكنه أوقفها قائلا بجمود
أنا فهمت حضرتك كل حاجه و هستنى منك تكلميني
صاحت بانفعال
لو هتكلمك بخصوصي فمفيش كلام يتقال تاني ... انا مش عايزاك و دا قراري النهائي .
تحدث مازن من بين أسنانه بعدما اشتعلت شرارة الڠضب بداخله بفعل كلماتها
كارما .. بلاش تقولي كلام ټندمي عليه بعدين
كارما بانفعال
أنا لو هندم علي حاجه في الدنيا هندم علي إني استنيتك العمر دا كله . انت متستحقش لحظة واحدة