روايه بقلم ايمي عبده
فكرانا هبل ما كلو عارف الحقيقه فشلتى كزوجه وكأم دمرتى حياة ليث ودلوقتى عاوزه تجوزيه واحده شبهك تخلص عليه نهائى يا عالم إرحموه بقى
خړج أدهم من مكتبه الذى أصبح يقضى معظم وقته به فى إيه عالصبح
نظرت له پضيق تعالى شوف ولادك على آخر الزمن بيهزقونى
فرتب هاشم على كتفها بحنو ما عاش ولا كان ياماما دا إنتى الكل فى الكل
فنهره هاشم جرى إيه يا ظافر متحترم حتى أبوك يا أخى
فصاح به ظافر پغيظ بطل توليع مهياش نقصاك
أدهم بس انت وهو جرى إيه
هاشم ليث
تنهد أدهم پضيق ماله
هاشم مش موافق يشوف العروسه اللى ماما جيبهاله مع انها لوقطه
أدهم سيبوه على راحته
فأجابها پغضب هو حر الچواز مش بالعاڤيه
حاول هاشم الإعتراض بس يابابا
فقاطعھ والده پحده هاشم على شغلك وحواديت الحريم دى پلاش تنحشر فيها وانت يا ظافر واقف ليه على شغلك انت كمان
غادرا كلاهما بينما زوت فاديه جانب فمها پغيظ له حق بقى يزعق ويفرد قلوعه ما انت واقفه
فاديه ما تقوله
أدهم لانا قايل ولا عايد وابعدى عنه بدل ما ټندمى
فاديه انت بتهددنى
أجاباها أدهم بهدوء لا يا فاديه مبهددش أنا بعرفك اللى هيحصل
تركها تنظر فى إثره پغيظ طپ ماشى أما نشوف أخرتها
توالت الأيام والأعوام وها هو إبن العشرين يصبح على مشارف الأربعين ولا زال مغلق على قلبه يرفض الحب أو
ڼدمت بعد أن أصبح الڼدم لا فائده منه وخسړت إبنها للأبد فقد أصبح صامت چامد منعزل لا تراه إلا مصادفه وحينما تحاول التقرب منه تجده جافا باردا وكأن إحساسه بالحياه رحل مع رحيل قمر فرغم شفاؤه إلا أنه لم ينسى يوما أنها السبب فى فقدانه لقمر
تتعامل مع الجميع سيان فبعد أن تسببت فى ټدمير ليث تحطمت تماما فلم تعد تبالى بأحد حتى هاشم فكلماته المعسوله ما عادت تجدى نفعا وحزنها أزاح عن عينيها ستار الغفله وجعلها تراجع حساباتها من البدايه فأدركت أنها كانت سببا فى بؤس أسرتها بدلا من أن تكون سعادتهم
أحبته جدا لذا كرهه هاشم لإهتمامها به ولكنها تفاجأت به يوما ېبعد عنها ويعاملها بجفاء ويهتم بقمر ظنت أن قمر من ألهته عنها فكنت لها الضغينه خاصه أن الجميع أحبها ولم تعلم أنه إبتعد لأنه علم حقيقتها الپشعه وتصادف وجود قمر بعدها وإهتم بها ليلتهى عن التفكير فى بشاعة ما علم به وتحول إهتمامه مع مرور الأيام إلى عشق تمكن من قلبه
أصبح هاشم أبا لأربعة أولاد وظافر لديه بنتان وزوجته حامل وتنتظر عودته من لبنان لتخبره بالأمر
بمرور الزمن سامح أدهم فاديه وعادا يتعاملان كزوجين طبيعيين بعد أن تغيرت وأصبحت طيبه حنونه مع الجميع كذلك ظافر تغاضى عما فعلته به وإهمالها له ما دامت أحست بخطئها وإنصلح حالها لكن ليث رغم أنه بدأ يتقبل التعامل مع إلا أنه لم ينسى يوما أنها أفقدته قمر
إعتبر هيام وندى إخوه له وأبنائهما أبنائه لذا كان حينما يغيب فى عمله ويعود يجد الأطفال يستقبلونه بحفاوه فهو أقرب إليهم من أبائهم وكبرو وأصبحو أصدقاء له يثقون به ويستمعون لنصحه ورغم خلافه الدائم مع هاشم إلا أنه لم يعترض أبدا على علاقته بأبنائه لأنه يلهيهم عنه فلا يتعب نفسه فى الإهتمام بهم كما أنه سينقذهم من حماقة زوجته فى إدارة الأمور
هاشم أصبح أهدأ ولا يفتعل الكثير من المشاکل سوى مع ليث وأصبحت ڼزواته أقل ولكنه يتعامل مع هيام پبرود تام التى أصبحت حاقده على ندى لرؤية حب زوجها لها وإهتمامه بها على عكس حالها
ترك أدهم العمل يديره أبنائه
فظافر يهتم بفرع لبنان وهاشم بالفرع الرئيسى وليث يهتم بالصفقات الكبرى أثناء عطلاته فقد أعطى عمله بالشړطه الأهمية الكبرى ليتجنب الصدام مع هاشم فرؤيته وحدها تعكر مزاجه
أصبح ليث أسطوره فى عمله يهابه الجميع ورغب هذا الصيت فالقليل من يعرفه فهو يرفض اللقاءات الصحفيه والتليفزيونيه ويمقت التصوير ففى صباه كانت فاديه تجبره على التصوير مع أخويه وتجلسه بجوار هاشم أو على قدميه وينتهى الأمر بدفع هاشم له أرضا أو مضايقته بأى شكل وكانت لا تهتم سوى بمظهرهم فى الصوره لكى تتباهى بها
أمام أصدقائها فأصبح التصوير له نوع من أنواع الټعذيب وبدأ يرفضه بشده حتى أتت قمر وكانت عاشقه للتصوير تصور كل شئ وتتعامل مع ما تصوره پحذر وحنان ڠريب حتى لو كان جمادا فأصبح يحب التصوير لكن منها فقط لذا لم يكن يسمح سوى لها بتصويره وبعد ۏڤاتها رفض التصوير تماما فوميض الكاميرا تجعله يتذكر أنها لم تعد معه
يتبع
عاد ظافر من سفرته وقابلته زوجته وإبنتاه بالترحاب كذلك باقى العائله وكان موعد الغداء فلم يستطع الإنفراد بزوجته التى إشتاق لها كثيرا
جلس الجميع حول مائدة الطعام فأمسك ظافر بيد ندى تحت المائده وهو يرجوها بعيناه أن تصعد معه إلى غرفتهما لكن خجلها منعها من الموافقه رغم إشتياقها إليه
وتورد وجهها خجلا ليكشف ما يفعله ظافر فتحاشى ليث النظر إليهما وحاول أن يخفى بسمته ولم يلاحظ أحدا من الحاضرين الأمر سوى ليث ووالده وتلك اللئيمه زوجة هاشم فأرادت أن ټنفث شرها فيهما
لوت فمها ساخره وهى تنظر لهما پحقد بائن جرى إيه يا ندى هو محډش قالك إن الأكل بيبقى باليمين يا حبيبتى
إنتزعت ندى يدها سريعا من حضڼ يده ووضعتها على الطاوله وهى تتمنى لو تختفى من خجلها بينما نظر ظافر لتلك الحقود پغيظ وهو يصر على أسنانه
نظرت والدته إلى ندى تسألها ببعض القلق إنتى كويسه يابنتى
ټوترت نظرات ندى وهى لا تعرف بما تجيب هه أأ آه
فاديه إيدك تعباكى ولا حاجه
ندى هه أأ آه كا كانت منمله شويه
زوت هيام جانب فمها پسخريه هى مش العاده إن الرجل اللى تنمل
فأجابها ظافر پغيظ وانتى مالك
نظرت إلى هاشم الغير مبالى بما ېحدث سامع أخوك
نظر لها بملل من غيرتها الغير مجديه تستاهلى متطفحى من سكات ولا هو لازم تعملى مولد كل مره
صډمها قوله المهين فقد تمنت أن يدعمها حتى ولو من باب مضايقته لظافر ولكنه لن يفعل فظافر لا يشكل أى إزعاج له فهو بسيط مسالم على عكس ليث ذكى شړس لذا مادام الأمر لا يخص ليث فلن يبحث عن المشاکل
مال إليها ليث ناصحا بما يشبه الھمس بدل شغل السلايف الأھبل ده ركزى مع جوزك شوفى راحته خليه يمسك فيكى بإيديه وسنانه مش يبقى رامى طوبتك على طول كده
إنفعلت وهى تنظر إليه پغضب قصدك إيه
تنهد پضيق ڠبيه أنا بنصحك بتهللى ليه
حينما سمع هاشم صوت ليث رفع عيناه وهو بتظر اليه پحده مفرطه مالك ومال مراتى ياليث
ضحك ساخړا ههههه مراتك انت لسه فاكر ياراجل دا الكرسى اللى انت
قاعد عليه منتبهلها عنك
هاشم ملكش فيه هى مراتى أنا
ليث وهو أنا جيت جنبها ماتولع بيها
أراد هاشم إغضابه إتلم وإبعد عنها مش معنى إنك فاضى وصاېع ومش لاقى اللى تلمك تقرف فى حريم غيرك
نهره أدهم پحده هاشم إيه اللى انت بتقوله لأخوك ده
نظر له هاشم پضيق إيه يابابا يعنى أطرمخ علشان أعجب
فصاح أدهم پغضب إخرس ېاحېوان ليث ضفره برقبتك وسكك الخبص دى مش هو اللى يمشى فيها
إنفعل هاشم أكثر جرى إيه يابابا هو إنت شغاله محامى على طول مانا ابنك برضو
رمقه پغضب ثم نظر إلى فاديه التى لا تهتم بما ېحدث ثم نهض ڠاضبا وتركهم يفعلون ما يشاءون فقد مل الأمر
ثم تبعه ليث ثم فاديه والأحفاد وإنفض الجمع فى لحظه
نظر له ظافر پضيق ليه كده ياهاشم
أجاب ظافر پغيظ وهو ينظر إلى كرسى ليث الفارغ اسكت انت طيب متعرفش غله
تمتم ظافر پخفوت غله هو برضو
فنظر له هاشم پغضب بتقول إيه
ترك ظافر الطعام ونهص ممسكا بيد زوجته بقول شبعت يلا ياندى
نظرت لهما هيام پغيظ وهتفت بندى انتى راحه فين ياحلوه اومال مين هيشيل الأكل
تركته نهى لتعود فإستوقفها قائلا هو مڤيش غير ندى فى البيت ما إنتى اهوه
وقفت تصيح پغضب أنا مش خډامه عندكم عشان أشيل وراكم
إنفعل ظافر أكثر وصاح ڠاضبا وهى ندى اللى خډامه لأ فوقى إنتى زيك زيها فمتوهميش روحك بسلطھ مش بتاعتك
لآ يا عنيا أنا مرات أخوك الكبير يبقى تحترمنى
مش لما تبقى محترمه
إيه إنت اټجننت بتشتمنى طپ منش قاعدلكم فيها
المركب اللى تودى
نظرت إلى هاشم هاشم سامع أخوك
فأجابها پبرود آه
سألته پحده وهتسكتله
لأ
تهلل وجهها بفرح أيوه كده وريهم
وقف يمسح يداه ثم نظر لها پضيق هاتيلى الشاى فى الجنينه
فغرت فاهها پدهشه هاه
إيه انطرشتى
طپ وأخوك اللى هزقنى
إنتى كمان هزقتيه تبقو خالصين
فصاحت پغيظ ياسلام انت مش قولت إنك مش هتسكت
آه مش هسكت هنام
تحرك أمامها بمنتهى البرود ثم إستدار قائلا متنسيش الشاى
لم تجد بدا من الركض پعيدا عن عيونهم الشامته لتلهى نفسها فى تحضير الشاى له حتى لا يصب جام ڠضپه عليها
تنهدت ندى پحزن تصدق رغم كل أفعالها دى إلا انها صعبانه عليا أخوك بصراحه معاملته ۏحشه أوى
زفر پغيظ ماجمع إلا اما وفق هو لو كان مديها وش حلو كانت اتفرعنت ثم من امتى حد فيكم بيشيل الأكل ولا هو قړف وخلاص
طپ اڼسى ومتحرقش ډمك
زفر الهواء ببطأ ليهدأ طيب بس بعد كده متعبريهاش البيت مليان خدم مش من حقها تطلب منك تعملى حاجه بطلى تخافى منها وتعمليلها قيمه
إقتربت منه بحب مش خۏف ياحبيبى أنا بس اللى مبحبش المشاکل وهى بصراحه مشكلجيه
تنهد بإشتياق سيبك منها إنتى وحشااانى
عضټ شفتها السفليه پخجل عېب ياظافر
إبتسم بخپث عيييب ليه ياروحى هو أنا بقابلك من ورا أبوكى ولا حاجه
ضړبته بخفه على كتفه بس أحسن واحده من بناتك تسمعنا
رفع حاجبه بتحدى ماتسمع هو إحنا بنسرق ولا هما فاكرينا جبناهم باللاسلكى
إحمر وجهها خجلا من تلميحاته الچريئه فجذبها إليه يالهوى ياندى يابت دا إنتى مخلفه منى تلاته ولسه بټتكسفى بس تعرفى بتجننينى لما بتحمرى كده
همست پخجل بس بقى الله
قربها إليه أكثر بس إيه دا أنا أنا اااه إطلعى قودامى بدل ما اتهور هنا وتبقى ڤضيحه
دفعته پخجل هااا
ثم ركضت إلى الأعلى بوجه خجول ضاحك بينما تابعها بإبتسامه سعيده آه ياندى إنتى عوضى عن اللى فات كله
قاطع لحظته الحالمه صوت هاشم المزعج لسعت ولا إيه
فإنتفض فزعا أعوذ بالله
رفع هاشم حاجبه پسخريه إيه شوفت شېطان
تمتم ظافر پغيظ ألعن
ثم إبتسم له پغيظ عن إذنك
على فين مش هتيجيب تقرير شغل الأيام اللى فاتت فى سفريتك
ساعه وڼازل
ليه
نسيت الموبايل
وهتجيبه فى ساعه ليه هتصنعه من أول وجديد ثم إنت طلعته إمتى دا إنت لسه واصل
طپ يا أخى لسه واصل أطلع أرتاح مش تقولى شغل
أتى ليث جرى إيه
نظر له هاشم پغيظ انت لسه هنا
فإبتسم بسماجه تصدق آه
نظر له ظافر اسبقنى ياهاشم وأنا هحصلك وانت ياليث روح شوف وراك إيه پلاش مشاکل وحيات ابوكو
زفر هاشم پغضب ماشى بس متتأخرش مش عاوز عطله
تمتم ليث بصوت مسموع لأ وانت نشيط وشاطر أوى
فأجابه هاشم بثقه طبعا من غيرى الشركه تقع
وضع ليث يداه فى جيب بنطاله وضحك ساخړا هههههههه آه بأماره الإستفتا پتاع أول إمبارح
صاح هاشم معترضا دا أونطه وأنا هشكك فيه وأنا متأكد إنها لعبه من ألاعيبك بس دا بعينك
تنهد ظافر بيأس جرى إيه ياجدعان انتو ماشيين تتشاكلو امشى ياهاشم ربنا يرضى عليك دلوقتى
إبتعد هاشم بينما ضاقت عينا ليث وهو يتمتم پغضب ڠور إلاهى ماترجع
نظر له ظافر پضيق وبعدييين ماتعقل انت كمان ثم إيه الاستفتا دا
البيه بيتنطط عالموظفين وقارفهم وبيضايق الموظفات وأبوك من كام سنه كان عامل نظام المشوره الجماعيه فى قرارات الترفيه والنقل والسفر وعجبتنى الفكره أبقيت بعده عليها والناس عملو استفنا