نذير شؤم بقلم ناهد خالد
عامله هبله .
ارتفع صوتها پغضب وهى ترد
هبلة ايه ! أنا فكرتك بتلمح أنك تزود الإيجار لكن تسيبنى الشقه ! بعدين أشمعنا أنا ما فى شقتين غيرى !
الشقتين دول معاهم عيال لكن أنت بطولك وبعدين بقى تحمدى ربنا أنى سيبتك قاعده فى الشقه كل ده مع الى عارفينه عنك والناس بتقوله عليك .
وهنا أشتعل فتيل الڠضب لديها فلم يحدثها وكأنها ذات أخلاق سيئه ! هتفت پغضب وصوت عال كأنها تفجر فيه كل ما مرت به فى يومها بدأ من فسخ خطبتها ل مقابلتها لذلك الغريب الذى تسببت فى صدم سيارته بحديثها معه
صدم من إنفجارها به لأول مره ترفع صوتها وتقف فى مواجهة أحدهم لطالما كانت تتخذ الصمت منهجا لها ولكن مالا يعرفه أن لكل إنسان طاقه وحين تنفذ طاقته ستتفاجئ بمن أمامك وكأنك تراه لأول مره ابتسم بتشفى بعدم أفاق من صډمته وقال
أنهى حديثه وتركها ودلف للداخل غير مراعيا بحالتها شعرت فى هذه اللحظه بالتشرد وليس هناك كلمه تصف حالتها غير هذه أين ستذهب تدرك جيدا أنها لن تجد أحد يأويها فى هذه المنطقه فجميعهم يتمنون أن يتخلصوا منها اليوم قبل غدا ....جلست أمام الباب على درجة السلم الوحيده وهى تنظر أمامها بشرود وهم ماذا ستفعل غدا أستترك المأوى الذى قضت فيه حياتها الماضيه وأين ستذهب وماذا ستفعل فى عملها المرتبط بهذه المنطقه !...
كان عائدا بعدما أنهى مقابلة من جاء ليدعيه على زفاف أخيه وطوال الوقت تشغل باله تلك الفتاه التى قابلها صدفه وشغل عقله بقصتها وعن ما قاله الرجل عنها ترى ما قصتها ليظنون أنها كما قال الرجل وش نحس وهل يربطون كل شئ سئ يحدث بها !
نظر يمينا وهو يسير بسيارته فى الشارع الرئيسى كى يخرج من المنطقه فلمحها تجلس أمام أحد البيوت ذات الثلاث طوابق تقريبا كانت تنظر أمامها بشرود كأنها لا تعى ما حولها أوقف سيارته بعدما تخطتها ونظر من مرآة السياره عليها ليجدها لم تحرك عيناها حتى رغم مرور السياره أمامها ظل محله يفكر لم توقف ولم يشعر بالفضول لمعرفة قصتها ربما جذبته ملامحها المميزه وربما صوتها الرقيق وربما نظرة الحزن التى كانت تحتل عيناها أو حديث الرجل عنها وإثارة فضوله حول قصتها وجلوسها الآن كأنها تحمل هموم الكون بأكمله! لم فتاه ربما فى بداية العشرينات من عمرها تبدو بكل هذا البؤس والحزن ! زفر بضيق بعدما طال تفكيره بها وطالت وقفته فقرر الذهاب ما شأنه بها ليفكر فى أمرها أو يقف أمامها هكذا ! فليتركها بما تعانيه لا دخل له هكذا حدث نفسه قبل أن يترجل من سيارته متجها صوبها !!! ..
رفعت عيناها الممتلئه بدموع أبت النزول حين شعرت بوقوفه أمامها ضيقت حاجبيها باستغراب حين رأته أمامها لم عاد مره أخرى
أنزلت عيناها وجذبت الوشاح على وجهها أكثر ثم هبت واقفه أمامه وقالت
خير يا أستاذ أيه الى رجعك تانى
لا أبدا أنا خلصت
مشوارى بعدين وأنا راجع شوفتك قاعده كده ففكرتك محتاجه مساعده .
قطبت حاجبيها باستفسار وقالت
مساعده ازاى يعنى
رفع منكبيه بجهل وهو يقول
بصراحه أنت غريبه من وقت ماشوفتك مشيت فجأه من غير ما تدلينى على البيت ودلوقت قاعده فى الشارع لوحدك والكل فى الفرح الى هناك ده هو أنت كنت راجعه منه
فى الى ملكش فيه
قالتها پحده وهى ترفع أحد حاجبيها فهى بالأساس لا تطيق نفسها حتى يأتى هذا ويتطفل عليها !
نظر لها يوسف بضيق وقال
تصدقى أنا غلطان أنى جيت أتكلم معاك أصلا .
التف ليعود لسيارته ووقفت هى تنظر له بضيق حتى أت بعقلها شئ ما فرفعت صوتها تنادى بلهفه
استنى يا ..أنت يا أستاذ استنى ..
وكان يسمع ندائها لكنه لم يلتفت لها لضيقه منها ركضت تلحق به قبل ذهابه فلحقت به بعدما استقل سيارته وكاد يديرها ليذهب استندت على حافة نافذة السياره وهى تهتف له بضيق
ايه قلة الذوق دى !