السبت 30 نوفمبر 2024

رواية الجمال جمال الروح بقلمي ملك إبراهيم

انت في الصفحة 18 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بعد كدا 
بقلم ملك إبراهيم
فتحت عيني لقيت نفسي في المستشفى وصوت الاجهزه حواليا ودكتورة واقفه بتتكلم مع الممرضه حاولت اتكلم
لكن صوتي كان ضعيف اوي وقولتلهم هو انا فين قربت مني الدكتوره وقالتلي حمدلله علي السلامه سألتها تاني
انا فين ردت عليا بهدوء وقالتلي انتي في المستشفى سألتها انا جيت هنا ازاي وايه الا حصل قالتلي انتي جيتي هنا فاقدة الوعي وعملنالك شوية تحاليل عشان نتطمن عليكي 

وعرفنا ان انتي حامل مبرووك بصتلها بصدممه ونطقت كلمة حامل وانا مش مصدقه بس افتكرت الا حصل في المكان الا انا كنت مخطوفه فيه  انا
جيت هنا ازاي قالتلي جوز حضرتك الا جابك هنا ووصى اننا نفضل معاكي هنا لحد ما يرجع يوسف يوسف الا جبني
هنا طب ازاي هو ايه الا حصل لما انا فقدة الوعي مش فاكره اي حاجه ومش فاهمه اي حاجه وسألتها طب لو سمحتي هو
جوزي فين دلوقتي حطت وشها في الارض وقالتلي للأسف في حالة دخلت معاكي المستشفى وهو تقريبا اخو زوج حضرتك البقاء لله 
ياسين ماټ يعني دا مكنش حلم يعني انا شوفته وهو بېموت 
قدامي ومۏته دا كان اصعب حاجه انا شوفتها في حياتي ازاي الناس مبقاش في قلوبها رحمه كدا ازاي تنهي حيات انسان ازاي توجع قلوب اهله عليه وتحرمه
انه يعيش ويكمل حياته وغمضت عيني بحزن وبدأت الدموع تنزل من عيني بۏجع وانا بفكر في يوسف وياترى عامل ايه دلوقتي بعد ما روحه ماټت مع ياسين ومامتهم الا اكيد قلبها
مش هيستحمل انها تفقد ابنها والمفروض ان انا اكون معاهم دلوقتي وجنبهم وحاولت اقوم لكن الدكتوره منعتني وقالتلي مش هينفع تقومي دا خطړ عليكي وعلي الجنين الا في بطنك
حطيت ايدي علي بطني وانا ببكي وسألتها پخوف هو في خطړ علي الجنين الا في بطني ليه ردت الدكتوره وشرحتلي ان انا جيت المستشفى وكنت علي وشك الاجهاض
ومن الواضح ان انا اتعرضت لسقوط قوي ودا تقريبا الا حصل لما فقدة الوعي ووقعت علي الارض بقوة بس هما الحمدلله قدروا يسيطروا علي الحالة وقدروا ينقذوا الجنين ولازم ولابد
من الراحه التامه وعدم الحركه نهائي لحد ما الحمل يثبت وكملت كلامها وقالتلي وزوج حضرتك أمر اننا نفضل جنبك هنا وماتتحركيش نهائي لحد ما يرجع يوسف يعني يوسف
عرف ان انا حامل اد ايه كنت بتمنى اشوف الفرحه في عنيه لما يعرف خبر زي دا بس للأسف عرف في اكتر وقت هو حزين فيه واكيد محسش بأي فرحه وانا دلوقتي حسه اني محتجاه 
معايا اوي وحسه كمان انه محتجني ومش قادرة اكون بعيده عنه في وقت زي دا ولقيت باب الغرفه الا انا فيها بيتفتح
وبتدخل ماما وهي پتبكي وبابا دخل وراها بتعب وقربت مني ماما بلهفه وضمتني وهي پتبكي وبتقولي حبيبتي ايه الا جرالك يا داليدا كانوا عايزين يحرقوا قلبي عليكي منهم لله 
بصتلها وانا ببكي وقولتلها ماما انتي عرفتي ازاي ان انا هنا ضمتني ماما اكتر وقالتلي جوزك كلمني وقالي الا حصل
وقالي اجيلك افضل معاكي لانه مش قادر يكون معاكي ومشغول بأجرأت الډفن والعزا وكمان والدته تعبت اوي لما
عرفت بخبر ۏفاة اخوه البقاء لله يا حبيبتي قرب مني بابا وقالي البقاء لله يا حبيبتي ربنا يصبرهم انا جيت اطمن عليكي الاول وهروح عشان احضر الدفنه والعزا 
عذااااب بجد اصعب عڈاب الا انا حساه دلوقتي وعارفه ان اكيد يوسف محتجني وعارفه انه اكيد في حالة صدممه كبيره
بعد ما خسر جزء من روحه وكمان والدته الا اكيد قلبها مش هيستحمل خبر ۏفاة ابنها الا اتحرمت عمرها كله منه ولما لقته
عايش ملحقتش تفرح بيه واتحرمت منه حقيقي وانا دلوقتي في اكتر وقت محتاجه فيه يوسف بس مش قادره اكون معاه 
فات يومين وانا في المستشفى ويوسف لسه مظهرش ولقيت بابا دخل عليا بتعب وهو بيضمني وبيطمن عليا بكيت في حضنه وقولتله انا محتجاك اوي يا بابا ضمني لحضنه
اكتر وقالي انا معاكي يا حبيبتي اطمني ودخلت ماما وابتسمت لما لقتني في حضڼ بابا كدا وقالتلي داليدا
الدكتورة سمحتلنا بالخروج يعني نقدر نروح النهارده بعدت عن حضڼ بابا وقولتلها يبقى لازم اخرج دلوقتي يا ماما انا عايزه اروح ل يوسف هو اكيد محتجني جنبه رد عليا بابا
بحزن وقالي بس يوسف سافر يا داليدا بصيت لبابا بصدممه وقولتله سساافر ازااي وسابني هنا ردت ماما بحزن وقالتلي هو ماسبكيش يا حبيبتي هو بيكلمني كل يوم
يطمن عليكي بدأت دموعي تنزل وقولتلها يعني ايه بيكلمك يطمن عليا بس وازاي يسافر وانا معرفش رد بابا
بحزن وقالي لان والدته تعبت اوي يا داليدا يوم مت اخوه وانا بنفسي كنت موجود في العزا وشوفت حالتها كانت صعبه
اوي وكان لازم ياخدها ويسافر بعيد عن هنا وهي دلوقتي في المستشفى هناك صړخت بۏجع وانا ببكي پقهرة وقولتلهم 
يعني ايه يسبني ويسافر يعني ايه مايطمنش عليا ويطمني عليه ويخليني اشوفه قربت مني ماما وضمتني وقالتلي معلش يا حبيبتي ڠصب عنه وبعدين احنا جنبك هنا انا
وباباكي انما والدته لوحدها ومبقاش ليها غيره دلوقتي ولازم يبقى جنبها هي لأنها محتجاله صړخت وقولتلها وانا
كمان محتجاله انا وابنه الا في بطني دا ولازم كان يخليني اشوفه ويطمني عليه قبل مايسافر ويسبني كدا اتكلم بابا بهدوء وقالي هو معاه عذره يا داليدا وانتي ماكنش
ينفع
تشوفيه في الحاله الا هو فيها دلوقتي لأنك لو شوفتيه هتتعبي اكتر جوزك لسه في الصدممه ومش حاسس بأي حاجه من الا بتحصل حواليه ومتنسيش ان الا م١ت دا حته منه مش
بس اخوه دا توأمه ونصه التاني وروحهم كانت واحده وصعب اوي عليه انه يفقده بالشكل دا بابا كان عنده حق وانا كنت 
عارفه ان يوسف اكيد موجوع أوي علي مت اخوه لأن انا اكتر حد اعرف يوسف وعارفه هو بيحب اخوه اد ايه وبجد قلبي
وجعني عليه اوي وعشان كدا لازم استحمل لحد ما يرجعلي لان انا عارفه ومتأكده ان يوسف لازم هيرجعلي لان زي ما ياسين روحه انا كمان قلبه 
رجعت البيت مع بابا وماما وكنت بنتظر يوسف يكلمني كل لحظه وكنت بفضل طول اليوم مسكه تليفوني وعيني عليه
وانا منتظره بس الانتظار كان بيطول اوي
يوم والتاني والتالت لا اليوم التالت جالي اتصال من يوسف ومكنتش
مصدقه نفسي ورديت علي طول بلهفه وروحي رجعت لجسمه مع اول كلمة ألو قالها ألو داليدا عامله ايه يا حبيبتي صوته ااااه صوته وكأنه الدوا الا عالج قلبي وكأنه الهوا الا رد
روحي كنت حسه برعشه جوا قلبي لما سمعت صوته وجسمي كله بيرتعش وبدأت دموعي تنزل وقولتله پبكاء يووسف انت
وحشتني اوي ليه سايبني كل دا انا بمت من غيرك رد بصوت حزين وقالي بلاش تذكري كلمة المت يا داليدا لان قلبي مش هيستحمل ان اسمع الكلمه دي بكيت اكتر
وقولتله انت ليه سايبني هنا بعيد عنك انا عايزه ابقى جنبك دلوقتي قالي بحزن معلش يا حبيبتي انا هاجي في اقرب وقت ماتقلقيش بس امي تعبانه اوي ومحتجاني جنبها 
قولتله وانتوا ليه سافرتوا يا يوسف ليه اخدت مامتك وبعدت وسبتني قالي بحزن انا اسف يا حبيبتي بس كان لازم
ابعد امي عن جوا العزا الا في مصر دا لأنها كانت تعبانه اوي بجد هو كان عنده حق انه يبعد مامته عن البلد الا ابنها
لتاني مرة ېموت فيها بس انا كمان محتجاله اوي وقولتله وانا ببكي هترجع امتى يا يوسف قالي في اقرب وقت يا
حبيبتي ماتقلقيش هرجع عشان اصفي كل شغل ياسين الله يرحمه وهاخدك ونسافر ونعيش هنا غمضت عيني بحزن 
وقولتله ماتتأخرش عليا يا يوسف انا محتجالك اوي قالي بحزن ماتقلقيش يا داليدا مش هتأخر مع السلامه وانهى
المكالمه وقفل وانا ضميت التليفون في حضڼي وانا ببكي لأنه كان واحشني اوي وواضح جدا من صوته الحزن والتعب الا بيحاول يخبيهم عني 
وفات اسبوع وانا منتظره رجوعه وفي يوم لقيت سهر جت تزورني في البيت وكان باين عليها التعب جدا وشها اصفر جسمها ضعيف السواد الا تحت عنيها عنيها ااااه عنيها كان
فيها حاجه غريبه كان فيها نظره غريبه ومختلفه وقعدت قدامي  لعبه عشان يهرب من الا هو عمله
فيكي قالتلي بقوة عشان انا اكتر واحده في الدنيا عارفه ياسين مهران وعرفه حركاته واسلوبه دا بصتلها بدهشه
وقولتلها لا ياسهر مستحيل دا انا شوفت بعيني وهي بتدخل في قلب ياسين قالتلي بسخريه وبعد ما
دخلت في قلب ياسين ايه الا حصل بصتلها وانا بحاول افتكر لكن انا مش فاكره اي حاجه غير ان انا اغمى عليا
ولما فوقت لقيت نفسي في المستشفى وبصتلها بدهشه وقولتلها انا مش عارفه ايه الا حصل بعد كدا لاني اغمى عليا 
بس انا متأكده ان انا شوفت وهي بتدخل في قلب ياسين ردت بثقه وقالتلي عادي وسهل جدا انه يخدعك
ويقدر يقنعك بسهوله ان دخلت في قلبه قولتلها بس انا كنت مخطوفه يا سهر والا كان خطڤني واحد عدو
ياسين ابتسمت بسخريه وقالتلي وانتي عرفتي منين ان الا خطڤك عدو ياسين فعلا مش يمكن الا خطڤك هو نفسه
ياسين وعمل كدا عشان يخدعك لا لا اكيد كلام سهر دا مش صح انا متأكده اني شوفت ياسين وهو بېموت قدامي
ومستحيل يكون دا تمثيل وبصيت ل سهر وقولتلها انا متأكده ان ياسين ماټ ويوسف جوزي اخد العزا بتاعه وسافر
بمامته عشان تعبانه بصتلي پغضب وقالتلي فوقي بقى
هو انتي ازاي عاميه كدا ومش شايفه الحقيقه قولتلك 100 مرة ان ياسين ملوش اخوات ومفيش حد اسمه يوسف ويوسف دا شخصيه وهميه اخترعها ياسين عشان
يهرب من
كل جرايمه صړخت فيها وقولتلها بقوة يوسف موجود ويبقى اخوا ياسين التوأم وانا متأكده من كلامي وشوفت
بعيني الچرح الا في قلب ياسين ويوسف جوزي مفيش في جسمه اي چروح ردت عليا بسخريه وقالتلي لمستي چرح ياسين بإيدك بصتلها بدهشه وقولتلها لا طبعا بس
شوفته بعنيه قالتلي بقوة جرحه دا مش حقيقي يا داليدا دا كان بيخدعك عشان تصدقي انهم اتنين وقفت پغضب 
وقولتلها انا مستحيل اصدق الكلام دا انا واثقه ان يوسف جوزي موجود ويبقى اخو ياسين وياسين ماټ قدام عيني 
وقفت قصادي وردت عليا بتحدي وقالت تقدري تقوليلي فين جوزك يوسف دا دلوقتي بصتلها پغضب
 

 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 29 صفحات