الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه جديده بقلم دعاء عبدالرحمن

انت في الصفحة 15 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز


بدهشة
أيه. واخده في وشك كده ورايحة فين
قالت بعصبية أبعد عنى دلوقتى لو سمحت أنا مش طايقة روحى
وليد مالك بس مين اللى زعلك ياقمر
نظرت له وكأنها لا تراه وقالت باندفاع أنا لبسى وحش
تصنع وليد نظرات الدهشة وقال مين اللى قال كده ده. أنت آخر شياكة وحلاوة
قالت بمرارة يوسف.
قال وليد پغضب زائف ولا ابن عمى ولا اعرفه. يا شيخه ده راجل معقد سيبك منه

تركته وأكملت طريقها حاول أن يوقفها مرة أخرى ولكنها لم تعره اهتماما دخلت غرفتها و ارتمت على فراشها وأخذت تبكى بعد لحظات وجدت إيهاب وإيمان واقفان أمامها في وجوههما نظرات تساؤل ثم قال إيهاب
أيه اللى حصل مع عمك. قالك حاجة زعلتك
حركت رأسها نفيا وهي تجفف دموعها جلست إيمان بقربها وقالت طيب بتعيطى ليه يا حبيبتى.
قال إيهاب بانفعال لو حد زعلك قوليلى. أحنا مش بنشتغل عند حد. نمشى فورا
قالت إيمان بترو أهدى يا إيهاب لما نعرف في أيه
أعتدلت مريم في جلستها وقصت عليهم ما دار في حجرة المكتب.
أنفعل إيهاب أكثر وصاح بعصبية شايفه يا هانم. ياما قلتلك. ياما اتخانقت معاكى على لبسك شوية وعلى البت اللى ماشية معاها شوية. وأنت ولا أنت هنا. وادي النتيجة. الناس بقت تبصلك زيك زيها. وأكيد طبعا بيقولوا عليا مش راجل. ما انا سايبك بقى تلبسى اللى تلبسيه
بكت مريم بشدة وقالت خلاص بقيتوا كلكوا عليا دلوقتى.
حاولت إيمان تلطيف الجو بينهما ولكنها فشلت خرج إيهاب مندفعا في ڠضب قطع الحديقة بخطوات واسعة وسريعة رأته فرحة فحاولت أن توقفه لكنه لم يسمعها وقفت حائرة لا تعلم ما ألم به فصعدت تبحث عن إيمان وجدتها تهبط الدرج إلى الحديقة فاستوقفتها والقلق بادى على وجهها وقالت متسائلة
هو إيهاب ماله. كان ماشى وشكله زعلان أوى حاولت أنده عليه مردش ومشى بسرعة هو حصل حاجة يا إيمان.
نظرت لها إيمان بتمعن ثم وضعت يدها خلف ظهرها وصمتت زاد قلق فرحة وقالت أيه يا إيمان بتصيلى كده ليه
مطت إيمان شفتيها بمكر وقالت ببطء وأنت مالك قلقانة كده ليه
أرتبكت فرحة وقالت أبدا عادى يعنى بسأل بس
وجهت إيمان سبابتها إلى وجه فرحة وقالت تداعبها أعترفى يا فرحة الأنكار مش هيفيدك
أحمرت وجنتاها وقالت بخجل أعترف بأيه مالك كده عاملة زى المحققين اللى بيطلعوا في الأفلام.
أبتسمت إيمان لها وقالت بحنان بالغ هو كمان مهتم بيكى على فكرة. ده أخويا وأنا عارفاه
أبتسمت في خجل وقالت هو اللى قالك أنه مهتم بيا
ضحكت إيمان في سعادة واحتضنت فرحة كان عبد الرحمن يهبط الدرج فوجدهما هكذا فوقف ووضع يديه على وجهه وقال بطريقة مسرحية
لا مش ممكن. مش مصدق عنيه. أختى وبنت عمى. وفين. على السلم. رحمتك يارب
ضحكت فرحة ضحكة عالية بينما استدارت إيمان لتخفى ضحكتها الخجولة بيدها.
اليوم التالى كان يوم الصدام الحقيقى في الشركة بين يوسف ومريم وهند وعبد الرحمن
كان عبد الرحمن قد قرر أن يتكلم مع هند في طبيعة علاقتهما وأن يضع لها حدود حتى يتم عقد القران وكانت مريم تنوى أن ټنتقم من يوسف شړ اڼتقام.
دخلت عليه مكتبه وهي معها بعض الملفات وجدته واضعا سماعات الهاتف في أذنيه ومغمض العينين في استرخاء شديد خطت نحوه ببطء وتناولت مج النسكافية الفارغ من أمامه ثم قذفته على الأرض بقوة فزع يوسف ونزع السماعات من أذنيه وصړخ فيها
في ايه!
قالت ببرود ولا حاجة. الملف خبط في المج وقعه على الأرض
وابتسمت باستفزاز وأكملت طب أجيلك بعدين بقى تكون الخضة راحت.
خرجت وأغلقت الباب خلفها بينما جلس يوسف ومازال وجهه عليه أثر المفاجأة ثم ابتسم وهو يضرب كفا بآخر ويقول
البت دى مش هتجيبها لبر معايا. بس اظاهر أنها متعرفنيش كويس. ماشى يا مريم واحدة بواحدة والبادى أظلم.
أنتظر عبد الرحمن وقت الراحة وذهب إلى هند ليتحدث معها عندما رأته تهلل وجهها وقالت
كنت متأكدة أنك جاى وحشتنى
أبتسم بارتباك وقال هند عاوز اتكلم معاكى في موضوع مهم
لاحظت الأرتباك على وجهه فقالت بقلق خير يا عبده مالك
عبد الرحمن هند. عاوزك تفهمينى كويس أوى. أنا والله بحبك وهفضل احبك ونفسى تبقى مراتى النهاردة قبل بكرة. لكن لحد ما نكتب الكتاب لازم علاقتنا تبقى بحدود.
أقفهر وجهها وقالت يعنى أيه بحدود
عبد الرحمن يعنى مش هينفع نخرج مع بعض لوحدنا وبرضة يعنى الكلام بينا هيبقى بحدود...
نظر لها ليراقب تأثير كلماته عليها فوجدها تنظر إليه بدهشة وتعجب وترقب فأكمل اللى بقلهولك ده لمصلحتك أنت قبل مصلحتى. علشان عاوز أشوفك في أحسن صورة
ضيقت عينيها وقالت بشك من أمتى الكلام ده يا عبد الرحمن.
قال بتصميم من زمان يا هند وأنا بضايق من بعض تصرفاتك معايا. لكن كنت بتغاضى عنها لكن أخيرا عرفت أن في حاجات حرام في علاقتنا لازم نتجنبها والحرام مش هينفع نغالط فيه
قالت بسخرية وأنت
من أمتى بتقول حرام وحلال
نظر لها بانزعاج وقال يعنى أيه.
أومأت برأسها وقالت بانفعال بس بس أنا دلوقتى فهمت
نظر لها بتمعن قائلا فهمتى ايه
هند فهمت أنك بتتهرب من الجواز. عاوز تطفشنى يعنى.
زفر عبد الرحمن بقوة ثم قال لا يا هند متقوليش كده أنا ناوى أكتب الكتاب قريب لكن لحد ما نكتب الكتاب لازم نراعى النقطة دى
هند وايه اللى مانعك ما نكتب الكتاب
عبد الرحمن مستنى بابا يحدد معاد. كل ما أفاتحه في الموضوع يقولى أستنى شوية
قالت بانفعال وأنا بقى هستنى لما أبوك يحن عليا
هتف پغضب أتكملى عن أبويا كويس يا هند أحسنلك.
هوت إلى مقعدها وظلت تبكى في صمت وقف بجوارها وأستند إلى مكتبها وقال بحنان أنا مش عارف أنت قلقانة من أيه. هنتجوز والله بس اصبرى عليا شوية. أبويا مبيجيش بالضغط. بالعكس
قالت وهي تبكى مش ملاحظ أن الحاج حسين أبتدى يأخر معاد الجواز من ساعة ما ولاد عمك رجعوا
قال عبد الرحمن بعدم فهم طب وولاد عمى مالهم بالموضوع ده
قالت وكأنها لم تسمعه وأنت كمان أهو أبتديت تقولى حرام وحلال.
نظر لها متعجبا وهو يقول طب وفيها أيه
هزت رأسها بحنق وهي تجفف دمعها قائلة لا فيها كتير وأنا اللى غلطانة
قطب حاجبيه وهو يقول مش فاهم
نظرت بعيدا في شرود وهي تقول مش لازم تفهم دلوقتى. لو سمحت سبنى لوحدى عاوزة أقعد مع نفسى شوية قبل ما والدك يرجع المكتب تانى.
نظر لها بأسى فهى لم تفهمه كما كان يتوقع وتركها وغادر إلى مكتبه وقف أمام المصعد لبرهة ثم شعر أنه أخطأ بحقها وقلبه أمره بأن يعود إليها ويسترضيها فلم يكن يجب أن يتركها في هذه الحالة لابد أن يثبت لها أنه يحبها وشغوف بها ولن يتزوج غيرها أبدا.
عاد إليها ولكنه وجد باب مكتبها مغلق فظن أنها أغلقته لتبكى وحدها دون أن يسمعها أحد وحتى لا يفاجأها والده بدخوله عليها وهي تبكى فتح الباب ببطء ليطمئن عليها ولكنه سمعها تتحدث في الهاتف والتقتت أذناه حديثها الذي جعل عينه تكاد أن تخرج من مكانهما وكاد وجهه أن ينفجر ڠضبا وبغضا من هول ما يسمع. اول منشور على صفحتى
الفصل العاشر
رواية اڠتصاب ولكن تحت سقف واحد للكاتبة دعاء عبد الرحمن الفصل
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 79 صفحات