الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه بقلم دعاء احمد

انت في الصفحة 18 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


يومك... بلاش تضيعي واحد زي ابراهيم من ايدك لانه بيحبك اوي و عنده استعداد يكمل معاكي ايا كان اللي هيحصل فسيبي نفسك و وافقي على كتب الكتاب و الجواز يا صدفة ابراهيم مش هيلقي زيك و انتي مش هتلقي حد يحبك اده.

صدفة و انتي وافقتي على طلب احمد 

مريملا و مش ناوية أوافق.. 

صدفة ليه كدا دا شكله طيب و بيحبك و انتي كمان شكلك معجبة بيه. 


مريم مش مستعدة يا صدفة أنا عمري ما كان عندي ثقة في العلاقات دي و لما شفت ابويا و امي و علاقتهم تعبت و مش مستعدة اتجوز و اخلف و ابقى انا و هو كل واحد في دنيته... هم ظلمونا يا صدفة
لما كل واحد اختار نفسه ظلمونا و كأننا حاجة من ضمن الحاجات و خلاص ملناش اولويه. 

صدفة تبقى غبية لو وقفتي حياتك علشان شفتي حواليك تجارب مش ناجحة.. انا رغم اللي وصلت له بس لسه عندي أمل.. و عندي ثقة ان الحياة بتكمل بناء على اختيارتنا... و أنا اختارت اني افرح حتى لو هي مزعلاني ... أنا عايزاه اكون فرحانة و هفضل متمسكة بالامل الضعيف دا و مش هياس و انتي كمان يا مريم من حقك تفرحي و لازم تتمسكي بحقك دا و تعافري علشانه مهما قابلتك مشاكل... حتى ماما.. 
ماما يمكن هي كمان دورت على حلمها و عافرت علشانه و علشان تبقى مدام سهير سيدة الأعمال... و هي دلوقتي قدرت تكون اللي عايزاه يمكن الأسلوب كان غلط و يمكن النتايج كانت سيئة لكن هي فعلا عملت اللي عايزاه 
انا مقدرش اكرهها و لا أقدر اشيلها ذنب اللي حصل لي 
و انتي كمان يا مريم مش من حقك تكرهيها . 

مريمأنتي اللي بتقولي كدا يا صدفه دا انتي اكتر واحدة اتضررتي من معافرتها وراء حلمها. 

صدفة بتعبو علشان انا أكتر واحدة اتضررتي وصلت لمرحلة اني بقيت اعذر و افهم اللي قدامي... انا و انتي معشناش مع ماما شبابها و لا نعرف ايه اللي خلاها تتمسك بأنها تكون مستقلة... بصي يا مريم انا مش عايزاه افتح في دفاتر مقفوله من سنين لاني حقيقي مش قادرة و انا واثقة ان ربنا عادل و في يوم من الايام المظالم ف ليه افضل شايله ڠضب جوايا 
و انا عارفة ان حقي هيرجع لي... سبيها على الله يا مريم و افتحي قلبك لماما.. على فكرة هي بتحبك.. انا اصلا عرفت ان ليا اخت 
لأنها كانت مكلفه ناس يجيبوا ليها اخبارك و يعرفوا عنك كل حاجة.. و يمكن هي عارفة كل صغيرة و كبيرة في حياتك 
لكنها هتفضل لابسه قناع الست اللي مبتتهزش يمكن بسبب تجاربها في الحياة و يمكن لأنها مبتتهزش فعلا
ايا يكن مش هيفرق كتير... 

مريم كنت فاكرة انك هتكوني غضبانه منها و كنت متوقعه انك تشيليها ذنب اللي حصل. 

صدفة الضلمة اللي انا فيها دلوقتي غيرت حاجات كتير جوايا... شعور غريب يا مريم.. بقا فقدان نعمة واحدة من النعم اللي احنا فيها يغير فيا كدا... 

مريم طب سيبك منهم بقا و تعالي احكي لك اللي حصل و انتى فى العمليات.. دا هيما كان ھيموت عليكي.
صدفة بعيد الشړ عليه...

مريم و مش عايزاه توافقي على الجواز دا انتي واقعه يا ماما...

صدفة ابتسمت و مريم قامت قعدت جانبها و حضنتها مټخافيش يا صدفة هتبقى كويسة و حتى لو مبقتيش كويسه هنفضل احنا جانبك... مټخافيش..

  
سهير كانت واقفه برا المستشفى و بتتكلم في الموبيل و باين عليها الوحدة و التصميم

عايزاها تنطق يا مراد...  لازم البت اللي أسمها رؤى دي تقول مين اللي وزها على صدفة... تدخل لي حد معها القسم و تتكلم يعني تتكلم فاهم.

مرادتمام يا مدام سهير و انا اول ما اعرف هتصل بحضرتك...

سهير عايزاه اكون اول واحدة تعرف قبل ما البوليس يتحرك... اصلا انا بحب اصفي حساباتي بأيدي و بالذات اللي يجي علي بنتي اكله باسناني.

مرادمتقلقيش يا مدام سهير... انا هبلغك بكل التفاصيل اول ما اعرف.

سهيرتمام يا مراد و انا هستنا مكالمتك.

قفلت المكالمة و فضلت واقفه لوحدها تاخد اكبر قدر من الهواء و لأول مرة تحس ان جو اسكندرية وحشها اوي للدرجة دي  لكنها حاولت تتجاهل شعورها دا و دخلت للمستشفي.

  
بعد يومين
صدفة كانت قاعدة معاهم في اوضتها في المستشفى شمس و سعاد و مريم و والدها و ابراهيم حتى أحمد و فاروق رغم أنها مكنتش شايفاهم لكن كانت حاسه اد ايه هي محظوظة ان عندها ناس كتير بيهتموا بيها و بوجودها و باين اد ايه خايفين عليها.

ابراهيم على فكرة احنا هتخرج من المستشفى بكرا يا صدفة و انا و احمد ظبطنا كل حاجة و هنكتب الكتاب بكرا خلاص..

صدفة بسرعة كدا...

ابراهيم بسرعة ايه دا احنا اتاخرنا و بعدين مش كفاية اننا هناجل الفرح يبقى على لأقل فيه اي تصبيرة يا جميل.

فاروق بمرحاتلم يا ولد...

احمد سيبه يا عمي دا عريس و فرحان..
مال على عبد الرحيم
_عقبال يارب... 

ابراهيم لا انت متستهلش تتجوز بسرعة كدا... 

احمد و النبي اسكت يا ابراهيم مش كفاية انها لسه مش مدياني جواب و محيرني معها.. شوية اقول خلاص توافق و شويه القيها اټجننت و رافضه... هيجرا لي حاجة. 

عبد الرحيم بحدةدا ان كان عجبك! 

احمد بخبث و مرواغةعجبني طبعا يا حمايا يا عسل انت... 

عبد الرحيم انا مش عارف ليه يا جدع انت مش نازل لي من زور... حاسس انك بجح و الله اعلم. 

احمدظلمني و الله يا عمي دا انا بلسم. 

عبد الرحيم ما هو باين عليك يا بلسم... أعوذ بالله من الأشكال دي.. 

صدفة ابتسمت بهدوء و هي حاسة بالراحة انها وسط عيلتها لكن اللي كان مزعلها هو اختفاء والدتها رغم ان خالها شوقي قالها انها مسبتهاش لحظة و طول الوقت مانت جانبها لكنها كانت محتاجة تتكلم معها و تطمنها. 

  
عند سهير كانت قاعدة في كافية على البحر و هي سرحان لحد ما قعد ادامها مراد و اللي هو ظابط شرطة في القسم اللي رؤى محپوسه فيه

سهيرايه الاخبار يا مراد... مقولتليش عرفت ايه 

مرادالبت اللي أسمها رؤى انا وزيت عليها اتنين يقرفوها في الحبس و في الأول مكنتش راضيه تتكلم و لا تقول حاجة لحد ما قالت إن فيه واحدة دفعت لها الفين جنية علشان تكلم صدفة و لما تروح لها توز عليها حد من الناس اللي عندها... و قالت إن اللي دفعت لها دي اسمها فايزة... 

سهير بدهشكفايزة مين فايزة اخت عبد الرحيم! 

مرادايوة هي! 

سهير پغضب
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 28 صفحات