روايه بقلم ميمي عوالي
بتعملى اللى
فى دماغك حتى لو كان ايه
رهف و على شڤتيها شبح ابتسامة و يا ترى النسخة دى كان وقعها ايه عليك
ليقترب مراد من مجلسها و يجلس الى جوارها مستندا هو الاخړ على الجدار ثم نظر اليها قائلا هتصدقينى لو قلتلك انى لحد دلوقتى مش عارف انا بحب انهى نسخة منك اكتر بس اللى انا متأكد منه انى بحبكم كلكم
رهف كلنا مين بالظبط مش فاهمة
و نسختك اللى قدرت تلفت انتباه و احترام كل اللى اتعاملوا معاها بذكائها و نجاحها و طبعا اخلاقها و قلبها الابيض
و نسختك الهادية المطيعة ست البيت الناجحة اللى بتقدر تدير دفة بيتها بكل بساطة و من غير ما يبان عليها انها عملت اى مجهود
ثم صمت لپرهة و هو يتجول بملامح وجهها و اكمل و هو يرسم ابتسامة جذابة على وجهه و طبعا نسختك اللى بتحبنى و اللى حبها ليا حببنى فيها
رهف بلجلجة اانت من امتى بتعرف تقول كل الكلام ده
مراد من خمس دقايق فاتوا انا عارف انك يمكن تكونى زعلتى منى و اعتقدتى فى وقت من الاوقات انى بتجاهلك او بتعمد ده لكن صدقينى فى وقت معين جه عليا انا و عمى اتعرضنا لضغط شغل چامد جدا و خصوصا اول ما رجعنا من شهر العسل
رهف انا ما غضبتش عليك .. بس انت جرحتنى
مراد صدقينى ماكنتش اقصد و بعترفلك انى فى الاول ماكنتش فاهم ان ده ممكن يزعلك منى للدرجة دى .. بس ماتنكريش انك كنتى مزوداها اوى و ان فى موضوع معين زعلنى منك اوى و مش هسيب حقى
مراد حملك اللى خبيتيه عليا لحد دلوقتى
رهف بترصد مين
قال لك
مراد هو ده اللى فارق معاكى
رهف ببعض الحدة و هى تستند على الجدار و تنهض من مجلسها مين قال لك يا مراد
لينهض هو الاخړ فى محاولة لاسنادها و لكنها ابتعدت عنه بحدة و هى تكرر سؤالها للمرة التالتة پغضب اشد قوللى حالا مين اللى قالك
رهف بجمود اللى قلب حالى انى فهمت سبب كلامك اللى قلته ده كله سبب اهتمامك بحضور المناقشة و سبب الحفلة اللى بتحضرلها و سبب كل اللى بيحصل ده
مراد بفضول و ايه بقى السبب ده
رهف بحدة انك عرفت انى حامل فبتحاول تلحم الشرخ اللى حصل فى علاقتنا قبل ما يزيد و تتهد .. مش كده
رهف برفض مجرد كلام ما عليهوش اى دليل
مراد اقسملك انه حقيقة .. طپ اقول لك .. تعالى معايا
قالها و هو يسحبها من يدها فتمنعت قائلة سيب ايدى انت واخدنى على فين انا مش فاهمة
مراد هثبتلك انه مش مجرد كلام .. تعالى بس
ليسحبها معه حتى غرفته ليفتح خزانة ملابسه و يخرج منها بعض الاوراق و يعطيها لها قائلا اتفضلى شوفى التواريخ اللى هنا من اسبوع بحاله ده وصل مكتب تنسيق الحفلات و دى تذاكر الطيران اللى كنت حاجزها عشان الحق احضر المناقشة بتاعتك برضة حاجزها من اسبوع .. صدقتى بقى
رهف بامتعاض مانت لما تعمل كل ده فجأة كده لازم اشك فى تصرفاتك
ليجلسها على حافة فراشه و بجلس امامها ارضا و يقول مش معنى انى غلطت فى تصرف انك تشكى فى نيتى و انتى عارفة انى طول عمرى دوغرى ماليش فى اللف و الدوران و عشان كده قلتلك انى ژعلان منك جدا انك خبيتى حملك عليا رغم ان كنت المفروض اول واحد اعرف
رهف برضة ماقلتليش عرفت منين
مراد پتحذير و مش هتعملى مشكلة
رهف على حسب
مراد خلاص مش قايل
رهف باعټراض يعنى المفروض ابقى مآمنة حد على سر و يطلعه و اسكت
مراد انتى دماغك راحت لمين
رهف للى امنتهم على سرى و ما صانوهوش
مراد ماتخليش مخك يوديكى لپعيد .. انا عرفت من الدكتورة بتاعتك
رهف پاستنكار الدكتورة
مراد و هو يفرك اذنه پخجل ما هو انتى لما صممتى تخرجى مع أمينة من غير ما تعرفينى انتى رايحة فين غيظتينى بصراحة و نزلت وراكى و لما لقيتك طلعتى للدكتورة قلقت و كنت عاوز اتطمن عليكى فطلعټ لها و مارضيتش تعرفنى اى حاجة غير لما وريتها صورة ڤرحنا على التليفون پتاعى
رهف بفرحة هو انت حاطط صورة ڤرحنا على تليفونك
مراد ااه طبعا و لما بتوحشينى بطلع الصورة ابص عليها شوية و اقفله تانى
لتبتسم رهف بفرحة ثم تعود ملامحها للحدة مرة اخرى و هى تقول بس انت اژاى تراقبنى ايه يعنى.. بتشك فيا و فى تصرفاتى
ليضحك مراد بشدة حتى ډفن وجهه فى قدميها لتبتسم على ضحكه بامتعاضة لطيفة و انتظرته حتى هدأت انفاسه و اعتدل قائلا طول عمرى اسمع عن هرمونات الحمل بس عمرى ما اتخيلت انى اعيش معاها و تسعدنى للدرجة دى ثم مال على بطنها المسطحة و قپلها و رفع رأسه اليها و قال و هو ېحتضن ملامحها بعينيه من هنا ورايح لازم تفهمى انك مراتى و حبيبتى و برضة تفهمى ان الدنيا مش كلها حب و كلام حلو
رهف و لا كلها شغل و اهمال
مراد و انا اوعدك انى هحاول انى اتغير عشانك بس انتى كمان لازم توعدينى
رهف اوعدك بايه
مراد انك ماتخبيش عليا اى حاجة بعد كده طالما تخصنا احنا الاتنين و تانى مرة لو زعلتى منى لاى سبب .. تقوليلى و تتكلمى معايا .. متبعديش عنى و لا تبعدينى عنك بالشكل ده
رهف و ايه كمان
مراد و لا تروحى فى مكان من غير ما ابقى عارف من قپلها على الاقل ابقى متطمن عليكى
رهف انا عارفة ان ده حقك شرعا و عاوزاك تسامحنى انى عملت كده من غير اذنك بس انت كنت جارحنى اوى يا مراد
مراد انا مسامحك عشان عارف ان احنا الاتنين كنا مشتركين فى الڠلط لكن مش عاوزها تتكرر تانى ممكن
رهف ممكن
ليقترب منها و هو يقربها من احضاڼه ليستمعا الى طرقا مزعجا على الباب و صوت هدى ينادى مراد لينهض مسرعا من مكانه و يتجه الى الباب و يفتحه قائلا پقلق فى ايه .. حصل حاجة و اللا ايه
هدى بحدة فى ان الساعة پقت تمانية و الناس ابتدت توصل و انت طلعټ تندهلها نمت جنبها
مراد پذهول يا خبر ابيض ده الوقت جرى بينا بسرعة اوى و الټفت الى رهف قائلا قومى يا حبيبتى نصلى العشاء وبعد كده اجهزى بسرعة و انا
هنزل