الجمعة 22 نوفمبر 2024

للعشق وجوه كثيره بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 1 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

الرابع عشر 
أحبك .
بالرغم من أنك لست معي و بالرغم من أني لا أراك و لم استطع عناقك و لكني أحبك . 
كيف لا أفعل و قد كانت كتاباتي الأولى لك . و قرأتي الأولى لأجلك . و ضحكاتي العميقة معك و عبراتي الغزيرة بسببك . تغيرت من أجلك ! و تبدلت معالم حياتي رهن عينيك  . 
حتى ذلك البعد الدامي الذي يؤلمني تعودته معك .
و ذلك الخذلان الذي نلته منك لم يردعني عن حبك  
و تتسائل لما أحبك 
ألا يكفيك كل هذا يا هذا 

نورهان العشري 

استيقظت كاميليا من حلمها الجميل الذي كانت تتخلله رائحة تعشقها و يستوطنه رجل كل خلية من جسدها تنطق باسمه و اخذت تنظر حولها و شئ بداخلها يخبرها لقد كان هنا . لا يوجد أثر له ظاهريا و لكن تلك الرجفة التي انتابتها و ذلك الدفء الذي يغمرها و تلك النيران التي تجري في شراييني كل هذه الأشياء تثبت وجوده .. 

نعم لقد كان هنا ..!  فهي لم تنم بمثل هذا العمق منذ ذلك اليوم عندما غفيت بجانبه فذلك الأمان لا تشعر به أبدا سوى في كنفه .. 
ذلك الرجل أو رجل التناقضات كما تسميه يستطيع بنظره واحده ان يصب أطنانا من الثلج في قلبها و بنفس النظرة قادر على إذابتها لدرجة تجعلها ينصهر عشقا ڼصب عينيه.
ترى هل كل ما تشعر به الآن من جراء ذلك الحلم الجميل الذي كانت فيه تنعم بدفئ وجوده ! أم أنه جراء عشقه المستوطن ثنايا قلبها و لم تشتهي في هذه الحياة سواه 
تنهيدة حاړقة ألهبت جوفها وحالها يروي معاناتها 
حقا لا تعلم و لكنها شعرت بأنها تحلق في السماء السابعة بل لقد كانت الجنة ..
تلك الجنة التي حرمت عليها بملئ إرادتها  
تألن قلبها كثيرا و استفهم بحزن
إن كان الحلم معه بهذه الروعه فكيف تكون الحقيقة 
انفتح باب الغرفه فجأه و تقابلت نظراتهم فشعرت بقلبها يود لو يخرج من بين ضلوعي يرجوه و يبكي لوعه غيابه يخبره كم تهيم به عشقا ولكن مهلا فهي تكاد تقسم بأنه شعر بما يدور بداخلها و قد انتقل اليه عمق چراحها فقد استشعرت بنظراته تخبرها بأن ما يحمله لها أضعاف ما تشعر به نحوه ..
لم تتعانق منابع ارتوائهم و لكن تعانقت قلوبهم فقد كان عشقها له يتجلى بوضوح بعينيها و تجلى عشقه لها في رعشة شفاهه و ارتجافة يديه التي ضغطت علي مقبض الباب و كأنه يمنعها من الوصول إلها و عينيه التي تحول لونها إلى الأزرق القاتم كانت تبدو و كأنها تقطف ثمار حسنها ... 
وجدت نفسها تهمس باسمه دون وعي وهو ينطق باسمها و كأنه يتذوقه فبادلته النداء بنفس النبرة التي تقطر عشقا و داخلها يهفو لترتمي بين جنبات عشقه ضاړبه بعرض الحائط كل تلك العوائق التي تقف بينهم و لكن ما أن حملتها قدماها لتركض نحوه تفاجئت بدخول صفيه التي ما لبثت أن رأتها حتي عانقتها بشده وهي تقول من بين دموعها
كاميليا ..... يا روحي وحشتيني اوي
لم تكد تجيبها حتى اختطفتها يد روفان التي كانت تعانقها بشوف بالغ وهي تقول 
_ وحشتيني اوي يا جزمة كدا تقلقيني عليك بالشكل دا 

بادلتها العناق و مازالت نظراتها معلقه به فرأت الڠضب يتجلى بوضوح داخل عينيه من عناق روفان لها بتبك الطريقة فهي تعلم كم يغار فقد كان يعض علي شفتيه من فرط الڠضب الذي أشعرها بأن قلبها يتراقص فرحا من غيرته تلك و تضاعفت سعادتها حين قال پغضب حاول مداراته 
ما خلاص بقي هتفضلوا ساعة حاضنين بعض
و هنا تذكرت موقف مماثل لغيرته التي اعشقها 
عودة لوقت سابق 
ابيه يوسف ممكن ادخل 
تحدثت روفان بعد ان دخلت إليه وهو يقوم بممارسة تمارينه الرياضية فقال بسخرية
ما انت ډخلتي خلاص يا اوزعه .
روفان بمزاح
احم .. دا شكل الغزاله رايقه و لا ايه 

انجزي يا روفان ورايا ميعاد كمان ساعتين و مش فاضيلك..
تحدثت بتلعثم
اص.. اصل احنا كنا عايزين ننزل نشتري شوية حاجات من برة 
جاءها صوته الحاسم
لا مفيش خروج 
روفان برجاء
طب مش تسمع عايزين نجيب ايه 
يوسف بملل 
من قبل ما اسمع قولتلك مفيش خروج 
يا ابيه بالله عليك انا و كاميليا ھنموت و نخرج .
خفق قلبه عند سماع اسمها و قام بالالتفات إلى روفان و قد انصبت جميع حواسه للإنصات باهتمام 
_  كاميليا!
اه كاميليا يعني لفتلي دلوقتي مانا بقالي ساعه بكلمك مديني ضهرك و مصدرلي الطارشه 
قالتها روفان بغيظ فاشتدت لهجته وهو يقول بتحذير
اتعدلي احسن مخرجكيش من البيت لمدة شهر 
روفان بلهفة
لا لا و علي ايه يا كبير الطيب احسن 
انجزي عايزين تخرجوا ليه 
روفان
 

انت في الصفحة 1 من 17 صفحات