اسكريبت بقلم سوليه نصار
السنيورة امتي ناوية تنزل تساعد ولا هي خدت على الرحرحة
وضع مراد كفيه في جيبه وقال ببرود
مش هتنزل لا النهاردة ولا بعدين يا أمي خلاص كده
نظرت إليه والدته پصدمة ليكمل
لما تقرر هي تنزل براحتها تنزل غير كده لا
قبضت هنا على كفيها بإنفعال وهي تشعر بتزايد الضيق في قلبها
لم يزد مراد حرف على كلماته وخرج !
قالتها صابرين بغيظ
بعد ساعة تقريبا
كان قد أتى سالم لمنزل عائلة المنصوري لكي يزور شقيقته
لم تهمه نظرات صابرين متهكمة وهي تنظر إليه ولكنها لم تثير أي مشاكل وهي تراه يتجه الى الأعلى
نهضت منار بتعب لتتجه الى المطبخ وتشرب ولكنها عبست وهي تسمع رنين جرس المنزل
تجمدت وهي ترى سالم أمامها
خير عايز ايه !
قالتها پغضب
مش هتدخليني الأول يا أختي
ثم كاد بالفعل ان يدخل الا انها وقفت أمامه وقالت
لا مش هتدخل ده بيتي وبيت أولادي وانت مش مرحب بيك هنا وزي ما طردتني من بيتك أنا دلوقتي هطردك من بيتي
عيب يا منار أنا اخوكي
نظرت إليه بقرف وقالت
كان لازم تفتكر كده لما سبتني زي المېتة ومودتنيش المستشفى واستنيت مراد يجي يوديني هونت عليك يا سالم مخوفتش عليا معقول مراتك غيرتك بالشكل ده
أطرق وهو لا يجد أي تبرير بعقله هزت رأسها بيأس وقالت
النهاردة أنت ملكش أخت يا سالم وانا مليش أخ اعتبرني مت !!
ثم أغلقت الباب في وجهه
يتبع
الفصل الثالث عشر استسلام
لن أخضع لك بعد اليوم أنظر الى عيناي لقد أختفى حبك!!!
اتجهت منار الى غرفتها بتعب وتسطحت على فراشها لم تعرف الدموع الطريق الى عينيها يبدو انها فقدت قدرتها على البكاء حتى الألم لا تشعر به تشعر ان كافة مشاعرها متجمدة !!
تتدلل لا بأس ايام قليلة وستهدأ وستكلمه هي بنفسها
بعد قليل
جاء مراد للمنزل وهو يحمل الطلبات ويصعد للأعلى بعد ان اطمأن على بناته مع جدتهما
نظر إليها مراد نظرة عابرة فقالت بسرعة
ازيك يا مراد !
كويس
منار اخبارها دلوقتي
كويسة الحمدلله
رد بإيجاز وهو يفتح الباب ويقول بإبتسامة مجاملة
عن اذنك يا هنا
ثم أغلق الباب
قبضت على كفيها والدموع تحتشد بعينيها كانت تختنق دون سبب واضح
ولجت لغرفتها بسرعة وهي تبحث بضراوة عن صورة علي زوجها ما ان وجدتها نظرت الي الصورة وهي تبكي
ليه ليه بيحصل معايا كده ليه !
صړخت پقهر وهي تلقي الصورة على الأرض شدت شعرها الطويل حتى مزقت خصلاته في يدها ثم جلست على الأرض وهي تشعر ان قلبها سوف يخرج من صدرها من فرط البكاء والإنفعال
يارب أنا مش عايزة احبه يارب ساعدني يا رب
اخذت تصرخ بها وهي تبكي پعنف
في منزل منار ومراد
وضع مراد الأشياء في المبرد وترك الدجاجة ليطهيها لمنار وضع قدر المياه على الڼار حتى يغلي ووضع به التوابل ثم وضع الدجاج وتركه ليطيب ثم خرج من المطبخ متجها إلى الصالة ليجد منار جالسة على الأريكة تتابع التلفاز يبتسم وقال
حاسة نفسك احسن دلوقتي
هزت رأسها وهي ما زالت تنظر إلى التلفاز
جلس بجوارها وقال بتردد
ايه رايك اخد إجازة ونسافر تغيري جو شوية والبنات تروح معانا
ردت وهي لا تنظر إليه من الأساس وقالت
البنات بدأو يروحوا الحضانة مينفعش
زفر بضيق وأمسك جهاز التحكم وأطفأ التلفاز ثم قال
ممكن تبصيلي
نظرت إليه نظراتها كانت خالية من المشاعر واختنق هو وقال بضيق
أنا بحاول اصلح جوازنا مش شايفة انك زودتيها شوية !أنت عايزة ايه يعني !عايزة كل حاجة بيننا تضيع
انا تعبت من كتر الكلام في الموضوع ده !!
نظرت إليه ببرود برودها ېقتله يشعره أن قيمته انعدمت عنها
تنهد بإستسلام وقال
أنت اللي بتخسريني بإيديكي يا منار
أنت عمرك ما كنت
ليا عشان اخسرك فصدقني مش فارقة
ثم تركته وذهبت
في اليوم التالي
كانت قد عرفت تقى بما حدث وقررت الذهاب الى منار وحمدت ربها أن زوج منار غير موجود الآن
ايه اللي خلاكي تروحي عند سالم كنت جيتي عندي وأنا كنت هتصرف
قالتها تقى بعتاب لتهز منار رأسها وتقول
سالم كان اولى بيا أنا وعيالي بس يظهر اني كنت غلطانة !ثم ايه ذنبك أنت تستحملي
ايه اللي بتقوليه ده احنا بيننا كده برضه !
قالتها تقى بلوم فقالت منار
معلش يا تقى صدقيني مكنتش هرتاح ابدا الحمدلله على كل حال يمكن الوضع ده عرفني وش سالم الحقيقي
نظرت إليها تقى بحزن فأمسكت منار كفها وقالت
متزعليش أنا كويسة اهو أنا عايشة صحيح مش مبسوطة بس هتعود اكيد في يوم هقدر اقوم على رجلي وهبعد عنهم كلهم هبعد عن كل اللي أذوني ودلوقتي أنا معنديش اهم من بناتي مش عايزة غير