الخادمه
حاضر والنبى انت زى العسل مش عارفه بيقولو عليك عصبى وقاسى ليه
امشى يا ديلا امشى قبل ما اغير رأى
حاضر حاضر غادرت ديلا سطح القصر داخلها فرحه هو ليه عامل فى نفسه كده
وكانت غيمات رماديه تعبر فى السماء تنذر بمطر وشيك هكذا خمن ادم
انا عايز المدفأه تكون جاهزه والحطب مرصوص بكميات كبيره يا ديلا
حاضر صړخت ديلا وهى تهبط درجات السلم بسعاده استعملت ديلا فأس لتقطيع الأخشاب ووضعتها داخل المدفأه
نزل المطر بعد العشاء واصبح الجو بارد تلك الأجواء التى يعشقها ادم ويحب ان يقضيها وحيد مع نفسه
شغل ادم الموسيقى واشعل المدفأه وامسك بكتاب يقراءه
ولفافات التبغ لم تغادر يده
وكان صوت طقطقة الحطب واصل مسامعها حست انها ھتموت لو ما حطتش ايديها فوق اللهب وادفت
هو قال مسمعش صوتك وانا مش هتكلم خالص فتحت ديلا باب غرفتها كانت مرتديه عشرين عبائه تقريبا ملتحفه بشال
تشعر ان عندها امرأه عجوزه قاربت على المۏت
وسط اندهاش ادم قربت ديلا من المدفأه وقعدت بطمأنينه قرب رجلين ادم ووضعت يديها قرب الڼار.
ثم لمح وجه ديلا الذى تكسوه الطمأنينه لا وجود لفزع داخله شاعره بالسلام كأنها فى
منزلها المتهالك وسط الزراعات
أدار ادم وشه بعيد عنها وواصل القراءه حاول أن يتناسى ان هناك خادمه صغيره تجلس تحت قدميه
واستمر فى قراءة كتابه وتدخين لفافات التبغ والموسيقى تؤنسه حتى شعر بثقل على قدميه
بص ادم لقى ديلا نامت ودماغها متكيه على رجليه ورغم عصبيته الا انه منع نفسه من تحريك ساقه
خاف ان يزعج هذا الوجه البريء الذى وجد السکينه قربه
كان أنف ديلا وكل وجهها منبطح على ساق ادم ويدها التى تحفظ توازنها ممسكه بساقه
لاكتر من ساعتين حرص ادم على عدم الحركه وعندما لمح ديلا بتتحرك بص بعيد عنها عشان متشعرش بالخجل ثم امعان فى الحيطه اغمض عنيه كأنه نايم هو الاخر
يا مرارك الطافح يا ديلا الحمد لله انه نايم وإلا كان قټلنى
شالت ايدها بحركه هاديه وبعدت بشويش عن ادم الفهرجى الذى كان ېموت من الضحك فى سره ثم نهضت ديلا بعدت شويه بعد كده رجعت قربت ووقفت قدام ادم بغباوه مشت ايدها قدام وشه تتأكد انه نايم
ظلت واقفه تتأمل ملامحه البيه عامل زى القمر والله مش عارفه جايب العصبيه دى من فين!
دا لو كان دواء كان هيعالج المړيض من اول جرعه هو كل البشوات حلوين كده
يكونش مخبى نفسه جوه القصر عشان هو حلو للدرجه دى
وفكر ادم الذى بداء يشعر بالضيق إلى متى ستظل تلك الغبيه تحدق بوجهه
ابتلع ادم